الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية شهد حياتي للكاتبة سوما العربي

انت في الصفحة 13 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


وفى ثوانى ودون اتفاق ركضا لأعلى بنفس السرعه فركض خلفهم الأب وابنه سريعا 
دلفت بسرعه هى وابنتها وأغلقت الباب جيدا من الداخل عليهم وتنهدت براحه 
اما بالخارج يقف هو ابنه بنفس الڠضب ونفس الملامح وهم يطرقون الباب پغضب فى نفس الوقت افتحى يا شهد_جورى والا هكسر الباب 
لارد
مالك _يونس افتحى احسنلك ولكن أيضا لارد 

تنهد الاثنين ثم قالا تمام عشر دقايق والاقيكى تحت على الغدا لو ده ماحصلش انتى حره 
انهيا الحديث في نفس واحد فنظرا لبعض نفس النظره ثم هبطا لاسفل 
حممت ابنتها وغيرت لها ثيابها لأخرى مريحه وارتدت هى دريس صيفى من اللون الأزرق بدون نقاب وخرجت سريعا قبل إنتهاء العشر دقائق التى حددها هذا المعتوه 
فتحت الباب وعقد ثمين متلالا من الالماث وقالت بطريقه فجه وحقيره ايه مش كفاية بقا لف ودوران على الراجل ياخطافة الرجاله انتى 
بهت وجه شهد ونظرت لابنتها التى بدأت الدموع تتجمع في عيونها يالله اكل يوم لابد من ذل تراه هى وابنتها لكن لا والله لن تكن شهد أن سمحت بهذا أن يحدث مجددا 
شهد بقوه خطافة رجاله انا 
مروه ياحتقار

وهو فى حد متنيل قدامى غيرك بس عايزه اقولك
القديمه تحلى حتى لو كانت واحله 
شهد بكره متنيل امممم طب بصى بقى عارفة يونس اللى انتى فرحانه بيه ده انا هخليه قدام عينك وعين الكل زى الصلصال كده فى ايدى خاتم فى صباعى مش انا خطافة رجاله انا هعرفك خطڤ الرجاله بيبقى ازاى وخليكى فاكره ويشهد ربنا إنك انتى اللى خرجتى شياطينى شايفك سريرك اللى صممتى تشتريه من ريش نعام ده هخليه يخونه عليه معايا وبكره تشوفى يا ياوحله 
قالت ما قالت بقوه وشجاعه تحسد عليها ولكن الظلم يخلق من الطيبه جبروت وتركت خلفها مروه تنظر لها باعين تشع لهبا وهى تخشى القادم بشدة 
خلص البارت 
الفصل الثاني عشر
يجلس الجميع مقابل بعضهم ينتظرون انتهاء الخدم من وضع الطعام كى يشرعوا بتناوله يجلس هو وعينه على باب حجرة الطعام ينتظرها پغضب شديد وبجواره ابنه الذى لا يقل ڠضبا عنه ينتظرون المعذبه الكبيرة وابنتها 
بمنتهى المكر ينظر كامل وعزيزه وريهام لبعض ويبتسمون بخبث 
كامل بجديه مصطنعه ماتاكل يا يونس هو فى حاجة 
انتبه له يونس وقال ها اه اه هاكل اهو 
بدأ فى تناول طعامه پغضب او تظاهر بذلك لشدة حرجة منهم ومن هيئته فهيبته التى دائما يحاول الحفاظ عليها تمنعه من ان يظهر بوضوح أنه ينتظرها 
اما مالك فلا يبالى بشئ ولا بأحد فظل ينظرها وغضبه يتفاقم منها ومن شهد أيضا 
تهبط هى الدرج بقوه نابعه من الظلم والذل والمهانة ممسكه بيد ابنتها وهى تحدث نفسها انتو اللى جنيتوا على نفسكوا وطلعتوا مكر حوا من جوايا هتشوفوا مين شهد وكان ممكن تعمل ايه من زمان بس هى كانت بتتقى الله فيكوا 
اشتعلت عيونه پغضب وصاح پعنف افزع الجميع وصدى في البيت كله انتى ازاى تلبسى كده وفين نقابك 
لن تنكر انها شعرت بالخۏف من هيئته الغاضبه نزولها لاسفل بدون نقاب كان يخلو من اى مكر فهى قد خلعته قبل مقابلة مروه من الاساس فجميع العاملين داخل المنزل بالطبع وحسب تحذيرات يونس من النساء وهو قد سبق ورأها رغم أنها
لم ترفعه اقتناعا بأنه زوجها ولكنه رفعه ورائها عنوه والباقين هم والد زوجها وامه واخته إذا لما تقيد نفسها داخل جدران البيت حتى 
تحدث كامل بقوه قائلا يونس فى ايه مافيش حد غريب 
يونس بغيره وڠضب مندفعامفيش ازاى وانت ومالك و 
سكت ولم يريد ان يقول ان حتى نظرة النساء لها تغضبه 
اما كامل والجميع كانوا يرمشون بعيونهم پصدمه كبيرة يغار عليه منه ومن طفله 
عزيزه بزهول يونس ده ابوك يعني زى ابوها 
يونس وهو لا يدرك حقا ما يقول حاليا من الڠضب زى ابوها يعني مش ابوها ومين قال أصلا إنه لو ابوها كان 
قاطعه كامل بقوه يوووونس اقعد وسيب البنات تاكل دول طول اليوم برا وجايين تعبانين 
نظر يونس لشهد التى تقف پغضب منه ومن افعاله وتحكماته حتى بملالسها تقف على باب الغرفه هى وابنتها لا يستطيعون الاقتراب من الطعام رغم شدة جوعهم بسبب تحكمات سيد يونس 
جاءت مروه خلفها بعد فتره ودلفت للداخل وجلست وهى ترمقها باحتقار لا تعلم تلك الغبيه ان نظيرتها تقف هكذا بسبب غيرة زوجها عليها النابعه من هوسه ومرضه بها 
كبح يونس غضبه وتمالك اعصابه بصعوبه وهو يرى نظرات عينيها القويه والتى تجاهد الا تبكى طوال اليوم وطوال لقائاتهم تكون هذه هى نظرتها التى يتمنى ولو تتغير مره 
تحدثت عزيزه بعدما طال صمت يونس تعالى ياشهد ياحبيبتى انتى وجورى عشان تاكلوا تلاقيكوا جعانين اووى 
نظرت لهم جميعا وهى تهتز داخليا مما تشعر به وكل ماعاهدت حالها عليه من قوه قد تداعت 
كانت ستفر هربا لغرفتها ومعها ابنتها فعندما يصل التحكم لهنا أيضا يصبح الأمر صعبا حسنا لقد فقدت شهيتها للطعام بعد ما حدث رغم انها لم تتناول شيئا منذ اول اليوم ولكن صغيرتها لم تأكل شيئا ستجلس فقط من أجلها ومن أجل لمعت عيونها وهى ترى مروه تنظر لها باستحقار حسنا مروه اول صفعه لكى فلتاخذيها بصدر رحب عزيزتى 
بكل خبث اتجهت لأحد المقاعد واجلست صغيرتها بجانبها 
مالك پغضب واستنكار نعم
نظر الجميع له ثم لجورى التى جلست لاول مرة بعيد عنه بجانب شهد فقالت شهد كسؤال ايضا نعم
مالك نعم الله عليك جورى قعدت بعيد عنى ليه 
شهد الطبيعي بقا يالوكا تقعد جنبى عش قطعها يونس باعين محمرهيا ايه سمعينى تانى كده 
شهديا لو 
قاطعها پغضب ممنوع تدلعى حد فاهمة 
شهد وقد فاض بهاومسموح اتنفس ولا لأ بردو 
يونس مش بهزر على فكره 
شهد ولا انا بهزر هو فى ايه كده كتير 
تدخل كامل بقوه فى ايه هتتخانقوا قصادى ولا ايه 
نظرت له شهد شزرا وكأنها تقول هل الان سمع لك صوت 
اما يونس فعيونه الغاضبه لم تحيد عنها ومروه يتاكلها الڠضب من غيرته وهوسه بتلك الفلاحه بينما مالك لا يبالى بكل ذلك وعيونه على تلك التى بدأت بالتمرد عليه 
اكمل كامل
حديثه بقوه يونس كده كتير اووى سيب البنت فى حالها 
يونس اسيبها فى حالها

ازاى مش فاهم دى مراتى 
كامل يونس مش وقته احنا على الاكل والبنت طول اليوم فى الجامعة وبنت اخوك كمان خاېفه من صوتك العالى 
نظرت ناحية ابنتها الخائفه فهى لم تعتد ابدا على هذه الأجواء فحياتهم مع والدها سعد كانت هادئه يشملها الهدوء والسکينة والحنان کرهت يونس فوق كرهها كرها فعند ابنتها وينتهى كل شئ فهى السبب الرئيسي لهذه الزيجه التى لم تأتي الا بعكس ما أرادت ورغبت 
عزيزه بضيق من تصرفات يونس اقعدى يابنتى واكلى بنتك تلاقيكوا تعبانين وجعانين 
مالك الذى وكأن مايحدث في مكان وهو حبيبته فى مكان آخر لا ماتتعبيش نفسك 
وقف من مكانه وذهب وجلس بجوار جورى وسط حنق شهد وحقد مروه يونس الذى تمنى لو استطاع التخلى عن هيبته وذهب وجلس جوار شهد كما فعل ابنه 
نظرت له شهد بضيق فهو لاينفك فرد سيطرته على ابنتها مهما فعلت لإبعاد ابنتها يلتصق أكثر واكثر هى لا تكره مالك لا بل على العكس تماما ولكن لا تعجبها طريقة حبه لابنتها لا تعلم ان طريقته التى لا تعجبها هذه ماهى الا صوره طبق الأصل من الطريقه التي يعشقها والده بها 
بكل هدوء كان مالك يضع الطعام في فم جورى التى اسقبلته منه ببراءه وقال موجها الحديث لشهدلينا كلام بعد الأكل يا شهد 
يونس پحده مااااالك 
نطر له نظره يعلمها جيدا ثم حاول اكمال طعامه ولكن توقف وهو يراها تعبث بطعامها ولا تأكل ولم ينتبه لها أحد 
يونس پحده ناتجه من الاهتمام الواضح جدا مش بتاكلى ليه مش كفايه مافطرتيش 
نظرت له مروه بغيط التقطته شهد بجانب عينها فقالت بخبث اصلى عايزه ورق عنب وهو بعيد عليا 
وقف بنفسه بلهفه حب واضحه ابتسم الجميع بتفاجئ لها إلا مروه التى اتسعت عينيها غيظا ثم تلقائيا تجاه شهد التى
كانت تنظر لها وغمرت لها بعينيها بخبث ومكر غمزه اشعلت رأس مروه من الڠضب حقا رسالتها واضحه جدا وهاهى قد بدأت الحړب حرب تعلم مروه جيدا انها لن تكون سهلة او ربما ستكون الخاسره بالتأكيد 
وضع لها الكثير جدا فى صحنها باهتمام بالغ لدرجة لو رأيته ستشفق على حاله الميؤس منها حقا 
ابتسمت برقه متعمدة وقالت بوداعه شكرا يا يونس 
هوى قلبه من ماحدث جلس على مقعده پصدمه شخص استمع لقصيده من الغزل الصريح من محبوبته مجرد جمله بسيطه مع ابتسامة صغيره جعلته غير مستقر بجلسته يبتسم ببلاهه غير مصدق وكأن ماحدث معجزه شكرا يا يونس اااااه جمله تعنى وتعنى وتعنى الكثير بالنسبة لرجل عاشق عشق ميؤس منه 
كانوا ينظرون له بعدم استيعاب كامل لحالته حسنا قد سبق وعلموا انه اصبح لشهد مكانه خاصه عنده لكن لما كل هذه السعادة لمجرد كلمة شكر مع ابتسامة لا يعلمون لا يعلمون حقا لقد روت ظماءه 
لم يمس طعامه مره اخرى لقد شبع نعم شبع لسنة مقدما لاتعلم هى ماذا فعلت به 
تضع الشوكة التي فى فمها بعد ان تغرسها فى الطعام وتغلق فمها وهى تتلذذ وتنظر تجاه مروه بتشفى والأخرى تشتعل بڼار تكفى لحړق الاخضر واليابس 
نظرت له وجدته ينظر لها ببلاهه دون أن يرمش له جفن الجميع يراقبه وهم يتناولون طعامهم مستغربين من حاله 
نطرت له قائلهيونس مش بتاكل ليه 
انصعق هو بشده هل تهتم هل من الأساس لاحظت انه لم يأكل هل اليوم يوم سعده وحظه بالتأكيد نعم 
نظر حوله للجميع ثم نظر لها وهو يحاول جاهدا الرجوع إلى هيبته التى اصبح التحلى بها الان امر صعب جدا ولكنه يجاهد لكن فرحته العارمه حقا افسدت كل مجهوده فقال بسعادة واضحة جدا للجميع لا لا هاكل بس كملى انتى اكل 
كانت عزيزه تتابع مايحدث بسعادة فاخيرا ستقترب شهد من ابنها وتمتعه معها فهو ابنها وهذا كل مايشغل تفكيرها ابنها فقط 
ريهام وكامل سعداء بعض الشئ ولكن لما يشعرون ان هناك خطب ما لايعلمونه ولكن هناك شئ غريب على شهد وعلى يونس أيضا 
بالطبع مروه شعورها تعرفونه جيدا نااااار نااار اشتعلت وبقوه ولن تنطفئ ابدا تشعر بالندم حقا ماكان عليها أبدا التعادى معها هى لا تضاهيها ولن تقدر على منافستها طنت انها بكثرة الضغط على شهد الرقيقه الهشة ستخشاها وتتراجع ياستحياء لا تعلم أن للقطت الوديعة مخالب للدفاع عن نفسها ممن يعاديهم ويهجم عليهم 
ولكن مهلا فهناك على الطرف الآخر عصفورى الكناريا كما تلقبهم ريهام مالك وكأنه ليس من هذه العائلة كأنه يجلس معها على طاوله وحدهم او فى مكان آخر هى تفتح فمها له بوداعه كى يطعمها فهى لا تفهم شيئا مما
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 40 صفحات