روايه كامله رائعه
بها عمار ونظر لوالده وقال باستياء بعض الشيء
أنا كنت مع مراتي يا بابا وخفت اسيبها لوحدها حضرتك عارف انها حامل
كبت سلطان انزعاجه حين ضغط على شفتيه بقوة نظر لمارية وحدثها بنبرة قوية جعلتها ترتعد وتنظر له بارتباك
وانتي لسة بتفكري ټنتقمي من جوزك ولا
قاطعته نافية بشدة حين نظرت له بثبات
اتسعت ابتسامة راوية من خلف زوجها لأن الله استمع لدعاءها حين ناجاته بأن يمر الأمر بسلام وبينت اعجابها برد مارية حين طالعتها بنظرات مادحة اثبتت مارية ولاءها لهم حين انحنت لتمسك بيد سلطان وقالت بجدية
كل اللي عوزاه أنك ترضى عني
ارتسمت ابتسامة اعجاب صغيره على زاوية فمه وهو ينظر لها اعتدلت مارية ونظرت له راسمه الطاعة لكسب ارتضاءه عليها وهذا ما ظهر حين حرك رأسه ليتقبلها أما عمار فلم يصف كم الفرحة التي ملأت قلبه تجاه ما تفعله زوجته استشعر من تلك اللحظة أن حياته معها تغيرت ليغدو الحب سيدها والفرحة مفتاحها
الإندهاش ظهرت عليها ملأ الحقد والكره قلبها في تلك اللحظة حين رأتها امامها بكامل صحتها كما أنها لم تخسر طفلها تعجبت بشدة وهي تحاول فهم ما حدث فهي لابد أن تكون الآن في عداد المۏتى كيف نفدت من اڼتقام والدتها احتارت وساورتها الافكار والتساؤلات في رأسها تكاد تفتك بها صرت اسنانها پغضب وهي تراه يضمها إليه وتكسب هي ثقة من حولها لم يعد لها محل اليوم هنا وجدت أن عليها اغتنام الفرصة لټنتقم هي نعم ستنتقم هي وستفعل المستحيل كي لا تترك هذا المكان تحركت للخلف ذاهبة لغرفتها التي تلازمها حتى لا ينفر أحد من وجودها ويستدعي الأمر طردها سارت شيماء لغرفتها وهي تفكر كيف تتخلص منها وجدت ضرورة الإسراع في التنفيذ فمكوثها هنا اصبح معدود ولجت الغرفة وأوصدت الباب خلفها لتفكر بتأني في خطوتها القادمة
استني متدخليش
نظرت له مارية بعدم فهم تنبهت له ينحني ويهم بحملها شهقت مارية وتطلعت عليه مبتسمة بحب غمز بمكر وقال
لو مش بابا قاعد تحت كنت شيلتك يا حبي الوحيد
ولج عمار بها غرفتهم ولم ينزلها سوى على الفراش وضعها بهدوء ولم يبتعد عنها
بحبك وهفضل احبك طول عمري لو خيروني تختار حياتك ولا مارية هقولهم حياتي هي مارية قلبي ملك مارية عقلي وكلي ملك مارية
ومارية من غير عمار ولا حاجة لو حصلك حاجة بعد الشړ انا كمان مش هقدر اعيش بعدها احنا لبعض وبس
لم يتحمل عمار الصمود هكذا اثبت عمار اليوم مدى حبه العظيم لها وهو يطبع حبه بداخلها وكذلك مارية هو عمار من تتمنى الفتيات نظرة
شوفتيني وأنا حنين
ضحكت مارية ونظرت له لتقول بميوعية اندهش منها
كل حاجة منك حلوة
في اليوم التالي جلست منى برفقة والدتها على طاولة صغيرة منتصف المطبخ حيث تقوم راوية بتعليمها طريقة الطهي بدأت منى في تقشير ثمار البطاطس بحرفية كما علمتها والدتها توقفن الخادمات من حولهن يتطلعن على ما تقوم به بعدم تصديق فهي ابنة سيدهم كان من شروط
شاطرة يا منى بتتعلمي بسرعة
اتسعت ابتسامة منى وهي تكمل ما بيدها اظلمت راوية عينيها نحوها فقد كانت تتوسلها قبل ذلك لتتعلم شيء وكانت ترفض تنهدت بمغزى وقالت بخبث
الحب يعمل اكتر من كدة
نظرت لها منى وتوقفت عما تفعل قالت بارتباك
تقصدي ايه يا ماما
ردت راوية بمكر ونظراتها تربك منى أكثر
يعني كنت بتحايل عليكي قبل كدة تتعلمي حاجة ومكنتيش بترضي دلوقتي علميني يا ماما
ازدردت منى ريقها بتوتر وبررت مختلقة سبب
ما
مش لازم أتعلم الطبيخ علشان أأكل عيالي
زمت راوية شفتيها بعدما اقتناع قالت بمغزى
عيالك طول عمرهم بياكلوا من ايد الخدامين إلا ما شوفتك عملتي لحد فيهم كوباية لبن
ارتبكت منى لا تعرف ماذا ترد بينما ابتسمت راوية لتقول مهدئة إياها
هو عيب يا بنتي لما تحبي جوزك وتكوني عاوزة تتعلمي علشانه ما أنا بعد العمر دا كله بحب ابوكي وبدخل مع الخدامين واطبخ علشان اعمله اللي هو بيحبه
ابتسمت منى بخجل قالت محركة رأسها بنعم
اول مرة احس بالحب يا ماما مكرم اول ما قالي أنه بيحبني وانا مش بنام وبفكر فيه حبيته يا ماما ومستعدة اعمل علشانة اي حاجة اول راجل يحسسني أني عايشة بجد وحاسة أن حياتي معاه هتبقى احلى واحلى
نظرت لها راوية بحنان قالت بدعاء
ربنا يفرحك يا بنتي ويعوضك عن اللي شوفتيه قبل كدة
ابتسمت منى ورددت فى نفسها يا رب تذكرت بعدها تعب مارية انتفضت لتقول وهي تنهض
دا أنا نسيت مارية عمار موصيني عليها قبل ما يخرج بيقول من الصبح بترجع وتعبانة قوي
هتفت راوية بتلهف
روحيلها يا حبيبتي بس خديلها معاكي شوية فاكهة يغذوها
اومأت منى برأسها وامرت بعض الخادمات من حولها بتحضير طبقا من الفاكهة المختلفة لتصعد به إليها
لم تتحمل مارية هذا الغثيان الدائب لها منذ الصباح اخبرتها والدتها حين هاتفتها أنه بالأمر الطبيعي وهذة فترة الوحم وستلازمها لفترة لا بأس بها نفرت مارية من نفسها وبدا عليها الإجهاد ناهيك عن تعرق بشرتها فهي متعبة تنهدت بملل وقررت الخروج للحديقة لتتنشق بعض الهواء النقي ليزيح حدة الغثيان المتملك منها تحركت نحو الباب متهيأة للخروج وبدأت تتحرك ببطء شديد
لازمت مراقبتها لتنتظر خروجها بين لحظة وأخرى فركت شيماء اصابع يديها بتوتر وهي تراقب باب غرفتها لم يعد هناك الوقت فسوف ترحل اليوم فقد اعطاها مهلة يومين وجدت أنه عليها سرعة
التنفيذ فهذة آخر فرصة لها جحظت عيناها وانفرجت شفتها بفرحة حين وجدتها تفتح باب غرفتها توارت شيماء خلف طاولة ما بجانب الحائط كي لا تراها في حين بدأت تتحرك مارية في الرواق بتقاعس وقد ظهر التعب عليها كما أن رؤيتها ليست بجيدة استغلت شيماء ذلك فقد ادركت تعبها وتحركت بخطوات مريبة حذرة خلفها اتسعت ابتسامتها الفرحة حين سهلت عليها الأخيرة مهمتها حيث استندت مارية على الداربزين في الرواق لتتمكن من السير كان تفكيرها الشيطاني يسول لها فكرة القاءها من الأعلى بدأت تخطو نحوها وعيناها لم تفارقها للحظة اقتربت المسافة لتبتسم بشړ مستطير لم تشعر مارية بها فقد شل تفكيرها لينصب فقط فيما تشعر به وقفت شيماء خلفها ولم يفصل بينهما سوى خطوة واحدة زادت وسوسات الشيطان في رأسها لتستحوذ فكرها ادركت بأنهم لن يشكوا في امرها كونها صغيرة وبالتأكيد سترتدي قناع البراءة ببراعة علمتها مرارة الزمن ما يجعلها تفعل الكثير لتتذوق طعم السعادة والراحة التي وجدتها هنا منء جاءت وجدت نفسها ترفع يدها متهيأة لدفعها من الأعلى لينتهي امرها هنا
صعدت منى على الدرج حاملة بيدها طبقا مليئ بالفاكهة المختلفة لتأخذه لها تصعد هي الدرج في حين تتهيأ الأخيرة لدفعها وصلت منى لتلمح ما تفعله هذة الفتاة حيث پعنف قامت شيماء بدفعها صړخت منى ليدوي صوتها المړتعب ليملأ القصر محدثا صدى لصوتها العڼيف في لحظتها
مارية
الفصل الثالث عشرالأخير
صړخت منى بأعلى صوتها وهي تراها تسقط من الأعلى اتسعت مقلتيها پصدمة حين رأت ذلك المشهد القاسې يحدث أمامها بالتأكيد لم تكن مارية ولكنها شيماء التي دفعت
بنفسها لتلقى حدفها حيث هرع سلطان نحوهم حين لمح تلك الفتاة تتربص لها التقف مارية بذراعيه وسحبها نحوه ليحيل دون سقوطها مما أدى إلى دفع شيماء للفراغ بدلا منها لتندفع هي وسقطت بسهولة لقصر الدرابزين في الدور العلوى ارتمت شيماء على الأرضية پعنف وخرجت روحها على الفور بعدما انتفضت موضعها لتذق طعم المۏت ليتطلع عليها سلطان بقسۏة أظهرت غضبه منها وعن مارية لم تتحمل رؤية هذا المنظر البشع ودفنت وجهها في صدر منى التي ركضت لټحتضنها لتهدأ ارتعابها الذي دب في قلبها كان الموقف مأساوي للغاية
فلولا وجود سلطان لكانت مارية هي الآن موضعها ربتت منى على ظهرها لتهون عليها عليها قائلة بنبرة حزينة
مټخافيش يا مارية خدت جزاتها المچرمة دي
كانت مارية في عالم آخر ترتجف من الخۏف لينسيها ذلك أمر تعبها الأساسي لم تستطع التفوه بكلمة واحدة فقد الجم الموقف لسانها بفضل والد زوجها اليوم خط الله اليوم ليكتب في عمرها البقية هرع جميع من في القصر من خدم وغيرهم نحو ذلك الصړاخ العڼيف الذي صدر عن منى شاهد الجميع هذا المنظر بذهول غير مدركين ما
شيلوا الژبالة دي ارموها برة ومش عايز حد فيكوا يقول على اللي حصل ده فاهمين
قال الكلمة الأخيرة بنبرته جعلتهم يرتعدوا لم يلبث الخدم حتى توجهوا ناحية چثة شيماء وحملوا وهم يحملونها متجهين للخارج فقد اضحت كالقمامة بين ايديهم غير مكترثين لها كانت تستحق شيماء ذلك كون من ساعدها على ذلك تفكيرها الشيطاني لتتلقى الأسوء فهذا جزاءها ونالته ترقب سلطان خروجهم ليصيح بصوت جهوري
مش عايز أثر لأي حاجة هنا وحد يناديلي عمار بسرعة
لاحقا وصل عمار ليركض متجها لغرفتها بعدما علم بما حدث ولج الغرفة ليجدها على فراشها وأخته جالسة بجوارها وعلى الجانب جالسة والدته تمسح على شعرها وتتلو عليها بعض الأيات القرآنية دنا منهم وعينيه القلقة مسلطة عليها كأنها لا ترى غيرها انتبهت له منى ونهضت لتفسح له المجال كي يراها جلس عمار بجانبها وهو ينظر لها بتعابير حزينة كانت مارية غافية حتى تهرب بعقلها مما رأته من فظاعة فكانت هي المقصودة لعڼ نفسه فهو السبب في بقاء تلك الملعۏنة لم يعي بأنها ستتجرأ وتفتعل معها شيئا كهذا كان عليه أن يحذر منها كونها كانت تود الإقتراب منه بشتى الطرق تنهد بضيق ونظر لوالدته سألها بهدوء حزين
هي عاملة ايه يا ماما دلوقتي
ابتسمت له راوية بلطف وقالت بنبرة اراحته
متخافش يا حبيبي هي بس هترتاح شوية لأنها تعبانة وكمان اللي حصل قدامها مكنش شوية
نظر لها عمار لبعض الوقت يفكر حرك رأسه بموافقة لينهض القى على حبيبته نظرة وتنهد ليتحرك نحو الخارج تعقبته والدته محركة رأسها بشفقة وجهت بعدها راوية بصرها لابنتها وقالت بمعنى
شوفيلي حد يا منى يروح ينادي الداية تيجي تطمن عليها
سار عمار لغرفة الضيافة حيث والده كان يدرك بداخله بأنه مخطئا فيما فعله