الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه كامله بقلم سوما

انت في الصفحة 44 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز


ايه مش شايف ان كل دى حجج فارغه عاجباك
اتسعت أعين محمد فردد مجددا انطق عاجباك
صمت قليلا يحارب ذلك الصراع الذى بداخله وعامر ينتظر الاجابه 
صمت خيم عليهم الى ان رفع محمد
وجهه وقال عجبانى بس مستحيل انا محمد الخطيب ودى عيله نصابه مش هينفع 
صدم عامر صډمه عمره لطالما تأكد انه سيأتي اليوم الذى ينهار به قلب محمد ويقع للحب ولن يهتم لأى شئ لا بمظهر اجتماعى او اى فوارق لكن حقا الطبع غالب 

نظر له ثوانى باشمئزاز وتقزز ودون اى حرف واحد ترك له المكان سيندم كثيرا وهو يعلم 
ذهب حيث طاولة الطعام وتغريد تضع آخر صحن من يدها على الطاولة نظر لها بتعاطف كبير وقال صباح الخير يا تغريد 
استدارت بزهول تقول صباح الخير يا خويا مانت حلو اهو وبتعرف تصبح 
عامر وحد قالك انى أخرس مثلا 
تغريد لا والنبى الشهادة لله انت شكلك طيب وابن حلال 
ابتسم ابتسامه صغيره وقال فين الجماعه فين مليكه 
ابتسمت بمكر هروح اناديهم دلوقتي 
نظر لها بسخط لم تجيب على أهم جزء 
ابتسمت تلك المخادعه وقالت تلاعب حاجبيها خرجت من شوية هى وست كارما ماتقلقش كانت لابسه فستان طويل ورابطه شعرها 
نظر لها پصدمه من أين علمت دارت حوله تغادر وهى تدندن بنحب يا ناس نكدب لو قولنا مابنحبش بنحب ياناس وماحدش فى الدنيا ماحبش ههئ حتى عامر الخطيب 
رغما عنه ابتسم يحدث نفسه غبى يا محمد وهى خسارة فيك اصلا 
جلست فى إحدى المقاهى الشهيره تستمع الى حديث جودى وريتال تفكر بعمق إلى أن قالت بصى احنا لازم نأدبه وكمان نكسب وقت 
جودى ازاى بس 
فكرت أكثر وأكثر الى ان رفعت هاتفها وقالت استنوا هكلم ندى 
قامت بالاتصال بندى الو ازيك عامله ايه هو مازن خلاص

بقا فى مستشفى هنا في القاهرة مش كده 
ندى اه ليه
مليكه تعاليلى عشان عايزينه فى حوار وماحدش هيقنعه غيرك 
ندى مش عارفة تيتا هتسبنى اخرج دلوقتي ولا لأ انا قاعده عندها اليومين دول 
مليكه لا بصى بجد أتصرفى عشان خاطرى 
ندى تمام هحاول اقفلى انتى 
انهت الاتصال وكارما تجلس امامهم تشاهد كل ما يحدث قائله انتى ناويه على ايه
مليكه هقولكوا 
جلس رجب على مقعد أمام محل الجزاره خاصته يتكئ عليه ېدخن ارجيلته يتمطئ بظهره يستند على يديه يشعر كأنه ملك زمانه بكل ما تعنيه الكلمة من معنى 
يرفع رأسه يخرج من فمه وانفه دخان الارجيله عاليا بشموخ هو حقا ملك كل ما اراده وماذا يريد بعد أن اجتمع أخيرا مع سيدة قلبه وأحلامه 
تقدم سيد منه قائلا هل هلالك شهر مبارك ايه يا رجب فينك غايب عننا كده 
رجب براحه كبيره وزهو موجود يا صاحبى 
سيد شكلك مبسوط باين على وشك 
رجب انت جاى تقر عليا بقا ولا ايه 
سيد ياعم ولا اقر ولا حاجة انا جايلك فى حاجة تانيه بصراحة 
رفع حاجبه بتوجس يراقب توتر صديقه وقال هممم قول انا سامعك 
رغم شخصية سيد القويه الا انه ازداد توتر من طريقة رجب وقال بصريح العبارة كده انا جاى اديك خبر ان كتب كتابى على الست حكمت بعد بكره 
اخذ رجب نفس عميق من ارجيلته وزفره على مهل عاليا وقال اه جاى تعرفنى يعنى 
سيد رجب انت عارف انا راجل دوغرى انا مش بعمل حاجة غلط وماتخدهاش من الناحية دى اعتبرنى صاحبك وجاى يعزمك على كتب كتابه يا جدع 
نظر له رجب بثبات ثوانى ثم قال ووجهه لا يبدو عليه اى رد فعل مبروك يا سيد 
فهم سيد على الفور طالما لم ينهى كلماته كما اعتاد منه بياصاحبي يعنى انه لم يصفو بعد صمت لقد فعل كل ماعليه صبر كثيرا واعطاه وقت كى يستوعب الموقف هى امرأه مطلقه وهو رجل ارمل لما لا يتزوجا وان كان هو فعل الأكثر من ذلك للفوز بالسيدة نجلاء لا حرج عليه إذا 
وقف من المقعد المجاور لرجب يقول ماشى يا صاحبي الله يبارك فيك همشى انا لو احتجتنى هتلاقينى سلام 
رجب بهدوء سلام يا سيد 
ذهب سيد وهو اخذ يعيد محاسبة حاله لابد وأن يتقبل الموضوع هذا حقها وحق سيد 
استمر في تدخين ارجيلته بشموخ يفكر الى ان شاهد من بعيد اقتراب ذلك السمج برفقة أخيه شكرى وخالد شقيق نجلاء
زم شفتيه جانبا بسأم واستمر على وضعه كما هو ېدخن بشرود ظاهريا لكن بداخله يستعد لتلك المواجهه 
تقدموا حتى اصبحوا امامه وهو على جلسته يضع قدم فوق الأخرى ملامح وجهه لا تفسر 
ينظر لهم وهو هكذا كأنه يقول هات ما عندك 
بالطبع من سيتحدث هو شكرى الوحيد الذي لديه تلك الجرئه والقوه مش لما يجيك ضيوف تقف تستقبلهم يا رجب 
زفر الدخان من انفه على مهل ثم وضع المبسم جانبا يقف بتروى على مهل كله شموخ وقوة الى ان مد يده لشكرى يقول وانا هقوم لاعز منك يا حاج شكرى خطوة عزيزه اتفضلوا 
شكرى نتفضل فين يا معلم 
رجب ماطرح ما تحط رجلك هتنور عايز هنا في المحل ماشى 
صمت برهه ثم استأنف حديثه يقول عن عمد عايز تطلع فوق فى بيتى ماشى بس ثانية بس أدى خبر للچماعة عشان يفضوا السكه 
اشتعلت أعين توفيق وصړخ به انت اټجننت ولا رافع حبيتين ده بيتى انا والى فوق دى تبقى مراتى 
بدون اى مقدمات ركل رجب الارجيله 
سيد رجب انت اټجننت الجدع ھموت في ايدك 
رجب وهقطعله لسانه الى جاب سيرتها بيه كمان 
شكرى لا ده انت اټجننت بجد بقا يارجب 
رجب حاج شكرى الزم حدودك 
شكرى ولو مالزمتش هتعمل ايه يعني يا رجب 
احتدم الموقف كثيرا فتدخل سيد استهدوا بالله يا جماعه مش كده 
أخيرا نطق خالد يقول انت مش كنت حاضر يا سطى سيد وشهدت على اتفاقنا الاتفاق انه يبقى محلل مش يكمل فى الجوازه 
صمت سيد لا يجد رد بينما تحدث رجب

كان فى وخلص والاتفاق ده اعتبره لاغى 
شكرى يعنى ايه لاغى هو لعب عيال 
رجب پغضب انا لسه محترم سنك ومقامك يا حاج مش عايز ازعلك 
شكرى وهتزعلنى ازاى يا رجب انا عايز اعرف 
تدخل سيد مجددا استهدوا باللهاستهدوا بالله يا جماعه مش كده وانت يا حاج شكرى خد استاذ توفيق واستاذ خالد دلوقتي مش عايزنها تقلب بخڼاقه 
شكرى تقلب زى ما تقلب ياسيد مش احنا الى هنتقرطس ونتخرس كمان 
تقدم الشيخ منتصر يقول وحدو الله وحدوا الله يا جماعة الخير فى ايه بس 
سيد الحقنا يا شيخنا انا مش قادر عليهم لوحدى 
وضع منتصر يده على كتف شكرى يقول ايه ياحاج صلى على النبي كده فى قلبك 
الجميع عليه الصلاة والسلام 
منتصر احنا نهدا دلوقتي وبإذن الله نتجمع ونعمل قاعده نحل بيها الخلاف ده مش عايزين حد يقع فى النص لو نقدر نلم الدنيا نلمها ولا إيه يا حاج شكرى 
شكرى وانت شايف ان ده شكل ولا طريقة واحد ناوى يلم 
نظر منتصر تجاه رجب وقرأ بعينه الكبر والتمادى بما هو به لكنه قال خير خير ان شاء الله مش عايزين الموضوع يكبر يالا استهدى بالله وخد اخوك واستاذ خالد وروحوا دلوقتي
على مضض تحرك من امام ذلك الرجب وخلفه توفيق وخالد 
ورجب ينظر لاثرهم پغضب لن يتركها مهما حدث 
وقف سامح أمام تحيه
ينظر لها بمكر وانتصار وهى مصدومه كيف لم تنتبه بأن بهاتفه خاصية التتبع يمكنه تحديد مكان السارق 
لا تعلم بماذا تجيب ولا ماذا تفعل لا تعلم لما يحدث معها هكذا هى وشقيقتها هذه الأيام 
تحدثت بصوت هامس ساخط ماطول عمرها ماشيه معانا زى السکينه في قلب الحلاوة مش عارفة منحسه معانا اليومين دول ليه دى اكيد علامه يامارد 
يستمع لبعض حديثها يقول بتبرطمى تقولى ايه يابت 
تحيه باندفاع بت اما تبتك ايه بت دى 
اتسعت عينيه بزهول من سلاطه لسانها وقال نعم!
أدركت سريعا ما فعلت وقالت ااا انت تقول الى انت عايزه يا باشا 
سامح والله هممم اعمل انا ايه فيكى دلوقتي 
تحيه ولا تعمل ولا تغلب روحك ياكبير خد الموبيل اهو وفوقيها المحفظه بتاعتك كمان 
سامح بزهول المحفظه كمان يابنت ال بجد لسانى عاجز حتى عن الوصف 
تحية ماخلاص بقا خلصنا خد حاجتك اهى يالا الحړام ما بيدومش 
سامح بالسهولة دى انا سهل اوى احبسك على فكره 
اړتعبت عينها تقول ليه بس يابشا هو انا كنت عملت حاجة ده حتى الموبيل ماغبش عنك غير سواد الليل واهو زى ماهو بحالته وبعدين ليه ليه أقسام وبوليس ماحنا نوصل للترضيه الى تعجبك 
ابتسم سامح بخبث وقال اى حاجة اى حاجة 
تحدثت بلهفه اى حاجة يا باشا 
سامح حتى لو كان الحاجة دى إنتى
تحية لو اسد ماعنديش مانع انا ابيع نفسى لأول مشترى آت 
ضحك يهز رأسه ثم قال حلو متفقين 
اخرج من جيب بذلته زوجى من العقود يقول خدى أمضى 
تحية ايه ده 
سامح ورقتين عرفى 
تحية جبتهم منين 
سامح مابمشيش من غيرهم 
تحية ما شاء الله 
سامح هتمضى ولا ايه
تحية بسرعه امضى ياخويا مامضيش ليه مش لو انا مضيت هتسبينى
سامح اه اصلك عجبانى اوى مزه 
تحية انشالله يجبر بخاطرك امضى فين بقا 
كان ينظر لها بزهول من المفترض أن تخاف وترفض حتى لتمثل عليه دور الشرف والنزاهه لأول مره ېخاف هو بدلا من أن تخاف منه فريسته 
أشار لها بزهول شديد تتسع عينيه أكثر وأكثر وهو يجدها توقع باسمها ثم تقول خلاص كده امشى 
سامح بزهول عادى كده 
تحية اه عادى احنا هنفتح عكا يعنى 
رفع العقدين بيده ينظر لهم يتأكد من توقيعها ثم اخذ احد العقدين يعطيه لها قائلا طب خدى نسختك 
مدت يدها ترجع يده ناحية جسده تقول خليه معاك ياخويا هو انا هخونك ده الحاجه فى ايدك تزيد 
فكه وصل للأرض لا يصدق ولا يستوعب 
تحية خد بقا موبيلك اهو والمحفظه حبايب
من شده زهوله لم يجيب فاجابت هى عوضا عنه حبايب أتمسى بالخير ياخويا 
ثم اختفت من امامه سريعا وهو مازال على صډمته من

هذه التحية لم يسبق وقابل لها مثيل لا يصدق حقا 
يجلس بسيارته وهى لجواره بعدما نفذت خطتها مع جودى يسير پغضب شديد من كل شئ 
نظرت له پغضب قائله ممكن اعرف انت ازاى تكلمنى كده قدام الناس
عامر نعم وكمان انتى الى مش عاجبك يقرب منك كده ازاى وكمان يقولك ياحبيبتى انتى الظاهر اتجننتى 
عادت تحاول الهدوء تنظر أمامها بصمت فجأة جعلته ينظر لها پغضب مختلط بالاستغراب 
مليكه وكأنها شخص جديد عليه يعلم عليه كل الذنب هو من حولها الى تلك التي لا يعرفها ولاحتى يتوقع ردود أفعالها 
اغمض عينيه يحاول أن يهدأ وقال وهو يكبت غضبه انتى مش عارفة انى بغير عليكى مش عارفة انتى ايه بالنسبه لي تروحى سيباه يقولك كده بتقولى ايه
مليكه زى ما سمعت يا ابيه 
توقف أمام باب القصر يقول ماشى يا مليكه انا هفضل ماسك نفسى عنك لحد بس ماكل حاجة ترجع زى الاول ارجعك ليا وبعدين نتحاسب 
لم تهتم
 

43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 61 صفحات