الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه سهر

انت في الصفحة 8 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

محاوله إهدائه .... والله يا فندم أن روحت وراها وحاولت أوقفها بس مالحقتش .. ممكن يكون حصل حاجه لجدتها
زفر هيثم بضيق .. وحاول أن يهدا من نفسه قليلا ..
هيثم بهدوء .... تمااام لما نشوف بكرة إيه المشكلة وحاولي تتصلي بيها وشوفيها برضوا
أميرة بإيماء .... تمام يا مستر 
هيثم .... إتفضلي إنت 
أماءت رأسها بإيجاب لتذهب من أمامه وتتجه نحو مكتبها بينما هو أخذ يفكر في شئ مااا ..
................................................
وصلت سهر إلي منزلها لتدلف بسرعة للداخل وتجد جدتها متسطحه علي الأرضية لتنزل في مستواها وترفعها عن الأرضية وتضعها علي ركبيتها ..
سهر ببكاااء .... تيتا ردي عليااا .. يا تيتاااا لا لا .. أعمل إيه عمي مش موجود وأنا لوحدي عشان خاطري يا تيتا فوقي أنا لوحدي ومش عارفة أعمل إيه أنا لازم أخدها المستشفي 
جلبت هاتفها من شنطتها لتقوم بمهاتفه ..
سهر پبكاء مرير وصوت عال .... عايزه عربية إسعاااف بسرررررررررعة
الفصل السادس 
في إحدى المستشفيات ..
كانت سهر واقفه تنتظر خروج الدكتور .. إلي أن خرج فإتجهت نحوه سريعا ..
سهر پبكاء .... إيه يا دكتور تيتا مالها
الدكتور بعملية .... دخلت في غيبوبة سكر 
سهر پصدمة .... إيييييية طب طب هتفوق إمتي
الدكتور .... إحنا ركبنا محاليل وإن شاء الله هتفوق علي طول ما تقلقيش
أماءت رأسها بإيجاب ..
سهر .... طب انا ينفع أدخلها 
الدكتور .... ينفع عااادي عن إذنك 
سهر ... تمام .. إتفضل 
إنصرف الدكتور .. لتدلف سهر إلي غرفة جدتها وتتجه من فراشها ..
سهر بصوت منبوح .... أنا أسفة يا تيتا أنا السبب في إللي إنت فيه سامحيني 
لتمسح دموعها التي سالت علي وچنتيها لتتذكر حتي الأن إنها لم تخبر أحد فقررت مهاتفة إبنته عمها .. خرجت من الغرفة وجلبت الهاتف ولكن وجدته قد نفذ بطارية .. زفرت بضيق .. فنزلت علي الدرج لغرفة الإستقبال لتهاتفها من هاتف المشفي ..
سهر وهي تنتظر الرد .... ألووو 
نهي بتعجب .... أيوه مين !!
سهر .... أنا سهر يا نهي 
نهي .... سهر !!! مال صوتك وبتكلميني من رقم غريب ليه 
سهر .... أنا في المستشفي يا نهي 
نهي بخضه .... إيه مستشفي !!! في إيه إللي حصل 
سهر پبكاء .... تيتا يا نهي تيتاااا 
نهي پخوف .... مالها تيتاااا يا سهر إنطقييييي 
سهر بنفس نبرتها .... تيتا تعبت ودخلت في غيبوبة سكر تعاليلي يا نهي أنا مش عارفة أعمل إيه لوحدي
نهي ..... طب انا جيااالك ما تخافيش قوليلي إسم المستفي 
سهر .... ............ 
نهي .... تمااام عشر دقائق وأكون عندك 
لتغلق الخط بينما نهي لملمت أشيائها سريعا ودلفت للمدير وإستأذنت منه فوافق .. لمحها مازن خطيبها وهي تخرج من غرفة المدير ليقترب منها بتعجب ..
مازن .... إيه يا نهي ماالك !! وبتعيطي ليه 
نهي پبكاء .... تيتا يا مازن في المستشفي وسهر لوحدها وأنا رايحلها 
مازن پصدمة .... إيه !! طب إستني أنا جاي معاكي 
نهي .... طب والشغل 
مازن ..... ما تقلقيش استأذن علي طول خليكي بس إنت واقفه هستأذن وأجي علي طول 
أماءت رأسها بإيجاب ليذهب لكي يستأذن وبعد الموافقه ذهب لنهي وأخذها وأركبها سيارته وسااار بها نحو المشفي ..
كانت سهر تلتف حول نفسها .. تنتظر نهي إلي أن لمحتها إتجهت لها سريعا وكذلك نهي وقاموا بإعناق بعضهما ..
سهر پبكاء .... شوفتي يا نهي هو ده إللي كنت خاېفة منه هو ده 
نهي وهي تبعدها عنها وتمسك وجهها .... ما تخافيش يا سهر إن شاء الله تيتا هتكون كويس ماتقلقيش قوليلي الدكتور قالك إيه 
سهر .... يااارب يا نهي ياااارب .. قالي إنهم ركبولها محاليل وهتفوق علي طول بس لسه لحد دلوقتي مافاقتش أنا خاېفة
نهي وقد سالت دموعها علي وچنتيها .... ياحبيبتي ياتيتا 
مازن وهو يقترب نحوهم .... خير إن شاء الله ما تخافوش إنتوا بس إدعولها وإن شاء الله هتبقي كويسة 
نهي وسهر في آن واحد .... إن شاء الله 
مازن .... طب أنا هنزل اعمل حاجه وجاي تاني 
أماءت له نهي رأسها بينما أخذتها سهر ودلفت لجدتهم وجلست سويا معها ...
.............................................
حل المساء علي جميعهم .. وفي قصر عز الدين 
كانوا يجلسون في المكتب يتابعون العمل ..
الجد بجدية .... فين الورق يا هيثم إللي عايزاني أمضية 
هيثم وهو يعطية الملفات .... إتفضل يا جدي 
أخذها الجد وبدأ يتصفحها بإهتمام وتركيز تام وقام بالإمضاء عليها ..
هيثم وهو يوجهه حديثه لوالده بتساؤل .... بابا هو أستاذ صلاح هيجي إمتي 
تعجب فهمي .... المفروض هيجي
يومين كده ويجي .. ليه في حاجه !!
هيثم بنفي .... لا أنا بسئل حضرتك بس طب أنا ورايا مشوار كده أخلصه وأرجع 
أماء الجد ووالده رأسهم بتفهم ليذهب هيثم للخارج ويقابل في وجهته والدته ..
سهير .... إيه يا هيثم رايح فين 
هيثم .... رايح مشوار كده وراجع علي طول 
سهير بحنان .... ماشي يا حبيبي خلي بالك من نفسك 
هيثم وهو ي.... ماشي يا حبيبتي سلاام 
ليتركها ويرحل بينما هي نظرت علي أثرة فتنهدت بعمق ..
سهير .... ياارب يا بني يرزقك ببنت الحلال ويريح بااالك 
.................................................
في المشفي ..
كانوا يجلسون بعد أن تناولوا بعض السندوتشات الذي جلبها لهم مازن وأصروا كثيرا علي سهر لكي تأكل فتناولت بمضض ..
جاءت لهم الممرضة وهي تقول .... يا جماعة مين إللي هيقعد مع المړيضة لازم واحده بس 
نهي .... طب يا ينفعش إتنين 
الممرضة بنفي .... لا ماينفعش شوفوا حضراتكم عشان تجمعكم كده غلط
أماء رأسهم وذهبت الممرضة من أمامهم لتنظر نهي لسهر ..
نهي .... قومي يا سهر روحي إنت إرتاحي شوية إنت من الصبح وصاحيه وأكيد تعبانة 
سهر بشرود .... إستحاله أروح وأسيها كده او هيجيلي نوم 
مازن .... بصي يا سهر إسمعي كلام نهي إنت لازم ترتاحي عشان باين إنك تعبانه وماتخافيش أنا أقعد مع نهي ومش هسيبها خاالص 
سهر .... ربنا يخليك يا مازن إحنا تعبينك معانا بس معلش سيبوني أنا كده مرتاحة وخد سهر ورحوا وإبقوا تعالوا بكرة 
مازن بإعتراض .... لا خاالص يا سهر إنت زي اخت بالظبط ونهي خطيبتي يعني لازم أقف معاكوا وما ينفعش أسببكم لوحدكم هنا .. 
نهي بإبتسامة .... ربنا يخليك 
مازن وهو يبادلها الإبتسامة .... ويخليكي ليااا يااارب 
إبتسمت لهم سهر وتمنت لهم السعادة دائما ثم نظرت علي جدتها بحزن وأخذت تدعي ربها أن تقوم بالسلامة ..
سهر .... يلا بقي روحي يا نهي عشان الجو ليل اووي 
نهي بتنهيدة .... برضوا عايزاني أنا إللي اروح 
سهر بإصرار .... معلش يا حبيبتي هو المفروض واحده بس إللي هتقعد ومن بكرة الصبح تعالي 
مازن .... خلاص يا نهي خليها علي راحتها تعالي أوصلك ومن بكرة هنجيلها 
نهي بإقناع .... خلاص ماشي بس عشان خاطري يا سهر لو في حاجه حصلت كلميني علي طول 
سهر .... حاضر يا نهي 
لتذهب نهي مع مازن ويقوم بإيصالها .. بينما دلفت سهر داخل غرفة جدتها وجلست بجانبها وأخذت تنظر لها وتسيل دموعها علي وچنتيها ..
سهر .... أنا أسفة يا تيتا أسفة .. مش هسيبك لو حدك تاني وأروح الشغل أنا هفضل معاكي دائما مش هسيبك 
لتسمع أنين لتنظر علي جدتها وتجدها تحرك إصبعها وتبدأ في فتح أعينها .. فشعرت بالسعادة ..
سهر .... تيتاااا إنت صحيتي حمدالله علي سلامتك 
الحدة رقية بصوت منخفض .... الله يسلمك يا حبيبتي 
سهر وتقوم من مجلسها .... ثواني هروح أنادي للدكتور علي طول 
لتخرج من الغرفة وذهبت لتنادي الدكتور وبعد مدة جاء الدكتور وقام بالكشف وإطمئن عليها ..
سهر وهي تجلس بجانبها وتحضنها .... كده يا تيتا تعملي فيااا كده وتقلقيني عليكي
الجدة رقية بتعب .... والله يا حبيبتي مش عارفة إيه إللي حصل بعد ما مشيت ام محمد عشان عيالها طالبوها .. بعد مامشيت جيت أقوم عادي روحت حسيت مش قادره اخد نفسي روحت كلمتك علي طول ومش عارفة بعد كده إيه إللي حصل 
سهر بحزن .... خلاص يا تيتا إنت الحمدلله كويسة والدكتور طمني علي حالتك بس لازم حد يبقي قاعد معااكي والحركة الكتير غلط 
الجدة رقية .... الحمدلله علي كل حاال 
سمعوا طرقات علي الباب لتدخل الممرضة وهي تحمل صنيه وبها طعام وعلي وچهها إبتسامة ..
الممرضة .... حمدالله علي سلامتك يا حجه 
الجدة .... الله يسلمك يا حبيبتي 
الممرضة وهي توجهه حديثها لسهر .... بصي هي لازم تاكل دلوقتي عشان تاخد العلاج 
أماءت سهر رأسها بإيجاب وأخذت منها الصنيه وأطعمت جدتها وبعد أن إنتهت أعطتها الأدوية ..
سهر بإبتسامة .... يلا بقي ريحي شوية 
الجدة رقية .... وإنت يا بنت مش هتريحي 
الجدة رقية .... هو مافيش حد عرف خاالص إن في المستشفي 
سهر .... لا يا تيتا فيه نهي جدت هي ومازن وقعدوا معايا وانا قولتلها تروح عشان الدنيا ليلت أوووي فروحت وهتجيلي بكرة 
الجدة رقية بتنهيدة .... حتي لو
عمك كان موجود كان روح برضوا يلااااا
سهر بحزن .... خلاص بقي
يا تيتا ما تفكريش في حاجه خاالص وهدي نفسك كده وإرتاحي 
الحدة رقية .... ماشي يا بنت 
لتساعدها أن تتسطح علي الفراش ودثرتها تحت الغطاء وطبعت قبلة فوق چبنيها وذهبت هي الفراش الأخر وتسطحت عليه وأخذت تنظر للسقف وشارده في شئ إلي أن غفت ..
..................................................
قرر أن يذهب بسيارته بمفردة لا يوجد أحد معاه .. ليقف بسيارته أمام النيل وينزل من سيارته ويتجه قليلا ثم أخذ ينظر لمياة النيل وعقله شارد في شئ وحياته السابقة وكثرة الأحاديث إذا كان والدته أو جده او جدته فهو تعب كثيرا من كثره أحاديثهم وتكلمهم في هذا الأمر .. فهو لا يستطيع أن يرتبط مرة أخري كفي هذااا لقد تحمل كثيرا .. تنهد بعمق فقرر أن يتجه إلي سيارته ويذهب ..
..................................................
في منزل صلاح ..
أخذت والدتها تتحدث معها كثيرا ..
نهي يزهق .... يا ماما قولتلك مش عارفة إزاي وقعت لما اروح بكرة اعرف 
ماجدة پغضب .... هو إنت الواحد مش بيعرف ياخد منك حاجه 
نهي بملل .... أصل يا ماما عماله تسأليني علي حاجه أنا لسه مش عارفاها وقولتلك بكرة أنا رايحلها .. وكمان إنت لازم يا ماما تروحي 
ماجدة .... وانا اروح ليه اسيب أختك لوحدها
نهي .... بس يا ماما لازم تيجي وتطمني عليها وبرضوا سما المفروض تيجي ونشوف جدتها مش كفاية إنها مش بتشوفها خاالص 
ماجدة .... هي كده كده هتيجي البيت لما تيجي نبقي ننزل ونطمن عليها 
نظرت نهي لوالدتها بقرف .... إعملوا إللي تعملوه أنا داخله أنام عشان اعرف اروح بكرة 
ماجدة بتركيز .... هو صح إنت هتروحي بكرة إزاي وإنت عندك شغل 
نهي .... هتصل بيهم واقولهم مش هاجي بكرة 
ماجدة بزعيق .... إزاي يعني مش هتروحي إنت ده شغلك مش هتوقفيه عشان تروحيلهم لازم تروحي ولما تيجي إبقي عدي عليهم 
نهي .... ربنا يسهل أنا داخله أناام 
لتذهب لغرفتها بينما والدتها

انت في الصفحة 8 من 45 صفحات