ضراوة ذئب زين الحريري الكاتبة ساره الحلفاوي
شكيت فيا! عايزني مكرهكش بعد اللي قولته!!!
قولتلك كنت غلطان و إتأسفت مع إني مبعملهاش! خلاص يا يسر!!
قال بإرهاق و هو حاسس الصداع هيف جر دماغه بعدت عنه و قعدت على الكنبة وقالت ساخرة
تصدق .. كتر خيرك!!
يوووه!!!
هتف بحدة ف بصتله و السخرية إتحولت لألم و هي بتقول
حتى إنك تراضيني .. تقيلة على قلبك!
مسح على وشه پعنف و راح نحيتها إتفاجأت بيه بيقعد
لاء مش تقيلة! و مستعد أفضل أراضيك لحد م تسامحيني بس سيرة الطلاق دي متتجابش تاني!!
تأملت ملامحه .. و نزلت بعينيها
لكفه اللي حاضن كفها و قال بنبرة كلها جمود
بس أنا .. مش قادرة
أسامحك!!
و قالت و هي بتخبط على صدرها بكفها المقبوض و عينيها تلقائي لمعت بالدموع
و إسترسلت و الحروف بتترعش على لسانها
عارف إحساس الخذلان
حافظه!
قال و هو بيمسح على شعرها ل ورا ف قالت و الدموع بتنزل على خدها
أهو الإحساس ده .. بياكل فيا!!!
حقك عليا!
قال برفق و هو بيقسم إن الۏجع اللي جواها حاسس
أضعافه و الدموع اللي بتنزل من عينيها دي تساوي عنده كتير حالتها مخلياه عايز يمحي كل اللي حصل من ذاكرتها! قبل باطن كفها قبل ما يقوم و رفع دقنها ليه و قال بهدوء
بصتله و هو بيتحرك لكرسي بعيد عنها بيفتح أزرار قميصه و هو حاسس بحجر فوق قلبه رجع راسه ل ورا و غمض عينيه ف قالت بضيق
مش هتمشي
لاء أنا قاعد!
قال بهدوء ف هتفت بقنوط
مش إنت قولت هتسيبني أهدى
م أنا سايبك أهو! مش شايفة الأربعة متر اللي بينا دول .. و متحلميش بأكتر من كدا
قال و هو لسه مغمض عينيه ف ضړبت الكنبة بإيديها بغيظ و نامت عليها بصت ل وضعيته اللي مش مريحة أبدا و قالت بهدوء
قالت بسخرية
لاء يبقى خليك!!!
خسارة!
زي القمر في الجلابية دي! هتاكل منك حتة!
قامت منتفضة و بصتله بحدة ف مقدرش يمسك ضحكته و ضحك ف هدرت فيه بقوة
غمض عينك و نام يا زين!!!
و هتفت
زين!!
عيونه!
نام!!
بحاول .. بس مش عارف أنام إزاي و إنت قدامي كدا!!
مساحتي الشخصية يا زين!
يتبع
ممتنة من قلبي ل كل اللي دعالي بالشفا
أنا ليه بحبكوا كدا
زين الحريري
ضراوة ذئب
الفصل الثاني عشر
إيه اللي عملتيه ده!
إيه اللي جابني هنا! و إنت نمت جنبي ليه و إزاي!!
أنا اللي جيبتك لما جيتي !!
قال ببساطة و هو مبتسم جحظت بعينيها و قالت پصدمة
إيه!
زي ما سمعتي!
كداب!! مستحيل أعمل كدا! و بعدين أنا مش بمشي و أنا نايمة!
و رفع عينه ل عزيز وقال بقسۏة
و أبوك شاهد!!
غمض
عزيز عينيه و رجع فتحهم و هو بيقول برجاء
سيبه يا بيه .. أنا هعلمه الأدب!
روح علم نفسك الأول!
قال بسخرية و بص ل حازم اللي بيتآوه پألم و هو بيقول بإبتسامة خبيثة
هو كدا إتعلم .. و لا إيه
يلاه!
أومأ حازم مرات متتالية و رفع عينه ل والدته المخضۏضة و قال بهدوء
معلش يا حجة! بس إبنك ۏسخ!!!
دخل الشقة معاه أكياس أكل لاقاها قاعدة قدام التلفزيون بصتله بجنب عينيها بضيق ف دخل المطبخ و فضى الأكياس في أطباق و راح قعد جنبها و حط الصينية على الطاولة الصغيرة اللي قدامهم لما لقته قاعد لازق في جسمها بعدت شوية ف قال و هو بيرتب الأكل
يلا عشان تاكلي!!
مش عايزه!
قالت بضيق ف خبط على الطرابيزة بكفه و قال بقسۏة
يسر!!!
إنتفضت بخضة و قالت
إيه!!
كلي!!!
قال بحدة و هو لافف رقبته بيبصلها ف إزدردت ريقها و قالت برجفة
م .. ماشي!
و قربت فعلا عشان تاكل ف قرب منها الأطباق و سند ضهره على الكنبة فارد دراعه اللي نحيتها على ضهر الكنبة بصلها بإبتسامة و هو بيتأمل شعرها الملموم ف شال التوكة منه إنسدل على ضهرها ف مسك خصلة و لفها على صباعه متكلمتش لإنها كانت مشغولة في الأكل بتاكل بنهم لاحظ جوعها ف ربت على ضهرها صعودا و هبوطا و قال بحنان
كلي و لو عوزتي تاني قوليلي!
أومأت و لفت وشها و قالت بهدوء
مش هتاكل
مش جعان!
تنحنحت بحرج و بعدت عنه شوية وقالت
أنا كلت الحمدلله!
شبعتي
قال و هو بيبصلها و بيبص للأكل ف ربتت على معدتها بتتنهد ب شبع حقيقي
أوي أوي!!
بالهنا!
قال بهدوء و من ثم إسترسل و هو
بيمسح على راسها
لسه زعلانة مني
بصتله للحظات و بهدوء شالت إيده من على شعرها و قالت بجمود
زين!!
بص لإيديها اللي بتشيل إيده و رجع بصلها بجمود مماثل
فهمت!
و قام من جمبها إدالها ضهره و قال بصوت عالي نسبيا
بس أنا مبحبش الدلع يا يسر!!
دلع!!
قامت من على الكنبة و هي واقف وراه بتقول پصدمة و كملت بعد م لقت منه عدم رد
أنا مبتدلعش! أنا موجوعة يا زين بيه!!
لفلها و قال بحدة
و إعتذرت! و بحاول أنسيك اللي قولته و إنت مبتدنيش فرصة!
قربت منه و قالت بضيق عارم
عايز تنسيني إزاي! بإني أبقى معاك في السرير!!
صړخ في وشها پغضب ڼاري لدرجة إنها رجعت ل ورا
دة إنت إتهبلتي
بقى!!!
بصتله پخوف للحظات و قالت بصوت مهزوز
مش ده .. اللي إنت عايزه!!!
قرب منها خطوتان رجعت هي أربعة و قال بعيون مظلمة و صوت غاضب
م أنا لو ده بس اللي عايزه كنت هاخدك عادي و لا يفرق معايا!!
و إسترسل بحدة
تبقي هبلة أوي لو فاكرة إني من الرجالة اللي بيتمحكوا في مراتتهم عشان يبقوا معاهم ع السرير! فوقي كدا و متقوليش
كلام ترجعي ټندمي عليه!!
ڠضبت و قربت منه
و قالت بحدة
أومال إيه الحنية اللي نازلة عليك فجأة دي!!!
قال بسخرية
تصدقي أنا غلطان!
و هدر پعنف
هديكي بالجزمة بعد كدا عشان تمشي عدل!!
بصتله بضيق و راحت قعدت على الكنبة مكتفة إيديها بتبص على التلفزيون غمض عينيه و وقف قدامها و قال بسخرية لاذعة
على فكرة يا يسر
رفعت عينيها المصډومة بتبص لعينيه اللي لمحت الحزن فيها مستناش ردها خرج من الشقة و قفل الباب وراه إنسابت الدموع من عينيها و حست ب قلبها بيتعصر كإن حد وجهله لكمة طلعت تجري وراه و فتحت الباب بس للأسف كان مشي بالعربية قفلت الباب تاني پعنف حزين و قعدت على أقرب كرسي و عيطت للحظة حست إنها لأول مرة تفشل في إنها تحتويه ندمت .!!!!
ساعات مرت و معرفتش تنام مقدرتش تنام لحد م ييجي لدرطة إن الشمس طلعت ف فقدت الأمل إنه يرجع! إلا إنه فتح الباب ف رفعت راسها من على ركبتها و كانت معيطة و حالتها مزرية شافته و هو داخل على الأوضة من غير حتى ما يبصلها قامت فورا دخلت وراه
قالت ب حنان ف
سامحتك يا زين!
قالت بهدوء رافعة الراية البيضا ف إبتسم و رغم السعادة اللي في قلبه إلا إنه مبينش إكتفى ب إنه نزلها على الأرض و بص ل ملامحها بيتأمل كل تفصيلة فيهم و بعد لحظات إتنهد و مسح على محياها المبتسمة بأنامله و قالت بلطف
لسه زعلان
من اللي حصل!
فتح عينيه و إبتسم و مسح على وجنتها و قال بهدوء
شوية!
شهقت بتفاجؤ زائف و قالت بصوت أضحكه
يا نهار أبيض! زيني حبيبي زعلان مني!! لاء لاء الكلام ده مينفعش!!!
قالت بتحاول تغير مجرى الحديث ف قال بهدوء
نعسانة
شوية!
قالت ب صوت مهزوز ف قال برفق
طيب يلا!
و قام طفى النور ف أخدت نفسها و هي بتحاول تهدي نوبة الكسوف اللي أصابتها فجأة نام جنبها
يتبع
ضراوة ذئب
زين الحريري
ساره الحلفاوي
الفصل الثالث عشر
رجع بعد مرور حوالي خمس ساعات لاقاها لسه نايمة ف دخل أخد شاور و غير هدومه و نام جنبها بنعاس حقيقي و بعد مرور ساعتين قام لاقاها لسة نايمة بعمق بص للساعة و لما حس إن الوقت مناسب قرر يصحيها و برفق طبطب على دراعها و قال بصوته النايم
يسر!!
بتعمل إيه!
بصحيك!
بس أنا ھموت من النعس!
لاء فوقي عشان ننزل!
قال بهدوء ف رجعت راسها ل ورا و قالت بدهشة
ننزل هنروح فين
يخت!
قال بعد ما شالها بين إيديه تاني ف فركت عينيها عشان تفوق نفسها و قالت بړعب
يخت!!
و إسترسلت پخوف
أنا بخاف من البحر أنا حتى المركب بخاف أركبها و أبقى في نص البحر كدا!!
قعد على السرير و قعدها على رجله و قال بهدوء
هتخافي في الأول و بعدين هتتعودي!
و
مسح على شعرها و هو بيقول بيطمنها
أنا هبقى معاك يا يسر مش هيحصلك حاجه مټخافيش!
بصتله بتردد و غمغمت
بس أنا بخاف من شكل البحر!!
و قالت ب رعشة
أصلي آخر مرة كنت فيه مع بابا و ماما شوفت بعيني حد بيغرق و بيصارع المۏت جواه و مقدرتش بعدها أروح تاني!!
أنا هبقى معاكي!
قال بحنان و إبتسامة على برائتها بيرجع خصلة من شعرها ل ورا ودنها ف أومأت و هي بتبصله بتوجس ف قال
يلا قومي إلبسي أي دريس عندك!!
أومأت بهدوء و نهضت من على قدمه أخدت لبسها الحمام و لبست الدريس اللي جات بيه لإن مكانش فيه غيره لفت الطرحة كويس و طلعت لقته لابس شورت جينز واصل لركبته و قميص مفتوح باللون الأبيض تحته تيشرت من نفس اللون جابهم لما مشي الصبح ف إبتسمت و قالت بحب
شكلك سكر!!
مش أكتر منك!
قال بإبتسامة رزينة و مسك إيدها و مفاتيحه و تليفونه و خرجوا من الشقة الأنظار إلتفتت عليهم و على زين بالأخص ركبوا العربية و إنطلق بيها زين سندت يسر راسها على الكرسي و قالت بحماس
إقفل التكييف ده و إفتحلي الشباك يا زين!!
عمل كدا و فتح شباكه و شباكها ف خرجت إيديها برا مغمضة عينيها سايبة الهوا يضرب بشرتها الرقيقة بصلها و إبتسم و رجع بص للطريق وصلوا بعد ساعتين بالظبط و أول ما يسر شافت البحر على يمينها قلبها إتقبض ركن زين عربيته قدام المينا و نزل من العربية و هي مندفسة في الكرسي پخوف مقدرش يسيطر على ضحكته على شكلها الطفولي و فتحلها باب العربية و قال بإبتسامة و هو بيمدلها إيده
يلا
بصتله و بصت لإيده بتوتر شديد و نزلت معاه و الړعب مالي قلبها أول ما شافت البحر و أمواجه العالية مسكت في دراع زين القوي و قالت برجاء
زين بلاش!!
حاوط كتفها و قال بهدوء
إهدي خالص و إفتكري إني معاك!
لما لقى لسه الړعب
مالي عينيها حاوط كتفيها و وقفها قصاده و ضهرها للبحر و قال بحنان
بصيلي أنا يا يسر!!
بصتله و أنفاسها مبعثرة ف قال بنفس النبرة الحنونة
أنا جنبك .. مافيش حاجه هتحصل إن شاء الله! و بعدين اليخت ده من زمان معايا و بعرف أسوقه كويس!!
قالت پصدمة
ده اليخت بتاعك!!
لفها قال بإبتسامة
كل اليخوت دي