روايه حب خلق بدايه
من الموقف ووضع رأسه خجلا وردد قائلا بصوت منخفض
عشيق ايه
أخرج حليم من جيبه صور لوالداته بعد ۏفاة والداه ورد قائلا
صورها النهارده ماما ثريا اضطرت تعطيهم ليا الصور دي خلتني عايزاها تبقي قدامي بأي شكل كنت فاكر انها مظلومه
أشاح نور بوجهه ولم يريد مشاهد الصور ورد عليه قائلا
الطبيعي انكم تفكروا انها مظلومه خلاص يا حليم فكك منها بقي
لسه بدرى أنا وراها والزمن طويل
حدق نور في وجهه قائلا
كده انت بتفتح علي نفسك طاقة جهنم
ابتسم حليم بخبث قائلا
أيوه أنا بقيت عامل زى المحارب اللي قرب من عدوه
انتهي الحوار بينهم وبعد أيام وتجهيزات لعقد قران ميارا وزياد انتهزها حليم فرصه ليطلب وئام للحضور هاتفها ولكن لم تجيب عليه والأخرى تقوم بغلق الهاتف ليشعر أن مشاعرها تجمدت فكر الذهاب الي النادي فلم يجدها فرابط يوما ما تحت منزلها و انتظرها وهي تخرج من مبني العماره و استوقفها قائلا
نظرت اليه والي الكارت شذارا وردت بجفاء قائله
أسفه مش هقدر أحضر
قطب جبينه قائلا
ليه تحبي ميارا تعزمك بنفسها
رد عليه بجمود قائله
في واحد جاي يزور أهلي في نفس اليوم علشان هتخطب
صدم وردد بعدم استيعاب قائلا
مستحيل
سألته بسخريه قائله
ليه مستحيل حرام عليا عليا أتخطب و أتجوز زى بقيه الناس ولا أفضل مربوطه بسيادتك يوم حلو معايا ويوم تقلب عليا من فير أسباب
بتمنالك السعاده من كل قلبي عن اذنك
وانصرف وعند انصرافه سلب منها شيئا مهما قد سلبه من ذي قبل ألا وهو قلبها مجدد ولكن هذه المره سلبه ممزقا في هواه
مروةمحمد في جروب موكاسحرالروايات انضمي ليه وضيفي اصحابك محبي الروايات معاكي في الجروب
جاء يوم عقد قران ميار وزياد
ايه يا بني مالك ده كتب كتاب مش جواز
ابتسم زياد ببلاهه قائلا
في حاجه بتقولي ان الحيه بومه هتيجي وتظهر النهارده الظاهر كده اني نحس ويومه
نهض خطاب لتهدئه وهو يعدل له من رباطة عنقه قائلا
كنت زيك كده يوم كتب كتابي علي أمك المهم دلوقتي عايزك تحط ميارا في عينك نسيها اللي مرت بيه الأيام اللي فاتت
و اتكلم معاها ديما عن مستقبلك
هز زياد رأسه بتفهم قائلا
ماشي هيحصل والله
ذهب زياد الي ثريا يبتسم لها قائلا
مش كنتي تيجي معانا نسهر بعد كتب الكتاب يا حماتي
ولكن ثريا كانت في عالم أخر تسأل عن شخص واحد تردد قائله
هو حليم فين
رفع زياد كتفيه بعدم معرفه قائلا
مش عارف
الټفت يد نور حول كتفيها لتطمأنها قائلا
زفر زياد بحنق قائلا
أيوه بس كده المأذون هيزهق ويمشي
لوى نور شفتيه بامتغاص قائلا
طب هي فين العروسه ما هي لسه مجتش من الكوافير
زفر زياد بغيظ
لزومه ايه تلطش و شها كله دي عطله بس يالا علشان متزعلش
لوى نور شفتيه بامتغاص قائلا
وانت ازاي مروحتش معاها زى بقيه العرسان أو علي الأقل تجيبها
رد زياد بعصبيه
اتحايلت عليها قالتلي لا حابه تروح مع هاجر
كاد أن يرد عليه نور ولكن لفت نظره صمت ثريا و شرودها وتركيز بصرها نحو خطاب فهزها برقه قائلا
مالك يا ماما بتبصي ناحيه عم خطاب جامد كده ليه
علي الجانب الأخر انتبه خطاب لنظراتها وحدث نفسه پخوف قائلا
ارجعي عن اللي في دماغك يا ثريا وحطي ايدك في ايدي بدل ما تيجي فوق دماغك
انتظر نور ردها ولكن لا رد فحدث نفسه قائلا
أاااه الحكايه فيها عم خطاب كنت حاسس انه عينه منك يا ثريا بس وحش أوى لما يبقي راجل متجوز ويحب مرات ابن عمه الأرمله
واستطرد بكره قائلا
ووحش كمان ان مراته صاحبتك
رفعت رأسها الي نور كأنها استمعت له فرددت قائله
مفيش حاجه وحشه من اللي في دماغك نور أنا عمرى ما أبص لجوز صاحبتي
تنهد نور براحه قائلا
ريحتي قلبي يا ماما ده أنا طول عمرى حاسس بالحكايه دي
ثم أحاط وجهها بكفيه قائلا
حبيبتي انتي لسه بتحبي بابا أنا فخور انك أمي
تذكرت ثريا رفضها لسراج وردت قائله
بحبه بس علشان هو السبب في وجود أولادي خصوصا حليم
زم شفتيه باصطناع قائلا
أيوه يا عم حليم قلبك الوحيد اللي شكله بيرجع ذكرياتك مع بابا
ضربه حليم بخفه من خلف رأسه قائلا
عنك بقا وانت مستولي علي المزة من أول الحفله ده اليوم ده بتاعي بس
لم يجيبه نور وتعمد
لا يا ثريا تخنوه وعمره ما باعكم ولا اشتكي منكم قلبي ليه تخونوه
ثم أوقف غنائه قائلا
عارف يا حليم أنا مبسوط أوى انك بتحبها أكتر مني
أغاظه بخفه حليم قائلا
طب انبسط كمان وكمان يا عم
هز نور رأسه مبتسما وقال
انت مش واخد بالك ان ده كتب كتاب أختك وعارف طبعا انك وكيلها أنا ممكن أنتهز الفرصه و أخد مكانك
ثم رفعه يده ممازحا وقال
أنا ما هصدق أصلا ولا تسيب المزة بما يرضي الله وتروح تتوكل للبت
وبالفعل جائهم خطاب ليطلب منهم قائلا
المأذون بدأ يضايق بلاش نأخره أكتر من كده لسه وراه مشاغل
ضحك حليم قائلا
هههه ايه يا عم خطاب هو كتب كتابك انت مالك مستعجل كده ليه ولا كأن عايز تخلص من حمل ده انت بتجوز ابنك مش بنتك
ثم استطرد باستهزاء قائلا
زى ما يكون بتخلص منه واللي من نوعيه زياد خفيفه محدش يقدر يستغني عنها
علم خطاب أن حليم يقوم بالاستهزاء به فتركهم وابتعد عنهم لتنظر ثريا الي حليم و تعاتبه قائلا
ليه عملت كده يا حليم
وجدته صامتا ينظر نحو خطاب پحقد وغل لتهزه قائله
حليم ساكت ليه يا حليم
رد عليها حليم بكل ثقه قائلا
انتي عارفه أنا ساكت ليه
هزت رأسها بعدم فهم قائله
لا مش فاهمه
علم نور أنا الشجار ابتدأ فحاول الخروج من هذا الشجار قائلا
ماما بصي هناك علي البت حنان كده ايه رأيك فيها تنفعني ولا هتتأمرى
ابتسمت ثريا بخفوت قائله
حلوة زيك يا نور و زى وئام اللي هتبقي ان شاء الله مرات حليم
انتبه حليم لذكر اسم وئام و تنحي عن شجاره مع ثريا قائلا بنبرة حزن
وئام مش هتبقي مراتي وئام خطوبتها النهارده
ابتسمت ثريا وهي تنظر نحو الباب قائله بخبث
وده خطيبها اللي معاها
الټفت حليم نحو الباب ليصدم من رؤيتها وحضورها الطاغي تدلف هي و قدرى يسيران كتفا بكتف يبدو عليهم الارتباط لېتحطم قلب حليم
حبخلقبدايه
مروةمحمدمورو
تصميم الغلاف الجميله Ghada Abdulrahman
الفصلالخامستفاعل
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
كل الشكر والتقدير للكاتبه غادة عبد الرحمن علي الغلاف الجميل ده
عزيزى خطاب ما تريده بخصوص الجميله ثريا لن يحدث مطلقا اترك ما تفكر به لأنك في النهايه لن تحصل عليه لن تكون لها بديل عنهم لن تصلح من الأساس ستكره من قبلهم والعائله هذه ستظل مترابطة الي أخر الدهر وهي بحبها خلقت بداية لجميعهما فلن تنهي تلك البداية لارتباطها بك وټدمير أسرتك وتحطيم قلب صديقه لها وخلق فجوة بين ابنتها و ولدك
بعد انتهاء مراسم عقد القران وفي اليوم التالي كانت ثريا مقاطعه حليم منذ لحظة عدم جوابه عليها وتجاهلها له مما أثار حزن نور عليها هبط الي الأسفل وجدها حزينه فابتسم لها يحنو عليها قائلا
خلاص بقا يا ماما سيبيه براحته هو هيجي من نفسه ويحكي ليكي
نظرت ثريا أمامها بشرود قائلا
حليم زى سراج أبوه عارف اني مش بحب الأسرار لازم يحكي نور لو تعرف احكي انت
تنهد نور قائلا
حليم ده صعب
فجأة ظهر حليم فوق الدرج فقام نور بوضعه في مأزق فناده قائلا
تعالي يا سي حليم لازم تحكي لماما ليه بتعامل عم خطاب وحش
استكمل حليم نزوله علي الدرج وبكل خطي ثابته وصل اليهم وابتسام منه قائلا
لا أنا معاملتوش وحش انتي اللي بيتهيأ ليكي يا ماما ثريا
نظرت ثريا الي نور قائله
مش قلتلك يا نور حليم نسخه من سراج أبوه مش بيحب يقول اللي عنده
زفر حليم بخنق قائلا
من فضلك يا ماما مطلعنيش شبيه لبابا
لوت ثريا شفتيها بسخرية قائله
تمممم حاضر يا حليم وانت كمان بطل تعمل زيه تخبي أسرار أنا أه خبيت أسرار و حقكم عليا كلكم بس والله ده كان لمصلحتك
واستطردت تتراجع قوتها قائله
قولي بقا مالك ومال خطاب يا حليم وانت كمان نور
ظلوا صامتين ينظرون لبعضهم لتوفر عليهم عناء سالتها وزفرت بخنق قائله
ولا أقولكم أنا مش عايز أسمع أنا ماشيه
غادرت ثريا المكان وتركتهم
ليبتلع نور ريقه قائلا
نور مين وأنا مالي هو أنا جيت جمبه اللي حصل كان قدامها واللي لازم استجوابه هو انت مش أنا
ابتسم حليم ابتسامه باهته وقال
أنا هقولك
حدق نور في وجهه قائلا
هو فيه سبب يعني
هز حليم رأسه بالايجاب قائلا
انت مش ملاحظ انه رافض رجوع أمي وأنا اما عرفت كده قلت لازم أعرف السبب
رد نور بضيق قائلا
وما واجهت وش ليه أحسن
رد حليم بسخرية قائلا
ما انت عارف ده بيطلع سره بالعافيه بس برضه اللي مضايقني من عم خطاب السبب فيه بابا
ضړب نور كفيه قائلا
أقولك ايه بس أنا نفسي تعبت بس بابا السبب في ايه معلش
واستطرد بحيره قائلا
اللي أعرفه انه كان مشارك عم خطاب وفض شركاته علشان شاكك انه طمعان فيه
هز حليم رأسه
واستكمل حديثه يأسي قائلا
حتي انتم لأنها كانت عارفه ان ماما ثريا حامل و في كل مرة كان بيجن وعايز يرجع كانت لتقوم باختراع أي حاجه والهدف تعطيله
اڠتصب حليم الدموع في عينيه وأبي أن تهبط دموعه ليحزن نور علي حاله ويردد قائلا
خلاص يا حليم انت كبرت وانت ابن ثريا لحد ما جه اليوم اللي عرفت بمحض الصدفه انك ابن واحد تانيه بابا ملوش ذنب يا حليم وعم خطاب كمان
وتابع نور بحزن قائلا
بابا كان راجل زى أي راجل نفسه يكون أب كان حاسس انه عمره قليل وكمان بابا كانت خبرته قليله لكن انت برضه مقولتش ليه انت أخدت موقف من عم خطاب وبابا السبب ليه
ثم أردف وهو يوضح له قائلا
وبعدين خلي بالك أه ماما وقفتها علي رجليها بس
من غير عم خطاب مكنتش تجتهد وتقدر
تنهد حليم پغضب قائلا
عم خطاب كان دايما بيقول لبابا انه لو ماټ هو الوريث الوحيد لأملاك هو نفسه مش تعبان فيها أبوك طبعا حط الموضوع في دماغه أوى
ثم استطرد بمشاعره الجياشة قائلا
وحلف انه يتجوز بسرعه ويخلف بس قصاد ده كسر بخاطر ماما ثريا يا نور
نظر له نور والي مشاعره الفياضة تجاه ثريا وحزنه علي كسر قلبها وربت علي كتفيه قائلا
خلاص يا حليم اهدي أنا مقدر احساسك وعلي فكرة بابا عمل حاجه جميله ان احنا الاربعه بقينا اخوات
ابتسم حليم قائلا
فعلا حاجه مش تقدر بمال بس حطم قلوبنا خلاني غير متزن
لتذكر حليم أحداث ليله أمس عندما شاهد وئام تدلف الي منزلهم بجوار
قدرى والتيارات الناريه تتصاعد في صدره
حيث تانقت كعادتها بفستان اسود ضيق ومثير جدا حيث يظهر قوامها الرشيق مغلف كله بالترتر اللامع
كل هذا كان في
بداية الحفله لينتهز فرصة دلوفها الي المرحاض لتعديل هيئته ومسح دموعها الرقيقه عندما شاهدت زياد يميل علي جبين ميارا ويقبله بحب كم تمنت أن تكون بنفس مكانها ويكون هو حليم المقبل لها عند خروجها من المرحاض وهنا تروى وئام علي لسانها استوقفني قائلا بحزن
مكنش في داعي تيجي تحضرى كتب كتاب ميارا وانتي لسه مخطوبه
عقدت ما بين حاجبيها ماذا يقول هذا المغفل مهلا مهلا لقد فهمت عندما
غيرته انها خطبتي صدق حديثي عندما رأتني أدلف مع قدرى تناسي أمر