الإثنين 25 نوفمبر 2024

زوجه مغترب

انت في الصفحة 20 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

الطعام الذى صنعته زوجه ابنها الاصيله بالاطباق بعدما حدثتها واخبرتها انهم بالطريق
الوحيده التى ترد عليها فور اتصالها
ليس فقطفقد قامت بعمل كافه شى قبل ذهبها لاستقبال زوجها بالمطار
تحدث نفسها كعادتها
شاديه هما اتاخرو كده ليه معقول الواد ادهم ميرضاش يجى يسلم علياصمتت قليلا واكملت پبكاءاه ممكن ميجيش وهيبقى عنده حقهو اللى انا عملته شويه
بكت بنحيب اكثرلا مريم هتجيبه وتيجى
خبطت على صدرها واكملت بتأكيدادهم ابنى حنيه الدنيا فيه مش ههون عليه وهيجيلى
مسحت دموعها سريعا وعادت بوضع الطعام بحماس وتحدث نفسها محاوله بث الطمئنيه بقلبها
ابنك هيجيلك يا شاديهمش هتهونى عليهكفايه اخواته اللى مش عايزين ينزلومش هيبقى هو واخواته ووحدتى علياتنهدت بالم حارق واكملتانا استويت
ثوانى قليله واستمعت لصوت جرس الباب
كمهره جامحه ركضت بكل سرعتها خارج المطبخ ومن ثم اتجهت لباب الشقه فتحته بيد وجسد ينتفض من قوه رعشته
شهقت پعنف
حين وقعت عينها على ابنها الواقف ينظر لها ببتسامه من بين دموعه وهمس بصعوبه من بين شهقاته
ادهم واحشتينى يا امى
لكنه جذب يده سريعا وقبل هو يدها بعمق
فقدت هى توازنها قليلا فأسندها ابنها سريعا وخطى بها للداخل وخلفه زوجته وأطفاله غالقين الباب خلفهم
ربط ادهم على ظهرها بحنان وتحدث بتسائل
ادهم ايدك عامله ايه دلوقتى
شاديه كويسهالحمد لله احسن من الاول
واخواتك مش ناوين ينزلو زيك
ربط ادهم على كف يدها وتحدث بتأكيد
ادهم لانظر لزوجته المبتعده بنظرها عنه عن عمد
مش هتغرب تانىكفايه بعد وغربه
تنهد بأملوهحاول على اد مقدر اصلح اى حاجه وكل حاجه كانت غلطنظر لولدته التى تنظر له بلهفه شديدهواخواتى بيخلصو اورقهم وهينزلو فى اقرب وقت يا ماما اطمنى
شاديه بفرحه عارمهطيب يله علشان ناكل مع بعض
نظرت لزوجه ابنهاأصالهقومى هاتى الاكل انا حطيته فى الاطباق
ادهم بفم مفتوح على اخرههاتنقل بنظره بين والدته واثر ذهاب زوجته واكملمين!فينازاىاقترب بوجهه من والدته بشده واكملهى مين دى اللى اصاله
شاديه پغضب مصتنعانا بقول لمراتك يا أصاله عندك مانع
اتسعت ابتسامته بفرحه شديده وتحدث سريعا
ادهم لا طبعاربنا يديم المحبه والمعروف
بعد دقائق كانو جميعا يجلسون على مائده الطعام
بعيون تلتمع بدمع تنظر لأبنها وزوجته الأصيله وأحفادها وهم يجلسون حولها
يا الله كم كانت قاسيه واضاعت بيدها عائلتها
واخيرا استعاده عقلها وندمت بعدما احټرقت بڼار غربتهم عنها
شاديه بلهفهايه هتمشوخليكو شويه
مريم بتأكيدهجيلك بكره بأمر الله
نظرت شاديه لابنها وتحدثت بهدوء
يله يا ادهم حصل مراتك وولادك ومتتأخرش عليا بكره هستناكم نتعشى سوا مش هقولك غدا علشان ترتاح شويه
ادهم بستغرابارتاح!!واحصل مراتى!!
نظر لها بتمعنانتى كويسه يا ماما
شاديه بدموعهبقى كويسه طول ما انتو بتسالو عنى ومتسبونيش لوحدى تانى
نظر لها بالم حادوصمت قليلاوتحدث بتأكيد
ادهم مش هنسيبك لوحدك تانى يا مامااتجه نحو الباب
يله انا همشى وهكلمك فى التليفون
شاديه بلهفهبجد يا ادهمهترد عليا لما اتصل بيك
ادهم بغصه مريرههرد يا ماماابتسم بفرحهخلاص انا رجعتيله اشوفك على خير
اغلقت شاديه خلفه الباب واستندت عليه وحدثت نفسها بأمل
شاديه خلاص يا شاديهاطمنىمش هتبقى لوحدك تانى
رفعت يدها للسماءيارب رجعلى اسامه وهندبكت بنحيبكفايه عليا فراق ابوهم اللى عرفت قمته متأخر اوى
اخيرا
وصلو منزلهم
وبعد الكثير من السلامات بينه وبين أهل زوجته صعدو لشقتهم
ينظر لها بعشق شديد
بعد غياب أكثر من عده سنوات
قد تناست هى هذه النظره منذ وقت طويل
تلمحه بطرف عينها ولكنها لا تنظر اليه
تمثل انشغالها بطفليها حتى ذهبو الأطفال بنوما عميق لتنهض بهدوء للمطبخ وتقوم بتنظيفه
وتظبط الغساله على برنامجها
وتعيد ترتيب شقتها بعد لهو أطفالها
لا تتحدث
لا تنظر اليه حتى انتهت
وهو فقد يراقبها
لتتجه للحمام وتقف أسفل المياه لعلها تطفئ ڼار قلبها وحرقته والمه من زوجها
فقد أكتسبت صفاته واصبحت نسخه منه فى الجفاء
هو الان يحصد ما زرعه بقلبها
لتغلق المياه وتلف جسدها بمنشفه كبيره ومنشفه اخرى على شعرها وتتجه للخارج
لكنها كادت ان تنصدم به فور فتحها الباب
مريم
لتحاول تخطيه متجنبه لمسه
ولم ترفع عينها له على الأطلاق
لكنه كالسد المنيع بطول قامته عنها وجسده العريض لتتحدث مريم بجمود مصاحب ببعض الخجل
عدينى لو سمحت خلينى البس هدومى قبل ما حد من الولاد يصحى
تمعن النظر بعيونها جيدا لعله يرى الشوق والاشتياق الذى طالما كانت تغرقه بهم
ولكن!! نظرتها جافه
جامده للغايه
تتحشى النظر اليه بشتى الطرق
امسك وجهها بين يديه
بصيلى يا مريم
لترفع عينها وتنظر له نظره جعلته اغمض عينه پعنف من كم الألم الذى رأه بعيونها
ولكنها لم تبكى كما سبق
فكانت دائما دموعها تنهمر بشده
ليتحدث بصدق وعشق شديد
واحشتينى يا مريم للدرجاتى انا موحشتكيش
انتى حتى محضنتنيش أول ما شوفتينى
لترفع يدها تبعد يده عن وجهها وتسحبه من يده على غرفه نومهم وتتحدث وكأنها أله بلا روح وپألم شديد بصوتها دون ان تبكى
مريم حمدلله على سلامتك يا ابو تيامابتسمت ابتسامه مصتنعه واكملت
معلش اصلى لسه مش متعوده على وجودك معايا
خت على انى اكون لوحدى
أكيد انت عارف حياتك كمغترب بتكون عامله ازى
وانا مقلش غربه عنك
اشارت على جسدها انا قدامك أهو لو انا واحشتك مش همنعك من حقك لكن انا مافيش حاجه واحشنى
لتصمت قليلا وتتحدث پألم يدمى القلب
انا بقالى 4 سنين من قبل غربتك انت وانا
الخاتمة النهاية
الخاتمه
يا حى يا قيوم برحمتك استغيث
همست بها بسرها
تحاول التحكم بڠضبها وغيظها العارم مما يقصه عليها زوجها
تنهد هو پألم حارق وتحدث بصوت متقصع من شده تأثره
ادهم انتى عارفه انى بحبك وبموت فيكى يا ام تيام
جذبها داخل حضنه واكملوان غيابى عنك كان ڠصب عنى
ابتعد عنها قليلا وامسك وجهها بين كفيه واكمل بدموع تلتمع بعيناه
انا مكنتش بنام غير ساعتين فى اليوم
مكنتش باكل لقمه عدلهعايش على العيش والجبنه
محدوف فى منطقه صناعيه بعيد عن اخواتىبأوضه عامله زى العلبه الصفيحصمت قليلا واغمض عينه پعنف فهبطت دمعه حارقه على وجنتيه مسحتها هى بأطراف أصابعها ببطئعلت صوت شهقاته واكمل بنحيب
انا كتييير كنت بنام من غير اكل من كتر تعبى وانى مش قادر اعمل لنفسى حاجه أكلهاوكتيير لبست هدومى من غير غسيلابتسم پألم وتحدث بمزاحتخيلى يا مريم انى كنت بفرح لما القى الحوض مافيهوش مواعين
حك شعره بأحراجوسبت الغسيل فاضى يااااه ولا بقى لو فى اكل يكفى يومينوضع جبهته على جبهتها واكمل
الغربه مووووووتوالله كنت عايش زى المېت يا مريم
ظل يحكى ويحكى كل ما اخفاه عنها
اخبرها بكافه شئ
حتى انه اخبارها عن خطأ والدته بحق والدتها ووالدها
لم يترك شئ الا وحكى لها عنه
يريدها ان ترضى عنه ويبدأ معها من جديد
وهى
صامته
بل جامده
اجلسها هو على قدميه يده ملتفه حول خصرها
تستمع له بتمعن
لا تبدى اى رد فعل
وهو لم يتوقف عن الحديث
اخبرها
بكل ما يحمله بقلبه حتى انتهى
كلمات
ألقاها هو على سمعها جعلتها
بكل قوتها
تكلمه على صدره
تتحرك بهستريه مجنونه بين يديه
وهو فقد يحاول احتضنها
بعدته عنها پعنف وتحدثت بصړاخ
مريم مقولتليش ليييييييه
تتنفس پعنف
تحاول السيطره على دموعها بشتى الطرق
اخذت نفس
عميق تستعيد به انفاسها وتحدثت پغضب
ليه ديما الزوجه أخر من يعلمجزت على أسنانها بغيظ
ليه كلكم صنف واحد شايفين ان الست لازم تستحمل اهمال جوزها وتخرس وتعيش علشان خاطر ولادها
أدهم بندمانا مكنتش اقصد اهملك يا مريم
صمت قليلا واكمل بأحراجانا كنت مكسوف اوجهك
مريم ببتسامه ساخرهعذر اقبح من ذنباكملت پقهر
تغيب عنى بدون اى عذر وتجبرنى ابقى زى التور المربوط فى الساقيه لحد ما صاحبه يحن عليه ويجى يفكه علشان يطفحه لقمه ويرجع يربطه تانى وافضل الف حولين نفسى تانى
ابتلعت غصه مريره والقت جمله جعلته ينفجر پغضب عارم
انت خلتنى التمس العذر للست اللى بتخون جوزها من اهماله فيها
تحولت نظرته من راجيه لأخرى غاضبه
ضغط على شفاتيه بغيظ ودار بوجهه عنها يحاول التحكم فى غضبه
وفجأه دون اى مقدماتكان جذبها داخل حضنه رافعها عن الارض وتحدث بنبره ټهديد
أدهم متحوليش تختبرى صبرى عليكى يا أم تيام
انا لغايه دلوقتى عذرك وعارف ان معاكى كل الحق فى زعلك
بس متقوليش كلام يطلعنى عن شعورى ويخلينى ازعلك اكتر
ببرودوجمودبعادته عنهاوبكل ما تحمل من قوه وقفت امامه مباشرة وتحدثت بصرامه جديده عليها
مريم انا اقول اللى انا عيزاهنظرت له بتمعنوانت تسمعنىصرخت فجأهانت ملزوم تسمعنى
بعد كل دا وهتمنعنى اتكلمرفعت أصابعها أمام اعينه تعد عليهم واحد تلو الأخر واكملت
دا انا هتكلموهزعقوهصوتوهغضب
خبطته بقبضه يدها بكتفهوانت هتستحملنى وتصبر عليا يا ابو تيام
وضعت يدها بخصرها وابتسمت ابتسامه مصتنعه واكملت
زى ما انا استحملتك وقدرت غبتك وغربتك وفضلت صبره لحد ما انت رجعت
صمتت قليلا تحاول التحكم بدموعها واكملت
من حقى اخد وقتى على ما اسامحك
ادهم بلهفه وتأكيدخدى كل وقتكوانا هستحمل يا مريمهستحمل كل حاجه منكبس المهم ترضى عنى وتسامحينى
مريم بجديهبس انا اتغيرت يا ادهممبقتش مريم اللى انت سبتها وسافرتتنهدت بالم حارق واكملت
والبركه فيك الصراحه
مد يده يبعد شعرها عن وجهها واكمل بندم
انا مديونلك بعمرى يا مريموحتى عمرى مش كفايا
خلينا نشوفاقتربت منه التصقت به وهمست داخل أذنه
تؤانا اتغيرت يا ادهم وانت هتشوف بعنيك
مريم هلبس وانزل اطمن على الشغل واجيب الولاد من عند ماما واطلعلكهمت بالخروج من الغرفه لكنها توقفت واستدارت له والقت جمله جعلته يتسمر بمكانه بصدممه
ابقى خد دش علشان ريحتك وحشه
نظرت له نظره منتصره واختفت من امامه سريعا قبل ان يفق من صډمته وهمست بسرها
ياربى هو اللى چرحنى اوىياربى قدرنى على عقابه دا
فاق هو من صډمته وجذب ياقه ترنجه يستنشق رائحته وحدث نفسه بستغراب
ادهم دا انا مستحمى وحاطت البرفان اللى بتحبه
اغمض عينه پعنف حين تذكر انه القى هذه الجمله لها ذات يوم خفض رأسه باسف واكملبتربينى على كل غلطاتى معاكى يا مريمصمت قليلاحقكمش هلومك
مراراوتكرارا
تهاتف اولادهاحتى اخيرا اتاها الرد
شاديه بلهفههنداخيرا رديتىعامله ايه
هند بجمودكويسهوانتى عامله ايه
شاديه الحمد للههتيجو امتى
هند لسه شويه كده
صمتو قليلافقطعت شاديه الصمت
شاديه ببكاءسامحينى يا بنتى
جملتها هذه جعلت ابنتها تنتفض بفزع وتحدثت پخوف وقلق وبكاء ايضا
هند مالك يا مامافيكى حاجه
استمعت لصوت بكائها وشهقاتها تتعالى فاكملت بړعب
ونبى يا ماما ردى عليافيكى ايه يا حبيبتى
شاديه ببتسامه من بين سيل دموعهاصحيح يا هند بتحبينىبكت بنحيب اكبروهتزعلى عليا لو متولا هتقولى اهى ريحتا من قرفها وشرها
هند ببكاءبعد الشړ عليكى يا امىايه اللى بتقوليه دا بس
شاديه انا ندمانه يا هندبعدكم وغربتكم عنى ووحدتى ربتنى وعلمتنى ان الله حقبكت اكثر واكثر واكملت برجاءارجعو يا بنتى كفايه بعدمبقاش فى العمر اد اللى راح
وانا والله اتغيرت ومش هزعلكم تانى
وبرغم كل شئ فعلته هى بالأخير والدتها
ألم حاد اعتصر قلبها حين تخيلت فقدنها
ابتسمت من بين دموعها وتحدثت بتسائل
هند يعنى هتخلينى ارجع لسيد
شاديه بلهفهوهروح معاكى واتأسفله قدامك يا بنتى
هند بس سيد سافر يا ماما
شاديه انا مستعده ارحلو فى اى مكان هو فيهبس تسمحونى يا هندصمتت قليلا واكملت بأحراجوكمان اسامه ومراته يسامحونى وهعترف لاسامه ان انا اللى كنت بسرق من فلوسه مش مراته
هند بزهوليعنى لما اسامه اتهم صفاء بالسرقه ورمى عليها اليمين كنتى انتى اللى واخده الفلوس!!
ابتلعت غصه مريره وهمست بأسف
شاديه ايوهبكت بنحيب واكملت بلهفهبس هو لو ردها يا هند ومستغناش عنها
هند بأسفبس بعد ايه يا مامابعد ما عمل شرخ فى علاقتهم مش عارفين يعلجوه لحد
دلوقتى
شاديه بتاكيدانا مستعده اعمل اى حاجه علشان ترجعو ونتصافى
التمعت اعين هند بفكره وتحدثت سريعا
هند تعملى اى حاجهاى حاجه
شاديه بلهفهاه والله اعمل اى حاجه يا بنتى علشان مبقاش من غيركم تانى
هند طيب يا ماما ايه رأيك تعملى عمره
شاديه پبكاء اشبه للانهياربتتكلمى جد يا هند
هند بتأكيدايوه يا حبيبتىبتكلم جدانا هبعتلك تجلنا زياره تقعدى معانا وبعدين نطلع عمره رمضان مع بعض انا وانتىنظرت للجالس بجوارها محتضنها بعشق واكملتوسيد جوزى يا ماما
شاديه بزهول وفرحهبجد يا هندانتى رجعتى لسيد
هند ايوهرجعتله من اول يوم سافرت فيه
صمتت قليلا واكملت ببكاءوانتى حضرى نفسك وحضرى شنطتك علشان هحجزلك فى اقرب وقت
ذادت حده بكائها وهمست من بين شهقاتها
انا هولد الاسبوع الجاى يا ماما ومحتجالك جنبى
لحظهاثنانتحاول استيعاب ما قالته ابنتها
دموعها هبطت على وجناتيها بغزاره وهمست بصعوبه
شاديه مبروك يا بنتىالف مبروك يا حبيبتىهجيلكاحجزيلى يا هندهجيلك يا ضناياقولى لأخوكى ومرات اخوكى كمان امك جايه تستسمحكو
انتهى الجمودالقسوهالجحود
واخيراانتصر ضميرهاوفاقت لنفسها بعدما تلقت درسا قاسى لن تنساه طيله عمرها
تأخرت عليه كثيرا
ارتدى ثيابه واتجه للاسفل يبحث عنها
اقترب من شقه حاه فتنحنح بصوتا عالى يعطى اشاره انه قادم
عبد الخالق تعالىخطى للداخلاهلاابو تيمو
ادهم بحبحبيبى يا عمى سلام عليكم يا غالى عامل ايه
عبد الخالق بخير الحمد لله يا حبيبىربط على كتفهنورت بلدك وبيتك
ادهم منور بيكم يا عمىصمت قليلا واكمل بمتنانانا بشكرك يا عمى عبد الخالقبشكرك على كل حاجه
عبد الخالق بعتابواحنا فى بنا شكرانت ابنىانا بعتبرك زى محمد ومحمود تمام
اقترب ادهم وقبل راسه وتحدث بحب شديد
ادهم وانا والله اتشرف اكون ابنك
خرجت جيهان من احدى الغرف حامله يامن بيدها وتحدثت بترحاب
ادهم الواد مسبش من مريم حاجه
جيهان بغيظ
عبد الخالق پخوف مصتنعانت واقف تتفرج عليا يا ادهمالحقنى
حماتك هتموتنى
عبد الخالق عايزه تموتينىبتحبينى اوى انتى يا جيهان
واڼفجرو هما ايضا بالضحك على حفيدهم الشقى الصغير
بالهايبر
اسأل ام تيام
لما تيجى ام تيام
هستأذن ام تيام
يستمع لتلك العبارات كلما سأل احدى العمال عن اى شئ بمشروعهم التى انشائته زوجته بغيابه
ينظر حوله بنبهار وفرحه فشل فى اخفاءها
تديره كالساعه
ينظر هنا وهناك بعيون متسعه من شده زهولها
لم يخيل ان هذه المريم الخجوله الباكيه دوما تدير مكان كهذا
بل وايضا تشغل كم العماله الهائل وجميعهم من الرجال بأعمار مختلفه
كلمتها مسموعه
لها منهم كل احترام وتقدير
جلس على اقرب كرسيى يشاهد ما يحدث بفخر
متزوج هو من ست البنات ابنة الاصول
وبموعدها المنضبط
ها قد اتت ام تيام
اكثر من شاب ركض للخارج لاستقبالها
تسمر مكانه واتسعت عيناه على اخرهم حين وجدها تقود احدى السيارات الحديثه بمهاره عاليه
يا الله هذه زوجته التى كانت لا تخرج للشارع بالشهور بأمر منه هو
عبست ملامحه قليلا حين تذكر انه لا يفقه اى شئ عن قياده السيارات
اخره يقود دراجه وليس حتى موتسيكل
اعطت هى مفاتيح سيارتها لاحدى العمال
وخطت للداخل بهيبتها وشياكتها المعهوده
ترتدى نظارتها الشمسيه وجهها مشرق تسير بخطى امرأه واثقه كل الثقه بنفسها تلقى رساله لكل من يراها انها
الزوجه الخلوقه
القويه
الاصيله
مريمزوجه مغترب قد عاد ولكنه أصبح يشعر بالغربه بوطنه
رأت هى نظرته هذه فقتربت منه وتحدثت بهدوء
مريم احححمعجبك الهايبرحرك راسه بنعم فاكملت هىكنت بجيب تيام من درس القرأن
ابتسم هو ابتسامه فخوره وهمس برجاء
ادهم طيب ممكن يا زوجتى العزيزه تتكرمى وتعلمينى السواقه
مريم امممماوكومالهنظرت له بجديه شديده وصرامه
الساعه بجودا علشان انت جوزى
اقترب منها وهمس باذنها بانفاس ساخنه وتحدث بخبث
ادهم بس انا ميكفنيش ساعهنظرت له بخجل وتفاجئ فاكمل هو بعبثمتقلقيش انا هدفعلك بالدينار الكويتى يعنى 5 دينار والدينار بج احسبيها بقىنهى حديثه وغمز لها سريعا
مريم بجمود مصتنع همستعقابا لنيتك السو اللى انا فهماها كويس هتدفع فعلا الدينار بس فى النص ساعه
اشارت بيدها للخارجيله خلينا نبدأ حالا علشان انت اللى هتجيب ابنك بكره من الحضانه والدرس وهتوديهم النادى يا ابو تيمو
عقابها مستمر
بل واذداد
عاد من غربته
من اسبوعين واكثر
وحتى الأن لم يتمكن من احتضانها
ېحترق شوقا لها
وهى تبادله شعوره هذا بلامبالاه وبرود تام
يفكر ويفكر كيف يستعيدها
تنهد پألم وحدث نفسه بغيظ وتشفى
ادهم فالح يا ادهم الزفت بعدتها عنك بأيدك اشرب بقى اهى طلعته على عنيك
خبط بقبضه يده بغيظ وهب واقفا واتجه لخارج الغرفه يبحث عنها
دار بعينه بشقه حتى وجدها جالسه امام التلفاز تشاهد احدى الافلام بتركيز
بتوتراقترب وجلس جوارها
وهى حتى لم تنظر له مجرد لمحه عابره
التزم الصمت قليلا ومن ثم تنحنح وتحدث بتسائل
امال فين الولاد يا مريم
ينظر لها بلهفه
كم اشتاق لنظره عيونها
يتمنى تنظر له لعلها ترى مدى شوقه وندمه واسفه ايضا الظاهر بعيناه
ولكن!
ردت هى بكلمه واحده فقط بكل هدوء دون النظر له
مريم تحت
زم شفاتيه بخيبه امل
اذن ماذا يفعل اكثر حتى ترضى عنه
التمعت عيناه بخبث وابتسم بعبث وتحدث بتعب مصتنع
ادهم مريم انتى مولعه البوتجاز على حاجه
مريم بجمودلا
ادهم امال انا شايف زى دخان او شبوره
نظر لها وجدها جامده لا تنظر له فاكمل بتعب اكثر
انا شكلى دايخ ولا ايه
نهى حديثه ومال بجسده قليلا
واخيرا
نظرت له
وتحدثت بجمود ولكن هذه المره مصتنع
مريم احححم دايخ ازى يعنى
ادهم بوهناااه مش قادرالحقينى يا مريم
نهى جملته ومال بجسده اكثر حتى تمدد على ظهره
لهنا واڼهارت جميع حصونها
وبلحظه كانت اقتربت منه تتفحصه بقلق ظاهر على وجهها
ينظر هو لها بدموع تلتمع بعيناه
يا الله كم اشتاقها
ملست هى على وجهه بحنان وتحدثت بقلق
مريم مالك يا ادهمحاسس بأيه
اغمض هو عيناه ببطئ لتهبط دموعه بغزاره وهمس بغصه مريره
ادهم واحشتينى
فتح عينه ونظر لها برجاء وتوسل شديد واكمل
سبينى احضنك
نظرت له نظره تحمل من الالم والعتاب الكثير والكثير
ابتعدت عنه قليلا وظلت صامته
فقد نظرتهم تتحدث بما تحمله قلوبهم
هبطت دموعه بغزاره واكمل بعدم تصديق
مش قادر اصدق انى موحشتكيش
ابتلع ريقه بصعوبه واكمل بغصه مريره
لدرجاتى بقيتى تكرهينى يا مريم
ابتعدت بنظرها عنه
ھموت فى بعدك عنى
مش هقولك علشان خاطرى
هبطت دموعه بغزاره اكثر
تنظر له بعيون شديده الحمار
تجاهد بكل قوتها للتحكم بدموعها

19  20 

انت في الصفحة 20 من 20 صفحات