روايه صرخات انثي 3
فطيمة كانت بتتكلم
مجرد تذكره تلك الفترة العصيبة التي مر بها بحياته أظلمت حدقتيه وود لو عاد بحياته ليقتص منهم بدلا من أخيه رحيم زيدان ولكنهم بالنهاية لاقوا حتفهم بما يستحقوه فسحب نفسا مطولا قبل أن يجيب
_أيوه كانت بتكلمني وقتها الكلاب دول كانوا بيحقنوني بالمخډرات وهي كانت حاسة بالذنب لانهم ضغطوا عليها وكانت سبب لرجوعي للمكان ده من تاني.
_طيب بعد خروجكم
أتاه صوته الذكوري المتعصب رغم هدوئه
_للأسف كنت تحت تأثير المخډرات ومقدرتش أكون جنبها في الوقت ده رحيم أخويا اللي كان جنبها لحد ما استرديت صحتي وفوقت من تاني.
_قابلتها
_مرة واحدة وكانت حالتها متدهورة ومبتتكلمش نهائي.
أكد عليه علي بعدما استوعب نقطة كان يشك بها
_يمكن..
وبرجاء قال
_من فضلك يا علي اهتم بفطيمة بتمنى في اليوم اللي تسمحلي فيه بزيارتها تكون واقفة على رجليها واستعادت صحتها.
_هيحصل إن شاء الله متقلقش..
وبلطف قال
_بعتذر إني أزعجتك في وقت متأخر زي ده تصبح على خير.
رد بإيجاز ووداعة
_أنا تحت أمرك في أي وقت يا علي.
أغلق الهاتف فور انتهاء مكالمته ونهض لخزانته يرتدي ثيابه ليغفو بعمق بعد عناء شهور النوم المتقطع.
اتخذت قرارها بعد أن قضت ليلها بأكمله تفتكر فيما ستفعله باكية تحتضن جسدها ضعيفة في خلوتها بينها وبين ذاتها قوية فور خروجها من باب غرفتها تبدو كالحديد القوي الذي لا يهاب شيئا كاسر وهي بالحقيقة هاشة خاوية.
قلبها يئن.. كفى ألما كفى قهرا كفى إهانة ولوعة كفى تحمل الهجر والكراهية.. كفى!
جذبت حقيبتها وجمعت جواز سفرها وما يخصها فقاطعها رنين هاتفها الموضوع على الكوماد أسبلت عينيها بدهشة بالمتصل بتلك الساعة المتأخرة من الليل فما أن رفعت الهاتف حتى همست بعدم تصديق
بقيت ساكنة بوقفتها لا تعلم هل تجيبه أم لا ولكن الغريب بالأمر أنه يتصل بها والأغرب ذاك الوقت المتأخر كادت مايسان باجابته ولكن ما فعله جعلها تلقي الهاتف على الفراش وتعود لتستكمل استعدادها للرحيل فتوترت حركتها وعينيها لا تترك الهاتف المتروك على الفراش فرددت لذاتها
_لا يكون في حاجة عمره ما اتصل بيا بوقت زي ده!
انتصر قلبها عليها فرفعت الهاتف إليها وبقيت صامتة تتلصص لما سيقوله هو فارتجف جسدها فور سماع صوته الواهن يردد
_مايسان.
نبرته كان مقلقة للغاية وبالرغم من ذلك ادعت برودها
_خير يا عمران نسيت حاجة حابب تقولها.
ابتلعه الصمت قليلا ثم قال بإنهاك شديد
_أنا تعبان أوي يا مايا مش قادر أسوق خاېف.. آآ... خاېف أعمل حاډثة وأقابل ربنا وأنا سکړان وكلي ذنوب.. خاېف من مقابلته.
واسترسل دون توقف
_خوفت أكلم علي هيتنرفز لو شافني بالحالة دي وأكيد فريدة هانم هتعاقبني لو لجئت ليها ملقتش غيرك.
رددت بلهفة ضړبت خفقات قلبها