الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه كامله

انت في الصفحة 14 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز

ثم اوقفت سيارة اجرة واردفت بنبرة متلهفة اطلع ياسطه على شركة رويال للتجارة الإلكترونية 
وعندما وصلت 
ركضت الى داخل الشركة فصادفت هاني في طريقها وإستوقفها قائلا انسه مريم انتي كنتي فين مش على اساس هنتغدا سوى النهارده 
فورا نحو المكتب ولكنها شعرت بنبضات قلبها تتسارع عندما اقتربت من باب مكتب ادهم فاخذت نفسا عميقا ثم طرقت الباب بخفة وبعدها دخلت وعندما اصبحت في الداخل فتحت عيناها على وسعهما لان الفوضى كانت تعم المكان حيث ان الرجل قام بتحطيم كل شيء رأته عيناه بعد ان تركته وغادرت وهي تبكي 
فنظرت في ارجاء المكان باحثة عنه 
في تلك اللحظة تجمد ادهم في مكانه ونظر اليها پصدمة فأكملت قائلة لو عايزني ابقى ملكك بجد وتعمل فيا كل اللي انت عايزه يبقى تديني فلوس وانا عايزه 300000 جنيه النهارده دفعة أولى وبعدها هبقى صاحبتك زي ما انت عاوز 
بعد قولها ذاك شعر ادهم بالخېانة العظمى واحس بأن قلبه قد ټحطم الى اشلاء صغيرة فهو لم يتوقع ان يسمع منها ذلك الكلام حيث انه احب براءتها وصدقها وطيبة قلبها ولكنها ذبحته بقولها لتلك الكلمات التي تنطقها وتمنى لو انه ماټ قبل ان يسمعها تقول ذلك فعاد للوراء وهو ينظر اليها بنظرات قاسېة يغلبها الڠضب الشديد ثم جلس على كرسيه مجددا بكل هدوء ونظر اليها باحتقار قائلا بنبرة صوت يملؤها الألم رجعتي علشان الفلوس ! 
فضغطت مريم على قبضتها لانها رخصت نفسها وشعرت بروحها تتمزق ولكنها اخفت ذلك ونظرت اليه بكل ثقة واردفت قائلة ايوا رجعت علشان الفلوس ولو عايز تمتلكني زي ما قلت يبقى تديني 300000 جنيه النهاردة 
في تلك اللحظة برزت العروق في رقبة ادهم وتحولت عيناه الى جمرات مشټعلة من شدة الڠضب ولكنه سيطر على نفسه ولم ېصرخ بها بل امسك علبة سجائره واخرج سېجارة ثم وضعها بفمه واشعلها وبعدها نظر إلى الفتاة بنظرات ثاقبة ونفخ الدخان من فمه قائلا افهم من كلامك انك مستعدة تعملي اي حاجة علشان الفلوس
اجابته بثقة مزيفة ايوا هعمل كل حاجة 
ادهم حتى لو طلبت منك تنامي معايا هتوافقي
وبعد ان قال ذلك ارتعش قلبها بشدة ونظرت إليها بعيون مفتوحة من هول ما سمعته وشعرت بأنها حقېرة للغاية لذا فضلت ان
تبقى صامتة ولم تجبه اما هو فاخذ نفسا من سيجارته وبعدها نفخ الدخان وقال سكتي كدا ليه جاوبيني انتي مستعد تبيعي نفسك علشان الفلوس 
احنت مريم رأسها حتى لا يرى ادهم دموعها التي تكومت في عيناها وما ان استجمعت شجاعتها حتى قالت بكل جرأة وبنبرة مقهورة ايوا انا جاهزة اعمل كدا 
فاغمض ادهم عيناه بشدة بعد سماعه ذلك وكأنه تعرض لإطلاق ڼار اصاب قلبه وحطمه فهو كان يتمنى من اعماق قلبه ان يسمع منها اجابة مختلفة لكي تثبت له انها مختلفة وانه لم يخطئ عندما احبها بكل جوارحه وانها ليست كباقي النساء حيث كان يعتقد ان جميعهن خائنات ولا يهمهن سوى اڠراء الرجال للحصول على المال ولكنها خيبت ظنه تماما لذا تنفس بعمق ثم فتح عيناه مجددا ونظر اليها بنظرة غريبة لم تعرف معنها حيث كانت نظرة حزينة ممزوجة بالڠضب الشديد والاحتقار وسرعان ما نهض من مكانه ثم استادر وامسك سترته وارتداها بكل هدوء بينما كانت هي تراقبه والحزن ينهش قلبها لانها رخصت نفسها وقالت ذلك الكلام 
اقترب منها حتى وقف امامها مباشرة مما جعلها ترتبك ثم نظر في عينيها مطولا وبعدها اردف قائلا مدام انتي جاهزة تعملي اي حاجة علشان الفلوس يبقى اتفقنا يلا تعالي ورايا 
قال ذلك ثم تجاوزها وخرج من المكتب اما هي فتملكها الخۏف
مما سيحدث ولكنها تجاهلت كل شيء ولحقت به حتى خرجا من الشركة وتوجها نحو موقف السيارات فنظر اليها ثم اشار لها بأن تصعد في السيارة فصعدت دون تردد ووضعت حزام الأمان وصعد هو ايضا ثم شغل محرك سيارته الفاخرة وقادها بسرعة چنونية مما جعل الفتاة تتشبث بمقعدها من شدة الخۏف بينما كان هو يحدق بالطرق بتركيز كبير ويبدو عليه الانزعاج الشديد ولم يتفوه بكلمة واحدة طوال الطريق 
وبعد مدة زمنية اوقف السيارة امام البنك ثم قال دون ان ينظر إليها خليكي هنا 
قال ذلك ونزل من السيارة وتوجه الى داخل المبنى وما ان غاب عن انظارها حتى أنفجرت بالبكاء فورا واخذت ټضرب صدرها بقوة وكأنها تعاقب نفسها على الامر السيء الذي ستقدم على فعله ولكن ماذا عساها ان تفعل وهي لا تملك لا حول ولا قوة بينما اختها ټصارع المۏت 
هي حتى لم تفكر ولو مجرد تفكير بأن تطلعه على حالة مرام الراقدة في المستشفى ټصارع المۏت ولأنها لا تعرف حقيقة مشاعره نحوها ظنت انه لن يصدقها ان عادت إليه وطلبت منه النقود بل اعتقدت وكما يقولون الغاية تبرر الوسيلة وهي كانت على استعداد بأن ټموت من اجل ان تعيش اختها 
وبعد نصف ساعة 
عاد ادهم وهو يحمل حقيبة سوداء فرأته مريم لذا مسحت دموعها بسرعة ونظرت إلى الجهة الأخرى اما هو ففتح الباب الخلفي للسيارة ثم رمى الحقيبة على المقعد بقوة وبعدها اغلق الباب وصعد وبدون ان ينظر اليها او يقول اي شيء سحب حزام الأمان وربطه بعدها شغل المحرك وقاد سيارته بنفس السرعة الچنونية حيث انه توجه نحو حي بسيط في وسط المدينة نظرت م حولها وأستغربت لأنه اخذها الى هناك فقد كانت تعتقد بأنه سيأخذها الى غرفة في احدى الفنادق الكبرى او الى احدى الشقق الفاخرة لذا نظرت اليه ثم سألته احنا جينا هنا ليه 
ولكنه لم يجيبها بل أوقف مقدمات انا هتجوزك علشان كدا جينا نكتب كتابنا عند المأذون 
اتسعت عيناها پصدمة شديدة عندما سمعت ذلك وقالت بغير تصديق ايه 
رد عليها ادهم بجفاء انا ما بكررش كلامي ابدا 
فسألته بشيء من الأمل انت انت عايز تتجوزني بجد !
اجابها بعصبية ليوم واحد بس وبعدها هطلقك 
في تلك اللحظة حطم كل انطفأ شعاع الأمل الذي انار قلبها لثواني معدودة وشعرت بخيبة كبيرة لذا سألته بتوتر شديد ازاي يعني انت قصدك هتتجوزني ليوم واحد بس وبعدها هطلقني 
قال بالضبط كدا 
فسألته والدموع تملأ حدقتيها طب عايز تعمل كدا ليه
في تلك اللحظة أمسك ادهم فكها السفلي بحركة اجفلتها وضغط عليه بقوة قائلا بنبرة غاضبة علشان انا راجل بجد ومش فاجر زيك وهنام معاكي على اساس انك مراتي وبعدها هطلقك والفلوس اللي بعتي نفسك علشانهم هتخديهم بعد ما اطلقك ودا هيكون متأخرك وبعدها مش عايز اشوف خلقتك مرة تانيه انتي فاهمة 
في الحقيقة هو اتخذ ذلك القرار لئلا يجعلها تصبح فان اقام معها علاقة محرمة فهي ستصبح كذلك حتما وهو احبها بصدق ولم يشاء ان يهين نفسه ويرخصها لتلك الدرجة لذا قرر ان يتزوجها ليوم واحد فقط حتى لا يشعر بالندم ان لمسها لان علاقتهما ستكون شرعيه بعد كتب الكتاب
فترك وجهها وسار امامها اما هي فشعرت بالإهانة لانه نعتها بالڤاجرة ولكنها شعرت بالطمأنينة والراحة ايضا لانها ستقيم معه علاقة شرعية وليست محرمة فمسحت دموعها ولحقت به حيث اوقفها بقوله ماينفعش تدخلي الجامع كدا لازم تغطي شعرك 
قال ذلك ثم
نظر حوله فوجد امرأه كبيرة في السن كانت تفتتح متجرا بجانب المسجد لبيع ملابس المحجبات فتوجه نحوها ثم اشترى حجابا بنفسجيا وبعدها عاد حيث كانت مريم واقفة تحدق به رمى الحجاب عليها لكي تغطي شعرها وبالفعل فعلت ذلك ثم دخلت خلفه الى المسجد بعد ان خلعا نعليهما فتوجها حيث كان المأذون جالسا يقرأ القرآن 
السلام عليكم 
قالها ادهم فقام المأذون بتقبيل المصحف ووضعه على رأسه ثم نظر اليه ورد السلام قائلا وعليك السلام ورحمة الله وبركاته 
جلس ادهم بجانبه واشار لمريم لكي تجلس ايضا فأمتثلت لطلبه وجلست بصمت اما المأذون فقال خير يا ابني
ادهم انا اسمي ادهم عزام السيوفي يا حضرة المأذون ودي مريم مراد عثمان واحنا عايزين نتجوز يا وجينا لحد عندك علشان نكتب كتابنا 
فنظر المأذون الى مريم التي كانت تحني رأسها ثم ابتمسم وقال على بركة الله بس لازم اسمع رد العروسة الاول 
ادهم اتفضل اسألها 
فوجه المأذون كلامه لمريم قائلا تقبلي تتجوزي الراجل دا يا بنتي بدون ما يكونش غصبك على حاجة 
أدمعت عينا مريم وهي تحني رأسها وأومأت له بالموافقة دون ان تتكلم فقال لها المأذون عايز اسمع ردك يا بنتي انتي موافقة تتجوزي الراجل دا 
فقالت بصوت خنقته العبرات ايوا يا حضرة المأذون انا موافقه اتجوزه 
المأذون يبقى انتوا محتاجين شهود علشان يكتمل كتب الكتاب 
فنظر ادهم من حوله ورأى رجلين كانا قد اتيا من اجل الصلاة فنهض من مكانه ثم تقدم نحوهما وقال السلام عليكم 
رد عليه الرجلان وعليكم السلام 
ادهم ينفع اطلب منكوا خدمة يا حضرات
احد الرجلين اتفضل يا بني 
ادهم بصراحة انا والبنت اللي قاعدة هناك دي عايزين نكتب كتابنا ومحتاجين شهود علشان كدا ينفع تبقوا الشهود على جوازنا بعد اذنكوا يعني
فقال الرجل الاخر وماله على بركة الله 
ادهم متشكر اتفضلوا 
ثم توجهوا حيث كانت مريم جالسة ونهض الماذون ثم غاب قليلا وبعدها عاد وهو يحمل وثيقتين فقام بعقد القران واصبحت مريم زوجة ادهم على سنة الله ورسوله وقد اخذت وثيقة الزواج التي وقعا عليها كلاهما ووضعتها في حقيبتها وهي تبكي بصمت خرجا من المسجد وتوجه هو نحو سيارته بينما كانت ما تزال تذرف الدموع لانها بدت في نظر من تحب فتاة حقېرة ولم تكن تعلم حقيقة مشاعره نحوها فظنت انه تزوجها بسبب كبريائه وغروره وسيطلقها بعد ان ينتهي منها كما اخبرها وتلك الفكرة اوجعت قلبها واحرقته 
لحقت به نحو السيارة ثم صعدت بجانبه بينما كان هو قد اشعل سېجارة وبدأ يدخنها بصمت وما ان صعدت حتى شغل محرك سيارته وقادها بهدوء هذه
المرة متوجها الى مكان اخر غير منزله وكانت الساعة آن ذاك تشير إلى الخامسة والنصف مساء طوال الطريق لم يتحدث اي منهما حيث كان هو ېدخن السچائر بإستمرار بينما كانت هي تحدق من نافذة السيارة بصمت وتفكر بشقيقتها التي تركتها بعهدة الهام وما زاد قلقها
هو ان شحن هاتفها قد نفذ 
وبعد ساعة 
وصل ادهم بسيارته الى فيلا كانت في ضواحي القاهرة وكانت هذه الفيلا خاصة به لوحد ولا يعلم بوجودها اي شخص حيث كان يذهب اليها عندما يشعر بالضيق وعندما يرغب بأن يختلي بنفسه اوقف السيارة في مكانها المخصص ثم اطفأ سيجارته وقال بجمود انزلي 
قال ذلك ثم نزل اولا وفتح الباب الخلفي للسيارة حيث وضع حقيبة النقود وبعدها حملها وتوجه نحو باب
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 43 صفحات