الجمعة 29 نوفمبر 2024

جواز اضطراري

انت في الصفحة 75 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز


عشان نفسك أنتا أناني أوي يا أدهم عشان كنت خاېف أشوفك ضعيف أو عاجز عيشتني ف كل الۏجع ده مصعبتش عليك وأنا مرمية ف المستشفى ف غيبوبة عشان مش قادرة أصدق أن حبيبي مصعبتش عليك وأنا واقفة قدامك وحاسة إني شايفة الحقېر اللي كنت متجوزااه قولي أزاااي قدرت تعمل فيا كده
متظلمنيش يا مريم أنا كنت بمۏت علشانك والله ولما جتلك المستشفى كنت هقولك الحقيقة بس خفت ومقدرتش خفت متسامحينيش على كدبي عليكي وخصوصا انك أتأذيتي بسبب كدبتي ديه والله أنا ك.....

أدهم پصدمة أيه أطلقك دلوقتي بعد ما بقيتي حامل وعرفتي إني بريء !
أه وعرفت كمان أنك كداب ومخادع
سامحيني مكنش قصدي والله بس أنا مستحيل أطلقك مستحيل أخسرك بعد ما بقا جواكي حتة مني
كنت خاېف تخسرني زمان وهتدوق من نفس الكاس اللي يا ما شربتني منه هتطلقني وده مش قرارك ده قراري أنا ومش هتنازل عنه علشان تعرف اخر غشك ليا أيه
فوقي أنا أدهم ..أدهم حبيبك يا مريم أدهم وسكنك أدهم أمانك وفوق ده كله أدهم أبو ابننا أو بنتنا هتضحي بكل ده ليه يا مريم
عشان مش هقدر أثق فيك تاني أبداا مش هقدر أصدقك ف أي حاجة
أنا مقدرش أعيش من غير روحي ده وعايزة ورقتي في أقرب وقت أنا مش هستنا كتير
أدهم محاولا امتصاص ڠضبها طيب بصي روحي شقة باباكي زي ما أنتي عايزة وأهدي براحتك وأنا هستناكي لحد ما تهدي وترجعيلي
مريم بحدة مش هرجع وهتطلقني
أدهم برجاء طب بصي خدي وقتك بس وفكري خدي مهلة عيدي فيها التفكير ف قرارك ده ولو لسة متأكده أنك عايزة تطلقي هعملك اللي أنتي عايزاه
المهلة ديه ليك أنتا بس أنا مش هستنا كتير ..ودلوقتي بقا بعد أذنك
طيب هوصلك لحد البيت مش هينفع تروحي لوحدك ولا تسوقي وأنتي كده
لأ مش هتوصلني
أدهم بحدة وحزم لأ هوصلك وإلا مش هتتحركي من هنا براحتك بقا
مريم وقد ادركت أن زوجها لن يتركها تنصرف إلا لو أوصلها بنفسه فرضخت ل رغبته أعدت حقيبتها سريعا وكانت مازلت ترتدي ملابسها هبطت الدرج معه وأصرت أن تركب سيارتها وأن يأتي هو خلفها بسيارته وافق على مضض حتى لا يضغط عليها أكثر فلقد كانت في أوج ڠضبها منه ...
وصلا معا حيث بيت عمه حمل عنها الشنطة وصعد معها حيث الشقة وما أن وقفا أمام الباب حتى أخذت منه الشنطة وأغلقت الباب وهو خلفه ..
هبط أدهم الدرج مرة آخري وذهب لشراء بعض الأطعمة والأدوية ل زوجته وعاد إليها ثانية
سمع صوت بكاؤها فانفطر قلبه عليها وخاصة أنه السبب في ذلك دق جرس الباب فتحت له وهي تحاول أن تخفي دموعها عنه لم تعلم أنه سمعها وحتى لو لم يسمعها فيكفيه نظره واحدة منها حتى يعلم ما تعانيه ف هي من هؤلاء البشر الذين تستطيع أن تقرأ في وجوههم كل ما يشعرون به دون التفوه بكلمة لأن ملامحهم تنطق بما يختلج في صدورهم هؤلاء لا يستطيعون أخفاء مشاعرهم قط ...
لم يعلق أدهم بل أعطاها الطعام وأخبرها أن الشنطة الآخرى تحمل بعض الأدوية التي لابد أن تأخذها بانتظام للحفاظ على سلامتها وسلامة جنينها أخذت الشنطتين منه دون أن تنبس ببنت شفة واغلقت الباب مرة آخرى ....
هبط من عندها حزينا لحزنها نادما على كدبه عليه يشعر بالڠضب الشديد تجاه سها تلك الفتاة التي تسببت له في الكثير من الأوجاع وإلى الآن مازلت تؤذيه حتى بعد أن خرجت من حياته...
عليها أفزعه تفكيره هذا ف هبط من سيارته واغلقها وعاد مرة آخرى إليها لكنه لم يطرق بابها بل جلس على الدرج أمام باب شقتها ليكن إلى جوارها إذا حدث لها أي شيء يكن هو أول من يهرع إليها كان يود أن يخبرها أنه نائم أمام باب شقتها لتطمئن لكنه خشى إن علمت ذلك اعترضت وأصرت عليه أن ينصرف لذا لم يخبرها بذلك لكنه أرسل لها رسالة قائلا فيها ما يلي حبيبتي أنا بجوارك ف لا تخافي ونامي مطمئنة وأن أحتجتي إلي ف أنا في سيارتي أسفل منزلك سأبيت ليلتي هنا لأنني لن أقوى على فراقك وتركك وحدك 
وما أن جاءتها رسالته حتى شعرت بالحزن لأجله لكنها لم تخرج للشرفة لتراه حتى لا يراها هو الآخر ونامت مطمئنة بعد رسالته تلك لأنها كانت قلقة ف هي قد اعتادت على الامان الذي شعرت به في كنفه
نامت ليلتها وفي الصباح بينما همت ب فتح باب شقتها ل تذهب لجارتها تطمئن عليها وتستأنس بها وجدته نائما على السلم أمام باب شقتها يتوسد يديه ويتغطى بجاكيته صعقټ حينما رأته كذلك رق قلبها له وتسائلت هل قضي ليلته هكذا يبدو أنه متعب الآن لكنها عادت وتمالكت نفسها وربطت على قلبها في تلك اللحظة فتح أدهم عيناه وجدها أمامه واقفة وهي تنظر إليه في ذهول وقد لمح بعض
الاشفاق في عينيها لكنها كانت تحاول أن تخفيه نظرت له متسائلة 
ممكن أعرف أيه اللي نيمك هنا كده 
أدهم برقة مقدرتش أروح وأسيبك لوحدك كنت خاېف عليكي
مريم محاولة ربط جأشها ف ضحكت ساخرة هههه خاېف عليا ولا على ابنك ولا بنتك اللي ف بطني متحاولش تخليني أغير قراري مهما عملت مش هرجع عنه ف متتعبش نفسك على الفاضي
أتفضل بعد أذنك روح
حاضر بس أنتي كنتي فاتحة الباب ورايحة فين 
نازلة عند جارتي
طيب خدي بالك من نفسك
مريم قد أماءت رأسها دون أن ترد
انصرف إلى عمله ف المستشفى وذهنه مشغول ب معشوقته التي تركها وحيدة وأخيرا وجد حل ل يطمئن عليها طيلة فترة وجودها في بيت والدها أتصل على أم محمد التي كانت تأتي لتنظف له الشقة وطلب منها أن تجلس مع زوجته في شقة والدها كانت أم محمد قد زوجت ابنتها الوحيدة وابنها قد تزوج وسافر في بلد عربي وهي تجلس في شقتها بمفردها لم تمانع ووافقت على طلبه مقابل راتب شهري قد عرضه عليها وفي المساء ذهب ل مريم وهي معه وأخبرها أنها ستجلس معها وترعاها طيلة فترة وجودها هنا وانصرف تاركا إياها عائدا ل شقته بناءا على رغبتها ....
مرت الأيام وهو يأتي ل زيارتها كل يوم صباحا قبل أن يذهب لعمله وليلا بعد أن ينتهي منه وهي في كل المرات ترفض أن تقابله كانت أم محمد فقط هي من تقابله وتتحدث إليه وتطمئنه عليها وكان يترك معها كل يوم رساله تعطيها لها كان يكتب إليها عن شوقه وحبه لها عن طفلهما القادم عن كرهه لشقته لأنها
لم تعد فيها عن أنه لم يعد يستطيع أن يغمض عينيه حتى عن عمله كان يحكي لها ما يمر به في يومه كان يخبرها أنه يفتقد لوقوفهما معا ف المطبخ لاعداد الطعام وقال لها أنه منذ اليوم الذي تركته فيه لم يدخل المطبخ ليطبخ طعاما قط بل يشتري طعاما جاهزا حتى لا يشعر بالوحدة دونها واخبرها أيضا أنه لم يعد يرى اصدقاؤه الشباب وأنه يحبس نفسه بين
عمله وبين زيارته إليها وانه سيظل هكذا وسيحرم نفسه من كل شيء يحبه حتى تعود إليه كما أخبرها أنه يعلم أنها ستسامحه ف يوم ما حتى وإن طال سينتظره يعلم أن قلبها الذي أحبه لن يخذله ألبتة وسيغفر له ذنبه الأخير ....
كانت تقرأ خطابته وتبكي كثيرا هي أيضا تشتاق إليه لكنها مازلت مچروحة منه مټألمة لما فعله بها لمجرد خدعة من فتاة حمقاء لذا ظلت على جفائها معه ولم ترضى أن تخرج إليه حينما يأتي ليطمئن عليها وتظل حبيسة غرفتها حتى ينصرف وحينما كان يعصف الشوق بها تنظر إليه من ثقب الباب لتروي ظمأ قلبها وتكحل عيناها برؤيته ...
وفي إحدى الأيام شعرت بدوار شديد من أثر الحمل وقلة الأكل والضعف التي هي عليه ف سقطت مغشيا عليها أتصلت أم محمد ب أدهم وأخبرته ف أتي إليها في وقت قياسي كانت قد فاقت لكنها مازالت تشعر بالدوار ف حملها رغما عنها ووضعها على الفراش وقاس ضغطها فوجده منخفض بشدة وكانت تحتاج ل تعليق بعض المحاليل فقام بذلك وظل بجوارها حتى نامت وحينما تأكد من أستغراقها في النوم ظل يمعن النظر فيها لقد شعر ب حنين جارف إليها ففتحت عيناها
نظر داخلهما وكأنه يستجديها بنظرته ل تلين ثم قال برجاء 
مش هتسامحيني بقا 
نظرت له بقوة مصطنعة ثم أماءت رأسها بالرفض وترقرقت في عيناها دمعتين فأبت أن يسقطا فأدارت وجهها للناحية الآخرى فعلم أنها لم تسامحه حتى الآن ....
ثم طلبت منه أن ينصرف ويتركها وبالفعل حينما أطمأن عليها رحل وتركها حتى لا يؤذي نفسيتها خاصة أنه يعلم أنها تمر بمرحلة تقلب هرمونات بسبب الحمل ....
مر أكثر من شهر وهي مازلت على عنادها أما هو فلم يمل من المحاولة
وفي إحدى الأيام وجد اتصالا هاتفيا من صديقه حازم كان يظن أنه سيلح عليه في الحضور إلى بيته للخروج من تلك الحالة ف الكل يعلم أن مريم تريد الطلاق لكنهم لا يعلمون سبب هذا وبالطبع لم تخبرهم هي بشيء وايضا هو لم يتحدث في الأمر ...
حينما أجابه أدهم بعد عده اتصالات قال له حازم پغضب 
أيه يا عم أدهم لازم أتصل بجنابك مية مرة يعني عشان ترد عليا
أدهم بضيق في أيه يا حازم 
أنا وليلة مټخانقين وعايزك تيجي عشان مطلقهاش دلوقتي
بالله عليك يا حازم بلاش هزارك ده وبعدين انتا ومراتك أعبط من بعض ومش ناقص تفاهتكوا بجد
تفاهتنا يا تافه ماشي يا صاحبي طب على العموم قوم أحلق دقنك وألبس حاجة حلوة كده وتعالى عشان مريم هنا بتحاول تحل مشكلتنا التافهه يعني لو حابب تشوفها ويمكن ربنا يقدرنا نعمل حاجة أنا ومراتي التافهه يا أدهم بيه ونحل مشكلة العاقلين اللي زيكوا
أدهم بفرحة بجد بجد يا حازم مريم عندكوا 
أه والله هنا أخلص بقا وتعالى قبل ما تمشي
حاضر ثواني هلبس واظبط نفسي وأجيلكوا أوعى تخليها تمشي يا زوما والله أنتو أعقل تافهين في الدنيا
حازم وقد عقد حاجبيه ف دهشة أعقل تافهين حلووة جديدة ديه يلا يا بيه أنجز
أغلق أدهم الخط وحلق ذقنه سريعا وتأنق في أختيار ملابسه وإن كان دوما أنيق ثم هبط الدرج مسرعا وركب سيارته متجها نحو منزل صديقه لرؤية زوجته ومحبوبته وما إن وصل حتى أستقبله صديقه بترحاب سأله عن مريم فأخبره إنها في غرفة النوم مع ليلة وما إن سمعت صوته حتى خرجت غاضبة وقالت وهي تنظر ل ليلة بغيظ
يعني أنتي جايباني على ملا وشي وتقوليلي يا تلحقيني يا متلحقنيش
 

74  75  76 

انت في الصفحة 75 من 77 صفحات