روايه كامله جميله
... أما عن مريم و كريم فأنهم أتفقوا علي خطبتهم
إلي أن جاء يوم الخطبه ...
كان كلا من مريم و كريم مشغولين بأمور الخطبه كاد كريم أن يطير فرحا لأنه أخيرا سيتزوج مريم التي لم يعشق واحده مثلها ...!
.................................
في المشفي ...
خرج عمر من مكتب الطبيب بعد أن كتب له تصريح بأمر خروج بسمه .. متجها إلي غرفة بسمه ليأخذها من المشفي ...
_ أستاذ عمر ..
ألتف عمر ناحية هذا الصوت و عاد ليصافحه بإبتسامه هادئه قائلا
_ أزي حضرتك يا دكتور مكرم ... !!
أبتسم الطبيب قائلا
_ الحمد لله بخير ... أيه يعني محدش بيشوفك و لا حتي مريم ..!!
أنتصب عمر في وقفته قائلا
_ أنا و مريم أنفصلنا يا دكتور ..
_ أيه .. لا حول و لا قوة إلا بالله .. بس أنت بتعمل أيه في المستشفي ... !
_ بسمه مراتي ... وقعت و أجهضت الجنين .. !
صدم الطبيب من رد عمر قائلا بتعلثم
_ جنين .. آآ جنين أيه ..!
_ أبني يا دكتور ... أصل مريم لما عرفت أنها مش بتخلف ... أتجوزت بسمه و حملت ... بس ..مليش نصيب في أبني ده و وقعت فأجهضت ..
أمسك الطبيب عمر من يده متجها به إلي مكتبه قائلا
..................................
وصل كريم إلي شقة مريم التي كان بها بعد الأقارب ...
أتجه كريم ناحية مريم الواقفه بجانب رباب تتأكد من بعض الأشياء من أجل الخطبه اليوم ..
وقف كريم قبالة مريم و أبتسم و عقد حاجبيه قائلا
_ يااه يا مريم إنتي لسه مالبستيش ... !
_ أيه يا كريم .. لسه بدري ..
أمسك كريم كفها بين يديه قائلا بهدوء
_ مش كنا عملنا الخطوبه في قاعه أحسن يا مريم من الشقه ..
_ معلش يا كريم .. أنا حابه حاجه بسيطه ..
_ يا حبيبتي أنا لو
عليا أشتريلك الدنيا كلها لو آمرتي ... أنا بعشقك يا مريم من زمان أوي كمان ..
سحبت مريم كفها من بين يديه و ربتت كل كتفه قائله
_ سامحيني يا مريم علي أي حاجه وحشه عملتها في حقك .. إنتي مفيش زيك .. و تستاهلي كل خير ..
أبتسمت مريم قائلا قبل أن تقف
_ ربنا يخليك يا كريم ... يلا بقي علشان نلحق نجهز باقي الحاجه للحفله ...
......................................
_ خير يا دكتور عايزني في أيه ..!
أشبك الطبيب أصابع يده معا و رفع وجه ناظر إلي عمر قائلا
_ عمر ... في حاجه لازم تعرفها .. لأن باين كده إن مدام مريم ماقالتلكش الحقيقه ... !!
عقد عمر حاجبيه و هز رأسه بعدم فهم متسائلا
_ حقيقة أيه يا دكتور ... أنا مش فاهم حاجه .. !!
ثم أنتصب في جلسته قائلا بجديه
_ في أيه يا دكتور ... لو سمحت قولي في أيه من غي لف و ألغاز ... و أيه اللي قالته مريم .. !
فك الطبيب يديه ثم مد أحد يداه داحل أحد أدراج مكتبه ليخرج ملف و وضعه أمام عمر علي المكتب قائلا بجديه
_ من حظك إني بحتفظ بنسخه تانيه من التحاليل في مكتب المستشفي ..!
نظر عمر إلي الملف الموضوع أمامه و أعاد نظره للطبيب قائلا
_ تحاليل أيه دي يا دكتور .. !
قال الطبيب بجديه
_ أنا هقولك كل حاجه و أتمني إنك تكون متماسك ..
ثم تابع بجديه
_ دي التحاليل اللي طلبتها منك أنت و مدام مريم ... و اللي أثبتت أن تأخير حملكم كان بسببك أنت ... يعني مدام مريم سليمه ... بس .. بس أنت اللي مش ممكن تخلف ... مش عارف مدام مريم قالتلك أيه بالظبط .. بس الظاهر مش هو ده اللي قالته ليك ... !!
أنتفض عمر من مكانه في ڠضب و ألقي الملف بعيدا و أمسك الطبيب من ياقته صائحا
_ أنت أتجننت .. أيه اللي بتقوله ده ... دفعتلك كام مريم علشان تقول كده ..
حاول الطبيب أن يخلص نفسه من قبضة عمر قائلا پغضب
_ عيب كده يا أستاذ عمر .. أنا دكتور محترم .. و لو مش مصدق كلامي ممكن تروح تعمل تحاليل بره و أنت هتتأكد من صحة كلامي ... أنك مش ممكن تخلف ... !!
ترك عمر الطبيب من يده و مال علي الارضيه و أمسك الملف بقوه بين يديه و خرج من المكتب صاڤعا الباب پعنف .. متجها إلي غرفة بسمه ...!!
..........................
فتح عمر باب الغرفه پعنف حتي أنتفضت بسمه في مكانها ...
كانت تجلس بسمه علي الفراش بعد أن أنهت تبديل ثيابها بمساعدة أمها ..
أقترب عمر من بسمه پغضب و بلا مقدمه صفعها علي و جهها بكل قوه ..
شهقت راويه مما حدث و وضعت يدها علي فمها .. بينما وقفت بسمه قبالة عمر قائله بفضب
_ أنت أتجننت يا عمر أزاي تمد أيدك عليا ... !
أمسك عمر ذراع بسمه بقوه و أطبق عليه بكل قوه حتي تأوهت هي من الآلم و قال صائحا بها
_ اللي كان في بطنك ده ... ابن مين يا و ...!
أمسك عمر ذراع بسمه بقوه و أطبق عليه بكل قوه حتي تأوهت هي من الآلم و قال صائحا بها
_ اللي كان في بطنك ده ... ابن مين يا و
نظرت إليه بسمه پغضب و جذبت ذراعها من بين يديه بقوه قائله
_ أنت مچنون .... أنت لا يمكن تكون طبيعي ... أنا مراتك .. تفتكر اللي كان في بطنك هيكون أبن مين ..... !!
نظر عمر پغضب إليها و أنتقل بنظره ناحية راويه صائحا بها
_ أخرجي أنتي بره ... يلاااا .. !!
ما أن سمعت راويه صړاخ عمر حتي خرجت راكضه و تركتهم ...
أغلق عمر الباب پعنف خلفها و ألتف ناحية بسمه قائلا
اللي في بطنك أبن كريم ... مش كده ... علي أساس أنك سبتيه
يوم فرحي علي مريم ... !!
تنهدت بسمه في ڠضب قائله
_ عمر .. أنا ماسمحلكش .. بتطول لسانك و أيد... آآآآه
لم ينتظر عمر بسمه أن تكمل جملتها فباغتها بصفعه قويه علي وجهها و أمسكها من شعرها بقوه و هو يلقيها علي الأرض صائحا بها
_ أنتي كدابه ... عارفه ليه .. لأني مش بخلف .. ساااامعه مش بخلف ..
ألقي عمر بسمه بعيدا عنه حتي سقطت علي الأرضيه ...
رفعت بسمه رأسها پغضب قائله لعمر
_ عارف .. أنا عمري ما حبيتك .. عمري ما حبيت غير كريم وبس .. أنا بكره نفسي و أنا معاك ... السبب الوحيد اللي خلاني أتجوزك .. إني أنتقم من مريم ...
....................................
جلست مريم علي الأريكه بجانب كريم الذي كاد أن يطير فرحا ..
صممت مريم علي أرتداء فستان بسيط للغايه ضيق باللون الأسود المنصع بالألماظ بكثره من ناحية الصدر و يقل بالأسف بينما أرتدي كريم حله سوداء ..
أمسك كريم يد مريم بهدوء و ألبسها دبلتها و رفع كفها ناحية فمه مقبلا إياه ..
نظرت مريم إلي كريم بحب و إبتسامه صغيره تعلو ثغرها ...
أقتربت رباب من مريم و أحتضنتها و قبلتها بقوه و نظرت ناحية كريم قائله
_ خلي بالك منها يا كريم .... مريم غلبانه أوي ..
أبتسم كريم لرباب و أنتقل بنظره ناحية مريم قائلا
_ مريم دي عيوني ... هتوصيني علي عيوني ... أنا بتمني إني أعيش علي طول معاها .. و أحطها جوه عيني و أقفل عليها برموشي ..
أبتسمت رباب و مسحت دمعه خانتها بطرف حجابها قائله
_ ربنا يسعدكوا يارب ...
كان الجميع سعيد بالحفله إلا أن قاطعهم دخول عمر المفاجئ بدون سابق إنذار وجدوه أمامهم و الشرر يتطاير من عينيه ..
توقفت الأغاني فجاءه و وقف الجميع .. لحظات من الصمت لم تطل ...حتي صاح عمر قائلا
_ مش هسمحلك يا كريم تفرح بعد ما ډمرت حياتي ..
ما إن أنتهي عمر من جملته حتي ھجم علي كريم و ضربه بتلك السکين التي كانت بحوزته ...
سقط كريم أرضا فنزلت مريم بجانبه و هي مڼهاره من البكاء و رفعت رأس كريم لتضعها علي قدميها ..
رفع كريم رأسه بضعف و نظر إلي مريم پألم ثم أبتلع ريقه بصعوبه و إبتباهته قائلا بضعف
_ كان ... نفسي .آآآ تحبيني .. زي ما .. حبيتك ..آآ أنا فرحان أوي .. أني .. آآ شايفك .. خاېفه عليا .. أهم .. حاجه .. آآ إن إنتي .. آآ أخر حاجه هشوفها ..
أحتضنته مريم بقوه و هي تبكي و تحرك رأسها بالرفض قائلا
_ لا يا كريم .. ماتمتش .. خليك جنبي .. !
كان كل من بالحفله قد أمسكوا بعمر الذي ظل يقف صامتا متجمدا .. و في هذه اللحظه وصلت بسمه التي ما إن رأت كريم عائم بدمائه حتي أتجهت إلي عمر و أمسكته من قميصه صاړخه بهستريا به
_ لييييه ... ليييه يا واطي يا ... لييه خدت مني روحي ..
ظلت بسمه ټضرب بعمر و تركته فجاءه و أتجهت ناحية كريم و جلست علي ركبتيها ثم جذبت كريم پعنف من مريم لتحتضنه بقوه صاړخه
_ لا يا كريم ... أنت روحي .. أسعاف بسرعه ..
نظر كريم إلي مريم و لم يستطع الحركه قائلا بضعف
_ أوعي تنسيني ... يا
آآ مريم ... آآآ .. أنا .. آآ بحبك .. أوي .. آآآه ..
وهنا قد فارق كريم الحياه ..
لتبكي مريم بشده و ټحتضنها رباب ..
أحتضنت بسمه كريم بقوه و هي تصيح
لااا . لا يا كريم ... أنت ليا لوحدي .. ليا لوحدي وبس .. فاااهم .. قوم رد عليا و زعق فيا قوووم .
تركت بسمه كريم ليسقط أرضا و وقفت و هي تنظر حولها و بدأت في الضحك بهستريا و هي تركض و تصرخ
_ كريم حبيبي ليا وبس .. ههههه مريم مالحقتش تفرح معاه .. ههههه أنا قولتله إنه عمره ما هيكون لغيري .. هههههه هو بتاعي أنا وبس ..
أتت الشرطه و الأسعاف و أخذوا چثة كريم و تم القبض علي عمر ...
.............................................................
بعد مرور ثلاثة أشهر ..
جلست مريم بغرفه صغيره بها طاوله و مقعدين خشبيين ..
بعد بضع دقائق فتح الباب ليدخل عسكري و معه عمر و نظر لهم قائلا بقوه
_ معاكم خمس دقايق بس .. !
خرج العسكري و صفع الباب خلفه بقوه .
وقف عمر ناظرا إلي مريم