الخميس 28 نوفمبر 2024

في هويدا الليل

انت في الصفحة 27 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز


زر جاكيته هاتفا بنبره جامده علي العموم انا هسيب حضرتك تفكري في كلامي كويس وهستني منك الرد واتمني انك تردي عليا برد يريحنا كلنا لان انا مش بسيب حقي !!!
ورحل مغادرا دون ان يتفوه بحرف واحد تاركا خلفه ليلي تتخبط في صراع بين عقلها الذي يحثها علي الهرب من كل شيء له علاقه بالماضي وقلبها الذي رق له وبريد ان يعطيه كل ما يريده !

مر اسبوع منذ زياره ليل اليهم فضلت فيه مسك المكوث في منزلهم وعدم الذهاب الي جامعتها خاصه بعد مشاجرتها الاخيره مع والدتها بسبب ما حدث مع ليل ورفضها له وفوجئت ليلي بموقف ابنتها الغريب عندما صارحتها بكل وضوح انا بحب ليل وعاوزه اتجوزه وزي ما انا حقه هو كمان حقي ومش هتنازل عنه لا هو ولا نصيبي في فلوس ابويا...
ومنذ ذلك الحين وهي لا تتحدث مع والدتها ....
اما ليل فهو يحادثها طوال اليوم لانه اشتاق اليها خد الجنون فقد مر اسبوع لم يراها فيه ولو لثواني .... 
كان يسير بسيارته ليلا بسرعه چنونيه فهي عادته يحب القياده السريعه المتهوره خاصه عندما يشعر بالضيق كما حاله الآن ....
اسبوع محروم من رؤيتها والتطلع الي حسنها البهي اسبوع محروم من الڠرق في امواج فيروزتها الساحره نعم مشتاق اليها مشتاق وپجنون مشتاق حتي تعب الشوق منه ....
سيراها لقد نفذ صبره وقوه تحمله سيذهب اليها ويراها عله يطفيء ولو قدر بسيط من نيران شوقه المستعر داخل صدره .....
صف سيارته في مكان بعيد عن بيتها وسار علي اقدامه حتي وصل امام منزلها ....
كان الشارع هاديء وساكن في مثل هذه الساعه المتاخره من الليل في فصل الشتاء مما سهل مهمته في الصعود اليها ...
وصل امام باب شقتها وكاد ان يدق الباب الا انه تراجع في النهايه خوفا من استيقاظ والدتها لذلك اخرج هاتفه واتصل بها ..... 
تململت في نومها بانزعاج بسبب رنين هاتفها المتواصل ...
مدت يدها تبحث عن الهاتف بجوارها وهي مغمضه العين واجابت بهمس ناعس ناعم ألووو...
جاءها صوته العميق الهاديء هاتفا بهمس صحيتك
همهمت تجيبه وهي بين النوم واليقظة امممم
ثقلت انفاسه من همسها الناعم المغوي وهتف بما جعلها تقفز مستيقظه افتحي الباب انا باره!!!
فتحت عينيها علي وسعها واخذت تتلفت في الغرفه حولها باره فين !!! انت عندنا في البيت !!
ثم رفعت الهاتف من علي اذنها تنظر في الساعه وهتفت بعدم تصديق الساعه 4 الصبح ...انت باره ازاي يعني!!
اجابها ببرود اصابها بجلطه في القلب باره واقف علي الباب هتفتحي ولا اخبط ومامتك تصحي والجيران كمان يصحوا !!!
لطمت خديها وهتفت تجيبه بهمس وهي تنزل مسرعه من علي فراشها وتسير حافيه علي اطراف اصابعها بحرص خوفا من استيقاظ والدتها هفتح يا مچنون هتفح !!!
وصلت الي الباب فتحته وكل خليه في جسدها ترتعد من الخۏف نظرت اليه تطالعه بجنق وجسد متشنج من اثر الصدمه...
بينما هو تصلب في موضعه والهاتف موضوع علي اذنه وعينيه تسير

ببطيء مهلك علي جسدها بدأ من شعرها المشعث بفوضويه وجذابه من اثر النوم وعينيها الفيروزيه الساحره التي ترمقه بذهول وشفتيها الكرزيه التي تضغط عليها باسنانها من شده التوتر المهلك الملتف داخل غلاله نوم شتويه قصيره تصل الي ركبتيها كاشفه علي سيقانها الحليبه واقدامها الصغيره الناعمه المطليه باللون الاحمر الذي عكس بياض بشرتها ...
ابتلع لعابه بصعوبه وهتف بغيره مجنونه عندما ادرك انها تقف امام الباب بذلك المنظر المغري وبخطوه واحده كان يقف امامها يسد مدخل الباب بجسده الضخم وطوله المهيب يخفيها خلف جسده حتي لا يلمح طيفها احد هو انتي متعوده تفتحي الباب بالمنظر ده !!!
نظرت الي نفسها بعدم فهم وطحنت دروسها حنفا منه وهتفت بغيظ طبعا لا لان استحاله حد هبخبط علينا الساعه ٤ الصبح ده غير ان انا خۏفت من جنانك لا تخبط علي الباب وماما تصحي علشان كده مفكرتش انا لابسه ايه وفتحت الباب!!!
وبعدبن ما انا لابسه كويس اهو!!!
تابع مضيفا بغيره مجنونه ورجليكي اللي باينه دي ان شاء الله...
نظرت الي الخلف تتاكد من عدم استيقاظ والدتها ثم استغفرت في سرها وابتسمت باصفرار وهتفت بسماجه ليل يا حبيبي اكيد انت مش جاي الساعه دي تناقشني انا بفتح الباب وانا لابسه ايه!!!
ابوس ايدك قولي جاي ليه ماما هتصحي !!!
هتف بلامبالاه ما تصحي هو انا بعمل حاجه غلط 
ثم ابتسم ثم اضاف وهو يغمز بعينه بعبث طب ما تبوسي حاجه تانيه بدل ايدي وانا اقولك جاي ليه!
زجرته بفيروزتها الحانقه تحذره ليل!!
قرب وجهه منها وهمس بحراره وعينيه تقبل كل انش في وجهها وحشتيني!!!
ارتفعت دقات قلبها تهدر پجنون داخل صدرها ولمعت واحمرت خجلا من صراحته ...
تعانقت فيروزتها الامعه مع عسليته الصافيه وهتفت بدلال اذابه وحشتك الساعه٤ الصبح .!!!
قرب وجهه اكثر منها وهمس امام شفتيها بحراره انت بتوحشيني حتي وانتي معايا ...
احمرت وجنتيها بشده وهتف بخجل طب قول بقي جاي ليه...
اطلق تنهيده حاره من صدره وتابع جاي اخطفك هوديكي اجمد واحلي مكان في مصر نشوف شروق الشمس مع بعض وارجعك من غير ما حد يحس....
جحظت عبنيها ذهولا وانفرج فمها اذبهلالا من جنونه وهتفت بعدم تصديق هاااااا!!
اظلمت عينيه برغبه حارقه وهو يطالع فمها المنفرج بجوع وهتف بهمس قلت لك قبل كده بؤك الحلو ده لو فتحتيه كده تاني هقفله بطريقتي وشكلك كده عاوزه تجربي طريقتي وبصراحه بقي انا ھموت واقفلهولك انا وبالفعل اغلق فمها الكرزي الحلو بشفتيه الغليظه الشھوانيه علي طريقته الخاصه جدا بقبله اطاحت بثباتها وادخلته في نعيم جنتها التي يريد ان يعيش ما تبقي من عمره داخلها !!!
ذابت مسك بين يديه كقطعه المارشميلو الذائبه في الشيكولاته وتشبثت بقميصه تدعم نفسها حتي لا يهوي جسدها ارضا بينما هو احاط خصرها الناعم اللين بيديه القويه يقرب جسدها من جسده يريد ان يخفيها بين ضلوعه ....
شعرت بانسحاب الهواء من رئتيها فدفعته في صدره تحاول ابعاده عنها فتركها مرغما ونظر الي وجهها الاحمر الناعس بافتنان وقبل ان يتفوه بحرف واحد كان كف يدها الصغير يهوي بصفعه قويه حطت علي وجنته كلسعه فراشه ثم دفعت جسده للخارج هاتفه بارتجاف انت قليل الادب !!!!
ثم اغلقت الباب في وجهه ووقفت تستند عليه بظهرها وصدرها يعلو ويهبط پجنون ...
وضع ليل يده علي خده موضع صڤعتها وابتسم بسعاده واقترب من الباب هاتفا بصوت خفيض وصل الي مسامعها
جيدا فهو يلمح ظلها من شراعه الباب القلم ده هحاسبك عليه بعدين بطريقتي لما تبقي في بيتي وفي حضڼي ... بحبك يا مسكي 
ورحل وهو سعيدا منتشيا بعدما قطف اول قطفه من شهد شفتيها تاركا اياها ترتجف خلف الباب بسعاده ودقات قلبها تكاد تصم اذنيها وهي تصع يديها علي شفتيها المتورمه المنفرجه فطري وهتفت بهمس مشابه لهمسه بحبك يا ليلي ..
13
الفصل 14
الفصل الرابع عشر
يجلس في حديقه منزله متضجع علي الكرسي واضعا قدميه علي الطاوله امامه مغمض العين مرجعا راسه الي الخلف والهواء الشتوي البارد يداعب خصلاته الحريريه بنعومه فبالرغم من بردوه الهواء الا انه لا يشعر به فجسده اكسير الحياه !!!! 
لمحته جدته من شرفتها فهي مستيقظه تنتظر عودته فهي شعرت به عند خروجه وظلت في انتظاره حتي تطمئن عليه كعادتها دائما ولكنه لم يصعد لغرفته وجدته جالسا في الحديقه فشعرت بالقلق الشديد عليه ونزلت اليه كي تطمئن عليه 
اقتربت منه ووقفت خلفه وملست بيدها المجعده الصغيره علي شعره هاتفا بحنان صاحيه بدري ليه قلب ماټي ولا مش نمتي من اساسه
فتح ليل عينه متحدثا بهدوء لسه ما نمتش اصلا 
نظرت اليه ماټي بتدقيق وهتف بجواب اكتر منه سؤال مسك
اجابها ليل مؤكدا بأيمائة من راسه فتابعت ماټي تساله وهي تجلس بجانبه وتضم الشال الصوفي حول جسدها شكل في حاجات كتيره حصلت وماټي مش تعرف عنها حاجه احكيلي ايه حصل 
هحكيلك واخذ ليل يسرد عليها ما حدث في مقابلته مع ليلي!!!
استمعت اليه بتركيز شديد وهتفت تنحدث بواقع خبرتها في الحياه شوفي ليل ليلي ست مسكين شالت مسؤليه وهم كبير من بدري من وهو صغير انا عارف قصتها كويس من زمان واللي بتعمله ده طبيعي لانه خاېف علي بنته الوحيده مش همه فلوس او اي حاجه وهي مش عارف شخصيتك كويس انتوا بعدتوا كتير عن بعض فده رد فعل طبيعي 
اجابها ليل معترضا بحنق ايوه بس هي مش مدياني فرصه علشان اقرب منهم وتعرفني اشمعنا انا مش بتعامل معاهم كده انا واثق فيهم وحاببهم وعاوز اكون معاهم انهارده قبل بكره وانتي عارفه كويس اوي انا بحبهم ازاي وبحب مسك قد ايه وكنت مستني الاقيها بفارغ الصبر 
ابتسمت ماټي بحنو وربطت علي ذراع حفيدها طيب القلب انا عارف ده بس هي مش اعرف وبعدين انتي علشان سنك صغير ومشاعرك هي اللي بتحركك لكن ليلي شاف كتير وتعب اكتر علشان كده خاېف علي بنته 
المهم انتي مش تخافي ولا تضايقي نفسك ان شاء الله انتي ومسك هتتجوزوا وانا هروح واتكلم مع ليلي 
لمعت عيني ليل وهتف بسعاده بجد يا ماټي هتروحي تتكلمي معاها طب يالا بينا نروح لهم دلوقتي 
ضحكت ماټي من قلبها علي لهفته وهتفت توبخه نروح فين دلوقتي انتي عارفه الساعه كام وبعدين انتي مش قلتي انك هتسيبي ليلي تفكر اديها وقتها وبعدين انتي عندك سفر علشان الشغل ولا نسيتي 
هتف ليل مسرعا مش مشكله اي حاجه دلوقتي اي حاجه ممكن تتاجل بس كلميها 
هتفت ماټي تلاعبه بمكر انتي مستعجله اوي
اجابها ليل معترفا بصدق مووووت يا ماټي اصلها حلوه اوي اوي وبحبها اوي اوي اوي فاتصرفي وكلميها بسرعه انا مش هستحمل اكتر من كده انا بتجوز !!!!!
ضحكت ماټي بصخب حتي دمعت عيناها وضړبته بخفه علي ذراعه هاتفه بتوبيخ انتي قليله ادب كبيره بتفكريني بجواد ابوكي كان مستعجل زيك كده 
صمت ليل علي الفور وتلاشت ضحكته واختفت سعادته واحتل الحزن والوجوم ملامحه مما جعل ماټي تشعر بالندم علي ما تفوهت به فهي تعلم ان حفيدها يرفض الحديث عن والده او والدته منذ الحاډثه 
ابتسمت ماټي وتابعت بهدوء وهي تنهض وتسحب يد حفيدها تنهضه هو الاخر وهتفت وهي تسير معه الي

الداخل انتي سافري وارجعي بالسلامه وبعدها نروح لهم المهم انتي دلوقتي اطلعي صلي وادعي ربنا ونامي شويه وانا كمان هصلي وادعي لك قلب ماټي 
في منتصف اليوم اغلقت مسك الكتاب پعنف بعدما فشلت في ان تستجمع تركيزها فهي كلما تحاول ان تقرأ كلمتين تظهر صورته امام 
انتفض قلبها بين ضلوعها عشقا وشوقا له 
امتدت اناملها وداعبت سلساله التي البسها اياه قبل خمسه عشر
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 32 صفحات