الخميس 28 نوفمبر 2024

روايه مزرعه الدموع

انت في الصفحة 68 من 188 صفحات

موقع أيام نيوز

 


مش عوايدها أتاريها واقفه مع الدون جوان
نظرت ياسمين الى حيث تشير شيماء لتجد مها واقفه تتحدث الى عمر وعلى وجهها ابتسامه كبيرة وتنظر فى عينيه بجرأة حانت من عمر التفاته اتجاه ياسمين فتظاهرت ياسمين بالنظر الى شئ آخر ثم التفتت الى شيماء قائله 
هروح أكمل شغلى
انصرفت الى عملها وهى تتساءل فى نفسها عن طبيعة العلاقة بين عمر و مها

استوقف عمر أثناء انصرافه أحد العمال قائلا 
يا باشمهندس عمر خلاص لقينا غفير كويس وابن حلال وساكن فى البلد دى
سألتوا عنه كويس
أيوة واد غلبان مقطوع من شجره وبيجرى على أكل عيشه
طيب تمام خليه ييجي بكرة لرئيس العمال عشان يبدأ شغل من بكرة ان شاء الله
تنحنح الرجل قليلا وبدا عليه التردد فسأله عمر 
خير فى حاجه 
يعني يا بشمهندس عمر متاخذنيش فى الكلام يعني بس يعني هو فين عويس والجماعه بتوعه 
قال عمر ببرود 
مشى 
أيوة يعني مشى فجأة كدة ومن يوم وليلة ده حتى هدومه وهدوم جماعته لسه فى الأوضة ومقالش لجنس مخلوق
انه هيسيب الشغل
قال عمر بنفاذ صبر 
ده شئ ميخصنيش يلا على شغلك
فى صباح يوم الجمعة وبعد صلاة الفجر استعدت ياسمين و ريهام ووالدهما اتصلت سماح ليخبرها أنها تنتظرهم مع أيمن أمام بوابة المزرعة كانت ياسمين فرحه للغاية وأعدت الكثير من السندوتشات والعصير وريهام أيضا كانت متلهفة على تلك النزهه سبقهما والدهما وحملت الفتاتان حقيبة الطعام وأسرعا الخطى عندها قالت ريهام فجأة 
ايه ده هو المز جاى هو كمان ولا ايه
نظرت ياسمين الى حيث تنظر أختها لتجد عمر وقد أوقف سيارته خلف سيارة أيمن خفق قلبها بشدة وقالت ل ريهام 
أكيد لأ ايه اللى هيجيبه معانا
لأ أنا حاسه انه جاى معانا
عندما وصلت الفتاتان نزلت سماح لترحب بهما وبعد تبادل عبارات المجاملة انطلقت سيارة أيمن و سماح تجلس بجواره أما ياسمين و ريهام ووالدهما يجلسون فى الخلف بعد فترة حانت من ريهام التفاته للخلف ثم مالت على أذن ياسمين قائله 
مش قولتلك المز جاى معانا
نظرت اليها ياسمين فأشارت ريهام الى الخلف التفتت ياسمين لتنظر عبر الزجاج الخلفى للسيارة فتلاقت نظراتها مع نظرات عمر فأسرعت بإعادة رأسها الى الأمام وقلبها يخفق بشدة وهى تتساءل لماذا لم تخبرها سماح بمرافقة عمر لهم وصلوا جميعا الى الشط التهى الرجال الثلاثة معا فى المزاح والضحك ولعب الدومينو أما الفتيات الثلاثة فأخذن يتمشين على الشاطى ويستعدن ذكريات الطفوله والجامعة كانت ياسمين فرحه للغاية وتشعر بأنها خفيفه كالريشه كانت تنظر الى البحر وتملى نظرها بجمال سحره وروعته فى الغداء تناول الجميع السندوتشات التى أعدتها ياسمين و سماح كانت سماح مندمجة فى الحديث مع ريهام فتركتهما ياسمين وتمشت على الشاطئ بلا هدف رآها عمر وهى تنحنى لتلتقط شئ من الأرض ثم تتحسسه بيدها وتنحنى لتلتقط شيئا آخر فى نهاية اليوم كان الجميع فرحا وسعيدا واندمج عبد الحميد مع الشابين جدا وأحبا صحبته أخذ يقص عليهم ذكرياته الى يختزنها فى زوايا عقله كانوا يستمعون له والابتسانه تعلو شفتيهما وصلت ياسمين و ريهام الى سيارة أيمن ووقفوا بجوارها أقبل عمر ووقف على مقربه منهما فى انتظار الباقيين الټفت عمر الى ياسمين فوجدها تمسك شئ بيدها وتعبث به فنظر الى ما تحمله قائلا 
ايه اللى فى ايدك ده 
رفعت ياسمين رأسها تنظر اليه وقد أدهشها سؤاله ظلت صامته للحظات ثم قالت 
أحجار صغيرة
ابتسم ابتسامه جذابه قائلا 
ايوة أنا عارف بس بتعملى بيهم ايه
احتارت ياسمين فيما تقول ساد الصمت برهه ثم قالت 
بحب أجمعهم من على الشط
اتسعت ابتسامة عمر ولمعت عيناه قائلا 
أخيرا لقيت حد يشاركنى هوايتي الغريبة
تصاعدت حمرة الخجل على وجنتيها بسبب نظرته العميقة التى تربكها وابتسامته التى ټخطف الألباب أكمل بنفس الابتسامه 
أنا كمان بحب أجمع الصخور الصغيرة من على الشط بس مش أى صخور بحتفظ باللى تلفت انتباهى بس
لم تبادله ياسمين الإبتسام بل تجاهلت تماما كلامه والنظر اليه حضر الجميع وركبوا وانطلوا فى طريق العودة
توجهت ريهام الى فراشها عندما كانت ياسمين تقوم بطي ملابسها لتضعها فى الدولاب نظرت اليها ريهام وقالت بخبث وهى تعبث بشعرها 
أخيرا لقيت حد يشاركنى هوايتي الغريبة
التفتت اليها ياسمين مستفهمة قالت لها 
ايه بتقولى ايه 
قالت لها ريهام 
مفيش هو حد كلمك
أكملت ريهام بنفس الخبث 
بحتفظ باللى تلفت انتباهى بس 
نظرت اليها ياسمين قائله 
بتكلمى نفسك برافو
قالت ياسمين ذلك وأطفأت النور وتودهت الى فراشها و تدثرت حاولت التفكير فى أحداث اليوم لكن التعب كان قد بلغ منها مبلغه فغطت فى سبات عميق
فى اليوم التالى أنهت ياسمين عملها وتوجهت الى شجرتها كانت تحب الإختلاء والجلوس فى هذه البقعة التى تفصلها عن العالم
 

 

67  68  69 

انت في الصفحة 68 من 188 صفحات