روايه مزرعه الدموع
محدش يقدر يفتح بقه
اه يا عمر بس أهلها هيجوا يعملوا ايه يعني
هى اختها خريجة ايه
مش عارف بصراحة
طيب بالنسبة لأختها لو حبه تشتغل فى المزرعة مفيش مشكلة انت عارف ان المزرعة كبيرة جدا وبنحتاج فيها تخصصات كتير اوى يعني اكيد هنلاقى حاجه مناسبة ليها .. وكمان والدها لو عايز يشتغل مفيش مشكله نشوفله حاجه مناسبه ..
أنا مش فاهم .. انت ليه مهتم بالموضوع أوى كده .. يعني مستغرب بصراحة من كلامك .. هتجيبها هى وأهلها يشتغلوا فى المزرعة !
انا كمان مستفيد من الموضوع ده مش خسران حاجه .. هيشتغلوا ويكون ليهم مرتبهم وانا ليا الانتاج والفايده اللى هاخده من ورا شغلهم .. يعنى تقدر تقول منفعه متبادله
بس كده
لأ مش بس كده .. بصراحة صعبانه عليا وحابب أساعدها ..و طالما فى امكانى انى أساعدها فعلا ليه لأ
ابتسم أيمن قائلا
انت حد طيب أوى يا عمر
سيبك بس من الكلام ده .. وخلى مراتك تعرض عليها الموضوع وابقى عرفنى ردها
خلاص تمام هخليها تكلمها وارد عليك
خلاص اتفقنا وأنا منتظر ردها
أغلق عمر الهاتف وأخذ يفكر فى ياسمين وما يحدث لها
وهو صاحب جوزك ايه مصلحته فى كده
ايه اللى ايه مصلحته .. مصلحته انك هتشتغلى بمقابل ولو عايزة عمو و ريهام كمان يشتغلوا مفيش مشكلة
طيب يعني هو ليه يعمل كده .. هو ميعرفناش عشان يساعدنا كده
أقول طور تقول احلبوه .. بقولك
يعني بيعمل كده عشان يجامل صاحبه
لأ هو قاله انه فعلا عايز يساعدك .. هتعدى هناك انتى وأهلك فى المزرعة لحد ما تخلصى من الزفت مصطفى ده خالص ويتحكملك بالطلاق
صمتت ياسمين ولم تجب فحثتها سماح قالئله
ساكته ليه انطقى
بصراحة مش عارفه يا سماح خاېفة يكون اتحرج من صاحبه فاضطر يعمل كده عشان ميزعلوش
القرار مش ليا لوحدى يا سماح ده قرار ريهام وبابا كمان .. وبعدين انتى ناسية كلية ريهام
لأ مش ناسية وبسيطة الترم ده اخر ترم ليها وممكن تروح ع الامتحان على طول وريهام انتى عارفه كليتها مبيهتموش بالحضور أوى زى كليتنا
خلاص وأنا هستنى ردك
أغلقت ياسمين مع صديقتها وظلت تفكر .. فى كرم ذلك الرجل .. لماذا يفتح لها مزرعته هى وأهلها .. أمجامله لصديقه أم بالفعل شعر بالأسى لحالها وأراد مساعدتها .. استخارت ربها أولا .. ثم عرضت الامر على والدها و ريهام .. كان رد فعل ريهام هو الموافقة على الفور فهى تعلم المشاكل والخطړ المحيط بأختها .. أما عبد الحميد فقد تردد قليلا .. ثم ما لبث ان وافق من أجل حماية ابنته حتى موعد النطق بالحكم ... تحدد ميعاد السفر بعد اسبوع .. رحل ثلاثتهم بعد الفجر لئلا يراهم أحد .. وركبوا منطلقين الى تلك المزرعة
الفصل العشرين الى الرابع وعشرون
Part 20
انطقت السيارة بالمسافرين فى طريقهم الى المنصورة جلست ياسمين بجوار الشباك فى المقعد الخلفى وبجوارها ريهام ثم والدهما كانت ياسمين طول الطريق تنظر الى الشباك وتشرد بخيالها أسندت رأسها بقبضة يدها وأخذت تسترجع ذكرياتها أول يوم لها فى الجامعة والفرحه التى كانت تشعر بها يوم تخرجها وفخر والدها ووالدتها بها . والدتها لكم اشتاقت اليها تجمعت فى عينيها عبره حائره لماذا تسقط أتسقط لأنها فقدت حضڼ والدتها الحاني أم تسقط على حالها وما يحدث لها تذكرت يوم جاء مصطفى الى بيتهم لطلب يدها آه لو كانت تعلم لكانت طردته يومها شړ طرده لكنها لم تكن تعلم الغيب ومازالت لا تعلم الغيب فلعل طريق الأشواك الذى تسير فيه ينتهى نهايه جميله لعل الله يخبئ لها خيرا لا تعلمه ظلت تفكر فى الضربات التى تعرضت لها كانت ياسمين تملك قدرا كبيرا من العزيمة والإصرار ليست ممن يستسلمون لآلامهم وأحزانهم وينكبون عليها صممت ألا تدع شيئا أو أحدا يحطمها الضړبة التى تأخذها ستقويها ولن تكسرها ستظل عزيزة النفس أبيه لن تسمح لأحد بإھانتها أو اذلالها وقريبا ستتخلص من مصطفى وتصبح حرة نفسها لن تسمح لأحد أن يجبرها مرة أخرى على شئ ترفضة خاصة لو الأمر متعلق بحياتها هى ستتعلم من كل ما مر بها ولن تقع فى الخطأ مرتين عزمت على بدء حياة جديدة لا وجود فيها لليأس هى تثق بالله عز وجل وتثق بأنه لن يضيعها مادامت قريبه منه حانت من ريهام التفاته الى أختها شعرت بغصه عندما رأت الدمعه التى تلمع فى عينيها أرادت أن تخفف عنها فمالت عليها قائله بصوت منخفض
هو احنا ليه حظنا فقر