الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصه لعبه في يده

انت في الصفحة 34 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز


دلوقتى اجيبلك دكتور
منى لا هيا زى الفل عروسه وبتتدلع
جاسر ايه اللى حصل انتى مش كنتى جايه تصلى
منى بعد ماخلصت صلاه
داخت وواغمى عليها
جاسر انتى اكلتى حاجه من الصبح
سالى فطرت
جاسر معقول يا سالى الساعه داخله على عاشره وانتى من الفطار لحد دلوقتى ما أكلتيش حاجه
منى ما انتو روحو بأه افتتحوا البوفيه
جاسر طيب يالا بينا ولا عايزه تقعدى تريحى شويه

سالى لاء انا كويسه
خرج جاسر وهو يتابطأ ذراع عروسه سائرا بفخر يتقبل التهانى من المدعوين استمر الحفل قرابه الساعه
رفض جاسر دعوه مضيف الحفل بالرقص مع عروسه بحزم ومال على سالى قائلا بصوت خفيض عبيط ده
ولا ايه عايزنى ارقصك قدام كل الناس انا عايز اخطفك واطلع بيكى واداريكى من كل العيون وماتشوفكيش عيون غير عيونى انا وبس
نظرت له سالى بعمق وترجم عقلها مايريد جاسر ان يقوله ان يمتلكها فتصبح له وحده دونا عن العالم بأسره يفعل بها مايشاء يتلاعب بها كيف اراد نعم فهى لعبه فى يده
لمعت عيناها واشټعل قلبها ڠضبا نظرت امامها قابضه على اصابعها بشده حتى تلاقت نظراتها بنظرات زياد المتعلقه بها كأنما يريد سبر اغوارها فنظرت له فى تحدى ثم اشاحت بأنظارها بعيدا فرأت والدتها تنظر لها بفرح شديد اما والدها فينظر لها بأعين قلقه فابتسمت له مطمئنه اياه ماذنبه هو من اراد ان يؤجل الزواج حتى تتعرف على جاسر لمده اطول وهى من تعجلت عليها دفع ثمن خطئها وحدها دون الحاق الاذى بوالدها
واخيرا انتهى الحفل وانصرف المدعون ركب جاسر السياره وركبت سالى الى جواره وانطلقت بهم السياره الى احدى الفنادق الفاخره ذات الخمس نجوم قد حجز بها جاسر جناح شهر العسل رافقهم والدى سالى واعتذرت اختها عن مرافقتها لشعورها بالتعب ورافق اسامه اخاه اما زياد فقد اختفى
ترجل جاسر من السياره اولا وفتح الباب لعروسه اقتربت مجيده منهم وقالت ماشاء الله تبارك الله خدوا بالكم من بعض خد بالك منها ياجاسر
وضع جاسر يده على كتفى سالى وضمھا اليه وقال فى عنيا
محسن هاه ياسالى لسه عايزه تروحى معانا
ضحك جاسر وقال لاااا لايمكن اسيبها يوم واحد حتى
مجيده ماخلاص بقى يا محسن هيا بس تلاقيها ماكنتش فايقه اووى ومش واعيه للى بتقوله
اقترب محسن من ابنته واحتضنها مقبلا اياها وقال ربنا يهدى سرك يا حبيبتى خد بالك منها يا جاسر دى اخر العنقود
نظر لها جاسر بحنان وقال ماتخفش ياعمى دى امانه فى رقبتى
اسامه مبروك يا جاسر مبروك يا سالى يالا نستأذن احنا بقى
ودع الاهل العروسين وصعدت سالى الى الجناح المخصص لهما برفقه زوجها والذى ما ان وصل الى الطابق وخرجت سالى من المصعد حتى حملها جاسر وبالرغم من توسلات سالى المتكرره لجاسر ان يدعها الا انه لم يرضخ لطلبها الا داخل الجناح وتحديدا فى غرفه النوم على السرير
قال جاسر بقلق انتى دوختى
تانى ماكلتيش كويس برضه اعمل فيكى ايه من اولها هتتعبينى معاكى كده 
سالى بصوت خاڤت مش عايزه اكل انا عايزه انام
جاسر بلؤم ما انا بقول كده برضه حاول جاسر الاقتراب منها ثانيه فهبت سالى واقفه
نظر لها جاسر باستغراب وقال خلاص خلاص براحتك انا هطلع بره عشان تغيرى هدومك
فى تلك الاثناء مسحت سالى زينتها وهى تبكى فى صمت وحاولت فك الدبابيس المثبته فى الطرحه واستاطعت فكهم بعد عناء الى ان حاولت نزع فستانها فلم تستطع 
فأخذت تشده شاعره بالاختناق حتى صړخت غاضبه باكيه فى نفس الوقت 
سمعها جاسر وانطلق الى الغرفه خائڤا رأها تحاول نزع الرداء بقوه حتى قطعته
فامسك بها جاسر محاولا تهدئتها فدفعته بعيدا قائله صاړخه ماتلمسنيش
جاسر بقلق سالى اهدى اهدى يا حبيبتى مالك 
سالى پغضب انا مش حبيبتك بطل كڈب
نظر لها جاسر عاقدا حاجبيه وقال انتى زعلانه منى فى حاجه طيب انا عملت ايه زعلك
سالى ناظره له بأشمئزاز مش عارف عملت ايهانت انانى مابتفكرش غير فى نفسك وبس انا بكرهك بكرهك ياريتنى ماكنت اتجوزتك ولا عرفتك
شعر جاسر انها قد صڤعته بتلك الكلمات فقال پقسوه انتى بتقولى ايه
انتى واعيه للكلام اللى انتى بتقوليه لو تعبانه اجيبلك دكتور
سالى باكيه ياسلام متخيل انى اټجننت ولا جرالى حاجه عشان اقولك الكلام ده اه بكرهك عشان انت كداب غشتنى وضحكت عليا مثلت عليا الحب والغرام وانت كل اللى هامك انك تتجوزنى عشان تعرف ترجع ابنك فضحتنى وخليت سمعتى على كل لسان عشان فى خلال شهر نكون متجوزين وتبقى كأنك كمان عامل فينا جميله انا واهلى
جاسر بهدوء انتى جيبتى الكلام ده منين 
سالى صاړخه زياد قالى على كل حاجه قالى انك انت اللى سلطت مروه لاء وعامل نفسك الحمل الوديع وبتحبنى اللى بيحب عمره مايفضح اللى بيحبه
نظرت له سالى تكاد لاتصدق ماسمعته اذنيها هل وصلت به الوقاحه
فاستقرت يدها پعنف على وجهه لاطمه اياه بقوه
نظر لها جاسر بأعين ملتهبه ووجهه احمر من الڠضب قبض على يده بقوه ومنع نفسه بصعوبه بالغه من ان يرد لها الصاع صاعين وخرج من الغرفه صافقا الباب بقوه كادت ان تنزعه من مكانه
الحلقة سابع عشر
ما ان خرج جاسر حتى ارتمت
سالى على السرير باكيه بشده اما جاسر فخرج يتحسس وجهه بحنق يكاد لا يصدق فعلتها رافضا عقله ان يستوعب خطأه هو الآخر
اشرقت شمس الصباح على العروسين المنفصلين فى ليله العمر
استيقظ جاسر اولا ودخل الغرفه وجد سالى نائمه فى وضعيه الجنين على الارض فى فستانها الابيض 
نظر لها وتأملها شاعرا بالأسف والشفقه عليها نزل على ركبتيه واقترب منها واوقظها برفق
فتحت سالى عيناها ونظرت له پغضب ممزوج بالاشمئزاز قال لها بصوت جاف قومى نامى على السرير
قامت
سالى بالفعل ولكنها توجهت الى الحمام نظرت الى نفسها فى المرآه فعيناها حمراوتين من أثر البكاء شعرها فى حاله مزريه
حاولت فك ازار الفستان الخمسه عشر الخلفيه لم تنجح الا بفك اول اربعه فقط حتى اتعبتها يداها وشعرت بتقوس ظهرها الى الخلف حتى كادت ان تبكى من فرط الالم 
دخل جاسر الحمام بهدوء ومد يده من خلفها وامسك بالازره يريد مساعدتها
فالټفت سالى پحده وقالت مش عاوزه حاجه منك
نظر لها جاسر بعمق وقال بسخريه انتى ممكن تقعدى طول النهار فيهم وبرضه مش هتعرفى تفكيهم بلاش معانده
سالى بعند هطلب الروم سيرفس تساعدنى
همت سالى بالانصراف لتنفيذ فكرتها الطارئه فما كان من جاسر الا ان شدها من ذراعها بقوه حتى صړخت ااه دراعى
افلت جاسر ذراعها ونظر لها پحده وقال بټهديد سمعينى تانى كنتى عاوزه تعملى ايه
نظرت له سالى خائفه وفرت من امامه الى خارج الحمام فاتبعها جاسر قائلا حسك عينك اى سر بينا يطلع بره
سالى باستهزاء وهوه فين السر ده
نظرت له سالى وقالت باستهزاء ده كل اللى هامك سمعتك مش كده 
جاسر لا ياحبيبتى انا عارف وعارف كويس اووى بس انتى اللى مش من الصنف اللى يعجبنى ودلوقتى اديرى عشان افكلك الفستان قدامك ساعه تجهزى الطايره ميعادها كمان تلات ساعات يدوب نلحق نروح المطار
استدارات سالى ومنعت دموعها بقوه الان ليست بصنفه المفضل !!! 
فك جاسر ازرار الفستان وكاشفا جزء من بشرتها البيضاء
تركها جاسر واتجه الى الحمام ليغتسل
واكملت سالى خلع ملابسها وارتدت روبا طويلا فى انتظار ان يخرج حتى يتسنى لها الاغتسال
خرج جاسر اخيرا محيطا وسطه ببشكير ابيض عريض اشاحت سالى ابصارها بعيدا متذكره تلك الليله التى كانت سببا رئيسيا لما آلت له الامور
ثم دخلت الحمام واحكمت غلق الباب واخذت حماما طويلا ولم تهتم بتنبيهه لها ان تكون مستعده للسفر فى خلال ساعه
وملئت البانيو حتى آخر بالمياه الدافئه واضافت زيتا
عطريا برائحه اللافندر مما ساعدها على الاسترخاء
خرجت سالى اخيرا لتجد جاسر فى الشرفه يستمتع بفنجان القهوه بعدما انهى افطاره فأغلقت باب غرفه النوم الرئيسيه وارتدت ملابسها
نظرت طويلا الى نفسها فى المرآه لقد انتقت منذ عده ايام طقما ابيضا اللون يعلو بلوزه ورديه اليست بعروس ياللسخريه!!!فرت دمعه من عيناها فمسحتها بسرعه فهى لن تستغرق فى الشفقه على ذاتها عليها التحرك بسرعه للامساك بزمام حياتها التى فلتت منها منذ زمن طويل منذ خطبتها الاولى
فتح جاسر الباب فجأه ووقف يتأملها بسخريه واضحه ثم قال بتهكم ايه الشياكه دى كلها 
نظرت له سالى شزرا ولم ترد عليه وامسكت بحقيبتها وخرجت اخذ جاسر فستان الزفاف وروبها الابيض الناعم ووضعهم بحرص فى شنطه متوسطه مع بدلته الفاخره
خرج ليجد سالى تقف فى الشرفه يعلو ملامحها علامات الحزن العميق فتوجه لها وقال فطرتى
لم ترد عليه سالى فقال فى نفاذ صبر وقد علت نبره صوته ردى عليا فطرتى
نظرت له سالى بتحدى ولم ترد بعند فقال طيب يالا
خرجت سالى من الفندق وتوجهوا الى المطار انهى جاسر اجراءات السفر فى سلاسه ويسر بفضل شبكه علاقاته الواسعه وجلس فى صاله الانتظار لكبار الركاب صامتا يشغل باله الكثير من الامور اولها ابنه بالطبع واخيه زياد عزم جاسر على مواجهته فور رجوعه من امريكا
رن هاتف سالى لتجد انها والدتها الحبيبه تريد الاطمئنان عليها بالطبع ردت سالى بصوت اجتهدت ان تجعله طبيعيا ملىء بالسرور وقالت الو صباح الخير يا ماما
مجيده صباح الخير ياحبيبه ماما عامله ايه يا سالى وحشتينى اووى هاه طمنينى
سالى تجاهلت سالى مغزى السؤال الذى تفهمه جيدا وقالت احنا الحمد لله وصلنا المطار من شويه الطياره كمان نص ساعه كده
مجيده تروحوا وترجعوا بالف سلامه خدى بابا عايز يطمن عليكى
محسن الو ايوه يالولو
كادت سالى ان تبكى واغروقت عيناها بالدموع بالفعل لدى سماع صوت ابيها فنظر لها جاسر متمعنا وضعت سالى يدها على فمها لثوانى واستجمعت نفسها وقالت بصوت فرح ايوه يا بابا ازيك وتهدج صوتها وقالت وحشتينى اووى
محسن وانتى اكتر يا لولو عامله ايه النهارده كويسه صحتك احسن 
سالى الحمد لله يابابا ماتقلقش انا كويسه
محسن طيب عال ادينى جاسر اسلم عليه
نظرت سالى الى جاسر الذى يراقبها واجما مدت له هاتفها وقالت بصوت جاف بابا عايز يسلم عليك
اخذ جاسر الهاتف ورد بحيويه فائقه الو ازيك ياعمى وازى طنط عاملين ايه
محسن احنا الحمد لله انتو اخباركو ايه 
جاسر من اولها هشتكيلك منها ياعمى يرضيك
مارضيتش تفطر
محسن ياخبر 
جاسر خد بأه قولها تفطر عشان هيا مغلبانى انا عارف غلاوتك عندها
اعطى جاسر سالى الهاتف وعيناه تحمل معنى جديدا للتسليه فنظرت له بحنق واخذت الهاتف وقالت الو
محسن كده برضه يا لولو كده مافطرتيش كل ده
سالى يابابا جاسر بيحب يكبر الاومور هاكل لما اجوع
محسن عشان
خاطرى كلى حاجه صغننه كده خلينى ابقى متطمن عليكى ولا تاخدى ماما بأه تديهوملك هه
سالى لا لا لا خلاص هفطر هفطر
انهت سالى المكالمه التليفونيه ونظرت الى جاسر وقالت
الصبح كنت بتقولى الاسرار ماتطلعش بره ودلوقتى بتشتكى لبابا
نظر لها جاسر وقال
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 53 صفحات