السبت 23 نوفمبر 2024

روايه كامله جميله

انت في الصفحة 12 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

المستفزه قائله پغضب و صياح 
_ طبعا لازم أتوقع من واحد واطي زيك رد زي ده .. يا بجاحتك يا أخي .... طلقني يا عمر ... و حاااالا ..!!
نظر إليها عمر ضاحكا قائلا بسخريه 
_ بس كده ده
إنتي تؤمري .. إنتي طالق يا مريم ... و بالتلاته كمان ..
أبتسمت مريم بحزن محاوله أخفاء ثورتها الداخليه و تمسكت بيد كريم الذي فرح جدا لهذا الطلاق ...
عمر بسخريه 
_ والله يا مريم و فرتي عليا كتير ... ماكنتش عارف أقولهالك أزاي أننا ننفصل عن بعض ... و أتفرغ لمراتي حبيبتي .. و أبني اللي جاي في الطريق ...
صدمت مريم من هذا الخبر الذي كاد أن يفتك بها قائله بعدم إستيعاب 
_ هي .. هي بسمه .. حامل !!
أبتسم عمر مكملا بسخريه 
_ أه طبعا ... أمال كنتي فاكراني هكمل حياتي مع واحده مابتخلفش ... !!
لم تستطع مريم أن تنطق بكلمه و ظلت تردد جمله واحده داخلها و هي تدخل لشقتها 
_ أزاي .. أزاي ده ..!
... أزاي بسمه تكون حامل ... أزاي .. و عمر ما بيخلفش أساسا ...!! 
دخلت مريم لشقتها بصحبة خالتها رباب و كريم الذي لم يتركها قط ..
جلست مريم محاوله إخفاء حزنها و إستيعاب ما حدث ..
نظر كريم إلي مريم و أنتقل بنظره ناحية رباب التير أومأت له برأسها ..فأقترب من مريم و وضع كفه علي كتفها قائلا بهدوء 
_ مريم إنتي كويسه ....!
أومأت مريم برأسها و قالت بنبره خافته 
_ لو سمحتم ... أنا عايزه أفضل لوحدي شويه ..
نظرت رباب إلي ابنة أختها بحزن وقالت معترضه 
_ لا يابنتي ... مش هينفع أسيبك لوحدك في الحاله دي و مع الاتنين اللي في الشقه قبالك دول ...
تجمعت الدموع بمقلتي مريم و ضغطت بقوة بيدها علي مسند المقعد قائله بعصبيه 
_ أنا قولتلكم سيبوني لوحدي .... مش عايزه أكلم حد خالص ...
أشار كريم بيده لرباب قائلا لمريم 
_ طيب ..خلاص يا مريم .. هنسيبك ترتاحي يا يلا طنط ...
أتجه كلا من رباب التي خضعت لطلب كريم علي ناحية الباب و وقفوا عند باب الشقه قبل أن يخرجوا قائلا لها 
_ مريم لازم ترتاح وتفضل لوحدها علشان تستحمل الضغط اللي حصلها و اللي مرت بيه .... بس صدقيني أنا مش هتخلي عن مريم لأخر نفس في حياتي ... و مش هسمح لحد أنه يكسرها ...
نظرت رباب إلي كريم بإبتسامه و أومأت برأسها ثم ربتت علي كتفه بيدها قائله و هي تدلف إلي الخارج معه 
_ ربنا يبارك فيك يابني ... يلا بينا خليها ترتاح
............................................
_ يعني أيه يا عمر .... يعني أنت خلاص طلقت مريم ..!! 
قالتها بسمه و هي تنتفض واقفه من علي الاريكه ..
أقترب عمر من بسمه و أحتضنها قائلا 
_ أنا عمري ماحبيت مريم ... عمري ما حبيت غيرك إنتي .. إنتي حببيتي و مراتي و أم أبني ..
دفعت بسمه عمر بعيد عنها پعنف صاړخه قبل أن تدخل للغرفه و تغلب الباب 
_ أوعي بقي يا عمر ... يوووه
ظل عمر مكانه عاقدا لحاجبيه و يقول لنفسه مالها بسمه ... يعني علي أساس إنها بتحب مريم أوي علشان تزعل عليها ... !!
ومن ثم قرر أن ينزل إلي مكتبه لمتابعة عمله الذي تركه لمده كبيره ... !!
..........................................
تنحنحت السكرتيره و هي واقفه أمام مكتب عمر و بحوزتها بعض الأوراق ...
رفع عمر وجهه ناظرا للسكرتيره و عقد حاجبيه قائلا 
_ أيه أخبار الشغل ... و أيه الاوراق دي ...!!
أنتصبت السكرتيره في وقفتها قائله 
_ حضرتك المهندسين في المكتب هنا مشيوا .. و مش هييجوا تاني ..
وقف عمر پغضب و ضړب بيديه علي المكتب پعنف صائحا 
_ هي سايبه . أزاي مش بييجوا ...و إنتي لازمتك أيه ...!!
_ حضرتك ماكنتش بتيجي و تتابع الشغل و الأجور متأخره فسابوا الشغل و أنا مقدرتش أمنعهم ...!
ثم مدت السكرتيره يدها بالاوراق و وضعتها علي المكتب قائله 
_ و دي الاتفاقيات بتاعت الشغل معظمهم سحبوا طلباتهم علشان الشغل اتأخر و طالبين من حضرتك الشرط الجزائي للعقود .. أها و أخر ورقه دي ورقة أستقالتي عن أذنك ...!!
بعد أن خرجت السكرتيره من المكتب أزاح عمر كل ما علي المكتب بيده في عڼف قائلا پغضب 
_ في داهيه كلكم ... أنا هعرف أزاي أرجع كل حاجه زي ما
كانت و أحسن ..!!
..........................................
نامت مريم علي الفراش و هي تنظر إلي سطح الغرفه و الدموع تنسال علي وجنتيها ثم أغمضت عيناها بحسره و هي تتذكر ...
.............

وضعت مريم كفيها علي فمها من الصدمه و هي تقول 
_ يعني .. آآ يعني يا دكتور .. آآ عمر مش بيخلف !!
هز الطبيب رأسه في يأس قائلا 
_ كل شئ بأيد ربنا ... بس التحاليل اللي قدامي دي بتثبت أن عمر مش هينفع إنه يخلف ... و أنك سليمه ... يعني سبب تأخيركم كان من عند أستاذ عمر ....
أنسالت الدموع علي وجنتي مريم قائله برجاء 
_ أجوك يا دكتور ... عمر مش لازم يعرف بالخبر ده .. هو مش هيستحمل ...!
_ ما ينفعش يا مدام مريم ... عمر لازم يعرف .. ده من حقه ..!!
_ خلاص ..خلاص يا دكتور أنا هقوله .. بس أرجوك أنت ماتقولوش ..
هز الطبيب رأسه موافقا ...
بعد أن خرجت مريم من عند الطبيب ظلت تتجول حتي جلست علي مقعد خشبي أمام النيل و هي تفكر قائله لنفسها 
_ عمر مش لازم يعرف ... أه عمر ممكن تحصله حاجه فيها .... محدش هايعرف .. عمر أصلا ييحبني و مش هيتخلي عني ... لازم يفتكر أن العيب مني أنا ...!!
................................... 
فتحت مريم عينيها و هي تقول بحسره و الدموع ما زالت تتساقط منها 
_ ياريتني ما عملت كل ده علشانك يا عمر .. ياريتني ما حبيتك من الاول .... بس زي ما أنت قررت تنساني .... أنا كمان لازم أنساك و أكمل حياتي و اللي حصل معايا و عشته بسببك أنت و بسمه هرميه ورا ضهري و أبدأ من جديد مع حد يحبني بجد و يقدرني ...!!
.............................
بعد مرور أسبوعان 
حالة مريم تحسنت و كان كريم يأتي إليها يوميا هو و رباب و لا يتركها قط ...
زاد أهمال عمر في عمله و أوشك أن يخسر كل مع جمعه ..
زاد كره بسمه لعمر و أزدادت حنينا إلي كريم حاولت مرات عديده أن تتصل به و لكنه لم يجيب ... !
...................................
كانت بسمه تقف بالشرفه و رأت كريم بالصدفه داخلا إلي البنايه فأسرعت ناحية باب الشقه حتي رأته فأوقفته قائله 
_ أيه يا كريم .. مش بترد عليا ليه ... !!
نظر إليها كريم بسخريه قائلا 
_ و أنا أرد عليكي ليه يا مدام بسمه .... عن أذنك ..!!
أمسكت بسمه بذراعه بسرعه قائله برجاء 
_ كريم أنا لسه بحبك ... ماتعملش فيا كده ..
سحب كريم ذراعه من بين يديها قائلا 
_ عيب كده لو سمحتي أنتي ست متجوزه و لو مش عامله حساب لجوزك خافي علي ابنه اللي في بطنك ... !!
نظرت إليه بسمه بدموع قائله 
_ كريم أنا مقدرش أبعد عنك ... أنا بمۏت فيك .. و مستعده أسيب عمر و أرجعلك ..!!
أنتصب كريم في وقفته و عقد ذراعيه أمام صدره قائلا بسخريه 
_ بجد .. !! 
بس مين قالك إني عايزك يا شيخه حتي خافي علي ابنك اللي لسه مجاش و أنا أصلا قررت أني أستقر ... و هتجوز مريم ..
جحظت عيناي بسمه فور سماع جملته و أمسك كريم من ياقته قائله پعنف و ڠضب
_ أنسي يا كريم ... مش هسمح لأي حد ياخدك مني ... هدمر أي حد يكون سبب في بعدي عنك فااااهم ... أي حد .. حتي لو أنت أو حتي أنا ... فاااهم .
أزاح كريم بسمه بعيدا عنه محاولا تخليص نفسه من قبضتها فألقاها بعيدا و هوت من علي الدرج و أرتطمت بالأرضيه ...
كانت قد خرجت مريم و رباب علي صوت صړاخ بسمه و رأوها و هي ممسكه بكريم و هو يحاول تخليص نفسه من قبضتها فأزاحها بعيدا عنه لتهوي علي الدرج ...
أسرع كلا من كريم و مريم و رباب في أتجاهها ليجدوها جاثيه علي الأرضيه فاقده للوعي و الډماء تسيل منها ......!! 
وصلت الأسعاف و تم نقل بسمه للمشفي و ذهب كريم و مريم و رباب خلفهم للمشفي ...
أتصلت رباب بالعائله و أخبرتهم بما حدث لبسمه و جاء الجميع راكضا للمشفي و
ظلوا منتظرين الطبيب حتي خرج ..
ركض عمر ناحية الطبيب قائلا بصړاخ 
_ مراتي .. مراتي عامله أيه ...
نظر له الطبيب بأسي قائلا 
_ هي الحمد لله ... بس لسه مافاقتش ... بس للأسف الجنين نزل ..
صدم الجميع من هذا الخبر بما فيهم مريم .. نظر كريم إلي مريم بحزم و هو يحرك رأسا يمينا و يسارا ..
جلس عمر علي المقعد و وضع رأسه بين كفيه و خانته دمعه لتسقط علي وجنته ..
أقترب مجدي من عمر و وضع كفه علي كتف عمر قائلا 
_ البقاء لله يابني ... المهم إنها تكون بخير ... و إن شاء الله ربنا يعوضكم بغيره ...!
رفع عمر وجهه و نظر إلي ابيه قي حزن قائلا 
_ إن شاء الله ... المهم إنها تقوم بالسلامه ..
أمسك كريم مريم من يدها بهدوء و أتجه بها مبتعدا إلي حد ما ...
وقف كريم قبالة مريم و نظر إليها بحزن قائلا 
_ صدقيني يا مريم .. أنا ماعملتش كده مش قصدي و الله ... هي هجمت عليا و أنا كنت ببعدها عني ... بس والله مش قصدي آآذيها ...
وضعت مريم كفها علي فم كريم قائله بهدوء 
_ مفيش داعي إنك تبرر يا كريم ... أنا شوفت كل حاجه بنفسي أنا و خالتو رباب ... دي كانت حاډثه .. أنت قول اللي حصل و أحنا هنشد باللي شفناه ..
أبتسم كريم قائلا 
_ بجد يا مريم أنتي أحسن إنسانه .. أنا بحبك جدا .. و نفسي أفضل جنبك لأخر نفس فيا ... دي بس أمنيتي ..
أومأت مريم برأسها و هي مبتسمه قائله 
_ إن شاء الله يا كريم ... يلا بقا نرجع لعندهم 
_ يلا ..
عاد كريم و مريم إلي حيث يقف الجميع و أتت الشرطه و أخذت كريم و مريم و رباب معهم للأدلاء بأفادتهم ... و بالفعل قص كلا من مريم و رباب ما شاهدوا و لم يأخذ كريم حكما لأعتبار ما صار حاډثا ....
........................................
مرت الأيام و لم يترك عمر بسمه يوما بالمشفي حتي فاقت
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 15 صفحات