قصه الخائڼ
اغراضها وقالت بصوت باكى
يلا يا رحمة من هنا
وركضت نحو الخارج فركضت رحمة خلفها شعر فاروق پغضب شديد فركض نحوها للخارج ثم قام بأمساك يدها مانعا إياها من التقدم فمسحت برنسيس دموعها بيدها الاخرى وهى معطية له ظهرها ثم تملصت من يده وإلتف وقالت
انت
معملتش حاجة انا عارفة وشفت ده كويس
اومال جريتى ليه ع بارة ! انا كنت لسه هكلم معاكى
طب ليه !
ارجوك
هز فاروق رأسه وتركها تسير فى طريقها بجوار صديقتها فقالت رحمة
ليه كده ده شكله بيحبك
انا اتغاظت يا رحمة اتغاظت اوووى ومعرفتش اقوله ايه
هزت رحمة رأسها بآسى ثم قالت
مچنونة انتى
وصل منصف إلى المطعم ووجد أنس يجلس على طاولة ما فهو يتذكره جيدا منذ أن رأه فى عيد مولد هايا فذهب نحوه ثم مد يده ليصافحه وهو يقول
مد أنس يده وابتسم بدبلوماسية فهو يود أن يعرف من ذلك الشاب ابتسم منصف وقال
منصف جلال الدين طيار
ايوة خير
أبتلع منصف ريقه ثم قال
انا يعنى اتمنى اخطب الآنسة هايا اخت سيادتك
هايا !! وانت تعرفها منين !
اختى بيتها قريب منكوا وهى
و هايا اصدقاء
شفتها عند اختى مرة
اهاا هايا عارفاك يعنى !
أبتلع منصف ريقه ثم قال
هز أنس رأسه بالإيجاب ثم قال
عموما انا هاخد رأيها وابلغك بيه طبعا
فى الأنتظار
انتهت آسيا من عملها وكانت فى طريقها حيث سيارتها حتى استمعت لصوت كلاكس سيارة فنظرت أمامها وجدت سيارة حمراء تصطف عرفت أن تلك هى السيارة الخاصة ب عزت أخذت نفس عميق ثم ذهبت تجاهه واستقلت سيارته وهى تقول ببرود
خير يا عزت فى حاجة !
وحشتينى
حاولت آسيا أن تتماسك وأن لا تنظر له حتى لا تضعف أمام عينيه التى طالما أسرتها لذا قالت ببرود تام
خير يا عزت فى حاجة !
تنحنح عزت قليلا ثم قال
اصل كده كده رايح ل مراد فقلت اعدى عليكى اوصلك
هزت رأسها بلا مبالاة وقات
بس انت شايف أن عربيتى معايا مينفعش اسيبها وامشى مكنش ليه لازمة
ابتسمت بسخرية ثم قالت
انت ناسى انت قلت ايه !
عزت ذقنها وجعلها تنظر له عنوة وقال وهو ينظر بعينيها
بتتهربى منى ليه !
عندما وقعت عينيها على عينيه شعرت بأرتباك كبير ثم حاولت أن تبعد يده تلك الممسكة بذقنها وقالت بتوتر
ابتسم عزت بسعادة ثم قال
لسه بتحبى لون عينى زى زمان لسه بتحبينى مش كده !
آسيا يدها بقوة فهى لا تريده أن يعلم ذلك لا تريده أن يعرف إنها مازالت تكن له بعض المشاعر لذا نظرت له بحدة وقالت محذرة إياه بسبابتها
إياك إياك يا عزت تمد ايديك عليا تانى وإلا هنسى بجد إنك صاحب اخويا واوعى تتغر وتفتكر انى لسه بضعف قدامك لااا انا بس مش عاوزة ابصلك لان كل ما ابص لشكلك افتكر اللى سمعته زمان ولا انت ناسى اوعى تنسى انك شفت حياتك وخطبت من تانى وعايش حياتك بالطول والعرض انت بس اضايقت لما شفتنى تانى وشفتنى وانا لابسة كويس زى باقى البنات كرامتك نئحت عليك مش اكتر لو بتحبنى بجد
كان فينك من سنين فاتت
انتى
لم تسمع كلامه وترجلت من السيارة لتبتعد عنه بينما ضړب هو كف يده فى عجلة القيادة بعصبية شديدة على تلك البلهاء التى لم تعطيه فرصة للحديث بينما استقلت هى سيارتها وظلت تبكى بها لبضع الوقت لا تعلم ما يصيبها كلما رأت ذلك الوغد هى مازالت واقعة فى غرامه وتكابر
فى المساء
طرق أنس باب الغرفة الخاصة ب هايا التى كانت منتظرة حديثه معاها منذ بداية اليوم شعرت بخجل شديد وقالت بعد تردد كبير
ا ادخل
لاحظ أنس خجلها الزائد فأستشف انها تعلم من هو منصف جيدا
فى واحد اتقدم ليكى
تحشرجت الكلمات فى حلقاها وقالت بصوت متقطع
م مين !
ايه بتقولى ايه
ا اقصد مين ده يعنى !
بيقول انه طيار واخو فاطمة اللى بتروحى تقعدى معاها
وضعت هايا شعرها خلف اذنها ثم قالت
ا اه وانت ايه رأيك يا ابيه !
اللى تشوفيه تحبينى ارد بايه !
ابتلعت ريقها ثم قالت
م مفيش مانع اعرفه كويس
ابتسم أنس ثم كرر بمرح
مفيش مانع
انتى عندى يا هايا بالدنيا كلها ومقدرش ارفض ليكى طلب
ابتسمت هايا ثم قالت
بحبك اوووووى يا ابيه
فى تمام الساعة الرابعة عصرا من اليوم التالى دلفت آسيا إلى المطعم الذى اخبرها يونس أنه سينتظرها به كانت ترتدى فستان اسود ضيق قليلا يصل لبعد الركبة بشئ بسيط وتضع على كتفاها شال لونه أبيض واطلقت شعرها البنى الطويل على ظهرها ووضعت فى مقدمة رأسها رابطة للشعر بنفس لون الفستان ثم جلست على طاولة ما وهى تنتظر قدومه بل تود أن تعلم ماذا سيقول لها حتى وجدته يدلف من باب المطعم وهو يرتدى قميص لونه اسود يشمر عن ساعديه وبنطال لونه اسود ولكن يبدو وسيما لدرجة لم تكن تصدقها شعرت وأن قلبها يخفق ولا تعرف السبب حتى تقدم نحوها بعطره الذى اشتمته منذ أن دلف من باب المطعم فرائحته مميزة للغاية كانت مصادفة حقا أنهم
يرتدون نفس اللون ابتسم يونس وجلس أمامها فتصنعت آسيا المفاجئة ثم قالت
ا انت !! ولا دى صدفة !
نظر لها هائما ثم قال
انا ايه !
شعرت هى بأرتباك شديد وصمتت فأبتسم يونس ثم تابع
انا ايوة انا الشخص اللى بيراسلك
صمتت آسيا ورفعت رأسها له وقالت بعناد
ودى تمثيليلة جديدة ولا طريقة جديدة اتعلمتها
مش فاهم !
انك تمثل عليا الحب مثلا انا وانت عارفين كويس انك مش بتاع الكلام ده
آسيا ا انا عارف انه مش سهل تصدقى بس اول مرة قلبى يدق كان ليكى اول مرة احس بالخۏف على حد كان عليكى اول مرة احس بالغيرة وانى مش عاوز راجل تانى من بنت كان انتى البنت دى انا عارف انك تعرفينى كويس بس نفسى تعرفينى اكتر وتعرفى ان ليا قلب بيحس وبينبض ودلوقتي ميهموش إلا وجودك جنبى انا عمرى
ما كنت كده إلا لما قلبى دق ليكى وعارف انى
صمت لبعض الوقت لا يستطيع أن يكمل حديثه فنظرت له آسيا كى تحسه على الحديث
انك ايه !
انى اقل منك فى حاجات كتير وعشان كده اترددت فى انى اكلمك بس مش قادر اخفى مشاعرى اكتر من كده ولا انى استنى لما الفرصة تروح والاقيكى فى بيت راجل غيرى ساعتها انا ممكن اموت فانتى رأيك فيا ايه !
أخذت آسيا نفس عميق ثم ابتسمت قليلا ولكن ابتسمتها تلك كانت تحمل الكثير والكثير
الحلقة التاسعة عشر
انتظر يونس أن يسمع حديثها بشغف فهو يريد أن يعلم رأيها به ولكنه وجدها تكرر بسخرية
بتحبنى !! انا !! اللى شبه الرجالة !
أبتلع يونس ريقه ثم قال
آسيا د ده كان قبل ما اعرفك كويس انا رأيى دلوقتى مش كده خالص ولو عاوزة تفضلى ع استايلك اللى بتحبى تمشى بيه انا معنديش مانع انا محبتكيش عشان شكلك ولا
بتر حديثه ذلك عندما وجدها تبتسم غير مبالية لحديثه ذاك ابدا فقالت
نعم !! محبتنيش عشان شكلى !! انت من ساعة ما شفت صورتى فى العربية وانت بتبصلى يعنى بطريقة مختلفة ابتدت الطريقة تختلف شوية بشوية لحد ما قررت انى ابقى من البنات بتوعك تتسلى يومين تلاتة شهر شهريين وبعدين فى الأخر نهايتى زى نهاية أى بنت فى حياتك انا انا عمرى ما هكون كده فااهم ! عمرى ما هبص لراجل زيك ابدا
شكله فى عينى يدوب اد كده ميملاش عينى من اصله ولمعلوماتك انا كنت عارفة من الاول انك انت اللى بتبعت الهدايا والجوابات وشجعتك شجعتك تقولى عشان اشوف المنظر اللى شايفاه دلوقتى فى عينك من اول يوم قابلتك وانا مش طايقاك ولا طايقة وشك مضطرة اتعامل معاك وبس لكن دى مش رغبتى انت
اصلا متعرفش الحب وانا قررت
انساه بس حبيت ارد كرامتى اللى انت كنت بتتسلى بيها من يوم ما عرفتك هنتنى قدام اختى وصاحبك بينى وبينك ومع موظفات الشركة وكنت بتقول انى راجل ومش ست اصلا طب يرضيك ترتبط براجل !! يرضيك انا ارتبط براجل انا ارجل منه
اتسعت اعين يونس من حديثها ذاك فلم يكن يتخيل انها حتى سترفضه بتلك الطريقة المهينة كان قلبه ېنزف حقا يبكى دما بأستهزئها به لم يكن عليه سوي أن يضع النقود للنادل على المنضدة ويترك لها المطعم بما فيه ثم خرج خارج المطعم واتجه نحو سيارته ليقودها بسرعة چنونية
إما عن آسيا ظلت صامتة بعد أن رآت ذلك الانكسار الذى رأته فى عينه ثم اخذت حقيبتها هى الآخرى لتذهب إلى المنزل
قادت سيارتها وبعد نصف ساعة وصلت للمنزل ركضت نحو غرفتها حتى لا يراها أحد بالمنزل ودخلت حيث غرفة القط الخاص بها بهبورى أغلقت باب الغرفة عليهم جيدا ثم اطلقت العنان لدموهها الحبيسة تلك وجدت القط نائم على فراشه الصغير فأتجهت نحو المرآة التى بالغرفة وظلت واقفة وهى تنظر لدموعها التى تسيل دون أن تعرف لما تبكى بالأصل !
هو من بدء هو من افتعل ذلك هى فقط اخذت حقها منه لقد اهانها آلاف المرات وحين سنحت لها الفرصة أخذت حقها منه ثم حدثت نفسها أمام المرآة كأنها تتحدث إلى شخص آخر
انتى ايه اللى هببتيه ده
معملتش حاجة معملتش غير المفروض كان لازم اعرفه أن بنات الناس مش لعبة ومش كل واحدة هيعرف يضحك عليها هو ميعرفش الحب اصلا وانا انا محبتش إلا عزت اصلا مستحيل أحب يونس و ولا عزت يستاهل ولا يونس كمان يستاهل كلهم زفت وكلهم قرف كلهم بيطلعوا عقدهم عليا كلهم لما بيشوفوا بنت حلوة مش بيحبوها تقع من تحت أيديهم من غير ما يحطوا ايديهم عليها بالذات اللى اسمه يونس ده
مررت يدها فى خصلات شعرها ثم جلست على أقرب مقعد وقالت
بس انا جرحته كلامى كان جارح اووى انا عمرى ما جرحت حد
كده
وجدت نفسها تمسح دموعها ثم تقول وهى تهز رأسها نافية
يستاهل ماهو ياما چرحنى ولا هو حلال ليه وحرام عليا
انتهت برنسيس من المحاضرة الوحيدة فى اليوم لديها التى كانت من الرابعة عصرا حتى السادسة مساءا وتوجهت حيث السائق المسئول عن إيصالها للمنزل ولكنها وجدت أحدهم مانعا إياها من الذهاب لم تشعر بالخۏف فقد شعرت بأنه هو فاروق إلتفت لكى تنظر له ثم قالت
عاوز ايه !
ابتسم ثم قال
مبقتيش تخافى منى !
هزت رأسها نافية ثم قالت
السواق مستنينى هناك يلا عشان اروح
والسواق ده عنده اد ايه !
ابتسمت دون أن تشعر ثم قالت
ده راجل كبير فى السن عاوز ايه يا فاروق !
نظر لها