السبت 23 نوفمبر 2024

روايه كامله جميله

انت في الصفحة 8 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

مقلتيهم و وقف پغضب واضعا يده علي وجهه و علي رأسه قائلا و هو يصر علي أسنانه 
_ يابنت ال يا رخيصه .... أنتي أزاي تعملي كده يا 
نظرت إليه بسمه بدموع و وضعت وجهها بين كفيها و هى
تبكي قائله 
_ ڠصب عني .... ضحك عليا و فهمني أنه بيحبني و أنا كنت بحبه .... و أنت عارف اللي بيحب ممكن يعمل أي حاجه ...!!
أقترب منها عمر و جذبها من ذراعها بقوه قائلا و هو يخرج بها من المطعم 
أمشي يلا بينا .... مش هينفع نتكلم هنا ... الناس بتتفرج علينا ...
و لكن كانت هناك أعين تراقبهم بدقه لتعلو فمه أبتسامه و هو يقول بخفوت 
_ سهلتي عليا كتير أوي يا بسمه .... بس يا تري أنتي ناويه علي أيه ....!!
ثم حرك سيارته ليتبعهم ....!!
...............................
أوقف عمر سيارته في أحد الاماكن الهادئه و ألتف بجسده ليصبح في مواجهة بسمه التي لم تنطق بكلماحده طوال الطريق ..
نظر عمر إليها بتمعن فوجدها تفرك كلتا يديها ببعضهم فقال بسخريه 
_ هتفضلي ساكته كده كتير ... أنطقي ..
نظرت إليه بسمه بعيون باكيه قائله 
_ أنا .. آآ قولتلك علي كل حاجه ... ساعدني يا عمر أرجوك ...أنا برضو بنت عمتك ... و كنت فيوم من الأيام بتحبني ..!!
نظر إليها عمر پغضب وقال 
_ خلاص يا بسمه ....فين زفت اللي أسمه كريم ده دلوقت ...!!
نظرت إليه پبكاء قائله 
_ معرفش ... من ساعة ما أختفي من حياتي يوم ما طلقني و قطع الورقه و أنا ماشفتوش ...
كظم عمر غيظه قائلا و هو يصر علي أسنانه 
_ ولما هو أختفي من أكتر من تلت سنين و ماتعرفيش مكانه ... أنا هساعدك أزاي بقي ...!!
أنفجرت بسمه بالبكاء ثانيه و هي تتشنج و أمسكت يده برفق قائله برجاء 
_ شوفلي حل يا عمر علشان خاطري أي حل ...!!
لمعت عيني عمر عندما جاءت فكره علي عقله قائلا 
_ أي حل ...!
هزت رأسها موافقه و قالت بدموع 
_ أي أي حل .. أنا موافقه بيه ...
_ تتجوزيني ....!!
هزت بسمه رأسها قائله بدموع 
_ أي حل ... أنا موافقه بيه ..
_ تتجوزيني ....!!
_ موافقه ..
قالتها بسمه بدون تفكير أو تردد حتي ..
قطب عمر حاجبيه قائلا 
_ غريبه ... علي أساس أنك مش طيقاني ..!!
أمسكت بسمه كف عمر بيديها و وضعته علي وجنتها لتصل دموعها إلي يديه قائله بحزن 
_ مكنتش أعرف إن ده هيحصلي و إن كريم فعلا بيحبني ... بس ... بس ياريتني حبيتك من زمان زي ما أنت بتحبني ...معرفتش قيمتك و حبك غير دلوقت ... ماتسبنيش يا عمر .. أنا محتجاك ...!! 
أبتسم لها عمر بعذوب و مسح دموعها المنهمره بطرف أبهامه قائلا 
_ أنا مش هسيبك ... أنا لسه بحبك ... و قولتلك زمان أنك هتكوني ليا ..!!
أبتسمت له بسمه برضي ..
أعتدل عمر في جلسته و حك بأصبعه طرف ذقنه قائلا 
_ هنتجوز ... بس بشرط ...!!
قطبت بسمه حاجبيها متسآله 
_ شرط أيه ده يا عمر ...!!
قال عمر بدون تردد 
_ في السر .... جوازنا هيكون في السر ...
_ بس .. بس أزاي .. و أهلي يا عمر هقولهم أيه ..!!
نظر إليها عمر بعمق قائلا بهدوء 
_ عادي ... ماهو أحنا مش هنعيش مع بعض ... هنتقابل في شقه أجار و ترجعي لبيت أهلك ... و ماتخفيش جوازنا هيكون رسمي ... مش عرفي زي جوازك من كريم ..!!
أزدردت بسمه لعابها في ضيق و لكن ليس أمامها أي خيار أخر فإن لم توافقه سوف يستغل عمر ما قالته ضدها .. و لكن هي تعرف جيدا كيف تجعل عمر خاتم بأصبعها ....
و أجابت 
_ طيب يا عمر موافقه .... بس توعدني أن لو حد عرف مش هتتخلي عني ...!!
هز عمر رأسه قائلا 
_ أكيييد ... و جهزي نفسك بكره هنكتب الكتاب ... مبروك مقدما يا ... يا عروسه ... !!
........................................
كانت تجلس مريم مع خالتيتناولوا بعض أكواب العصير ...
أبعدت مريم كوب العصير عن فمها و وضعته بهدوء علي الطاوله الخشبيه أمامها و أنتصبت في جلستها و ألتفت نحو رباب التي كانت تشاهد التلفاز قائله 
_ تفتكري يا خالتو بسمه رافضه الارتباط ليه ...!
أنتبهت لها رباب و وضعت كوب العصير أمامها قائله 
_ مش عارفه يابنتي ... بس فيه سبب دي
بترفض قبل ما تقابل العريس أو تشوفه حتي ...!!
أبتسمت مريم بهدوء قائله برجاء 
_ ربنا يهديها ... و يجعل نصيبها أحسن من نصيبي و يسعدها ...
أشفقت رباب علي حال أبنتة أختها و حاولت أن تغير مجري الحديث قائله 
_ روحتي لدكتور مكرم يا مريم ...!
_ أه يا خالتو 
_ و قالك أيه ...!
_ طلب مني أنا و عمر تحاليل و عملناها ... ومستنيين النتيجه بعد أسبوع ..
رفعت رباب كفيها قائله بدعاء 
_ ربنا يسعدك يا مريم يابت رانيا ... و يفرحك قادر يا كريم ..
فأبتسمت مريم إبتسامه مكسره ...
........................................
أوصل عمر بسمه و وقف بسيارته أسفل العقار الذي تقطن به ...
نظر عمر ناحية بسمه نظرات خبيثه و أبتسامة أنتصار تعلو ثغره قائلا 
_ هستناكي بكره بعد الضهر هتصل بيكي و نروح نكتب الكتاب سوا و أعملي حسابك هنسافر يومين بعد كتب الكتاب ...
أزدردت بسمه لعابها بصعوبه قائله بعدم فهم 
_ طيب ...أزاي هنسافر .... و أقول لأهلي ايه ..!!
ضحك عمر بأستفزاز قائلا 
_ و هما أهلك بيسألوكي أصلا رايحه فين و جايه منين .... و ياستي لو سألوا قوليلهم مسافره يومين تبع شغلك ...
ڠضبت بسمه من طريقة عمر المستفزه و التي أغضبتها بالفعل قائلا محاوله إخفاء ڠضبها 
_ عمر ... أنا في أجازه من شغلي بقالي أسبوع ...!!
_ قوليلهم أتصلوا بيكى و طلبوا منك ترجعي و عندك سفريه تبع الشغل ... مش جديد عليكي الكدب يعني ...!!
أصطنعت بسمه الحزن بمهاره قائله بنبره باكيه مزيفه 
_ عمر ... أنت لو هتعاملني بالأسلوب ده يبقي مش عايزه مساعدتك .. سلام ..
و ما كادت بسمه أن تنزل من السياره حتي أوقفها عمر و أمسكها من ذراعها برفق قائلا 
_ خلاص يا بسمه أهدي ....أنا لسه في دماغي اللي عملتيه ... و أزاي فضلتي عليا واحد واطي زي كريم ....!
سقطت الدموع علي وجنتي بسمه و أغمضت عينيها قائله بحسره و هي تندب حظها 
_ أكبر غلطه عملتها إني حبيته ...
و تابعت و هي تقول لنفسها و للأسف حبي ليه مرض بالنسبالي و عمري ما حبيت غيره ...!! .
نظر اليها عمر قائلا بأبتسامه و هو ي ضع يده علي كتفها 
_ و أنا هعوضك يا حبيبتي ..
أكتفت بسمه بإبتسامه قائله قبل أن تنزل من السياره 
_ سلام .. أشوفك بكره ....
_ سلام
.......................... 
دخلت بسمه إلي شقتها لتجد والدتها جالسه في الصاله و ما أن رأتها حتي وقفت و عقدت ذراعيها أمام صدرها و قالت 
_ أيه يا ست بسمه ... بقيتي تخرجي كتير ..!!
نظرت بسمه إلي والدتها بضيق و تأفأفت قائلا 
_ أوووف يا ماما بقي حوار كل يوم ... أرتاحي ياستي أنا خلاص راجعه الشغل ...
تهللت أسارير راويه بمجرد سماع خبر عودة إبنتها لعملها 
_ بجد ... بجد يا حبيبتي هترجعي شغلك خلاص ..
قالت بسمه بسخريه 
_ أه طبعا فرحتي دلوقتي علشان عرفتي فيها فلوس هتجيلكم .... طيب أعملي حسابك إني مسافره يومين تبع الشغل ....
قطبت راويه حاجبيها متسآله 
_ هتسافري تبع الشغل ... و ده أمتي إن شاء الله ...!!
نظرت بسمه إلي والدتها بسخريه و هي تتجه لغرفتها 
_ من أمتي و أنتوا بتسألوا ... علي العموم أنا داخله أحضر الشنطه هسافر بكره مع الضهر ... و مش هنساكوا متخافوش في القبض الجديد عن أذنك ...!!
دلفت بسمه لغرفتها لتحضر بعض الأمتعه الخاصه بها ...
وقفت راوية بالصاله و هي تبتسم و نظراتها معلقه علي باب غرفة بسمه قائله بنبره منخفضه 
أحسن ياختي هترجعي الشغل ... أهو كنتي بتساعدينا فى المصاريف ...
و أتجهت ناحية المطبخ ...
.......................................
في عمارة مريم و عمر ..
داخل مكتب الهندسه ..
دلف عمر إلي مكتبه و هو ينهي بعض الأوراق بيده و طلب السكرتيره ...
دخلت السكرتيره بخطوات ثابته إلي المكتب بعد أن طرقت الباب ..
_ أيوه يا فندم .. حضرتك طلبتني ..!!
رفع عمر رأسه ناحية السكرتيره قائلا بجديه 
_ ألغي كل المقابلات لحد يوم الجمعه ..
عقدت السكرتيره حاجبيها قائله بأعتراض 
_ بس يا فندم ده النهارده السبت ... معقوله هتلغي أجتماعات أسبوع بحاله ... !!
نظر
إليها عمر پغضب و ضړب كفه بقوه علي مكتبه و هو يقف صائحا 
_ هو مين اللي شغال عند مين ..!! 
أنا قولتلك ألغي يبقي تلغي من غير و لا كلمه .. فاااهمه ..
أرتعدت السكرتيره من أنفعال عمر عليها و قالت بتعلثم 
_ ..آآآ .. أسفه يا فندم .. آآ تحت أمرك .. عن .. عن أذنك ..
كادت السكرتيره أن تخرج حتي أوقفها صوت عمر .
_أستني ..!!
الټفت السكرتيره ناحية عمر و نظرت إليه بتوجس قائله 
_ أيه .. يافندم .
جلس عمر علي مكتبه و قال و هو يعبث ببعض الاوراق علي مكتبه 
_ لو حد سأل عني .. قوليله مسافر يخلص شغل ... حتي لو المدام ..
أجابته السكرتيره بدون أعتراض قبل أن تخرج 
_ حاضر يا فندم ...!!
..............................
بشقة عمر و مريم ..
كانت تجلس مريم علي الأريكه بالصاله تشاهد التلفاز و تحتسي كوبا من القهوه ...
دخل عمر إلي الشقه و جلس علي المقعد المواجه لمريم ..
نظرت اليه مريم قائله 
_ أحضرلك العشا يا حبيبي ..!
_ لأ ..
قالها عمر بدون تفكير .
عقدت مريم حاجبيها و .
دخلت مريم الغرفه و أحتضنت عمر من ظهره و وضعت رأسها علي كتفه من الخلف قائله بحزن 
_ مالك يا عمر ... لو أنا زعلتك في حاجه فأنا أسفه يا حبيبي ... عمر أنا بعشقك ..
أبعدهما عمر عنه بهدوء و جلس علي الفراش و وضع رأسه بين كفيه و دعك وجهه و نظر إليها قائلا 
_ مريم أنا مسافر بكره .. عندي شغل وهرجع علي الجمعه ...
_ أيه .....!!
مريم أنا مسافر بكره .....عندي شغل و هرجع علي الجمعه ...!!
نظرت إليه مريم بعيون دامعه قائله قبل أن تخرج من الغرفه 
_ تيجي بالسلامه يا عمر .. تصبح علي خير ..!!
نظر عمر ناحية الباب خلفها بضيق و رفع الغطاء بعصبيه ليدثر نفسه داخله ...
................................
ظلت مريم طوال الليل جالسه بالصاله تبكي و تقول لنفسها 
_ ليه بيعاملني بالشكل ده ليه ... !! 
عمري ما أتمنيت حاجه و أتحققت كان حلمي أعيش سعيده مع عيلتي و أنا أتحرمت منهم بدري ... كان حلمي أدخل كلية طب و بسبب الظروف اللي

انت في الصفحة 8 من 15 صفحات