الإثنين 25 نوفمبر 2024

زوجه مغترب

انت في الصفحة 13 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

بليل
ابتعد عنها ببطئ واتجه نحو الحمام واكمل بستعجال
هاخد دش بسرعه وهنزل اجيب الواد تيمو ناكل وتلبسيه وتلبسى ونخرج على طول
نهى حديثه وخطى داخل الحمام مستند بظهره على الباب يبكى بصمت واضعا يده على فمه يكتم شهقاته بقوه حتى لا تصل لأذن من تركها بحاله لا يرثى لها بالخارج
لا يعلم انها تستمع اليه جيدا لكن
بقلبها
اخيرا
ايقنت انها خسړت ابنائها
امام اعيونها تجمع ابنتها ثيابها
حان وقت الوحده يا قاسيه القلب
ماذا جنيتى الان وكل من يحمل بقلبه لكى حب نزعتيه انتى بيدك
زوجكم١ت قهرا
ابنائكسيرحلون بعيدا عنك
وانتى ستبقين بمفردك
حسرهشعرت بها تسير ببطئ بأورتدها وتسرع نحو قلبها
تتظاهر بالجمود والامبالا
ولكنمن يستطيع تحمل الوحده
فالوحده قاتلهتعلم هى هذا جيدا
عيونها تتابع ابنتها التى تجمع كافه شئ يخصها داخل حقيبه سفرها
وشقيقها الأكبر ايضا الذى لم يخرج ثيابه من حقيبته حتى
ابنها الصغير لم تراه منذ اكثر من شهر
وسيسافر هو ايضا برفقه أشقائه
لا تعلم هل سيأتى ليراها قبل ذهابه ام سيرحل دون وداعها
ابتلعت غصه مريره بحلقها حين تذكرت انها ستمضى الباقى من عمرها بمفردها
التمعت الدموع بعينها اخفتها سريعا وتحدثت بجمود وبعض السخريه
شاديه ها يا هند لميتى كل حاجاتكوهتسافرى تقعدى مع السنيوره مرات السبع الكبير
هند بدموعاه يا ماما لمېت كل حاجهوهريحك منى خالص
شاديه لا تريحينى ولا اريحك الله يسهلك انتى واخواتك بعيد عنى
صمتت قليلا واكملت بتسائل
ومرات المحروس السبع الصغير هتسافر معاكو
هند لالما ادهم يستقر هيبعتلها
شاديه بلويه فميستقرامممم
نظرت لابنها واكملت
وناوين ترجعو بعد اد ايه على كدهولا مش ناوين ترجعو تانى
اسامه انا هنزل فى اجازتى كل سنه عادىلكن ادهم لازم يكمل سنتين الاول علشان يقدر ينزل عقده كده
نظر لها بستغراب واكمل
وبعدين انتى عيزانا ننزل يعنى يا ماما علشان نتاكل علقھ تانى بسببكابتسم بألمالله الغنى عن الاجازه كلها
نظرت له شاديه بلامبالاه
عكس الالم الحارق بقلبها
اخذت نفس عميق واكملت بتماسك تام وهدوء مقارب للبرود
شاديه براحتكممتنزلوشبس لما اموت ويوصلكم خبرى ابقو انزلو ادفنونى
وبرغم كل شئهى بالأخير والدتهم
انهمرت دموع هند بشده وتعالت صوت شهقاتها بنحيب
واغمض شقيقها عيونه پعنف واضعا رأسه بين كفيه
فهبت هى واقفه واكملت بجمود
متعيطش اوى كده يا ختى قال يعنى البت بټموت فيا
سارت نحو غرفتها واكملت بستفزاز
بعيد الشړ عنى وطوله العمر والصحه ليا
نهت حديثها واغلقت الباب بوجههم
لينظر اسامه لشقيقته الباكيه ويحرك رأسه بيأس من افعال والدته ويردد
اسامه ربنا يهديكى يا ماما
ابتسمت هند بمرار من بين دموعها وهمست بأسف
هند مافيش فايده فيها
بينما هى تجلس على سريرها تكتم بقلبها حسرتها بشده
تحاول التماسكالجمودلكن
ما اصعب الحسره حين تتمكن من قلب احدهم لن تتركه الا بالمړض او المت حزنا
الاب
سندظهرحمايه
وعندما يكون مكتمل الرجوله والاخلاق
يصبح هو بر الأمان لأبنائه
بشرود
ينظر للفراغ
واعى هو ودارك وفاهم جيدا معنى ان تكون ابنته
زوجه مغترب
ستتألم وحيدته كثيرا
ولكنبالاخير سترضى وتستسلم للأمر الواقع
دوما كل شئ بأوله صعب للغايه
وهو حسم امره ان يقف بظهر ابنته حتى تتخطى اول مرحله بعد سفر زوجها
قطع شروده يد حنونه تربط على ظهره برفق
جيهان بحبايه يا ابو مريماللى واخد عقلك يتهنى بيه
تنهد هو بحزن وجذبها برفق تجلس بجواره واضعا يده على كتفها وتحدث بتسائل
عبد الخالق قوليلى يا ام مريم لو انا كنت سبتكقطع حديثه حين اندفعت هى سريعا وتحدثت پغضب
جيهان تسبنى!!ايه تسبنى دى يا عبدووتسبنى فين ان شاء الله
ضحك هو بصوته كله وتحدث من بين ضحكاته
عبد الخالق يا وليه اسمعى الكلام للأخر
امسك ذقنها بأصابعه يجبرها على النظر لهفنظرت هى له بعبوس طفولى عاقده بين حواجبهارفع احدى اصابع فك عقدتها وتحدث بتعقل
انا قصد لو كنت سافرت يعنى واتغربت بعيد عنك انتى والولاد كنتى هتحسى بأيه
صمتت هى قليلاتتخيل عدم وجوده معها
سريعا تجمعت الدموع بعيونها وهبطت بغزاره على وجنتيها وارتمت بحضنه بكل قوتها تبكى بنحيب وتتحدث من بين شهقاتها
جيهان ربنا ما يحرمنا منك ابدا يا عبد الخالقولا يحرمنا من دخلتلك علينا
ابتعدت عنه ونظرت له بعشق واكملتدخلتك علينا بالدنيا يا اخويا
ذادت شهقاتها واكملت بعدم تصديق
بقى انا كنت اقدر انام بعيد عن حضنك ليله
خبطت بيدها على ركبتها واكملت
الله يكون فى عونك يا بنتى ويقدرك على غياب جوزك
بكت اكثر واكملتدا انا مجرد التخيل بس وعاملت كده امال لو حقيقى بقى هعمل ايه!!
عبد الخالق بغصه مريرهربنا يستر على بنتك
الحمد لله انى جبتها تقعد فى وسطناصمت قليلا واكمل بتأكيد
عايز انا وانتى واخواتها نكون حوليهاعايزها متعيطش يا جيهان
جز على اسنانه واكمل بعيون تلتمع بها الدمع
انتى مش عارفه دموع البت بنتى دى بتعمل فى قلبى ايه
انتبهو لدخول ابنائهم فنظر لهم عبد الخالق واكمل بأمر
انا عايز اشوف بنتى ديما مبسوطه وفرحانه وبتضحك اتصرفو
محمد اطمن يا حاج انا هظبتهالك خروجات وفسح متقلقش عليها
محمود وانا قولت لجوزها هقدملها فى الكليه تانى خليها ترجع دراستها وتبقى وسط اصحابها هتبقى مفاجأه حلوه ليها
عبد الخالق تتصرفوتتشقلبوالمهم لو شوفت اختكم معيطه او زعلانه فى يوم هحسبكم انتم
نظر لزوجته واكمل
هى جت من بره هى وجوزها
جيهان اه يا اخويا جهم وانت بتصلى فى الجامع
نظر عبد الخالق لأبنه واشار له ان يقترب وهمس بأذنه
عبد الخالق واد يا محمد تروح تجيب اكله سمك وجمبرى وشوربه سى فود وتطلعهم لاختك وجوزها واتوصى شويه بالشوربه
نهى حديثه واخرج بعض المال من جيبه واعطاهم له
محمد بعبث
عنيا يا حاجبس اسمها اجبلنا كلنا
عبد الخالق امممم طيب خد يا طفس فلوس معاك بزياده ولما تطلع اكل اختك وانت نازل
هات الواد تيمو معاك
اسرع محمد للخارج وتحدث بستعجال
محمد احلى ابو مريم عليا النعمه
ابتسمت له جيهان بحب شديد وهمست بخجل
جيهان عملت حسابنا فى الشوربه يا عبدو
غمز لها بشقاوه وتحدث بعبث
عبد الخالق طبعا يا عيون عبدو
انتفضو على صوت محمود الذى تنحنح بقوه شديده ونظر لهم نظره شريره وتحدث من اسفل اسنانه بمزاح
محمود هاااا اححححححححممسسسسسسساء الخيييييير يا عبدو انت وعيونكنظر لوالدته ورقص احدى حواجبه واكمل بستفزاز
نحن هنا
ضحكت جيهان بقوه على عبوس زوجها ونظره الأشمئزاز الذى ينظر بها لابنه وتحدثت من بين ضحكاتها
جيهان الواد قاعد حرس علينا يا عبدو ههههههههه
لکمته بكتفه برفق واكملت بغيظايه يا واد هتمسك لسانا ولا ايهقوم امشى انجر على اوضك
هب واقفا وجلس بينهم بالڠصب وتحدث ببرود
محمود انا مرتاح كدهانا مبسوط هناههههههههه هات بوسه يا عبدو وانت مش طيقنى كده
نهى حديثه وقبل والده بصوت مرتفع جعل عبد الخالق يضحك ايضا بقوه
ولكن من بين ضحكاتهم قلبا يتألم لألم وحيدتهم
هو
يضع ثيابه بحقيبه سفره
هى
تخرج كل ما يضعه بالحقيبه
وتعيد وضعه مره اخرى بالدولاب
دموعها تهبط بغزاره
وتتحدث بهستريه مقاربه للجنون
مريم لا مس هتسبنااحنا ملناش غيرك يا ادهممش هتسافر لا
اقترب منها ومسك معصميها يدها يحاول اوقافها عن حركتها الهستريه
يحاول جذبها داخل حضنه
لكنها تبعده عنها پعنف وتخرج جميع ثيابه بسرعه مجنونه واغلقت الحقيبه وحملتها واسرعت بها للخارج وضعتها بغرفه اخرى واغلقت الباب بالمفتاح واضعه المفتاح بصدرها ووقفت امام الباب كالحارس حتى لا يعبر هو للداخل ويجلب الحقيبه مره اخرى
تظن انها هكذا ستمنعه
ولكن انتهى الامر وحسم قراره وسيرحل مهما حدث
اقترب منها بخطوات بطيئهعيناه تفيض بالدمع
ينظر لها بشتياق قد بدأ يزداد من الأن
تبادله هى النظره بأخرى تائهضائعهمزهوله
طالت نظرتهم كثيرا
كلا منهم يتشرب ويحفر ملامح الأخر عن ظهر قلب
وبلحظهكانو قطعو المسافه معا محتضنين بعضهم بقوه
بل كل منهم يعتصر الأخر داخل حضنه
تستنشق هى رائحته بعمق شديد وتهمس من بين شهقاتها
مريم متسبناشبحلفك بالله ما تسبناانا وابنك ملناش غيرك
ادهم بنحيبانا سيبك وسط اهلك يا مريم
مريم بنحيب اشدانت كل اهلىانت امانى وحمايتى
انت بلدى يا ادهم
لو سفرت انا اللى هتغرب والله مش انت
ادهم هرجعلك
مريم مش هتمشىمستحيل
ربط على ظهرها بحنان واكمل بتعقل ولم يبعدها عن حضنه ولو انش واحد
ادهم يا مريم انا بقالى اكتر من شهر وانا قايلك انى هسافر وانتى شيفانى وانا بجرى على الورق ومتابعه معايا خطوه بخطوهبتعترضى بعد ما استقالت من شغلى وطيارتى فاضل عليها كام ساعه
مريم كنت بحسب نفسى هقدركنت بحسب نفسى هستحمل بعدك
شدت من احتضانه بكل قوتها
معرفش انى هندم اوى كده وان لحظه الفراق هتموتنى بالشكل دا
ادهم هبقى معاكى على التليفون دايما
تمسكت به بقوه وتحدثت بغصه مريره بصوت متقطع من شده بكائها
مريم وحضنك دا اعوضه ازاى
تجذبه هى لها بكل قوتها
اتغرب رجلى وقالى رجعلك
انا لوحدى وانتى وسط اهلك
قلبى صړخ واڼفجرت دموعى
غربتى فى بعدك انت يا كل اهلى
الغربه
عمر بيجرى وبيتسرق منى
بعيد عن بلدى واهلى وبنتى
غريب فى بلد لوحدى
من غير ضهر ولا سند
قلبى پيصرخ وبيبكى
من شوقى وحنينى لابنى
فراقدموع
قهروجعجفاكسره
الغربه
مت بالبطئ
ضياع لشبابى وحلمى
وچرح فى قلب حبيبتى
واتقال لمراتى فى غابتى
بالعالم
يمر الوقت
لكن بعالمها هىفقد توقف الوقت منذ سفر زوجها
تغرب هو واخذ قلبها وانفاسهابل اخذ حياتها معه
تائههضائعه من دونهدوما عيونها باكيه
منعزله بشقتهالم تغادرها لها اكثر من شهر
لم تنجح جميع محاولات والديها واشقائها بأخراجها من تلك الحاله
توسلت لهم ان يتركوها قليلا
هى فقد تريد وقت حتى تستطيع تقبل غيابه عنها
بوهناعتدلت جالسه بعدما نامت اكثر من نصف اليوم
تهرب من واقعها بالنوم المستمر
نظرت للغرفه حولها پضياع
حتى استقرت عيونها على سريرهم بمكانه هو
بيد مرتعشهتملس على مكانه بكف يدها بشوقا بالغ
مريم ااااااااااه يا ربىاعمل ايهياربى اروح فين
مش عارفه اعيش من غيرهارتمت بمكانه تحتضن وسادته بكل قوتها واكملت بنحيب
اااااااه يا ادهم بعدك ڼار بتاكل فى قلبىمعرفش انى بحبك كدهمعرفش ان البعد ھيموتنى بالطريقه دى
تمسكت بالوساده اكثر وهمست برجاء شديد
ارجعلىبالله عليك ارجعلى
دفنت وجهها بالوساده وتعالت شهقاتها بصړاخ مكتوم
فقد تريده هو لا شئ اخر
امانهاحمايتهاظهرهاحبها وعشقها وزوجها ووالد ابنها هو
بصعوبهتحركت من مكانها متجه نحو دولابها
فتحت الجزء الخاص بملابسه تنظر نحوها پقهر شديد
اخذت قميص له واحتضنته بعشق
فلاش بااااااااااااك
بقلب يعتصر
تركته يجهز حقيبته أخيرا
هم هو بأمساك احدى ملابسه لتوقفه هى بلهفه سريعا
مربم لا استنى يا ادهم بلاش القميص دااقتربت منه واخذته من يده واكملتانا بعشق القميص دا سبهولى
ادهم دا القميص اللى كنت لابسه وحضنتك بيه بعد ما كتبنا كتابنا
اتسعت عيونها بزهول وتحدثت بفرحه
مريم انت لسه فاكر
ادهم عمرى ما نسيت اى ذكرى بنا يا مريم
ابتعد عنها وامسك وجهها بين يديه واكمل
زعلتك كتيرومثلت انى ناسى ذكريات حلوه بنا
عارف انى مكنتش الزوج اللى حلمتى بيه
صمت قليلا واكمل بدموع
بس انا كنت قاصد يا مريمنظرت له بستفهام وعدم فهم فأكمل هو
كنت قاصد انسى ومفتكرش علشان كنت عارف ان هيجى علينا يوم ونفترق
هبطت دموعه بغزاره واكمل
واليوم اللى عامل حسابه جهوعلشان كده
عيزك لما تشتاقيلى اوى تفتكرى انى كنت بزعلك ومبفتكرش منسبتنا الحلوه وكمان كنت على طول ساكت وبعملك وحش وانك اخيرا ارتحتى منى ومن قرفى ومن وشى اللى يقطع الخميره من العيش
مد اصابعه يمسح دموعها التى اغرقت وجهها واكمل بتأكيد
لما تفتكرى قسوتى عليكى هتقوى شويه وتستحملى البعد
حركت رأسها بالنفى وهمست من بين شهقاتها
مريم وانت هتستحمل ازاى
ولا هترتاح انت كمان من ژنى على دماغك
بكى بنحيب بصوتا مسموع وانتشلها بكل قوته يعتصرها داخل حضنه وهمس من
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 20 صفحات