ارض زيكولا
انت في الصفحة 1 من صفحتين
يقولون الحب أعمى.. وهو يقول أصابني العمى حين أحببت.. ولكن ماذا يفعل... ها هو قد أحب وحدث ما حدث وها هو يجلس كل يوم في حجرته ليكتب مجددا أنا خالد حسني... ثمانية وعشرون عاما خريج كلية تجارة القاهرة منذ ستة أعوام. بلدي يسقى الهو فريك تابع لمحافظة الدقهلية.. واليوم رفض زواجي بحبيبتي للمرة الثامنة ولنفس السبب .
بعدها اسند ظهره للخلف ونظر للأعلى وعادت به
بالسنة الأخيرة بالجامعة وشاءت الأقدار أن يتعرف على منى ابنة بلدته صدفة في طريقهما من البلدة إلى جامعته بالقاهرة وزادت فرحته حين علم أنها تدرس بنفس الكلية في عامها الأول بالجامعة.. ومن يومها وقد تعددت صدف لقاءاتهما كثيرا سواء
بقصد أو دون قصد
حتى أفاق من ذكرياته وزفر زفرة قوية حين نظر إلى ورقة كبيرة علقھا على الحافظ أسفل الثماني ورقات كتب عليها رفضت لنفس السبب والد ملى المچنون.
بغرابة ويسأله
أنت عايز تتجوز منى !
أيوة
فسأله محددا
وانت عملت ايه في حياتك
فازداد وجه خالد احمرارا واضطرب كأنه لم يتوقع سؤاله حتى رد عملت ايه في حياتي ... الحقيقة أنا خريج كلية تجارة جامعة القاهرة وحضرتك عارف إن والدي توفاهما الله وأنا صغير وعايش مع جدي.. ومعفي من جيش.... وحاليا بدور عن وظيفة مناسبة ... مقاطعه
ثم أنهى المقابلة بالرفض...
اعتقد خالد وقتها أن سبب رفضه للمرة الأولى أنه لم يجد الوظيفة المناسبة ولكنه تأكد أن السبب ربما يكون غير ذلك تماما حين وجد عملا وتوجه لخطبة منى مجددا. حتى قوبل بالرفض للمرة الثانية ونفس سؤال الأب. ماذا فعلت في حياتك. وفيم تختلف عن غيرك هذا السؤال الذي لم يجد له إجابة مستوفاة حتى المرة الثامنة لطلبه الزواج ولم يراع في كل مرة حب خالد لابنته أو حب ابنته له .. حتى فاض به الكيل في تلك المرة وصاح به أنا معملتش حاجة في حياتي.. أعمل إيه يعني ١٢ عارف إنك حاربت في 73. شايف إن ده سبب يخليك تذلنا ! طب انت عايز لينك بطل... قولي أبقى