روايه كامله جميله
انت في الصفحة 15 من 15 صفحات
يا حبيبتي ربنا يسعدك و يرزقك بابن الحلال اللي يحبك و يصونك .. مع السلامه ..!
_ سلام ..
أنهت مريم المكالمه مع خالتها و وقفت من علي الفراش و أتجهت إلي خارج الغرفه ما إن رأتها رانيا التي كانت تجلس بالصاله حتي خبأت الأوراق التي كانت بحوزتها .
رأت مريم الأوراق فأنقبض قلبها و أقتربت لتجلس بجانب و الدتها ثم قالت بتوتر
ثم تابعت پبكاء
_ ماما .. إنتي مخبيه عني أيه ..إنتي تعبانه .. و هتومتي و تسبيني .. لأ أوعي يا ماما .. !
رفعت
رانيا أحد حاجبيها قائله
_ إنتي بتجيبي الكلام ده منين .. أتهبلتي يا مريم ... أنا زي الفل يا حبيبتي .. !
نظرت إليها مريم بدموع قائله
_ طيب طلعي الورق اللي كان معاكي دلوقت كده ..!
أعطت رانيا الأواق إلي مريم ..
أمسكت مريم الأوراق و تفحصت بها ثم رفعت وجهها ناحية و الدتها قائله بتساؤل
_ دي عقود ..!!
أحتضنت راويه ابنتها قائله
_ اه .. عمك الواطي عايز يشتري مننا الأرض .. و أنا رافضه فسابلي شوية عقود أقراهم يعني علشان يفهمني إني لو بعتله الأرض كده هكسب ... !
أحتضنت مريم و الدتها بشده قائله بفرح
................................
في أحد الكافيهات علي النيل
جلست بسمه في مواجهة كريم قائله
_ خير يا كريم عايزني في أيه .... !
تنهد كريم في هدوء قائلا
_ بسمه أحنا مش هينفع نكمل مع بعض .. !
عقدت بسمه حاجبيها قائله بعدم فهم
_ يعني أيه .. يعني أيه يا كريم ... ده أنا بحبك .. و أنت كمان بتحبني ..!
_ بسمه .. أنا مش هكذب عليكي ... إنتي عارفه مريم بنت خالتك مش طيقاني ليه ... لأني حاولت أكلمها كتير قبل ما أوصلك و كل مره كانت بتصدني ... فقولتلها إني أقدر أوصل لأي حد ... و بصراحه ... آآ ..إنتي كنتي وسيلة علشان أوصلها ... و للأسف برضو ما وصلتش ..!
أنهمكت بسمه في البكاء قائله پحقد من بين دموعها
_ عاجبك فيها أيه يا كريم ... دي دي شوفت شكلها أزاي و طريقة لبسها ... مريم مش للدرجه دي علشان تحبها كده ... لكن بص .. بص أنا أزاي يا كريم .. كله ھيموت عليا و أنا بحبك أنت ... !
أبتسم كريم في سخريه قائلا
_ الشكل مش كل حاجه يا بسمه ... ياما ناس كتير حلوه و جوه قلوبها أسود .... أيه الحقد اللي جواكي ده كله لمريم ... عارفه مريم لما عرفت إني بلف عليكي قالتلي أيه ... !
بحب برائتها طيبتها .. إنسانه خجوله لا بتعرف تلف و لا تدور ... نضيفه أوي من جوه ... مش مليانه حقد زيك ... أنا عرفت بنات كتير ... و كتير أوي كمان و إنتي منهم ... بس عمري ما حبيت واحده فيكوا غير مريم .... و عمري ما أتمني غيرها تكون مراتي ... !
وضعت بسمه يدها علي فمها قائله بدموع
_ ليه ... ليه يا كريم .. !
وضع كريم كلتا يديه علي الطاوله و شبك أصابعه معا قائلا
_ البنات عامله زي الكتاب المعروض في المكتبه ممكن تلاقي كتاب مزوق و مليان ألوان تجذب .... بس لما تشتريه تلاقيه من جواه تافه و ملوش لزمه و مفيش مضمون يستحق القرايه مليان كتابه علي الفاضي و مفيهوش أي عبره .... و هتلاقي كتاب قديم .. عتيق زي ما بيقولوا .. مش مهم شكله لانه ممكن يكون مليان تراب .. بس لما تفتحي و تقري جواه صدقيني هتحسي إنك أستافدتي كتير هتحسي بمضمون الكتاب بجد ... و إن الكلام اللي جواه ده من دهب ... بس للأسف معظم الشباب دلوقتي بيختاروا الكتاب اللي شكله جديد و ملون ...
ثم وقف كريم و وضع حساب المشروبات علي الطاوله قائلا قبل أن يرحل
_ لكن أنا يا بسمه ... قررت أخد الكتاب القديم .. و فكرت في مضمونه .. مش شكله ... !
بعد أن رحل كريم ذفنت بسمه وجهها بين كفيها قائله بدموع
_ ليه .. ليه كده يا كريم ... ماشي يا مريم ..عرفتي أزاي تاخدي مني كريم .و أنا هعرف أزاي أخد حقي .... !
في منزل بسمه
دخلت بسمه شقتها و وقفت بالصاله أمام أمها و أبيها
ذهل كل من عبد الله و راويه من هيئة أبنتهم الشاحبه ..!
ضړبت راويه بيدها علي صدرها قائله بقلق
_ مال شكلك كده يابت ... أيه اللي حصل ... !
أبتلعت بسمه ريقها بصعوبه ثم أغمضت عيناها و تنهدت طويلا ثم فتحت عيناها ببطء و حاولت أن تبدو متماسكه قائله بهدوء
_ أنا موافقه أتجوز عمر ........... !
بعد مرور ست سنوات ...
بجامعة القاهره
عقدت مريم حاجبيها و هي تنظر للذي يقف أمامها قائله بأستغراب
_ كريم ... إنت بتعمل أيه هنا ... !
أبتسم كريم قائلا
_ لو تسمحيلي يا مريم نتكلم شويه ... !
_ أوكي .. !
جلس كلا من كريم و مريم بكافيتريا الجامعه
سعل كريم بهدوء ثم تنحنح قائلا
_ أزيك يا مريم عامله أيه ... !
_ الحمد لله و إنت يا كريم ..!
_ تمام ... مريم أنا مش هطول عليكي ..
_ أتفضل و أنا سمعاك .. !
_ طبعا إنت مستغربه أزاي تشوفيني تاني بعد خمس سنين ... أنا هحكيلك علي كل حاجه تسمعيني ... !
أبتسمت مريم قائله بإيجاز
_ أسمع ..!
تنهد كريم في هدوء و نظر إلي مريمه قائلا
_ بعد ما خلصنا ثانويه عامه والدي أصر إني أدرس أدارة أعمال بره مصر و سافرت و درست و أتخرجت و مسكت شركات والدي ... و أهو رجعت .. رجعت أدور عليكي ... فرحت جدا لما عرفت إنك ډخلتي صيدله .. !
_ طيب و بتدور عليا ليه ... !
_ مريم إنتي عارفه كويس إني بحبك ... و والله طول السنين دي بفكر فيكي و مستني اللحظه اللي هقابلك فيها ..أنا لسه واصل أمبارح من بره ... و .......
أبتسمت مريم مقاطعه
_ أنا عارفه ده كله و الله يا كريم ... و كويس كمان ... بس بسمه و ....
_ بسمه و أيه ما تكلمي .....أنا سبت بسمه من أيام ثانوي و معرفش أي أخبار عنها ... !
ضحكت مريم بشده و وضعت يدها علي فمها قائله
_ سوري .. ههههه .. أصل الحلم لسه مأثر عليا ..... !
عقد كريم حاجبيه قائلا بتساؤل
_ حلم ... حلم أيه ده ... !!
_ .. هههههه .. أبقي أحكيلك عنه بعدين ...
_ طيب ... بس قوليلي هي بسمه أخبارها أيه .. طالما جبنا سيرتها ...!
أستندك مريم بظهرها علي خلفية المقعد قائله بهدوء
_ أتجوزت هي و عمر من حوالي أربع سنين و عمر بيحبها أوي ... بس .. طلع عندها شوية مشاكل بخصوص موضوع الحمل و أهو بتتعالج .. و ربنا يرزقها هي و عمر ..!
أبتسم كريم قائلا
_ ياااارب ...مريم إنتي مش عايزه تعرفي أنا جايلك ليه .. !
أبتسمت مريم قائله و هي تضع يدها أسفل خدها و تميل برأسها قليلا
_ ليه ... !
أنتصب كريم في جلسته و فرك يديه في توتر ثم نظر إلي عيني مريم قائلا
_ مريم .. تتجوزيني ..... !
_ موافقه .
قالتها مريم بدون تردد ..
وقف كريم أتجه ناحية مريم و وضع كلتا يديه علي ذراعيها قائلا بفرحه
_ بجد .. بجد موافقه ..
اومأت مريمه برأسها بفرحه ..
ثم أمسك كريم بيد مريم قائلا قبل أن يرحل بها
_ طيب يلا بينا بسرعه .. !
عقدت مريم حاجبيها في تساؤل
_ علي فين يا مچنون ....!
أبتسم كريم قائلا
_ هروح حالا أطلبك من أمك قبل ما تغيري رأيك و مش عايز و لا كلمه ... و بعدين تحكيلي علي الحلم اللي قولتلي عليه ... !!
لم ينتظر كريم رد مريم و أخذها و أنطلق إلي بيتها لكي يخبر و الدتها بإنه يريد الزواج من مريم ...
تمت بحمد الله