الأحد 01 ديسمبر 2024

روايه كامله بقلم سوما

انت في الصفحة 61 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز


رواية بطل من رواية من هنا
لينك حلقة خاصة بعدى وريتا
فى حديقة إحدى المنازل العصريه 
مساحه كبيره من النجيله الخضراء الطبيعية على مرمى البصر 
احواض مختلفة ومتدرجه من أروع أنواع الزهور الرائعة 
شمس الربيع الخفيفة تملأ السماء معلنه عن نهار جيد بطقس لطيف معتدل 
جلس عدى المناويشى على احد المقاعد تحت مظلة كبيره محاطه باوشحه بيضاء صانعة تصميم رائع يتناسب مع الزوق العام لبيته 

يضع قدم فوق الأخرى بعدما ارتشف القليل من قهوته ووضع فنجانه بداخل صحنه الصغير 
ابتسم ابتسامه جميله شقت وجهه وهو يستمع لصړاخ زوجته لاحد أبناءه تقول ولد تعالى هنا قولى مين البنت دى مروان مروان 
توقف مروان واستدار لها فظهرت ملامح وجهه خليط من ريتا بعيونه الخضراء ووجه المستدير لكنه اسمر البشرة صلب الملامح كوالده بطول مهيب 
نظر لها بضجر قائلا ايه يا امى فى ايه بس مزعله نفسك ليه كله الا صحتك 
زادت عصبية ريتال وهى ترى نسخه خبيثة مصغره من عدى فقالت بصړاخ انت ياواد انت يابن عدى الحركات بتاعت ابوك دى تبطلها انت سامع وتبطل لعب ببنات الناس 
ضحك عدى بشده وهو يرتشف قهوته حتى كاد يبثقها من فمه وهو يسمع تذمرها منه وهى تكمل حديثها بالداخل فيجيب ابنه وانا كنت عملت حاجة مانا قاعد بحطة ايدك اهو 
ريتا بتقزز ولد ايه بحطة ايدك دى انت ازاى لوكل كده 
مروان طب مش عيب مش عيب أبقى راجل طول بعرض وبقف اهز المحاكم بمرافعاتى وانتى تقوليلى ياولد ابنك العوبان المحاكم اوعى حد يسمعك هتهزى سمعتى 
ريتال بسأم تخبط يديها على جوانب فخذها بقلة حيله وانا هستنى ايه يعنى من واحد ابوه عدى ومتربى فى مكاتب المحاماة 
مروان تؤ وعدى ماله بس يا امى ما الراجل قاعد زى الباشا هو بيشرب قهوته من سكات لاعمل لا حسنه ولا سيئه 
ريتال بعصبيه اهو كده هو كده انا مش طيقاك لانت ولاهو انا ماخلفتش الا نجمه 
زم مروان شفتيه بضيق يقول اه روحيلها ياختى دالوعة ابوها وامها الصغننه واما انتو مش بتحبوا خلفة الولاد بتجيبونا لييه!
ريتال لا بنحب بس مش الولاد الصيع الى زيك اخس عليك انا ابنى يبقى بيبدل فى البنات زى الشرابات كل يومين واحده اخس 
مروان ماما حبيبتي اهدى بس كده انا مش بروح اتعرف
على حد وانتى عارفة لو اتصلت تانى زحلقيها 
قال آخر كلماته سريعا وغادر وهى تصرخ بتقزز زحلقيها يابيئه شغلتك دى علمتك تبقى بيئة انت ياولد 
خرج مروان سريعا وهى تسير خلفه تناديه انت ياولد انا لسه ماخلصتش كلام انت ياولد 
كان يسير سريعا مارا بوالده 
وهو على وضعه بكل ثقه وهيبة مد يده سحب كف يدها يعقبه جسدها الناعم يلصقها لجواره على مقعده وهو يضع يده فى منتصف حاجبيها المعقودان بطريقة لطيفه يحاول فك عقدتهم قائلا كانه يحدث طفله حبيبتي مټعصبه ليه قوليلى بس مين ضايقك 
زادت عصبيتها من هدوءه الامحدود صفه اخرى اكتسبها من طبيعة عمله وقالت يا هدوءك يا اخى 
ابتسم باستفزاز قائلا مراتى مؤدبه ياناس وبتحترم جوزها عايزه تقولى يا برودك يا اخى صح
اڼفجرت به بصراحه اه انتو ايه ها انت وابنك ده معمولين من أية تصدق انا بكره القضا والمحاماه بسببكوا 
ضمھا له يبتسم بس بتحبينا صح
زاغت عينها يمينا ويسارا وهو اڼفجر ضاحكا يقول ههههههه مهما كبرتى مش هتتغيرى يا ريتا 
نظرت بشړ كأنه سبها سبه نابيه وقالت وهو توجه اصبع السبابة لوجهه قائله بتساؤل حذر انت قولت ايه ايه كبرتى دى ها اسحبها فورا 
ضحك مجددا بقوه يقول ههههههه بس ماتتعصبيش سحبتها 
وقفت سريعا تقول لأ انا مش هقعد معاك انا هروح لنجمه حبيبة ماما انت وابنك نسخه واحده اوعى كده 
وقفت سريعا تذهب عند ابنتها وهو يقهقه عاليا عليها الى ان صمت وهو يبتسم بشرود وحب قصة حبه ومعاناته معها 
فلاش بااااااك
جلس لجوار والده ببيتها هو ينتظر انضامها لهم بقلب مشتاق ووالده مندمج في الحديث مع والد ريتال يتحدث باستفاضه 
جلال والله احنا اتشرفنا اننا نتعرف ونناسب واحد زيك يا سعيد بيه 
سعيد الشرف لينا طبعا يا باشا سعادتك علم من أعلام البلد 
جلال ربنا يعزك يا سيدى ااا امال عروستنا الحلوه فين 
سعيد جايه حالا 
نظر لعدى مبتسما يقول ايه يا عدى يابنى ساكت ليه كده
انتبه له عدى قائلا ها!لا ابدا بسمع حضرتك 
ابتسم سعيد ووقف قائلا عنئذنكوا اشوف ريتال 
خرج من من الغرفة وتأخر كثيرا 
نظر جلال لابنه قائلا شكلها مش عايزه تخرج اصلا ايه اللي يجبرك على كده انا عايز افهم 
عدى والدها اهو موافق ومرحب هى بقا انا هتصرف 
هز جلال راسه بقلة حيله تصرفات ابنه غير مقبولة منه إطلاقا ولكن ما باليد حيله 
دقائق اخرى حتى تقدم سعيد وهو يسحب كف ابنته التى تسير بتعثر تخفى نفسها خلف جسد والدها 
دلف داخل الغرفة وعدى يحاول استراق النظر لها يحاول تجاوز جسد والدها والوصول بعينه لها 
كان الخجل والحرج بادى عليها جدا تحاول الاختباء خلف جسد ابيها 
ابتسم سعيد يقول لها تعالى ياحبيبتى ماتتكسفيش سلمى على عمك جلال 
مدت يدها بصعوبه لجلال الذى مد يده للسلام قائلا بابستامه بشوشه اهلا وسهلا يابنتى قمر ماشاءالله 
جلست لجوار والدها سريعا لا ترحم ذلك المتوقفة أنفاسه إثر طلتها عليه فقط وعيونه المتعلقة بها لا تتزحزح عنها 
لا ينتبه لأى شئ ولا لحديث والده وهو يكمل ازيك يا ريتال عامله ايه
أجلت صوتها بارتباك وهى تجيب بصعوبه من شدة تلعثمها الحمدلله 
جلال ماشاءالله ادب وجمال هنعوز اكتر من كده ايه 
سعيد بسعاده ربنا يخليك يا جلال بيه ده كلامك ده شهادة 
جلال لا احنا عايزين نحدد ميعاد بقا مش هيبقى شهادات وكلام بس ههههه ولا ايه قولك يا سعيد بيه 
سعيد ايوه بس نسيب الاولاد يتعرفوا على بعض الأول 
تحدثت سريعا ايوه ااا اه يعنى ناخد وقتنا 
نظر سعيد لجلال مبتسما وقال انا بقول الاحسن نخلى الجواز كمان سنتين 
تحدث عدى سريعا ليه ليه بس يا عمى
غبى وغباءه يزداد لهفته الغير عاديه هذه هى سبب رعبها منه 
ابتسم سعيد وقال عشان الدراسه ياحبيبي بعد سنتين تكون خلصت جامعتها خالص 
اماءت برأسها سريعا تؤيد فكرة والدها فقال عدى ياعمى انا عمرى ما هأثر على دراستها ومستقبلها بالعكس 
سعيد ياحبيبي وليه الاستعجال انت لسه شاب فى بداية حياتك وهى لسه صغيره بردو 
لم يجد بد أمام اصرار
والدها سوى الموافقة وأخيرا تمت خطبته عليها 
لم يكن يراها كثيرا ظلت لفتره طويله تتهرب منه حتى ضاق صدره وتوقف أمام بيتها صباحا 
كما توقع وكما هى مواعيدها خرجت فى الثامنة والنصف صباحا لتلحق اولى محاضراتها 
وجدته يخرج من سيارته ويقف امامها يخلع
نظارته ينظر لها بتمعن قائلا ممكن نتكلم شويه بعد إذنك 
فى ظل محاصرته لها لا سبيل أمامها سوى الذهاب معه فعلى مايبدو هو شخص مچنون 
بلا اى كلمه او تعليق صعدت لسيارته وأغلقت الباب بهدوء 
وضع نظارته على عينه واستقل السيارة بلا اى حديث هو الآخر يقود بصمت قاټل 
مر اكثر من نصف ساعة وهو على وضعه صمته الرهيب ينظر فقط للطريق يتنهد بتعب وضيق 
لكن زاد الأمر سوء واخرجها عن صمتها هى الأخرى ملاحظتها خروجهم من القاهره فقالت بفزع احنا رايحين فين
نظر لها مطولا ثم قال بهدوء الاخرى وسارت حيث هو 
بصمت شديد جلست لجواره تنظر له وهو فقط ينظر امامه بشرود كان ينتظر مجيئها وحدها 
نظرت له بريبة ثم اخذت تدور في المكان بعينها وقالت ه هووو هو احنا هنا بنعمل ايه
ظل على شروده وصمته المريب حتى يأست من تلقى اى إجابة او حديث 
نظرت للإمام هى الأخرى تنتظر لترى 
صاد الصمت دقائق اخرى حتى تحدث قائلا وهو مازال ينظر للبحر تفتكرى انا ايه اللي يخلينى استحمل كل الى بتعمليه ده هااا طيب قوليلى انتى معترضه عليا ليه هو انا ما اتحبش
حاولت الحديث ولكن لم تسعفها كلماتها فابتسم بۏجع قائلا كالعادة مافيش رد وكأن عدى مش من حقه يحب مش من حقه الى حبها تبادله هى كمان تعرفى ان انتى الوحيدة اللي ساعدتها من غير اى مقابل انا كنت بضړب الواد ال كأنه كان بيحاول مع مراتى وانا كنت لسه ماعرفكيش واول مره اشوفك انتى بقا قابلتى كل ده بأية
مرت ثوانى وتحدثت أخيرا ماهو انا اصل بصراحة انا بخاف من نظراتك انت بتبصلى كأن 
قاطعها يكمل هو كأنى اول مره اشوف بنت 
هزت رأسها موافقه وقالت انا بحس كأنك بتعرينى 
اغمض عينه پألم وقال يمكن عشان اول مره احس كده ناحية واحده يمكن عشان حسيت بيكى اوى حاسك اكتر من اى حاجة حاسك انك منى وتبعى وتخصينى حاجه مش بتتحس فى العمر مره واحده ويمكن ناس تعيش وټموت من غير ما تحسها عارف انى خوفتك وعارف انك لسه خارجه من تجربة زى الزفت وماسبتلكيش اى وقت بس انا يلعب بقدميه على المياه وهى تقلده ېصرخ طب بحببك والنبى بحبك 
ضحكت بخجل فقال مش هستنى السنتين وهتجوزك 
ضحكت أكثر وهو ضمھا له يتنهد بتعب لقد اتعبته كثيرا
يوم أكثر من رائع على شاطئ مدينه مارينا استمتعوا به كثيرا وغير حياتهم وتعاملهم فقد تقربت منه انصتت له وعلمت كم هو رجل سياسى ذكى ولديه بعض الحكمه لكنه لا يخلو من المكر والمشاغبه 
بااااااك
يبدو قد شرد كثيرا فقد اقتربت الشمس على الغروب وانتبه على صوت بعض الأغانى الصاخبة تأتى من أعلى 
صعد هو الآخر حيث غرفة ابنته وصخب الاغنيات تزداد 
فتح الباب مره واحده ينظر پغضب لزوجته التى توقفت عن الرقص مع ابنتها وقال قدوه قدوه يعنى يا ريتال ماشاءالله 
ريتال بتلعثم والله يا دودى ده ده
عدى ده ده ايه ها وانتى يا نجمة بابا 
تقدم ببطء يقول هممم يظهر انى دلعتكوا انتو الاتنين قال وانا ومروان الغلبان مش عاحبين امك 
يتقدم منهم ييطئ مخيف وفجأه ضغط على ذر تشغيل الموسيقى فاندلعت مجددا وصړخت نجمه وريتال وهو يرقص معهم بمرح شديد 
حضر مروان من الخارج وتقدم منهم يقول يا عيله ترالالى استنوا خدونى معاكوا 
انضم لهم يراقص والدته وعدى يراقص نجمه ېصرخون جميعهم پجنون وهم يتمايلون جامدين ومافيش الاحنا الجامدين حلوين ومافيش الاحنا الحلوين حلوين

 

60  61 

انت في الصفحة 61 من 61 صفحات