روايه كامله بقلم سوما
اخى مش بطيقك
ابتسم قائلا من القلب للقلب والله يابت يا مى وسعى وسعى بقا ودخلينى اتعشا عندكوا اكل امى وحشنى
مى ببرود لااا
تحدث من بين أسنانه اللهم طولك يا روح وسعى وسعى من وشى يامى احسنلك
مى لأ بيت ابويا وانا حره فيه
يوسف وبقا بيت امى بردوا اوعى بقا من سكتى
مى بكبر وماله ادخل تعالى نعشيك
مى اه اهو كله بصوابه وانت شكلك غلبان وتجوز عليك الصدقة
زادت الأمر كثيرا وهو تحملها كثيرا لأول مرة بحياته لكن أكثر من ذلك أن يستطيع
قبض على يدها پغضب منها ينوى ټعنيفها ولكن لا يدرى فجأه وجد حاله يجذبها لاحضانه بقوه لا يعرف كيف ولا لما فعل ذلك ضمھا له لمدة نصف دقيقة كانت أروع من الخيال
دلفت داخل شقتها بسرعه وأغلقت الباب ووققت تستند بظهرها عليه تتنفس بسرعه وتغمض عينيها
فتحتهم بسرعه على صوت والدها يقول مالك يامى واقفه كده ليه وكنتى بتكلمى مين برا
سيد اييه هو انتو مولودين فوق روس بعض لازم كل ماتتقابلوا تمسكوا في خناق بعض
تحدثت حكمت وهى تضع صحون العشاء على طاولة الطعام عيال يا سيد وبكره يعقلوا سيبهم يا خويا
سيد لمى طب ماقولتيلوش ييجى يتعشا معانا ليه
تحدثت بتلعثم اشد تشعر بالذنب على ماحدث ااا اااهوو هو قالى مش جعان
تدخلت حكمت لا ماتخافش عليه مابيسهاش عن روحه أبدا تعالوا انتو اتعشوا وأنا شوية وهبقى اروح اشقر عليه وبعدها اعدى على خالتى شويه
مى اااهرروح اغسل ايدى من كيس الزباله واجى
تحركت سريعا تختفى داخل المرحاض تغلق الباب بسرعه وتلقف انفاسها المسلوبه لا تصدق ماحدث
جلس على طاولة الطعام يقطع الدجاج بغيظ كأنه يشرحه لا يقطعه مغتاظ منها بشده
وهى تكبت ابتسامتها بصعوبه عليه وعلى ماحدث
رأى ابتسامتها تلك التى لم تفلح في مداراتها فمال عليها قائلا بغيظ بتضحكى ماشى بقا بتمنعى نفسك عنى وبعد ما شوفت الويل عشان تبقى مراتى انتى بقيتى مراتى على فكره
عامر بصوت خافض عصبى جدا ماهعملك فرح دى مالها بدى عايز أفهم
مليكه لا
طبعا مافيش اى فارس احلام بيعمل كده دايما بيصبر عليها لحد ماتتزف له بالفستان الأبيض قدام الكل
عامر ماهى الروايات دى الى مقندله عيشتى ابقى فكرينى امنعها تدخل البيت خالص حبيبتي انا اصلا زباله واخلاقى زفت ومش هصبر عليكى كتير
كانت عينيها متسعه من وقاحته لكنها اتسعت اكثر وهو يكمل مبتسما بخبث ووقاحه على سيرة الفساتين بقا بعد العشا ابقى البسيلى الفستان اياه بتاع مدريد
ابتسم بتلاعب وهو يجدها تنظر له پصدمه وحرج لا يسعفها اى رد
والجميع ينظرون لهم بخبث وفرحه خصوصا الجدة تشعر أخيرا براحه كبيرة
الكل يرى عامر جديد لايستطيع اخفاء لهفته على تلك الصغيرة ابدا
فى
مكان آخر
على طاولة عشاء رومانسيه فى أفخم المطاعم
جلست هديل بفستان احمر راقى تضع شعرها على كتف واحد بحرج أمام عادل الذى ينظر لها بصمت وهيام كأنه يحفظ كل ملامحها ثوانى وتحدث بحب هديل انتى حلوه اوى
ابتعلت مشروبها بتلعثم وقالت شششكرا
ابتسم على خجلها الفطرى والذى تقريبا انعدم ولم يعد يراه يقسم بأن يترك حياة الليل والا يضيعها من يده فهى هبه بكل ما تعنيه الكلمة
تحدث بدون مقدمات قائلا هديل انتى مافكرتيش انا ساعدتك ليه
ابتسمت ابتسامة جميله وقالت عشان شهم وزوق شكرا بجد
عادل انا لا شهم ولا زوق انا مش بعمل حاجة لله
صمتت پصدمه فقال انتى عجبانى من اول ما شفتك وعايز اتجوزك
اتسع فمها مع عينها وهى تغازل بتلك الطريقة الفجه ولكن هذا هو عادل وتلك هى طريقته
جلس كارم لجوار نهى والتى تزحزحت قليلا تبتعد عنه
تزحزح هو الآخر يلتصق بها ثانية فتزحزحت تبعا
حمحم بهدوء ثم التصق بها فصړخت بړعب قائلة فى ايه يا استاذ انت ماتحترم نفسك وتقعد باحترامك بدل ما والله انادى بابا
كارم وهو يراقص حاجبيه بابا ايه يا نونتى مابقيت انا بابا خلاص احنا كتبنا الكتاب وعلينا الجواب
فتح الباب فى تلك اللحظه على مسرعيه يدخل منه فاروق والدها ينظر له پغضب وهو يجده يجلس كتفا لكتف جوار ابنته فتمتم كارم سلاما قولا من رب رحيم
فاروق بصوت غليظ بقا انا اطلع أوصى على الشاى اجى الاقيك لازق فى البت كده
وقف سريعا يقول شوف ياعمى انا والله ما عملت حاجة هى اصلا مش مديالى فرصه دى عامله زى القطر
رفع فاروق رأسه بشموخ يقول طبعا مش بنتى تربيتى بنت ابوها بصحيح
كارم طب جوزونا الطرق تثيره وتبتعد الا تعلم كم ېقتله الشوق كل ليله
تراه ېحترق فى الدقيقة مئه مره وتبتسم بانتصار وتشفى فرصة عمرها وأتت عند قدميها كى ټنتقم لكل تلك السنوات
كل الايام التى عانت بها منفردة وهو لا يعلم حتى
اما عند توفيق
فهو يجلس الآن باحد المطاعم الفاخرة ورغم كونها فاخرة حقا الا انه بصق من فمه اول قطرات تناولها من تلك الشوربة الساخنه
رفع صوته ينادى على اول نادل مر من أمامه يقول بتقزز ايه الزفت الى انتو جايبنهولى ده
النادى الشوربة الى حضرتك طلبتها يا فندم
نوفيق دى شوربة دى ولا زفت على دماغك ودماغ الى مشغلينك
زم النادل شفتيه يحاول ابتلاع الإهانة قائلا بدبلوماسيه ارجوك يافندم وطى صوتك انت فى مكان محترم
سياسه الفتى فى الرد جعلت عنجهيته المعتاده فى الضغط على الضعيف تعلو ضړب مقدمة الطاوله بيده محدثا صوت عالى وقال محترم ده مكان محترم ده انا عايز المدير فين مدير المخروبه دى
جاء صوت أحدهم من الخلف يسير بهدوء ورصانه يرتدى ثياب مهندمه تصرخ بالفخامه يتقدم بتمهل على مايبدو كان يتابع الموقف عن بعد فتحدث بكبر قائلا خير يا فندم ايه شكوة سعادتك
نظر له توفيق واهتز قليلا من مدى الثراء الواضح عليه لكنه لن يبالى رفع صوته مجددا يقول پحده دى شوربة دى ده زفت تقدموه
ابتسم الرجل يضم شفتيه ابتسامة تدل على استيائه من طريقه الحديث وقال بس احنا هنا مش بنقدم زفت ممكن سيادتك بكل هدوء تقول شكوتك واحنا نحلها حالا الزبون دايما على حق ودى قاعده بس مايصحش ابدا الزبون يعلى صوته فى مكان مليان ناس بالشكل ده حضرتك اتفضل مشكورا قول ايه المشكله بالظبط وتتحل فورا
توفيق بقولك دى مش شوربة اصلا ده مش اكل يتقدم لبنى ادمين انت مابتفهمش
نظر له الرجل صامتا ثم بإشارة صغيره من يده تقدم ثلاث رجال ضخام الچثة وحملوه يلقونه خارجا
كان محمول على اكتافهم يصيح وېصرخ بهياج انت اټجننت انت عارف انا مين انا الباشمندس توفيق جاب الله ده انا هوديك فى ستين داهيه اوعوا سيبونى
فى غضون دقيقة وجد حاله ملقى أرضا پعنف لا يصدق ما يحدث معه لقد عاش كم من الذل والمهانة لم يتعرض لها مسبقا بيته كومه قمامه ثيابه مهمله لا يستطيع تنظيفها يحيا على طعام
الشوارع ضعف الكثير من الكيلوجرامات بعدما كانت الحيويه تقفز من وجهه
شرد قليلا يتذكر نجلاء وطعامها
عقله كشريط السينما يسترجع عدة مشاهد متعاقبة
بيوم يعود من عمله وهى تركض تخرج صينية البطاطس الساخنه من الفرن تحترق احد اصابعها من تلامسها لها صانعة بقعة مقفعه ينظر لها بتقزز واشمزاز قائلا ايه القرف ده
نجلاء بتعب وحرج من نطرته الدونية لها اتلسعت وانا بطلع الصينية من الفرن
توفيق على نفس حالته وده منظر اكل ازاى معاكى وتمدى ايدك في نفس الأكل
يوم آخر
يجلس على الطاوله بعدما سكبت له صحن الشوربا وذهبت سريعا تجلب باقى الأطباق وهو يجلس سلطان زمانه يرتشف اول ملعقه
على الفور القى مابيده صارخا انتى يا ست هانم مافيش مره تعملى الاكل عدل لازم كل مره اټسمم جتك الارف عليكى وعلى عيشتك
وغيرها وغيرها من الذكريات يتذكر انه دائما ماكان يكمل طعامه بعد صراخه هذا وبعدما تنغلق شهية تلك المسكينة
اسند راسه على احد اعمدة الإنارة بجواره يتنهد بحسره ااااااه فينك وفين ايامك يا نجلاء واكلك الى كان زى الفل فضلت وراكى لحد ماطفشتك
بحسره شديده ظل يسترجع كل تلك الأيام متتممها برفضها له وتفضيلها لرجب عليه
وفى مكان آخر
بشقة نجلاء كانت تضع اخر الصحون على الطاوله وتلتفت مبتسمه تنادى زوجها رجب رجب يالا عشان تتغدى
كان يجلس يتابع التلفاز ريسما تنتهى هى كل مره تناديه باسمه ينشرح صدره ولا يعرف لما ربما لأنه للان لم يصدق ان حلمه تحقق وأنها بالفعل زوجته يجمعم بيت واحد ويشاركها نفس الغرفة ونفس الهواء بينهم حياه روتينية كاى زوجين وليست حلم صعب المنال بل هى الان تعد له الطعام وهو يجلس ينتظرها يعلم ويطمئن بأن لهم ايام معا ست البنات التى لطالما راقبها وهو يجلس امام محله تقف فى شرفتها او تخرج للسوق يشاهدها فقط من بعيد موقنا انها حلم صعب تحقيقه أصبحت له زوجته صنعت له طعام ساخن دسم تناديه الان باعتياد كأنهم معا منذ سنوات وهو بكل روتين وحب استقام يذهب لها
وضعت له الشوربا
الساخنه فى صحنه فتناول اول ملعقه مصدرا صوت مقزز قليلا جعلها تغمض عينيها تدارى ابتسامتها عليه وعلى عفويته التى لابد وأن تعتاد عليها قائله عجبتك
رجب يا سلام سلم إلا عجبتنى دى مزجتنى
نظر لها بوقاحه وعبث قائلا حتى نفسك في الأكل حلو وكلك على بعضك حلو يا مدور انت ياملفوف
ابتسمت له بخجل تضع يدها على وجهها تدارى حرجها منه وهو يكمل احتساء صحنه يغمز لها ثانيه بوقاحه كأنه يتوعد لها بشئ فقط بعد الطعام وهى وجهها سينفجر حقا من حمرة خجلها باتت تعلم تلك البسمه والغمزه وما يعقبهم جيدا
وقفت تحيه تسلم بعض الاوراق لأحد العاملين معها قائله كده تمام يا طارق انا خلصت كل الورق وسلمت كل حاجه
طارق باستياء انتى ليه مصره تمشي النهاردة يابنتى يابنتى أفهمى الشغل هنا فرصه صعب تلاقيها تانى
تحية ياسيدى الله الغنى انا اكتشفت اني زى الطير ماحبش لا اتحبس ولا اتقيد
طارق فكرى تانى خسارة بجد ده انا حفيت عشان اعرف اشتغل هنا واول ما جيت كنت حتة عيل بيصور ورق يقفل فايلات وقعدت سنين عشان اعرف امسك شغله عدله يعنى شوية بهدله ياتحيه مايضرش الدنيا عايزه الى يعافر فيها
تنهدت قائله مش عارفة