قصه الخائڼ
!
اصل سؤال سخيف هزعل ليه يعنى !
انتى متأكدة انك مش زعلانة !
ايوة
ماشى يا هايا زى ما تحبى سلام
سلام
ثم اغلق الهاتف وهو يشعر بضيق شديد وپغضب منها ولا يعرف ما السبب إما هى فزمت شفتاها وقالت
حلوف بجد حلوف
مر خمس ايام آخريين
كانت آسيا تحاول ان تتحدث مع مراد لكى تخرجه من حالته تلك ولكن دون جدوى فقد كان قليل الحديث ولا يرغب بالحديث
حالة ۏفاة لذا لم تأتى
فزاد هذا بشعوره بالقلق عليها
إما عن أنس فقد كان منهك فى أعماله تلك الغير مشروعة يفكر ب أصالة تارة وبنفسه تارة فهى صحيح مختلفة عنه ولكنه يحبها بصدق ولا يريد خسارتها ولن يجعلها مع رجل آخر طوال عمره فأى رجل ينظر لها حتى حكم بمۏته ولكنه يريد أن يجعلها أن تتغير وتطيعه فى كل ما يطلبه منها لذا قرر معاقبتها قليلا بتجاهل رسائلها واتصالتها حتى يستطيع رؤيتها ريثما يريد
بينما منصف و هايا فقد كان
يعند كل من هما مع الآخر فلا أحد يريد أن يتنازل ويتحدث اولا
فى الصباح دلفت برنسيس لغرفة مراد و شروق بعد ان رأت مراد بالأسفل فى حديقة المنزل فقررت أن تأخذ احدى ملابس شروق من الخزانة وترتديها ارتدت ملابسها فأنتقت فستان لونه أسود واسع قليلا من ثم اخذت حجاب لونه ابيض خاص ب شروق وحاولت أن ترتديه فشلت فى البداية ولكن مع اصرارها قد ارتدته اخيرا ونظرت لنفسها بالمرآة وشعرت بالرضا من نفسها فهى لن تتراجع عن ذلك القرار ابدا فالعمر حقا لحظة يمر بسرعة وقد رأت بعينيها أن شروق ماټت فجاءة وهى تعيش معاهم فعليها الآن ان تفكر فى رضا الله أيضا ذلك الحجاب سيخفى جمالها ولو قليلا هبطت بالآسفل بتلك الملابس ووقفت أمام مراد الذى تفاجئ و نظر لها بذهول
وقف مراد عن مقعده فى الحديقة وهو ينظر ل برنسيس ويشعر بمشاعر مختلطة كثيرة ولكنه وجد نفسه وهو يقول
انتى ايه خلاكى تلبسى اللبس ده !!
شعرت برنسيس بالخۏف وتألمت من ذراعه تلك التى تقبض على معصم يدها وقالت پخوف
مراد انا عاوزة اتحجب وانت عارف انى مبعرفش اعمل حاجة بنفسى و قررت البس لبسها معنديش لبس ينفع للحجاب و بعدين دي حسنات هتروحلها
ل لو الموضوع ده مضايقك هطلع ارجع لبسها تانى فى الدولاب
لم تجد منه رد وهمت لترحل هو يدها مانعا إياها من الرحيل ثم إلى فابتسمت برنسيس قليلا وقالت
مش مضايق منى
أبعدها عنه وهز رأسه بالنفى ابتسمت هى قليلا ثم قالت
السواق هيوصلنى الجامعة
خلى بالك من نفسك
بينما كانت هايا تجلس مع أصالة داخل الجامعة الخاصة بهما وشعرت هايا بأن صديقتها بها خطب ما فحدثتها قائلة
فى ايه يا أصالة انا حكتلك على اللى مضايقنى وانتى مش راضية تحكيلى مالك من امتى بنخبى ع بعض اى حاجة !
ع عشان مش عارفة المفروض اقولك ايه !
احكيلى زى مانا حكتلك كل شئ على منصف
ابتلعت أصالة ريقها وقالت
رفعت هايا حاجبها بعدم فهم ثم قالت
ابيه أنس !!
ا ايوة
ثم ظلت تقص عليها كل شئ وكل حديث قد حدث بينها وبين أنس وكانت هايا تشعر يغرابة شديدة ولكنها ابتسمت فى النهاية ثم قالت
مش مصدقة ابيه أنس وبيحبك انتى كمان انا مبسوطة اوووى
ثم قامت بالميل نحو كتف أصالة بكتفها بخفه وقالت
يعنى انتى هتبقى مرات اخويا
نظرت لها أصالة بحدة ثم قالت
انا فى مشكلة معاه دلوقتى بتفكرى فى ايه تانى !
طب انا عندى حل
ايه !
هو فعلا مش صح تقابلوا بعض كتير وانتوا بارة خصوصا أن اخوكى شديد شوية فى الموضوع ده وهو معاه حق ما ابيه أنس بيعمل معايا كده انا ابيه أنس لو عرف بحوار منصف هيضايق برده هو معندوش مانع ان يبقى عندى اصدقاء شباب بس اتقابل لوحدى معاهم لا لازم يبقى فى جروب
الخلاصة يا هايا مانا عارفة كل ده
يعنى ايه رأيك مش تزعلى اخوكى ومش تزعلى ابيه بكرة احنا معندناش جامعة ممكن تروحى لابيه فى المكتب تصالحيه مفتكرش ابدا ان ابيه اول ما يشوفك قدامه مش هتتصالحوا
لمعت أعين أصالة ثم قالت
بجد ! عموما فكرة مش بطالة هروح اصالحه وامشى ومش هنبقى لوحدنا فى موظفين هناك
طب يلا بقى بينا ع المحاضرة خلاص هتبدء
يلا
يا ستى
وصلت برنسيس إلى الجامعة واتجهت نحو المكان الذى تنتظرها فيه رحمة عندما وجدتها رحمة أمامها تفاجئت بمظهرها الجديد ذاك ولم تكن تصدق عينيها فشعرت برنسيس بالخجل رحمة ثم قالت
تجننى يا برنسيس شكلك زى القمر
ابتسمت برنسيس ثم قالت
مش كده احسن برده !
احسن بكتيييير بس تعرفى
ايه !
روقة كل يوم كان يدور عليكى بعينه كنت بلاحظ ده وأخر ما زهق جاه يسئلنى عنك كان هيتجنن
شعرت برنسيس بقليل من الخجل ثم قالت لها
ايه روقة دى !! اسمه فاروق
رفعت رحمة احدى حاجبيها ثم قالت
اووووه وكمان بقيتى تغيرى عليه
اجابت برنسيس مسرعة
بغير ايه !! انتى مچنونة
ابتسمت رحمة قليلا ولاحظت أن برنسيس تبحث بعينيها عن شخص ما علمت
أنها بالتأكيد تبحث عن فاروق وجدته يجلس على بعد مع اصدقائه غير منتبه لوجودها ووجدت تلك الفتاة التى كانت معاهم بالرحلة تجلس بجانب فاروق ويبدو وانه يشرح لها شئ من كتاب ما قطبت حاجبيها وشعرت بشعور لم تختبره من قبل لاحظت رحمة نظراتها وتحول ملامح الضيق التى بدت على وجهها فتمتمت بخفوت
ينيلك يا فاروق حبكت النهاردة تشرح
نهضت برنسيس من مكانها فلم تحتمل عدم إنتباه فاروق لوجودها والأكثر من ذلك قرب تلك الفتاة منه وقالت
يلا يا رحمة ورانا محاضرة
مش هتاكلى طيب الاول
لا مليش نفس
نظر فاروق أمامه ونظر لتلك الفتاة التى بجوار رحمة وابتسم قليلا ولا يعرف السبب فقد رأها من جانبها ومع ذلك لم يستطع أن
يميز أن تلك هى برنسيس ولكنه شعر بشعور غريب نحو تلك الفتاة ولكنه ائنب نفسه لأنه كان ينظر لها
إما عن آسيا فكانت تجلس فى مكتبها استمعت لصوت الهاتف فوجدت رسالة من عزت ففتحتها لكى ترى محتواها
بحبك يا آسيا
زمت شفتاها بعدم رضا ثم تركت الهاتف وتابعت عملها حتى وجدت شاب يدخل مكتبها ومعه باقة من الورود ثم قام بسؤالها !
حضرتك آنسة كارمه القناوى
هزت آسيا رأسها بالإيجاب فقدم لها الشاب تلك الباقة وهو يقول
طب الورد ده عشانك
أعطاها الشاب الورود التى فوقها بطاقة صغيرة وانصرف اندهشت آسيا من وجود تلك الباقة ولكنها نظرت لها وجدتها حمراء فأخذت تلك البطاقة لتقرأ ما بها فوجدت مكتوب عليها
وحدك من سرقتى قلبى
قطبت آسيا حاجبيها ثم قالت
ايه شغل المراهقين ده !! مين اللى بيعمل كده !!
تذكرت يونس ومعاملته الآخيرة معها فقالت
معقول !! طب ليه ميكنش عزت مثلا !!
ثم قررت أن تذهب لمكتب يونس فذهبت له ووجدته جالس على المكتب وهو ينظر لبعض الأوراق ويشرب كوب من القهوة فرفعت أحدى حاجبيها ولكنها طرقت باب مكتبه فرفع هو رأسه وجدها أمامه ابتسم قليلا وقال
تعالى يا كارمه
دلفت آسيا للداخل وقالت
اصل مفيش شغل كتير فقلت اجى اشرب معاك قهوة يضايقك !
طبعا لا
ابتسمت هى قليلا ثم جلست على المقعد المقابل للمكتب وقالت
طيب اطلبلى القهوة
ابتسم هو قليلا ثم أمسك الهاتف لكى يطلب لها قهوة فأمسكت هى ورقة وقلم من أمامه وظلت تعبث قليلا بالقلم ثم قالت
تلعب !!
ايه !
يعنى بحب العب بنت ولد جماد
فى الشركة هنا !
دور واحد اصلا مستر أنس مش هيجى دلوقتى هيجى النهاردة على 1 الظهر
ماشى
ابتسمت آسيا قليلا ثم بدئوا بأن يلعبون معا واتفقا على حرف ال ش ظلا يلعبون حتى اسرع يونس قائلا
خلصت
انت لحقت انت بتخم
لا خلصت
فقامت هى بسحب الورقة منه لكى ترى خط يده فوجدت أن ذلك الخط هو خط من يرسل لها الهدايا والرسائل ابتسمت قليلا ثم زمت شفتاها وهى تقول
للأسف مش بتخم
فقام هو بهندمة ملابسه فى فخر مصطنع
طبعا اومال
فى تلك اللحظة دخل الساعى بكوبين من القهوة فنظرت آسيا للكوب الآخر وقالت
انت مش لسه شارب
بس عاوز اشرب معاكى
هزت رأسها بالإيجاب ثم قالت
هو انا ممكن اسئلك سؤال
اه طبعا
يوم ما كنا بنتكلم قلت انك مش بتصرف على نفسك من فلوس الشركة دى وبرده قلت ان بابك مكنش غنى م مقصدش حاجة بس اقصد يعنى انك بتصرف ع نفسك منين ! وانت يعنى بصراحة شاب وشيك فى لبسك و شكلك بتصرف على نفسك كويس يعنى
ابتسم يونس قليلا ثم قال
انا درست فى تجارة انجلش كنت ايام الجامعة بشتغل انا و محمد صاحبى اى شغل يجى قدامنا مكنتش بتكسف من الشغل واستغليت شقة بابا وماما الله يرحمهم وعملت مكتب محاسبة انا و محمد شركا فيه هو بيتابع الشغل شوية وانا شوية حسب ما افضى محمد ده يبقى اخو فاروق اللى
معجب ب برنسيس هو عايش فى السويس بس لما بيحتاج يبات هنا بيبات
اه اه هايل بصراحة مكنتش اتخيل ابدا انك شاب يعتمد عليك بصراحة
هز يونس رأسه بآسى حتى استمعت آسيا لصوت هاتفها مرة آخرى فنظرت وجدت رسالة آخرى من عزت
نفسى تصدقى انى صادق المرة دى وانى فعلا مش عارف اعيش من غيرك
قرئت الرسالة مرارا وتكرارا ثم تنهدت قليلا شعر يونس بالفضول نحو تلك الرسالة فقال
مين !
نظرت له آسيا ثم قررت ان تختبره وأن
تتأكد أكثر أن كان فعلا يكن لها بعض المشاعر فوضعت الهاتف أمام عيناه
خطيبى اقصد السابق عاوزنى ارجعله تفتكر اسامحه !
احمر وجه يونس ڠضبا وهو يقرأ الرسالتين ثم نظر إلى آسيا وقال
انتى لسه جواكى مشاعر ناحيته !
نست آسيا تماما اختبارها ل يونس ذاك وشعرت انها تود الحديث مع احدهم بصدق فقالت
هبقى بكدب عليك لو قلت أن عزت مجرد واحد اتخطبت ليه وخلاص عزت مش كده عزت ده صاحب اخويا كنت بشوفه فى البيت عندنا من ساعة ماهو و مراد بقوا صحاب اول شاب اعجب بيه و اول واحد احس ناحيته بمشاعر حب بس كل المشاعر دى اتحولت لكره بسبب موقف كده وفجاءة
بعد سنين لما ظهر فى حياتى تانى حاسة انى زعلانة اه زعلانة منه بس مستنياه ياجى يصالحنى
شعر يونس پغضب شديد فنهض عن مكتبه وذهب تجاه شرفة المكتب لكى يقف امامها ويتنفس بعض