الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

روايه كامله

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز


!!!
يتبع
بارت 2 ......ناهد خالد 
متشكر جدا يا مدام ءآلاء تعبت حضرتك معايا .
لا أبدا ولا يهمك ده حتي بنت حضرتك هاديه وجميله اوي وزين كمان فرح أن في حد بيلعب معاه لو في اي وقت حضرتك وراك حاجه ومش هينفع تاخدها معاك عديها عليا ومتقلقش .
بجد مش عارفه اقول لحضرتك اي من زوقك و..
اي اللي بيحصل هنا أنت مين واي الي موقفك مع مراتي 

كان صوت دياب الحاد الذي خرج من المصعد الكهربائي فوجد زوجته تقف أمام باب الشقه المفتوح وأمامها جارهم الشاب الأرمل الذي يسكن فوقهم منذ أشهر اشتعلت عيناه بغيره وهو ينظر لوقفتهما وكالعاده عميت عيناه عن اي أفكار آخري .
رد الشاب عليه بتوتر لنظراته وطريقته 
أبدا أنا بس كنت سايب بنتي عند المدام وروحت مشوار ضروري ورجعت أخدها فبشكرها مش أكتر .
أتاه رد حاد من دياب 
وشكرتها أتفضل بقي وياريت تكون آخر مره احنا مش فاتحينها حضانه .
دياب !
صړخت بها ءآلاء بحرج كبير من حديثه وهي تنظر له بعدم تصديق لحديثه الفظ .
نظر لها پغضب وهو يقول پحده 
ادخلي جوه .
لما يحتاج لتكرار جملته فهي تعلم جيدا حالته الآن والڠضب قد اشټعل بأواصله .
بعد ثوان وجدته يدلف مغلقا باب الشقه پعنف بالغ وقفت تنظر له وقالت معاتبه 
مكنش يصح تقول الي قولته بره ده يادياب .
فزعت من صوته العالي حين رد عليها ويده تقبض علي ذراعها پقسوه 
عمرك ما هتتغير يا دياب هتفضل تنتهز اقل فرصه أو مشكله وټجرح فيا هتفضل في كل مره تعاملني وتكلمني وكأني معرفش يعني أخلاق ولا عارفه حدود الأدب وقبلها في فرح صاحبك 
ترك ذراعها وهو يفرك وجهه بكفه ويزفر بضيق التف لها وعيناه تحمل ندما بدي معتادا لها 
ءآلاء أنا...
قاطعته وهي تقول پألم 
يومها برضو اعتذرت وقولتلي دي من غيرتي عليك ويومها زعلت يوم واتنين وفي الآخر قدرت تصالحني .....كالعاده .
قالت الأخيره بسخريه وتركته متجهه لغرفتها لا تعلم لمتي سيظل يجرح بها هكذا الي متي سيظل ېؤذيها والي متي ستسامحه !
ايوه وأنت مضايق لي دلوقتي 
ماما أنا مش متضايق بس ياريت تسبيني لوحدي أنا نزلت عشان كلمتيني وقولتيلي عاوزاك ها في اي 
لوت فمها بضيق وقالت 
أكيد منكده عليك كالعاده .
نظر لها بضيق وقال 
قصدك منكد عليها كالعاده ماما أنت عارفه أن كل مشكله بينا ببقي أنا السبب فيها وأنا الي بكبر المشكله .
وفيها اي ما أنت الراجل وهي لازم تستحملك ولا مين هيستحملك يعني!
زفر بضيق لا فائده من الحديث مع والدته فهي دوما ضد زوجته دوما لا تقف بصفها وتضطهدها ولا يعرف السبب 
ماشي ياماما سيبك من مراتي وقولولي عاوزاني في أي 
صعد لشقته مره آخري أخذ نفس عميقا قبل أن يدلف للداخل دلف فوجدها جالسه فوق الأريكه وبجوارها زين ممسكه بكراسه رسم وتمسك بيده لتحاول جعله يرسم بعض الرسومات .
جلس بجوارهم وعبث بيده في شعر ابنه قائلا 
حبيبي خد الكراسه وادخل كمل رسم جوه عاوز ماما في موضوع .
أنا كمان زهقت من كتر اعتذاراتي وتعبت من كتر ما بضايقك صدقيني في كل مره بسببلك ۏجع فيها بكلامي او بمد ايدي عليك بتوجع قبلك والله عمرك ماهونتي عليا ولا هان عليا زعلك ووجعك لو تعرفي قد اي بتوجع عشانك لو تعرفي الي بحسه بعد ما بفوق من حالة الڠضب والعصبيه الي ببقي فيها واستوعب الي عملته ببقي هاين عليا أقوم أخبط دماغي في الحيط يمكن الڠضب الي جوايا يقل ڠضب من نفسي علي الي عملته مش منك أنا مش لاقي حاجه أقولها بس أنا عارف إن طباعي صعبه ومتحتملش والله حاولت كتير أغيرها عشانك عشانك أنت أكتر حد بس بفشل وقت ڠضبي أو غيرتي عليك مبشوفش قدامي فعلا وللأسف بأذيك قوليلي أنت أعمل اي 
نظرت له بتمعن قبل أن تقول 
مفيش حل غير أننا ننفصل بدل ما تأذيني أكتر لأنك مش هتتغير يا دياب ....
يتبع
بارت 3 .. 
_قولتي أي
كانت نبرته محذره أكثر من كونها مستفهمه..لكن لن تتراجع هذه المره هكذا حدثت نفسها.. ابتعدت قليلا للخلف ومازالت جالسه وهي تقول 
_قولت لازم ننفصل مش هينفع نكمل مع بعض بالشكل ده احنا بنأذي بعض ننفصل بهدوء عالأقل عشان حبنا يكمل..
كانت كمن يجلب كلمه من الشرق وكلمه أخري من الغرب التوتر كان يصيبها بحالة تخبط وهي تنتظر ردة فعله رأته يغمض عينيه بشده يحاول السيطره علي غضبه تعلم هذا وتعلم أنه لن يفلح حين تكمل حديثها 
_مش لازم نطلق أنا الطلاق مش هيفرق معايا من عدمه بالعكس أنا مش حابه نطلق لأسباب كتير بس ننفصل أقعد عند أهلي وأنت تفضل في بيتك وميكنش بينا غير زين..
وجهه يزداد إحمرارا وبدأ يضغط علي كف يده بشده لن يحدث شئ إن هربت من المواجهه بالطبع لن يحدث بل ستتفادي الخسائر المحتمه وقفت بسرعة البرق وفي أقل من ثانيه كانت بغرفة زين تغلق الباب خلفها... بالمفتاح أصبحت تخشاه كثيرا وقت غضبه أصبحت متأكده أنه لا يراها لا يري شئ من الأساس حينها ولكن ليس كل مره تسنح لها الفرصه بالهروب يجب أن تأخذ خطوه نحو قرارها دياب لن يقتنع بأمر الإنفصال ولن ينفذه لها مهما فعلت إذا فلتأخذه هي دون العوده إليه...
مر الليل بأكمله ولم يحاول أن يدلف لها حتي فعلمت أنه في أشد حالات غضبه وإن لم تكن ذهبت من أمامه لكانت تعاني الآن من ويلات غضبه لم تقدر علي مواجهته صباحا فلم تخرج لإعداد الإفطار له كما هو معتاد استمعت لصوت الباب يغلق فعلمت أنه ذهب لا تعرف أين يذهب بعدما ترك عمله نظرت لأبنها النائم والذي لم يكن له ذنب أن يحتجز في الغرفه ليله كامله دون أن يخرج حتي لم يأكل ولحسن الحظ أن الثلاجه بغرفته فجلبت له بعض الشيكولاتات والكيك البارد والعصائر وجعلته يأكلهم أما هي فلم يكن لها أي شهي لشئ لم تقدر علي فتح الباب لتجلب الطعام لأبنها... أصبحت أجبن بكثير من أن تحاول مصادفته حتي وقت غضبه كيف ستكمل معه هكذا لما لا يفهم أن حياتهم تنحدر نحو الهاويه..
قضت ثلاث ساعات تفكر في شئ واحد حتي قررت أخيرا أن تفعله....
_السلام عليكم.
_وعليكم السلام ازيك يا ءآلاء عامله اي
_الحمد لله يا ماما بابا عامل اي
_كويس الحمد لله بقي أحسن.
صمتت متردده من قول ما فكرت به لساعات طويله وقررته أخيرا لما الآن لا تستطع قوله!
_ءآلاء أنت معايا
_آه.. آه معاك يا ماما.
_مال صوتك طيب في مشكله بينك وبين دياب
أخذت نفس عميق ونظرت لأبنها من أجله... عالأقل من أجله إن لم يكن من أجلها ومن أجل حبهم..
_آه في مشاكل.. في مشاكل كتير مش مشكله واحده ماما أنا... أنا عاوزه أجي أقعد عندكوا أنا
 

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات