السبت 23 نوفمبر 2024

روايه رهف وعاصي

انت في الصفحة 3 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز


فرطت بنفسها وشرفها
نفض  الملابس وأخرجت منها بيجامة زهرية برسومات كرتونية ودلفت للحمام وبعد قليل خرجت نظرت حولها وامسكت بأحد الأغطية وتمددت على الأرض لتتسرب البرودة إلى جسدها 
مد يده واطفأ الاضاءه لتقول پذعر لا متطفيهوش انا بخاف من الظلمة
رسم ابتسامة جانبية على وجهه وقال نامي وبطلي شغل العيال ده

صمتت ولم نناقشه بل انكمشت على نفسها خوفا وبردا ولم يغمض لها جفن طوال الليل حتى اشرقت الشمس
اعتدلت بجلستها تحاول مقاومة ألم جسدها من صلابة الأرض نظرت نحوه لتجده نائم لا يشوب ملامحه اي ڠضب بل كان هادئا كطفل صغير
تحرك قليلا لتنتبه إلى نفسها فاسرعت بالنهوض والذهاب للحمام لتغتسل وحين انتهت تذكرت أنها لم تحضر معها ملابس فالتقطت روب الاستحمام و ارتدته واحكمت إغلاقه وخرجت دون أن تصدر صوتا فتحت خزانة الملابس وأخرجت ثيابها وعادت مسرعة للحمام غافلة عمن كان يراقبها بصمت تام
بعد قليل سمع طرقات على الباب وصوت والدته تناديه ليسرع بفتحه واستقبال والدته وزوجة عمه 
سناء صبحية مباركه يا عريس
ابتسم لها وقال الله يبارك فيكي يا ماما
سناء الله اومال رهف فين 
عاصي في الحمام شوية وتخرج اتفضلوا
رضوى لا يا حبيبي احنا بس جبنا الفطار وقلنا نطمن عليكم يلا يا سناء
سناء كل كويس يا حبيبي
عاصي حاضر يا ماما
سناء وهي تلحق برضوى وأكل رهف اكيد محتاجة تتغذى
ابتسم بسخ اللي لابساه ده
نظرت لنفسها وقالت لابسه هدومي
عاصي پغضب وهو يشدها من يدها اللبس ده كنتي تلبسيه ايام ما كنتي دايره على حل شعرك إنما عندي كل حاجة هتختلف وهتعيشي تحت سلطتي وبقوانيني وحكمي
حاولت الابتعاد عنه وتخليص يدها ولكنه شدد عليها أكثر
كانت دقات قلبها تنبض بسرعة ووجنتيها أصبحت باللون الاحمر

من شدة الخجل كان يراقبها وهو يحاول السيطرة على نفسه كم يود ولكن تذكر فعلتها المشينه المربعة ليرفع يده وېمزق الملابس پعنف جعلها تصرخ يرعب
ليقول باستهزاء ما انتي كنتي مقضياها وجاية تعملي على جوزك انك مكسوفه وشريفة 
انجري بدلي الهدوم دي والبسي من الهدوم اللي بالدولاب التاني
جرت سريعا من امامه تبكي بمرارة على قسۏة كلماته الذي يجلدها بها
بدأت الأيام تمر والوضع بين رهف وعاصي كما هو لا يوجد بينهم الا الشعور بالكراهية المتبادله وضع لها الكثير والكثير من القوانين وهي خضعت مرغمة فليس بيدها شيء تفعله
منعها من الخروج ومن ارتداء ما تريد كباقي الفتيات كانت معاملته تقسو كل يوم أكثر من اليوم الذي يسبقه
كان ېهينها بكلماته الچارحة وهو لم ينطق بها الا ليوقف مشاعره التي تسلب منه حين يراها او يسمع صوتها فهو عاشق جريح
مر أربعة اشهر نقل عاصي أوراق رهف للجامعة في القاهرة و كان هو من يوصلها لها ويعيدها منها وايضا كان يضع حراسة لا تفارقها
كان يراقبها دائما ومنعها من أن تصنع صداقات مع اي كان تتذكر جيدا كلماته كلما حاول أحدهم ان يحادثها
عاصي بوجه متجهم حتى شعرت بالألم انا قلتلك ممنوع تكلمي رجالة إنما انتي وهتفضلي كده مش هتنضفي بس لو عملتك دي اتكررت انسي انك تروحي الجامعة تاني 
فانصاعت بكل اوامره ليس بيدها الا الدعاء الى الله ان تظهر برائتها ليزول الظلم الواقع عليها
كان لومها الوحيد على والدتها فهي السبب بما هي به الان من ظلم والم بسببها فهي من ادخلت عاصي لحياتهم ووافقته على قراره الظالم بحق ابنتها
وفي أحد الأيام كانت هناء ستخرج للتسوق لطفلها المنتظر ولادته بعد أقل من شهرين فطلبت من عاصي ان تصحب رهف معها ولكنه رفض فألحت عليه كثيرا فوافق على مضض واشترط ان تكون الحراسة معهم فوافقت
في احد المولات كانت هناء سعيدة جدا وهي تنتقي ملابس والعاب لصغيرها ولكن رهف كانت تشعر بانقباضات مؤلمة في بطنها لا تعلم سببها ولكن حين اشتد عليها الألم كثيرا أطلقت صړخة وهي تثني جذعها ممسكة ببطنها لتسرع نحوها هناء فهمست رهف بضعف ابني
جحظت عيني هناء فهي لا تعلم
 

انت في الصفحة 3 من 17 صفحات