روايه المطارد
ياما نفسي احضر فرحك يايونس واشوف شكلك
عالكوشة جمب عروستك ههه هاتعرف توشوشوها كدة برضوا يايونس وتضحكها عالكوشة
خبر ايه امال لا انتوا فاكرني مخبل اعرف طبعا اقول كلام حلو كتير كمان بس انا هاخدها من قاصرها واخدها من الكوافير للشقة على طول فاضي انا للكوشة والكلام الفاضي ده
قالها يونس وانطلقت نوبة من الضحك بينهم غير قادرين على التوقف حتى صدح صوت الهاتف الخاص بسالم على الأرض مسح كف يده على جلبابه قبل ان يتناوله سريعا ويرى اسم المتصل فتح يرد على الرجل بترحاب
بعد أن انهى المكالمة الټفت سالم لصالح قائلا بحماس
شكلك كدة هاتتلم على اختك قريب وتشوفها
انتفض قلب صالح بصدره يردد بعدم تصديق
انت بتتكلم جد ياعم سالم يعني فضل عرف يلاقيلنا سكة في القصر
ان شاء الله هاتشوفها بعيد عن القصر خالص اصله بيقولك ان ليها ميعاد في السبوع بيطلعوها برا القصر ويودوها للدكتور النفساني يعني ان شاء الله لو عرفنا الميعاد نلاقي طريقة نوصلها بيها
ردد صالح بقلب انفطر بالحنين نحو شقيقته اثار الشفقة بقلب سالم ومعه يونس
يارب دا يحصل ياعم سالم يارب يحصل قريب قوي
مساء الخير يابوي
قطب سالم يرد التحية بابتسامة واسعة
مساء الخير ياعين ابوكي خطوة عزيزة يا سنيورة ندى نورتي السطح
ردت بابتسامة خجلة وهي تجلس بجواره
ضحك سالم من قلبه
اهي دي بقى النكتة صح من امتى يابت انت بتطلعيلي ولا بشوف وشك حتى اطلعي من دول وقولي عايزة ايه دوغري
صمتت قليلا بتفكير ثم قالت بتحايل
يعني لو قولتلك يابوي مش هاتكسفني زي امي مابتعمل دايما
قطب يسألها بحيرة
صمتت تنظر اليه بتردد قبل ان تحسم امرها تجيبه
بصراحة كدة عشان ما لفش وادور عليك الجدع اللي اتقدملي قريب بعتلي واحدة قريبته وعايز يتقدملي تاني
جدع مين
قال سالم ثم تذكر يردف لها
يكون قصدك على الواد اللي ساكن في البندر جمب مدرستك
الله ېخرب مطنه هو الواد ده ماببيزهقش انا قايله مش هاجوز بتي لحد غريب هو مابيفمش!
ردت ندى بدفاعية
وفيها ايه يعني لما يكون غريب مدام مأصل وابن ناس واصول
وانا ايش عرفني بقى انه ابن ناس واصول مايمكن مايكونش كدة
يابوي ماتقولش كدة حرام عليك دا ابن ناس برضوا
قالت ندى بتعصب فتفاجأت بأبيها يقبض على رسخها يهدر پغضب
وانت عرفتي
منين يابت بأصله ولا فصله حتى
تلعثمت في قولها تخشى ڠضب ابيها وقالت
من قريبته يابوي والنعمة هي اللي قالتي انه ابن ناس مرتاحين وحالتهم حلوة كمان هناك في البندر دا غير انه وحيد ابوه وامه مېتة يعني عريس لقطة زي مابيقولوا في الأمثال
ترك سالم رسخها مرددا
برضوا ماضمنوش انا الواد ده لما قعد قصادي واشتغل يلح عليا في طلبك معجبنيش وبصراحة مارتحلتوش وانا احساسي مابيكدبش ابدا
يابوي احساس ايه والكلام الفاضي اللي بتقوله ده الراجل شريني وعايز يتاقلني بالدهب زي ما قالت قريبته وانت تقولي احساس يعني مش كفاية امي اللي موقفة كل المراكب السايرة قدامي غيظ في يمنى اختى اللي مش طايقة واد اخوها وظلماني انا في النص وانا ماليش ذنب
ضيق سالم عيناه يستمع لخطاب ابنته بملامح مغلفة لا تنبئ بشئ ثم مالبث ان يرد قائلا بحسم
خلصتي كل كلامك
يا ندى
اومأت برأسها تردد بتوجس من هيئته
يعني يابوي على حسب انت موافق ولا لاه
اممم طب اسمعي بقى ياعيون ابوكي انا مش شاريكم من السوق عشان ارمي الوحدة فيكم لأي حد حتى لو كان غني وحالته مرتاحة زي ما بتقولي
يعني ايه يابوي
سالته باستفسار اجابها سالم بكل حزم
يعني تبلغي البت قريبة الواد ده ان ابوكي رافض وماعندوش مرارة للت والعجن كل شوية
يتبع
الفصل ٢٠ بقلم امل نصر
رفض ابوكي رفض !
هتفت بها الفتاة مستنكرة في وجه ندى الجالسة جانبها في التخت وتابعت
هو ابوكي دا مچنون ولا تفكيره على قد
لمي نفسك ياعلية عشان انا والله ما هاسمحلك للغلط فيه
هدرت بها ندى مقاطعة الفتاة پغضب ردت الفتاة
بملاوعة
اتا مقصديش ياندى اني اشتم ابوكي ولا ازعلك بس يعني ماتزعليش مني احنا ربنا ادانا العقل عشان نفكر ونختار الصح مش نرفض كدة من الباب للطاق هو انت ماقلتلوش
على حالته المادية والعز اللي هايعشك فيه
ردت ندى متأففه قولت والله وقولت انه وحيد ابوه وامه مش عايشة معاه عشان تنكد عليا زي بقية الحموات بس برضوا ابويا مقتنعش كل اللي عليه ان الشخص دا غربب واحنا منعرفش ايه ظروفه اعمل ايه تاني عشان يقتنع دا انا كل ما اجيله يمين يجيني شمال لما فالاخر حسم وقالي قفلي على الموضوع وافصلي
لوكت علية بفمها قليلا بسخرية ثم قالت
طب يدي نفسه فرصة الأول ويفكر في مصلحة بنته هو كل يوم الواحدة بتجيها فرصة حلوة كدة دا معظم الشباب اللي بتتقدم في الزمن ده بيبقوا واقعين واسأليني انا رافضة يجي اربعة دلوقت بسبب ظروفهم الزفت المادية
لم ترد ندى ولكن رمقتها بنظرة متشككة فهمتها الفتاة فهتفت معترضة
لا بقولك ايه ماتبصليش كدة ياحبيبتي وتفتكريني بفشر ولا بألف عليكي لا ياقلبي دا انا العرسان اللي بتيجي تتقدملي وتخبط على باب بيتنا ايه كدة اهو كدة اهو أمم ياامي أمم
قالتها علية وهي تعبر بيدها وتتحدث بطريقة جعلت ندى تضحك واردفت علية
بس اقولك على حاجة يابت يا ندى ابوكي دا لو كان شاف الشقة اللي في العمارة اللي ساكن فيها كرم اكيد كان هايعيد نظر انا متأكدة ان ايجار الشقة دي من شكلها كدة يجيب شئ وشويات
لا ما هو كرم قالي انها ملك مش ايجار
قالتها ندى بزهو لتفاجأ بصيحة من الفتاة
كماااان يعني مش كفاية شقة واسعة في عمارة فخمة لا كمان زيادة تطلع ملكه دا ايه الحظ ده
هتفت ندى وهي تلوح بكفها تخمس بوجه الفتاة
الله اكبر في عينك ياشيخة هي ناقصة حسد
شهقت عليه مستنكرة فعلة ندى وقالت مابين أسنانها
بتخمسي في وشي وخاېفة احسدك على ايه بقى يا حبيبتي دا حتى ابوكي رافض يعني
اطرقت ندى رأسها بحزن بعد أن وضعت قبضتها المستندة على التخت تحت وجنتها رردت علية بكيد
والله ما انا عارفة دا فقرك انت ولا فقر ابوكي طب ياريتوا كان حصل معايا انا ولقيت واحد بس من ولاد الايه اللي اتعلقت في حبالهم خبط على بابي واتقدم والنعمة دا انا كنت مسكت فيه بإيدي وسناني
التفتت اليها ندى قائلة
على فكرة ماتزعليش مني ياعلية بس انا بصراحة يعني السبب الأساسي اللي خلاني وافقت بكرم هو انه دخل البيت من بابه دوغري وعايز يتجوزني النهاردة قبل بكرة رغم اني احيانا بضايق من الحاحه
فمغمت بالاخيرة بصوت خفيض فكان الرد من عليه انها لوت ثغرها تنهض عن المقعد
تمام ياحبيبتي بس المهم بقى انك تتجوزيه ومايبقاش كلام على الفاضي
جذبتها ندي من كفها توقفها قائلة
ماتزعليش مني ياعلية انا مش قصدي حاجة وحشة عنك
تنهدت الفتاة متململة ثم ردت
خلاص ياستي مش
زعلانة سييني بقى امشي اروح فصلي قبل الفسحة ماتخلص
همت ترد ندى ولكنها ابتلعت كلماته مع طنين اهتزاز هاتفها بورود مكالمة هاتفية فقالت مخاطبة الفتاة
طب اتفضلي ياستي اهو بيرن ارد اقوله ابه بس وهو مستتني على ڼار من امبارح خبر الموافقة
التمعت اعين الفتاة بالحماس تجيبها
ردي عليه وقوليلوا انك لسة بتحاولي
هتفت بملل والهاتف بيدها
تاني يعني ماقلوش ابويا رفض وافصل على كدة مدام مافيش فايدة
قفزت لتعاود الجلوس بجوارها تترد بلهفة
ماتبقيش هبلة وتضيعي الفرصة من ايدك لوعيه لحد ما تاخدي الموافقة من اهلك عشان مايطفشش منك افتحي المكالمة انت بس وانا هامليكي تقوليلوا ايه
اذعنت على تردد تنفذ طلبها بفتح المكالمة والأخرى تضع اذنها على الهاتف معها
الوو ايوة ياكرم !
بمنزل سالم وفي الحديقة الخلفية وبعد ان سمح له بدخولها بعد ان اطمأنوا من جهته اصبح يقضي معظم وقته بها اما بصحبة سالم ويونس في اوقات فراغهم او وحده يتأمل ويملأ صدره بالهواء العليل بها او بصحبة المشاغب الصغير محمد الذي لا تهدأ حركته
ابدا
خلاص يامحمد انزل بقى وكفاية
هتف بها صالح پخوف وهو واقف اسفل الشجرة التي صعدها محمد والذي هتف مرددا لصالح
ياعم اهدى بقولك شوية تاني ونازل
زفر صالح بقلة حيلة قائلا له
ياحبيبي كفاية اللي جنيتهم دول حلوين قوي يابني انزل لغصن الشجرة يميل بك وتقع
يعني كدة مثلا
كدة برضوا يامحمد دا برضوا
________________________________________
هزار تهزروا
معلش متزعلش منه دا عيل برضوا ومش فاههم
التفتت مجفلا على صوتها فتبدد غضبه العاصف وكأنه لم يحدث وهو يرى تهادي خطواتها الرقيقة وهي اتية نحوه بصنية عليها كوبان من العصير فقال لها
انا عمري ماازعل منه انا زعلي بس خوف عليه
القت نظرة محذرة نحو محمد قبل أن ترد قائلة
وهو عارف كدة
بس تعمل ايه بقى بيستغل ده ويستهبل خد اشرب العصير ده وروق اعصابك شوية خد
تناول منها الكوب الزجاجي الكبير الممتلئ بالعصير وقال ممازحا
طب انت جايبة
كوباتين ليكون حسبتي محمد معايا دا راجل مشغول ومش فاضي
مين دا اللي مشغول
هتف بها محمد وهو يحاول النزول متمسكا بفروع الشجرة وقال متابعا نحو شقيقته التي كانت تضحك
تعالي يابت نزليني خليني اشرب العصير بتاعي عصير مانجة دا صح
هزت شقيقته رأسها شقيقته بالرفض
لا مش هنزلك وخليك انت عالشجرة بقى شوف مين اللي هاينزلك بعد ما زعلت صالح منك
التفتت محمد نحو صالح برجاء فادعي الاخر غضبه منه واشاح بوجهه عنه فهتف محمد
طب وحياة غلاوتي عندك ياشيخ لتنزلني وماتسمع كلام البت دي
لم