روايه فريسه
غرفتهم بالفندق بعد وقت تمددت علي الفراش بتعب قائله...
اليوم رغم أنه كان جميل جدا بس كانت متعب بشكل
صمتت دقائق لتنتظر دره لكن لا رد رفعت رأسها تنظر له وجدت الغرفه فارغه وضعت رأسها بأرتياح علي الوساده بعد أن ظنت أنه بالمرحاض ثم خطړ بعقله فكره ما قامت مسرعه أخذت حذاءها وضعته بداخل الجذامه بهدوء ثم تسحبت بخفه جلست خلف الفراش في الفارغ البسيط الذي يوجد بين الفراش الذي يتوسط الغرفه والحائط
زال المنشفه من علي رأسه فكانت مغطيه نصف وجهه من أعلي ليري الغرفه فارغه
وضع المنشفه أمام المرأه ثم تقدم من الشرفه ظن أنها جالسه بداخلها لكن وجدها فارغه زفر بضيق وعاد للداخل مره أخري قائلا پحده وبنبره أمر...
كبتت ضحكتها قائله بصوت منخفض...
أحسن تستاهل
تحدث وأنفال قائلا...
أريج قولت أطلعي انتي مش صغيره للعب العيال اللي انتي بتعمليه دا
لتتبدل ملامح وجهه فجأه من الڠضب والأنفعال الي الهدوء ثم أغمض عيناه ووضع يده علي بطنه قائلا بتعب واضح عليه...
أريج أخلصي بطلي غبائك دا أنا تعبان
نادي بأسمها مره أخري وبيبدوا عليه أن الألم قد أزداد
وقفت مسرعه لتتحدث من فوق رأسه پخوف قائله...
مالك ياحبيبي تعبان فيك ايه
أتنفض من مكانه قائلا...
وأنا هكدب عليكي ليه دخلتك هي اللي غلط تعالي أسنديني أقف
اقتربت منه بتردد قائله...
لم تكمل باقي كلماتها عندما بتمالك قائلا ...
بتهربي مني وحياتك لأوريكي
قائله پغضب...
طب وسع بقه وبطل كدب عامل الحوار دا كله عشان أخرج صح
أبتسم بأستفزاز قائلا...
صح
رمقته بنظره غاضبه ثم تبدلت للأبتسامه رغما عنها عندما أبتسم لها وهو يغمز لها لتردف قائله بخبث...
عاوز ايه
رد بمكر هو الأخر قائلا...
ردت بخبث قائله...
لا ياشيخ أمته دا مسمعتكش كلمت حد
ضوق عيناه بمكر قائلا وهو يقربها منه...
لا قالت بس انتي اللي مسمعتيش أسمعي مني
ولم يعطيها فرصه للرد
زفرت صفا بضيق وڠضب ثم تحدثت پحده وأنفعال موجهه حديثها ل محمد الواقف عاقدا يده أمام صدره يستمع إلي حديثها وعلي وجهه تعابير الڠضب قائله...
عينات التحاليل اللي كانت معايا أنا منزلاهم المعمل بنفسي حتي تقدر تسأل الممرضه اللي خدتهم مني أو بكل بساطه تقدر تاخد عينات تانيه من الناس
رد محمد بأنفعال ممثال لأنفعالها لكن صوته كان أقوي قائلا...
يادكتوره المشكله مش في أننا ناخد عينات تانيه المشكله في الأستهتار وعدم المسؤليه مدام مش قد المسؤليه اللي معاكي متاخديهاش
ليكمل موجهها حديثه لأسماء الواقفه تبكي في صمت قائلا بأعتذار...
معلش يادكتوره دكتوره صفا زي أختك الصغيره وأكيد ماتقصدش تحطك في موقف زي دا استأذني من الحالات خدي منهم عينات تانيه ونزليهم بنفسك المعمل ودكتوره صفا من النهارده ملهاش شغل معاكي كل شغلها هيبقي معايا أنا
نظرت أسماء ل صفا بغيظ وكره أكثر ثم نظرت لمحمد بأبتسامه مجامله وأنصرفت پغضب أشار محمد بسبابته ل صفا قبل أن تتحدث قائلا بجفاء...
قبل ما تقولي أي حاجة شغلك معايا أنا اللي أنا أقولك عليه هو اللي يتعمل وبس ملكيش دعوه بحد ولولا إنك من طرف أريج أنا كان هيبقالي تصرف تاني معاكي وياريت يا دكتوره تصحصحي لنفسك شويه وتركزي في شغلك أنا ملاحظ أنك من يوم ما أتخطبتي وانتي بقيتي مقصره في شغلك بنشوفك يوم واتنين لاء وطول الوقت سرحانه لو خطوبتك هتأثر علي شغلك يبقي تتفضلي تقعدي في البيت انتي مبتشتغليش في بنك دي مستشفي ودي أرواح ناس
نهي حديثه وأنصرف مغادرا أما هي فظلت واقفه بمكانها بزهول وصدمه مما كانت تسمعه هبطت الدموع من عيناها قائله بصوت مخټنق...
دلوقتي بقيت مستهتره أول ماحبيبه القلب بتاعتك نزلت دمعتين مزيفين قدامك بس علي مين مكنش صفا أن مكشفتها علي حقيقتها قدام الكل وڤضحت عمايلها الكدابه...
ألقت أسماء ما بيدها علي المكتب محدثه الفتاه الجالسه علي المقعد في أنتظارها قائله ...
ايه اللي مقعدك كده قومي شوفي شغلك
ردت الفتاه بتسأل قائله ...
قاعده مستنيه أعرف منك عملتي ايه دكتور محمد طردها صح
ردت أسماء بضيق وڠضب قائله...
لا ياختي ألعن.. قال ملهاش دعوه بحاجه وهتشتغل معاه هو وبس مش عارفه عملاله ايه البت دي كل ماأجي أبعدها عنه تلزق في أكتر
ردت الفتاه بتفكير قائله...
غريبه تصرفات دكتور محمد من أمته وهو بيسمح با الأستهتار قبل كده طرد منه لما حصل نفس الموقف غريبه اللي حصل
ردت أسماء پحقد وتوعد قائله...
مانا كنت مفكره أن دا اللي هيحصل بعد ماخليتك تاخدي العينات وترميها وتقولي أنها موصلتكيش.. بس شكل الموضوع أكبر من أنها مجرد بنت بتدرب والسلام في حاجه غامضه في الموضوع ولازم أعرفها دا مقلهاش كلمه قدامي يا ثناء كل كلامه كان موجه ليا أنا وبس هتجنن
وقفت ثناء بقله حيله قائله...
والله يا أسماء مش عارفه أقولك ايه أنا من رأيي تطلعي دكتور محمد من دماغك عشان اللي في دماغك عمره ما هيحصل البنت باين عليها متريشه ومن مستوي عالي واللي زي دكتور محمد أكيد بيبصوا للي من مستواهم
ردت أسماء پغضب قائله...
ودا ليه أن شاء الله مين هي يعني لا عندها قد اللي عندي ولا أبوها وزير
رمقتها ثناء بأستهزاء قائله...
لا يأسماء لو علي اللي عندها فا باين عليها مش محتاج كلام اللي عندك اللي بتقولي عليه دا ميجبش حاجه فاللي عندها مش شايفه طريقه لبسها كلامها وعيشتها واحده في سنها دا ركبه عربيه أحدث موديل ومعندهاش فوقي لنفسك يا سمسمه
ردت أسماء بتوتر قائله...
بس محمد عنده مش محتاج
ردت ثناء بيأس وهي
تغادر قائله...
مفيش فايده فيكي وحاجه أخيره أنا ساعدتك لو فكرتي تقلي بأصلك معايا انتي حره
نهت حديثها وغادرت أما أسماء ظلت جالسه بمكانها تفكر بمخطط أخر لأخراج صفا من المكان وبشكل نهائي...
خرجت صفا من المستشفي بضيق وأختناق شعرت بأنها تحتاج إلي الهوء قليلا أسندت بظهرها علي مقدمة سياراتها كوضع الجلوس نصف جلسه زفرت بضيق وهي تو أن ټضرب هذه أسماء وتطلع بروحهها ليأتي لها مازن قائلا...
ايه اللي مقعدك كده
ردت صفا بضيق قائله...
مفيش انت كنت فين وايه الأكياس دي
رد مازن وهو ينظر للأكياس قائلا...
المفروض دا وقت البريك روحت أجيب أكل يلا عشان تاكلي
لا مش عاوزه كلوا أنتوا
يابت يلا ماتبقيش فقر كده أذا كان قدرت أقنع دكتور محمد أنه يتغدي معانا مش هقدر اقنعك يلا قدامي مش هقبل أي أعتذارات
أزداد ضيقها أضعاف عندما علمت بأنه سيشاركهم في تناول الطعام فهي لا تريد أن تلتقي به قائله...
معلش يا مازن متضغطش عليا أنا أصلا مش جعانه بالهنا والشفا على قلبكوا
رد مازن بقله حيله قائلا...
خلاص اللي يريحك
أنصرف مازن للداخل وظلت هي جالسه بمكانها تريد أن تترك هذا المكان وتغادر منه للأبد لكن ليس قبل أن تفعل ماتنوي عليه
تقدمت دولان للداخل بعدما فتحت لها الخادمه باب المنزل وسارت أمامها حتي وصلوا إلي البهو الداخلي لمنزل وقاص قائله بأحترام...
أتفضلي يا أنسه حليمه هانم قاعده جوه
أبتسمت لها دولان بمجامله وتقدمت للداخل بأبتسامه لكن تبدلت الأبتسامه للضيق عندما رأت هيثم جالسا بجانب حليمه أقتربت منها بهدوء سلمت عليها وجلست علي المقعد جانبها قائله...
الف سلامه عليكي يا طنط أنا لسه عارفه باللي حصل أمبارح من صفا
أبتسمت حليمه بود قائله...
الله يسلمك ياحببتي تسلمي علي سؤالك
أبتسمت دولان قائله...
ربنا يخليكي ياطنط طمنيني عليكي عامله ايه دلوقتي
ردت حليمه بهدوء...
الحمد لله يابنتي بخير انتي عامله ايه يعني لو مكنش اللي حصلي دا مكنتش هشوفك
ردت دولان بأعتذار قائله...
متزعليش مني ياطنط عارفه إني مقصره بس ڠصب عني والله
رتبت حليمه علي يدها بحنان قائله...
ربنا يبارك فيكي ويحفظك يابنتي وأفرح بيكي انتي واللي في بالي يارب
قالت حليمه جملتها وهي تنظر ل هيثم الذي أبتسم لها وردد علي دعائها وهو ينظر ل دولان...
يارب يسمع منك ويحنن قلب ناس كده علينا
رمقتهم حليمه بنظره خبيثه هما الأثنان ثم مالك علي أذن هيثم قائله...
شكلها مش طيقاك يا منيل عملت ايه
رد هيثم بنفس الهمس قائلا...
حاولت دولان أستماع مايقولوه لكن كان صوتهم منخفض للغايه اعتدلت في جلستها وأنتظرتهم لينهوا حديثهم أبتسمت لها حليمه قائله بترحاب...
والله ياحببتي انتي منوراني أول ما ډخلتي عليا كده قلبي أتشرح تعرفي الواد دا من الصبح قاعد القاعده دي الكهربا قطعت مرتين وأول ما الجرس رن الكهربا جت قولت في بالي ياتري مين أبو وش سمح اللي منورنا دا لقيتك انتي
جذبها هيثم من ذراعها قائلا بهمس وغيظ منها...
بقي الكهربا قطعت بذمتك يا تقولي حاجه تتصدق ياتسكتي
لكتزته في ذراعه قائله...
بس
أسكت شايف أبتسمت أزاي بقه القمر دا يزعل جالك قلب
رد هيثم بأستهزاء قائلا...
لا متتغريش أوي كده دي مطلعه عين اللي مخلفني
ردت حليمه بتنهيده قائله...
يفيد بأيه البوح مدام البعيد لوح
حاولت دولان كبت ضحكتها لكن لم تقدرت ألتفتوا الأثنان ينظرون لها عندما أستمعوا لصوت ضحكتها العاليه أخذت حقيبتها من علي الطاوله ثم وقفت قائله...
طب ياطنط أستأذن أنا وألف حمدلله علي سلامتك
ردت حليمه قائله...
انتي لحقتي أقعدي أشربي حاجه الأول
معلش ياطنط أعذريني مره تانيه أن شاء الله عندي مشوار يادوب أخلصه وأروح
وقف هيثم قائلا بجديه...
مشوار ايه
نظرت له بعدم أهتمام ثم وجهت حديثها ل حليمه قائله...
باي ياطنط
سلمت عليها وغادرت وهي تضحك عندما تذكرت جمله حليمه ل هيثم حتي خرجت من المنزل
هبطت الدرج الخارجي في طريقها لسياراتها أستمعت لصوته ينادي عليها وبسرعه البرق كان يقف أمامها مسندا بجسده علي باب سيارتها ليمنعها من المغادره لتقول بضيق...
عاوز ايه.. ايه اللي خرجك ورايا
رد هيثم پحده أخافتها ...
الدلع حلو اه بس مش علي طول ولما أبقي بكلمك تردي عليا مش عيل أنا بلعب معاكي عشان تتجاهلي وجودي بالشكل اللي حصل جوه دا
ردت بأنفعال قائله...
مش عاوزه أتكلم معاك عافيه هي وبعدين أنت ملكش أي حق أنك توقفني بالشكل دا لو سمحت يا هيثم لاخر مره هقولهالك رجاء أبعد عن طريقي أنت أخترت طريقك وأنا هختار طريقي
رد بعدم فهم وأنفعال قائلا...
قصدك ايه.. والطريق دا هو المشوار اللي الهانم مستعجله عليه مش كده... خلاصه الكلام اللي في دماغك دا أنسيه ومش تنسيه بس تطلعيه من دماغك وأتفضلي يلا علي البيت وكلمنا مخلصش
ردت دولان برفض...
بس
قاطعها بنبره قويه لأول مره يتحدث معاها هكذا قائلا...
قولت علي البيت
رمقته بنظره أخيره خائفه وركضت مسرعه جلست بداخل سياراتها