روايه مزرعه الدموع
الراجل اللى خبطك بالعربية
ماله
لسه شايفاه واقف بره
قالت ياسمين لأختها بعدم تصديق
وده ايه اللى هيجيبه هنا يا ريهام شكل دماغك انتى اللى ساحت من الشمس
أصرت ريهام قائله
والله هو أنا واثقه مش هتوه عنه أبو برفيوم يجيب لآخر الشارع ده
ضحكت ياسمين ضحكه خافته والتفتت الى حقيبتها تفتحها لتخرج منها الهاتف سألتها ريهام
أيوة هطمنها اننا وصلنا
فى هذه الأثناء ذهب أيمن للبحث عن عمر فوجده قادما نحوه فقال أيمن
الجماعة وصلوا وفى مكتبك
طيب كويس
سارا الاثنان معا فى اتجاه المبنى الذى يحوى مكتبه ومكاتب الموظفين العاملين فى المزرعة خطړ ل عمر سوال ترى ماذا سيكون رد فعلها عندما تراه فهى حتى الآن لا تعلم أنه هو نفسه من صدمها بسيارته منذ فترة بالتأكيد ستصدم لرؤيته ابتسم لنفسه وهو يتوقع الصدمة التى ستشعر بها طرق أيمن الباب ودخل أولا ثم لحقه عمر وأغلق الباب كانت ياسمين جالسه بجوار أختها وعبد الحميد يجلس على أريكة أمامهما تقدم الرجلان تجاه عبد الحميد فرفعت ياسمين رأسها لټرتطم نظراتها بنظرات عمر خفق قلبها بشدة نظرت الى ريهام لتنظر لها تلك الأخيرة بنظره معناها مش قولتلك حاولت ياسمين ربط الخيوط ببعضها ما علاقة ذلك الرجل ب أيمن هل هو صديقه صاحب المزرعة وهو نفسه من صدمها هل يعلم بأنها هى هى أم أنه صدم مثلها تابعته بعينيها وهو يسلم على والدها كلا لا يبدو عليه أنه صدم أو دهش اذن فقد كان يعلم بأنها هى صديقة سماح لماذا اذن عرض عليها العمل فى المزرعة أمجامله لصديقه أم محاوله منه لتخفيف شعوره بالذنب بسبب تلك الحاډثه
أستاذ عبد الحميد والد مدام ياسمين . الباشمهندس عمر صاحب المزرعة
مد عمر يده لوالد ياسمين فسلم عليه والدها ونظر اليه قليلا وقال
أهلا بيك يا باشمهندس بس أنا حاسس انى شوفتك قبل كده
حانت من عمر التفاته الى ياسمين فتلاقت نظراتهما فأسرعت بخفض بصرها بعدما تضرجت وجنتاها خجلا قال فى نفسه اذن فقد تذكرته كما تذكرها الټفت عمر الى والدها مرة أخرى قائلا
قال والدها وقد تذكر
أيوة أيوة انت اللى خپطها بعربيتك
كان أيمن يتابع ما يحدث فى دهشه فسألهم
حاډثة ايه مش فاهم
قال له عمر
هبقى أشرحلك بعدين
بعدما سلم الرجلين على بعضهما البعض الټفت أيمن حيث تقف ياسمين و ريهام وقال ل عمر
مدام ياسمين و أختها الآنسه ريهام
أنا أسفه مبسلمش بالإيد
عقد ما بين حاجبيه
فى دهشة ثم أعاد يده الى جواره قائلا
أهلا بيكي فى المزرعة
ردت قائله
أهلا بحضرتك
أهلا بيكي يا آنسه ريهام
أهلا بحضرتك
جلس الجميع كانت ياسمين تحاول استيعاب الأمر سمعت صوت عمر الرخيم يقول
احنا عندنا هنا فى المزرعة أقسام كتير منها قسم خاص بالانتاج الحيواني تربيه وتسمين أنواع كتير بنربيها هنا فى المزرعة وكمان فى معمل عشان نفحص نتايج التحليلات اللى بنعملها أول بأول
شوفى المكان اللى تحبي تشتغلى فيه وأنا معنديش أى مشكلة
انتظر عمر ردها فكرت فترة وساد الصمت فى الغرفة ثم قالت وهى تحاول قدر الإمكان تلافى النظر اليه
بصراحة دى أول مرة أشتغل فيها وأنا بعيد عن الدراسة بقالى 5 سنين يعني أى مكان هشتغل فيه محتاجه أتدرب فيه الأول فأنا مش فارق معايا حاليا هشتغل فى ايه تحديدا لانى معرفش ايه اللى هقدر أعمله وايه لأ لازم التجربة الأول عشان كدة أقترح انى أساعد القسم اللى محتاج مساعده لحد ما أشوف ايه اللى أنا أصلح للشغل فيه
أومأ عمر برأسه وقد أعجبه ما قالت فهى إذن لا تعتبر نفسها فى نزهه هنا بل انها تنوى العمل بالفعل نظر اليها قائلا
مفيش مشكلة عندى زى ما تحبي ولو واجهتك أى مشكلة عرفيني هسيبكوا النهاردة ترتاحوا من السفر وبكرة ان شاء الله هعرفك على المزرعة وتبتدى شغلك
ثم نظر الى والدها قائلا
اتفضلوا معايا عشان أوريكوا مكان السكن
أخذهم عمر الى المبنى الذى يضم غرف العمال كان قد جهز غرفتين غرفة ل عبد الحميد وغرفة بسريرين ل ياسمين و ريهام كانت غرف متواضعه لكنها تفى بالغرض شكره عبد الحميد وذهب الجميع الى غرفهم ليرتاحوا دخلت ريهام الغرفة بعد ياسمين وأغلقت الباب وهتفت قائله
مش قولتلك هو مكنتييش مصدقانى
نظرت اليها ياسمين قائله
بصراحة أنا مصډومة آخر حاجه كنت أتصورها