الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه كامله بقلم سوما

انت في الصفحة 56 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز


الجو هنا حر ويخنق 
قالت الأخيرة بحنق شديد تنظر له وهو صامت بنظراته 
خرجت سريعا وجلست حكمت بجوار ابنها لم تكن مستغربه اعتادت على لعبة القط والفأر بينهما 
خرج سيد من الشرفة وانضم إليهم فقال يوسف بلا اى مقدمات عم سيد انا عايز اتجوز مى 
اتسعت أعين سيد بزهول بينما تهلل وجه حكمت تقول بفرحة والنبى صحيح عين العقل والله الصراحة يا سيد انا عينى عليها من زمان 

سيد ايوه بس دول لسه صغيرين 
حكمت بسرعه وهى تشع فرحه يوسف رايح سنه تالته خلاص ومش محتاج ولا مستنظر الشهادة ولا الوظيفة مانت عارف انه شغال مع ابوه وكسيب ولو على مى اهى قربت تخلص ثانويه وبعدين احنا يعنى قايمين نجوزهم الصبح يتخطبوا سنة ولا حاجة 
سيد يا حكمت انتى بتقولى ايه انتى عايزه تولعيها حريقه دول طول الوقت خناق ومناقره دول لو اتخانقوا زى اى اتنين متجوزين مش بعيد يكسروا الشقه على بعض حد يحط الڼار جنب البنزين ويقول هى ولعت ليه!
يوسف بثقى وكبر جوزهالى انت بس وانا هربيهالك 
سيد بحنق انت هتغلط من اولها ياض احنا لسه على البر وانا لسه ماوفقتش انا بنتى متربيه 
يوسف بمجاراه على يدى قولت ايه
تدخلت حكمت والنبى ماحد هيربيها غيره ولا حد هيلمه غيرها هما الاتنين نفس القطعيه تعالى نجوزهم ونخلص منهم قولت إيه 
هز سيد رأسه قائلا قولت ربنا يستر هاتها جمايل يارب 
بينما يوسف ابتسم بشړ يخطط كيف سيعلمها الادب ويقصص لها لسانها هذا 
طول طريق العودة للقاهرة وهى تحاول مراضاته لكنه مازال على موقفه غاضب 
مليكه عامر
عامر نعم
مليكه انا اسفه مش هعمل
كده تانى 
عامر پغضب هو مش بمزاجك اصلا كده ولا كدة مش هتعملى كده تانى 
مليكه طيب خلاص 
اخذ نفس عميق وقال ماشى خلاص
مليكه طب يالا 
عامر يالا ايه 
مليكه صالحنى 
عامر نعم ياختى هو مين مزعل مين
مليكه انت مزعلنى مش بتكلمنى طول اليوم بتعاملنى وحش على اول غلطه ليا بتهددنى بتقولى كده ولا كده مش هتعملى كده تانى يعنى هيبقي بالعافيه مش بالتراضى كل ده كله صالحنى عليه وانا هحاول اسامحك انت عامورى بردوا 
نظر لها مبهوتا لايصدق كيف قلبت الطاوله عليه 
صباح يوم جديد
جلس عدى على مكتبه يرمق تلك الصغيرة بإعجاب واضح 
جسد ملفوف شعر بنى متوسط الطول عيون خضراء بشره بيضاء مشرئبه بالحمرا 
تفرك يديها ببعض ولا ترفع نظرها له أمام

تلك الصغيرة نسى توتا ومن انجبا توتا 
تحدث قائلا وهو يأكلها بعينه وانتى لسه بتحبيه
تحدثت بۏجع وقهر لا طبعا ده حيوان هو حضرتك مصدقنىانا والله ماعملت كده ولا أتصورت كده 
ابتسم قائلا يابنتى بتحلفى ليه ماهو الغبى مهددك فى الرسايل واضحه خالص اهو وقالك بنفسه انا ركبتلك صور وهفضحك 
بكت مجددا بحرقه تقول من غبائى وسذاجتى استضعفنى وعايز يلعب بيا 
ابتسم بهدوء وإعجاب قائلا اهو هما دول الى كانوا فى صالحك ونجدوكى انه اتعامل معاكى على اساس انك طيبة وساذجه ماشغلش دماغه عليكى بلص انه عيل اهبل اصلا يعنى انت مفبرك صور تقوم تقولها فى رسالة انا مفبركلك صور ده ايه الهبل ده 
رفعت نظرها له لأول مره وغرق هو فى غاباتها الاستوائية 
لم يشعر بها وهى تحدثه منذ فتره مستر عدى حضرتك معايا
انتبه عليها يقول بتأكيد جدا 
ارتبكت من نظراته وهو لا يرحمها بل يحاصرها بها أكثر وقال مش عايزك تقلقى الواد ده هيتشد صح بس ممكن تسبيلى رقم موبيلك عشان نتابع كل حاجه مع بعض 
بدون تردد قالت اكيد طبعا انا متشكره اووى 
خرجت من عنده مطمئنه كثيرا وهو يتمتم ده انا الى بشكر الظروف وبشكر أيهم انه وقعك فى طريقى والمره دى انا قتيل مستحيل اسيبها لغيرى 
الفصل الأربعه وثلاثين
وقفت تحيه مع صافيناز والدة سامح فى أحد الصروح التجارية الضخمه تنطر لما بين يديها بعدما اعطته لها صافيناز وقالت 800جنيه ليه يعني ياساتر يارب 
زمت صافيناز شفتيها وقالت دى براند حبيبتي يعنى كده اصلا معمول عليها ديسكوند 
اتعست عينيها وقالت شنطه بكل ده ليييه لا طبعا هو انا هبله هجيلهم هنا يضحكوا عليا ويقولى براند ومابراندش 
صافيناز انا قولتلوا ماخرجش معاها هو الى أصر استغفر الله العظيم يابنتى استهدى بالله ياحبيبتى ويالا 
تحيه بس بس بنتى ايه وانتى شكلك كده ده انتى أصغر مني 
ابتسمت صافيناز بزهو طول عمرى حلوه اوى ومايبنش عليا سن بس ده مش كل حاجة لازم تهتمى بنفسك دايما عشان تفضلى محافظة على جمالك ورشاقتك وصحتك وتفضلى ماليه عين جوزك فهمانى سامح نسخه من باباه خليكى بقا واقفه مش عايزه تشترى الشنطه ام 800 جنيه الى هى اصلا معمول عليها ديسكوند وانا هروح اشرب كوفى جنبك هنا الكريدت كارد اهو أظن حفطتى الباس كود باى 
تحركت بكل اناقه بفستانها التيجر الملكي مع حذاء اسود راقى وحقيبه مماثله تتهادى فى خطواتها برشاقه تجلس بالفعل داخل احد الكافيهات وعلى فمها ابتسامة هادئه واثقه مالبس ان اتسعت ابتسامتها لم تخيب ظنها ابدا تشاهدها وهى تنظر ناحية الحقيبه بتردد إلى أن عزمت أمرها بملامح يبدو عليها الحزم وأعطت البطاقه للبائع كى ياخذ ثمنها ثم غادرت للمحل المجاور تنتقى بعض من الفساتين الراقية رفعت صافيناز حاجبها بإعجاب وهى ترى من بعيد يتضح لها قليلا ما انتقته تحيه يبدوا لديها زوق رفيع 
توقف عامر بسيارته ينتظرها حتى خرجت من احد الكافيهات الشهيره تجلس لجواره 
عامر وحشتينى 
مليكه وانت اوووى اوى اوى 
ابتسم باتساع صدره ممتلئ بالحب والراحه وهو يرى عشقه بعينها جميل ذلك الشعور بأن أحدهم يحبك انك اهم واجمل شخص يراه وعندما يكن ذلك الشخص هو احب واجمل الأشخاص في عينك يكسو قلبك شعور بالراحه والفخر غريب راحه لأنه يبادلك فخر لأنك ودونا عن جميع الخلق اعحبته هو ومليكه تهيم به عشقا منذ أن كانت طفله 
بل هى مازالت طفلة بعينه ربما لن تكبر يوما وستظل مليكه تلك الطفلة التى كانت تمد يدها تتمسك بطرف بنطاله تطلب بالحاح شديد بعض الحلوى وان لم يجلبها هو ويامر أحدهم ام يأتى بها تصرخ وتملئ البيت كله بكاء حتى لو عاد وجلبها هو كى ينهى ذلك الصړاخ الصعب تظل على عندها تلقى ماجلبه أرضا على طول ذراعها وتستمر فى الصړاخ 
اغمض عينه على تلك الذكريات التى كانت بوقتها صعبه عليه جدا يتذكر انه أحيانا ماكان يضيق خلقه ويود ضربها وټعنيفها كى تكف عن بكائها 
الان فقط فهم الحكمه من كل ذلك مليكه كتبت له من اول يوم ولدت به هى

له وهو لم يكن يعرف حتى 
فتح عينه وجدها تنظر له باستغراب عينها تنطق بما لم تقوله كأنها تسأله مابك وفيما شردت 
ابستم بخفه وضمھا له بقوه وراحه يتنفس بهدووووء يشتم عطرها مع أنفاسه وهل يوجد أروع من ذلك 
تحدث لجوار اذنها انا بحبك اوووى يارب تفضلى تحبينى طول عمرك 
تحدثت بخفوت هفضل احبك انت قدرى 
أخرجها من احضانه ينظر لها بتصميم وهفضل قدرك وملازمك طول العمر ومكان ماتروحى 
ابتسمت باتساع وانضمت لاحتضانه مجددا وهو يدير مقود السيارة يتجه للقصر قائلا يالا نروح بسررررعه عشان وحشتينى اووى 
زادت من احضتانه لها وهو يتنهد براحه تبعا لفعلتها ثم قال صاحبتك عملت ايه
زاغت عينها قليلا لو علم ان عدى المناويشى هو من تدخل لحل الأمر ربما ردت فعله ستكن عڼيفه كثيرا 
تحدثت ببعض التوتر الحمد لله عدت على خير 
كان يحتصنها بيد واليد الأخرى تقود نظرة مسلط على الطريق لكنه شعر بوجود خطب ما بها 
خطڤ نظره سريعة عليها وقال فى حاجة
مليكه حاجه!حاجة أية
زم شفتيها ينظر للمرآه الجانبية ينعطف يسارا ببراعه يجيب مش عارف حاسك فيكى حاجة 
مليكه ها لا ده انا بس كنت زعلانه على ريتا مش اكتر متغاظه اووى من الواد ايهم ده كلنا اټصدمنا فيه كان باين عليه بيحبها اووى إزاى يعمل كده 
عامر مش كل الى بنشوفوا فى عيون الى قدامنا بيكون حقيقي ممكن يكون ده انعكاس لحبنا فى عينه 
خرجت من احضانه ونظرت له وهى تضيق مابين حاحبيها تقول باستغراب شديد يعنى ايه مش فاهمة
اخذ نفس عميق وقال يعنى مش كل الى بنشوفوا في عيون الناس صح فى ناس بنحبهم ويتهايئ لنا انهم بيحبونا ونتعامل معاهم على الأساس ده لكن ده بيكون انعكاس لحبنا ليهم مش اكتر لكن الى جواهم لينا حاجة تانيه زمان وانا فى ثانوى كان معانا ولدين رايحين جايين مع بعض كل الدروس لدرجه اننا كنا بنتلغبط بينهم من كتر ماهم مع بعض ليل نهار وفى كل الدروس كان فيهم واحد ذكى فى الدراسة وشاطر جدا اسمه احمد والتانى لعبى ومالوش فى التعليم اصلا بس طيب وجدع انا شخصيا كنت بحبه بس احنا مش صحاب اسمه سعيد فى يوم كنا فى درس وسعيد مش موجود وأحمد قاعد شلة عيال مع بعض قعدوا يتكلموا عن سعيد وحش وأنه عيل صايع ولعبى
ومش بتاع مذاكره واما بييجى الدرس بيفضل يسأل الأستاذ اسئله غبيه وكل شويه مش فاهم ويخليه يعيد الشرح من الاول ويعطلنا وأنه لما غاب النهاردة اخدنا كميه كبيره ازاى وكده كل ده وانا قاعد ابص لأحمد و مزهوول الى هو ياجدع ده صاحبك رايحين جايين مع بعض وبيذموا فيه وهو غايب اتكلم ورد غيبته الصدمه الأكبر لما واحد من الشله دى وجه كلامه لأحمد يقوله انا مش عارف يااحمد واحد شاطر زيك جايب مجموع كبير فى تانيه وان شاء الله فى تالته تجيب مجموع زيه وتدخل طب إزاى تبقى مصاحب واحد فاشل وغبى زى سعيد ده ههه عارفه أحمد قال ايه 
مليكه بانتباه ايه
عامر باشمئزاز رد بكل هدوء وثقه يقول ومين اصلا قالكوا انه صاحبى 
صدمت مليكه واتسعت عينيها تقول اييييييه
ابتسم عامر بتهكم يخبرها اهو شكلك ده كان نفس رد فعلى ساعتها فبصلى وقال انا بروح معاه كل دروسنا عشان ساكن جنبى وتقريبا كل دروسنا مع بعض هو معتبرنى صاحبه بس انا لأ 
مليكه يانهار ابيض ده شخصية زباله اووى 
عامر الى عايزه اقولهولك وتتعلميه ان مش كل الى تشوفيه فى عين الى قدامك تصدقيه ممكن تكونى بتشوفى الحاجه الى عايزه انها تبقى فعلا موجوده بس مش دى حقيقية الى قدامك ولا حقيقةشعوروا ناحيتك باختصار كلنا ولاد ناس بس مش كلنا ولاد اصول 
نظرت له وصمتت صمت تااااام تتذكر كيف كانت مقتنعه أنه يعشقها تفسر كل تصرفاته العادية اهتمام شديد وهو لم يكن كذلك ابدا كيف و بكل سذاجة تعتمد على ثقتها بحبه الغير موجوده ذهبت له يوم ميلادها تعترف بحبها البائس تتذكر ثقتها وهى تقول له بأنها متأكده من عشقه لها بالفعل كانت ترى

انعكاس حبها له فقط وده درس من دروس
 

55  56  57 

انت في الصفحة 56 من 61 صفحات