روايه سهر
وخير إن شاء الله
تنهد صلاح .... تمام يا فندم أسالها وحضرتك تشرفنا في أي وقت
أماء هيثم رأسه بإيجاب ليقول .... وأنا مستني الرد
صلاح بإبتسامة .... إن شاء الله حضرتك تؤمرني بحاجه تانية
شاور له هيثم .... لا إتفضل
قام من مجلسه وإتجه نحو الباب لكي يخرج وما إن خرج نظر لسهر مرة ثانية لتنظر له بتوتر فتركها ورحل .. فنظر سهر لأميرة ..
أميرة بإبتسامة .... يالهووووي يا بنت إهدي كده وطالما ما إتكلمش معاكي خلاص
سهر بإرتياح .... ممكن برضوا خييييير
أميرة بمرح ..... بالظبط كده يلا بقي خلصي الملفات عشان مستر هيثم ما يعملش مننا كفته لو لاقانا مش بنشتغل ..
سهر بضحك .... هههههه يالهووي عليكي .. طيب
......................................................
حل المساء .. في منزل صلاح
يجلس مع عائلته يتحدث في ذلك الأمر ..
ماجدة بغل .... المدير مرة واحدة البت دي دايما محظوظة كده
سما پحقد .... أنا مش عارفة علي إيه واحد زي ده يعحب بيها وعايز يتجوزها
نظرت لها سما پغضب وكذلك والدتها .. فنظر لهم صلاح ..
صلاح .... المهم دلوقتي أنا قررت إني أحدد معاه معاد
ماجدة بتفكير .... طب يمكن ما توافقش المحروسة
صلاح بخبث .... لا هتوافق وڠصب عنها ده المدير يعني فلوس كتييير وإحتمال كبير هترقي وأمسك حاجه كبيرة فهي لازم توافق
سما بخبث .... تتصدق صح وساعتها هتبقي فوق اوووي وهنطلع كلنا لفوق
نهي .... طب ما إحنا الحمدلله عايشين ومرتاحين ومش ناقصنا حاجه إيه لازمه الكلام ده ... ماتسبوها هي إللي تختار هي إللي هتعيش مش إنتوا
صلاح بخبث .... بقولك إيه يا نهي إنت مش فاهمه حاجه إسكتي ده كمان حلو ليكي عشان فرحك خلاص قرب ولسه محتاجه حاجات وكمان هيظبط جوزك في الشغل
ماجدة پغضب .... أنا مش عارفة البت دي طالعه لمين
سما بقرف .... سيبك منها يا ماما
صلاح .... طب أنا هنزل بقي عشان أقول لسهر تجهز نفسها
إبتسم كلا من ماجدة وسما بخبث .. ليتجه صلاح للأسفل ..
وصل صلاح لشقة سهر وطرق علي الباب .. لتفتح سهر وما إن رأت عمها .. ظهر علي ملامحها الخۏف وتأكدت إنه حدث شئ ..
أبعدها صلاح من طريقة ليدلف للداخل ثم إقترب من والدته ..
صلاح .... إزيك يا أمي
الجدة رقية بإبتسامة .... الحمدلله يا بني وإنت عامل إيه
صلاح .... الحمدلله يا أمي
لتنظر الجدة رقية لسهر وهي تبتسم لها .... تعالي يا بنت إقعدي
إتجهت سهر نحو جدتها لتجلس بجانبها .. فتحدث صلاح موجها حديثه لوالدته ..
صلاح .... فيه عريس متقدم لسهر
نظرت لعمها پصدمة .. بينما الجدة شعرت بالسعادة ..
الجدة رقية بتساؤل .... بجد يا صلاح وياتري مين ده !
نظر صلاح بسهر وإباسم بخبث .... أستاذ هيثم إبن مدير الشركة
ولثان مرة إتصدمت من حديثه ماهذا الذي يردف هل يعقل إنه تقدم لخطبتي .. لتقول بصوت منخفض .... هيثم !!!
ليسمعها عمها وهو يجيبها .... أيوه طلب إيدك مني أيه مالك كده من ساعة ماسمعتي الإسم مش علي بعضك
سهر بتعلثم ..... أنا .. أنا لا خالص بس مستغربة
أماء رأسه ليوجهه حديثه لوالدته وهو يقول .... هااا يا ماما هتفق معاهم علي معاد
كادت الجدة أن تحيب ولكن سبقتها سهر وتحدثت موجهه حديثها لعمها ..
سهر بهدوء ..... حضرتك عارف يا عمو مش هينفع عشان تيتا
صلاح پحده.... إيه إللي مش هينفع .. ده عريس كويس جدا وما تنسيش إني أنا شغال عند باباه ومش هتيجي إنت علي أخر الزمن عشان توقفي شغلي
سهر وقد ترقرقت الدموع في عينيها .... أنا إيه ذنبي يا عمو .. أنا قولت لحضرتك عشان تيتا لا يمكن أسيبها لوحدها
صلاح موجها حديثه لوالدته .... أنا جيت عشان أقولك يا ماما وياريت تعقليها
الجدة رقية بهدوء .... إهدي بس وما تزعقش وأنا
أقنعها
فقام صلاح من مجلسه وسار نحو الباب وقام بفتحه ولكن إلتف لهم وهو يقول .... أنا هتصل بيهم إنهاردة وحدد معاهم معاد يجو عشان يقابلوكي ويشوفوكي
وما إن إنتهي أغلق خلفة الباب بشدة بينما سهر تركت لعينها العنان فأخذت تبكي بشدة لتشعر الجدة بالحزن تجاها .. فأمسكت يديها لتقربها نحوها وقامت بمسح دموعها التي علي وچنتيها
الجدة بحنان .... أنا مش عايزه أشوف دموعك دي تاني .. يا بنت أنا عايزة أطمن عليكي قبل ما أموت أنا مش دايمالك .. وكمان إنت قولتي إن هيثم ده كويس وعلي طول بتحكيله عنه وأنا بصراحة من كلامك إرتحتله
وهي تهدأها فقالت سهر من وسط بكائها .... بس أنا يا تيتا مش عايزة أسيبك ومش متخيلة أسيبك في يوم من الأيام
الجدة .... يا حبيبتي دي سنة الحياة وإحنا لازم نعمل بيها .. وكمان العريس ماشاء الله عليه منصبه كويس ومحترم وأنا واثقه إنه هيبقي من نصيبك وهيريحك وإن شاء الله خير وإللي فيه الخير يقدمة ربنا
سهر وهي تبتعد عنها .... خلاص يا تيتا إللي حضرتك تشوفيه
الجدة بإبتسامة ..... أيوه كده ويلا بقي قومي حضريلنا العشا وإديني التلفون عشان أبلغ عمك
أماءت رأسها بإستسلام ثم أعطتها الهاتف لتذهب للمطبخ بينما الجدة قامت بمهاتفة صلاح ليأتيها الرد ...
صلاح .... أيوة يا ماما
الجدة .... أنا قولت أبلغك بموافقة سهر وتحدد معاد
لتظهر إبتسامة خبيثة علي ثغرة.... أنا لسه قافل معاهم دلوقتي وهيجوا بكرة لأن أجازه بكرو
الجدة .... خلاص تمام
لتغلق الهاتف ثم تنهدت بعمق وأخذت تدعي لسهر أن ييسر حالها ويوفقها ...
............................................
في قصر عز الدين ..
يجلس هيثم مع جده ووالده ..
فهمي موجها حديثة لهيثم .... بقولك يا هيثم صلاح كلمني وقالي إنهم مستنينا بكرة
الجد بجدية .... طب علي خيرة الله بكرة هنروح كلنا
هيثم بتنهيدة .... خلاص تمام
...........................................
في منزل سهر
كانت سهر تجلس مع نهي بينما الجدة دلفت لغرفتها لكي تأخذ قسطا من الراحة .. فهي علمت بالأمر من والدها ففرحت لها كثيرا فقررت أن تنزل وتبارك لها ..
نهي .... بس والله خبر حلو أنا فرحت جدا .. وده هيثم إللي كنت بتحكيلي عنه واهو الحمدلله بقي من نصيبك والله إنت ربنا بيحبك
سهر بحزن .... بس أنا يا نهي ما كنتش عايزة عشان تيتا
نهي .... يا بنت ما تجربي مش هتخسري حاجة إنت هتفضلي قافلة علي نفسك وبعدين إنت بتقولي عليه كويس وأخلاق وهيحافظ عليكي
سهر بتنهيدة ..... خلاص إللي تشوفوه هو عمو كلمهم
هزت رأسها بإيجاب ..
نهي بفرح .... أه كلمهم وقال هيجوا بكرة وياست ربنا يتمملك علي خير وكمان عشان تحضري فرحي وإنت مخطوبة
سهر بإبتسامة .... إن شاء الله
نهي وتقوم من مجلسها ..... يلا بقي ننام عشان عشان بكرة ورانا حاجات كتير خاالص .. لازم نعملها
سهر .... تمام
فصعدت نهي إلي شقتها وبينما سهر إتجهت لغرفة جدتها وأعطت لها الدواء ثم دثرتها تحت الغطاء وطبعت قبله علي چبنيها ..
سهر بحب ..... تصبحي علي خير يا تيتا
الجدة بإبتسامة .... وإنت من أهل الخير يا حبيبتي ربنا يريحك يا بنت وإن شاءالله يبقي من نصيبك ويسعدك
فإبتسمت لها وهي تقول ..... يااارب
لتتركها وتذهب
لغرفتها ثم إتحهت نحو فراشها لكي تنام ولكن لم يغلق لها جفن فهي كانت تفكر في ذلك الأمر وماذا تفعل حتي
شعرت بالنعاس فغفت ..
في صباح يوم جديد إستيقظت سهر وقامت بإعداد الفطار وبعد أن تناولت هي وجدتها .. أعطت جدتها الدواء ..
سهر .... أنا هشوف نهي عشان تنزل ونوضب الشقة
الجدة .... ماشي يا بنت ربنا معاكوا وإبقوا قولوا لأم محمد برضوا تيجوا وتساعدكوا
سهر بتأكيد .... ماشي يا تيتا
قامت سهر بمهاتفة نهي ونزلت لها وقاموا بتحضير كل شئ وجاءت أم محمد لكي تساعدعم .. وحان الموعد لتقول نهي .... يلا بقي يا سهر إلبسي عشان خلاص قربوا يجوا
سهر .... تمام
نهي .... جهزتي لبسك ولا
سهر ..... بصي هو أنا جهزت بس مش عارفة حلو ولا لا .. تعالي أوريهولك
اماءت لها رأسها فذهبت معها بإتجاه غرفتها و أفرجتها علي ملابسها ونهي أعجبت به فقررت أن ترتدي بنطالا من الچينز وفوقه شميز فكانت بهذه الملابس جميلة .. وكذلك نهي إرتدت ملابسها فهي أخذت ملابسها وقررت أن ترتديها مع سهر .. وبعد أن إنتهوا من إرتداء ملابسهم .. أصرت نهي عليها كثيرا أن تفرد شعرها ولكن لا توافق فعقدته علي شكل كعكة بسيطة وأنزلت بعض الخصلات علي وچنتيها .. ووضعت لها نهي بعض اللمسات الأخيرة علي وجنتيها لتنظر لها في المرآة ..
نهي بإنبهار ..... إيه القمر ده ماشاء الله عليكي
سهر بتوتر .... ماكانش لازم نعمل كده دي قاعدة تعارف
نهي .... بس يا هبلة المفروض يشفوكي حلوة كده
سهر .... ربنا يستر
نهي ..... إن شاء الله خير
ليسمعوا جرس الباب فإضطربت سهر وتزايدت ضربات قلبها .. لتلاحظها نهي
وأخذت ..
نهي .... إهدي إهدي أكيد مش هما شكله بابا وماما
سهر بإرتياح .... تمام يلا عشان نفتحلهم
ليخرجوا معا وما إن نظرت جدتها لها فظهرت إبتسامة علي ثغرها ..
الجدة بإنبهار ..... ماشاء الله عليكي يا بنت الله أكبر
إقتربت منها سهر لكي تقبلها بينما ذهبت نهي بإتجاة الباب لكي تفتح للطارق ... لتري والدها أمامها ووالدتها ..
نهي .... إتفضلوا
ليدلفوا للداخل فإتجه صلاح نحو والدته . وأيضا إتجهت لها ماجدة وصافحتها ..
ماجدة .... إزيك ياحاجه وإزاي صحتك
الجدة .... الحمدلله إنت أخبارك إيه
ماجدة .... الحمدلله
لتنظر لسهر الجالسة بجانب جدتها لتقول بخبث .... إزيك يا سهر
سهر بإبتسامة .... الحمدلله أخبار حضرتك إيه
ماجدة ببرود .... تماام
..............................................
في قصر عز الدين وخاصة في غرفة هيثم ..
كان ينظر لإنعكاس صورته في المرآة ويرتدي ساعته الكلاسيكية ويهندم نفسة فكان يرتدي بدلة سوداء اللون وقميصا أبيض وجرافت أسود .. ليتأكد من هيئته ثم إتجه نحو الخارج ..
أما في الجانب الآخر كانوا ينتظرون هيثم .. ليجدوه ينزل الدرج ..
الجد .... يلا يا هيثم هنتأخر كده
هيثم بجدية .... يلا يا جدي
ليتحركوا جميعا للخارج ويركبوا سيارتهم .. ليسيروا للمكان المنشود .. وما إن وصلو أمام العمارة وقفت السيارتين ليتفاجأ المرء بهذة السيارات الذي لها ماركات .. لينزل السائق الخاص بكل سيارة ويفتح لهم لينزلوا معا .. ثم دلفوا للداخل ووقفوا أمام الشقة مباشرة ..
في الجانب الآخر كان يجلسون وكانت هي تجلس أرجلها بتوتر شديد وفجأة سمع صوت طرقات علي الباب لتنظر سهر لنهي ويظهر علي