روايه صراع الذئاب
حديثه الذي يقصد معارض ومؤتمرات مبتخلصش المهم سيبك مني عملت أي ف حوار بتاع روسيا قالها بنبرة ماكرة وهو يغمز له بإحدي عينيه
أبتسم يونس وقال ياساتر عليك مبتنساش حاجة أبدا
زياد حد ينسي الصاروخ النووي ده يابني مشوفتش نظراتها ليك كانت ازاي ده عليها جسم يالهوي
يونس الله يخربيتك وطي صوتك
زياد أوطي صوتي ازاي ده أنا عايز أمسكك أديك بوكسين ف وشك البت تطلب منك ترسمها زي بطلة فيلم تايتينك وأنت بكل برود تقولها لاء وزعقتلها كمان !!!
زياد آه هو وقالي إنها جاتلك الجاليري وأنت طردتها يا أبو قلب حجر
زفر بحنق وقال عمرك ماهتتغير ابدا تفكيرك كله منحصر ف حاجتين معدتك و ولا بلاش خليني محترم أحسن
زياد ماشي ياخفيف بمناسبة معدتي ممكن تيجي تقف مكاني عقبال ما اروح التويليت وارجعلك
زياد ادعيلي انت بس
ضحك يونس وقال ربنا يفك زنقتك ياصاحبي قالها ثم أمسك هاتفه وينظر إليه
التفاصيلال لو سمحت
دي للرسام الإيطالي فرانشيسكو هايز وعنوانها القبلة ورسمها سنة ال 1853 ودي النسخة لكن الأصل بتاعتها ف متحف بيناكوتيك دي بريرا ف ايطاليا وياريت قبل ما تقول معلومة لحد تكون متأكد منها مش ټفتي وخلاص قالتها بنبرة حادة
!!!
أجابت بسخرية لاء بكلم اللوحة عن أذنك قالتها وهمت بالذهاب
وأنتي مين إن شاء الله عشان تكلميني كده !!! قالها يونس بحنق
ألتفت إليه وقالت خريجة فلورنسا أكاديمي ف إيطاليا وحاليا بحضر ماجيستير ف الفن ف عصر الباروك الي أترسمت فيه اللوحة الي وراك دي
قطبت حاجابها وقالت پغضب أنا مبحبش الغباء
أتسعت عينيه بالڠضب من أسلوبها الفظ فأقترب منها ونظر ف عينيها وقال اصدك مين بقي الي غبي
الي عارف أنه غلطان ومصر ع الغلط بيبقي غبي قالتها لتري يجز ع فكيه ورمقها بنظرات حاده
وقال بنبرة ټهديد أنتي عارفة لولا إنك بنت كنت زماني عرفتك الغباء ع حق
لا والله !!! تصدق خۏفت أنا مردتش أكسفك وأطلعلك الكتاب الي معايا تشوف الي بقولو ده صح بس ملهاش لازمة لأن واضح الغباء عندك ف كله مش ف التفكير بس قالتها وذهبت مسرعة لأنها تعلم ماسيحدث
ركض خلفها وجذبها من الحقيبة التي تحملها ع ظهرها لتتعثر إلي الخلف فصاحت پغضب لااااء ده أنت كده فعلا غبي
جاء إليهما زياد راكضا وهو يرفع
بنطاله قليلا وقال ف أي يا يونس بتزعق كده ليه
يونس بنبرة غاضبة وهو يشير نحوها قال ماتشوف ياعم البلاوي الي بتجبوها المعرض دي منين عمالة تقل أدبها عليا
أنا قليلة الأدب !!!! قالتها پغضب
يونس أه وغبية كمان
زياد وهو ينظر لهما ليري الشرار المتطاير المتبادل ف نظراتهما لبعضهم البعض قال خلاص يايونس أهدي فرجتو الزوار علينا وحقك عليا أنا يا آنسة كارين يونس ميقصدش
يونس بإصرار لاء أقصد
زياد أبوس أيدك متقطعش عيشي ده أنا ممكن أروح ورا الشمس
يونس ساخرا ليه يعني تطلع مين !!! ولو كانت بنت الجن الأزرق أنا يونس عزيز البحيري قالها فأتسعت حدقتيها
زياد دي الآنسة كارين ال
قاطعته كارين وهي تنظر إليه حتي تفهم إنها لاتريد الإفصاح عن عائلتها
كارين رسلان قالتها ثم نظر لكلاهما وذهبت لتغادر المعرض بأكمله
في قصر البحيري
يمكث في غرفته ويمسك بحاسوبه المتنقل خاصته يتأمل ملامحها ف الصور التي جمعت بينهما يشتاق لرؤيتها كثيرا إلي إشباع مسامعه بصوتها الذي يعزف ع أوتار قلبه العاشق عندما تتحدث أو تناديه بآسمه
آدم آدم قالتها جيهان التي دلفت للتو وجلست بجواره ع مضجعه
أنتبه لها وقال ماما أزيك ياحبيبتي وحشتيني قالها ثم وضع حاسوبه جانبا و قبل يدها ثم جبهتها
أرتسم الفرح والبسمة ع ملامحها بعودة إبنها وقالت لو كنت وحشتك مكنتش سبت القصر ومرجعتش غير لما
بعتلك أخوك
تنهد وأعتدل ف جلسته وهو يثني ساقيه ف وضع القرفصاء وأمسك يديها يا أمي يا حبيبتي أنا مقدرش أبعد عنك بس أنا بجد كنت محتاج يومين قعد مع نفسي عشان
متهورش ولا أعمل حاجة تزعلكو مني
جيهان طيب ممكن تنسي أي حاجة حصلت وتركز ف حياتك وشغلك
آدم صعب يا ماما أنسي صبا تبقي الهوا الي بتنفسه
تألم قلبها من أجله فتصنعت الڠضب وقالت ما خلاص بقي يا آدم هي دلوقتي واحدة متجوزة ومش من أي حد ده قصي العزازي ولا ناسي لما أنت وباباك أتحديتوه هو وعابد ف مناقصة مناجم الواحات السنة الي فاتت عمل فيكو أي بكلمة واحدة من قصي كان كيان البحيري ده كله هينهار ف ثانية بعد تعب وشقي أكتر من 30 سنة عشان يبقي اسم البحيري معروف ف الشرق الأوسط كله
حاضر ياماما هحاول أنساها عشان خاطر بابا والعيلة واسم العيلة ومش مشكلة قلب ابنك يتحرق ولا يولع بجاز قالها آدم
جيهان يا آدم حرام عليك نفسك وحرام عليك الي بتعمله فيا ده بتحملني ليه ۏجع قلبك ولا تكون فاكر أنت الوحيد الي خسر حب عمره ف غيرك خسر حب كان كل حياته وكمل وأتجوز وخلف وشاف عياله بيكبرو ادام عينيه ولو كان عمل زيك كده كان زمانه أنتحر من زمان
رمقها بنظرات إستفهام وقال أنتي تقصدي مين
توترت ملامحها فنهضت وقالت بحنق وتوتر بضربلك مثل عادي يعني وبعدين أوم يالا عيزاك تروح لعمك سالم
تنهد بسأم
ورمقها بنظرات لتتفهم أنه لم يصدقها فقال عايزاني أروحلو ليه
جيهان هابعت معاك شوية كتب كنت هديهم لخديجة لما كانو عندنا فنسيت بسبب الي حصل وقتها
آدم طيب ما تبعتيهم مع السواق
عقدت ساعديها أمام صدرها وقالت لاء عيزاك أنتي الي توديهم بنفسك لأنك أنت وأخواتك قاطعين صلة الرحم المفروض تروحو تسألو ع عمكو سالم وعياله وع خالك مهدي الي حضرتك مبتشوفهوش غير لو جه عندنا
آدم بنظرات إندهاش عم سالم
كان لسه هنا من يومين وأنتي عارفة مبحبش أروحلهم عشان ابنه البارد الحقود ده وخالي أصلا مش فاضي يا مع ابنك يوسف المستشفي يا اما ف سفر ومؤتمرات طبيه يا اما مع مراته ف كل بلد شكل
جيهان تصنعت الحزن شكرا يا آدم يابني مكنش طلب طلبته منك يعني خلاص هاروح بنفسي هاديلها الحاجة
أقترب منها وقبلها فوق رأسها وقال حقك عليا متزعليش مني حاضر هاروح أديلها الحاجة
بينما هي دلفت إلي غرفة
قصي ف أي حاجة عيزاني أساعدك فيها
صبا لاء شكرا
قصي طيب ممكن تناوليني الولاعة من عندك
زفرت بضيق وتأفف
أووووف حاضر قالتها لتلتقط القداحة من فوق الكومود وأتجهت نحو الباب وقامت بفتحه وهي تمد يدها له بالقداحة وقالت خد
ضيق عينيه پغضب وقال اسمها أتفضل
أخذتها من يده ثم أعطتها له وقالت أتفضل حلو كده !!! قالتها بسخرية
أخذها ليمسك السېجارة التي بيده ويشعلها ليزفر الدخان بعيدا ثم ألتفت بوجهه لها وقال وهو يحملق ف ثوبها وقال تمام حلو كده
مد يده إلي تلك السلسلة الذهبية التي ترتديها ليمسك بالقلادة التي تتوسطها وقال أومال لابسه دي إزاي !!! ثم لاحظ إن القلاده تفتح فهي بتاعت ماما الله يرحمها مين الي ادالك الحق تقطعها من رقبتي وترميها وعايز تخلي الشغاله ترميها ف الژبالة
دفعها إلي الداخل ليدلف خلفها وأوصد الباب وهو يزفر دخان سيجارته وقال أنا أكتر حاجة بكرهها الصوت العالي وأول وأخر مرة تعلي صوتك عليا وخصوصا لوادام أي حد من الشغالين
بداخل الصالة الرياضية يجلس ع جهاز السحب جهاز لعضلات الجذع والعضلات الظهرية يمدد ساقيه أمامه يسند قدميه ع قطعتان تشبه مكابح السيارة ويمسك بكل يد ع حده قابضة بلاستيكية يجذبها نحوه بقوة يمارس تمارينه لكن ذهنه مشغولا بتلك الحمقاء التي تطاولت عليه وأكثر ما يثير غضبه عندما كانت ترمقه بقوة بتلك العسليتيان كما قامت بنعته بالغباء وهي تزفر بتلك الفروالتان الممتلئة توقف فجاءة وقال بتوعد وهو يجز ع أسنانه يارب أشوف خلقتك تاني وهعرفك مين الغبي
مادام دخلت صالة الجيم يبقي حاجة من الأتنين حصل حاجة عندك ف الجاليري أو واحدة جت علمت عليك قالها ياسين وهو يتناول كوب العصير
زفر يونس بضيق وقال خليك ف حالك
ضحك ساخرا ثم قال حلوة ثم أرتشف رشفة
ترك يونس القوابض ونهض وقال أنت بارد يا أخي
ياسين الله يسمحك أسمعها نصيحة من واحد خبرة ف الصنف ده تديلها ع دماغها تيجي لحد عندك زي الجذمة
أمسك المنشفة وألقاها بقوة ف وجهه شقيقه وقال وفر نصايحك لنفسك
يا ياجذمة قالها وذهب
ياسين طيب شوف مين بقي الي هيجيبلك زباين للوحات الفكسانه الي بترسمها دي وبكرة تجيلي ياصاحبي واقولك كان ع عيني قالها وأطلق قهقه
طرقت ع
الباب بخجل
ياسين بسخرية الباب مفتوح ع فكرة
ولجت وهي تتحاشي النظر إليه وتمد يدها له بهاتفه وقالت ياسين بيه حضرتك نسيت تليفونك ف الجنينة وكان بيرن
أخذه
منها ورمقها بمكر ضاحكا وقال ع فكرة الفون كنت لسه سايبه ف أوضتي ع الشاحن
تلون وجهها بإحمرار وقالت بتعلثم أأ أنا
أنتي كدابة قاطعها ياسين ثم أتجه نحو الباب وأوصده
فقال بصوت كالفحيح فاكرة قولتلي أي أخر مرة
أبتلعت ريقها پخوف وتوتر جلي مش فاكرة حاجه
أبتسم بخبث ومكر وقال أنا هافكرك لما زعقتلك أنك ډخلتي أوضتي وأتأسفتي وقولتيلي مش هتتكرر أنا قولتلك لو أتكررت تاني
ليطمأن قلبها وهي تقول بداخل عقلها أي الي أنا عملتو ف نفسي ده بالتأكيد مستحلفلي ومش هيسيبني غير لما ياخد حقه مني بس أحسن يستاهل وهي
تتمتم بكلماتها بسعادة الله عليكي يا بت ياياسمين أيوه جدعة أهو بعد القلم ده ميقدرش يكرر الي عمله ده تاني قالتها ففزعت من صوت إغلاق الباب وأنطفأت الإضاءة بالغرفة لتحل العتمه
يتجول ف الغرفة ذهابا وإيابا وهو يزفر پغضب ويرمق ذلك الطبيب الذي يتفحصها وود من داخله أن ېهشم عظام يديه التي ټلمسها أنتهي من الفحص نظرت كارين إلي صبا التي تحملق ف سقف الغرفة كأنها تمثال متحجر لايتحرك شيئا فيها سوي أهدابها
صدمة نفسية نتيجة ضغط نفسي أتعرضت ليه المدام قالها الطبيب وهو يرمق قصي بنظرات حاده
قصي وعلاجه أي
تبعدوها عن أي حاجة ټحرق ډمها أو تستفذها خصوصا لو حد حد مش بتحبه قالها الطبيب وهو يرمق قصي وكأنه يقصده بكلماته
أقترب منه قصي ليمسك بتلابيب قميصه وېعنفه أسمع يا زفت أنت لو مبتطلتش تلميحاتك السخيفة دي لأنا بنفسي هجبلك أكتئاب حاد من الي هعملو فيك أنت فاهم
أرتجف الطبيب بين يديه وقال حح حاضر الي تؤمر