الأربعاء 27 نوفمبر 2024

صراع الذئاب

انت في الصفحة 18 من 87 صفحات

موقع أيام نيوز


الذي يتحدث في الميكروفون وقال سمع هوووووووووس ... الفنانة ... نجمة الجيل وكل الأجيال ... أم عود زي الكامانجا ... الي مشرفانا ف كباريهات شارع الهرم ... ومعكم الراقصة اللولبية المهلبية ... الفنانة شاكيرا
صعدت ع المنصة امرأه ذات شعر مستعار أسود منسدل ويصل إلي أسفل ظهرها ... ترتدي معطف طويل ... تعالي صفير الشباب وكلمات الغزل ...

عبدالله ماتهدي بقي ياحب ... أي الي مش عجباكي دي بقت أشهر من ڼار ع علم ف شارع الهرم وبقت بتتطلب بالاسم ف الأفراح ... ولعلمك أول ما عرفت أن هتجوز حلفت لتيجي ترقصلنا ف الفرح وببلاش
رفعت إحدي حاجبيها بإمتعاض وقالت ببلاش برضو!! ... وأي المقابل الي أدتهولها 
عبدالله الله يسامحك ... ما أنتي عارفة ياشوشو أنتي الحتة الشمال والحب كله
شيماء ماشي يا عبدالله وهنشوف أخرتها أي
عبدو عمل ايه عبدو حصل ايه .. لا والنبى يا عبدو عيب مش كده يا عبده ... يا حتى شيكولاته يا لوز وعليه بطاطه ماتيجى نعيش يا وزة ... انا قلبى واكلنى منك مقدرش استغنى عنك متزودش المعزة
نهضت شيماء لتجذب عبدالله من سترته وكاد يقع لتدفعه بقوة وجلس ع الأريكة ف وسط ضحكات المدعوين
_______________________
_ وأخيرا أنتهي الفرح ليصعد العروسان إلي عش الزوجية ...
_ خليكي واقفة مكانك .. قالها عبدالله ثم قام ب ودخل الشقة وأغلق باب المنزل بقدمه
أتجه
إلي غرفة النوم وأنزلها بروية ... وقال 
وأخيرا ياشوشو أتلمينا ف الحلال يابت
أبتسمت له إبتسامة صفراء وقالت بسخرية أه ياضنايا
_ يلا بقي يامزة هسيبك تغيري براحتك وأنا هاخد الترنج بتاعي وهغير ف الحمام وأول ما تخلصي أندهيلي ... أشطا
أجابته بنظرات غامضة
________________________________________
وقالت أشطا يا حبيبي
وبعد دقائق خرج من المرحاض وهو يدندن لاء والنبي ياعبده ... عيب مش كده ياعبده
وجد باب الغرفة موصدا ... دق ع الباب وقال أشوشو ... يامزتي ... خلاويص
صاحت من الداخل وقالت روح ناملك ف أي ركن ياعبده أنا عايزة أنام
غر فاه وقال نعم يا ختي !!! أفتحي الباب يابت
_ مش فاتحة
_ وربنا لو مافتحتي لأكسره عليكي
_ أبقي أعمل كده وأنا ساعتها هديك ضړبة تخليك قاعد زي الولايا
_ أه يابنت المجنونه ... أفتحي الله يخربيتك ده أنا مبلبع
صيدلية بحالها
_ وأنا مالي محدش قالك تاخد حاجة
_ وبعدين اروح فين أنا دلوقت
_ أصطبح وقول ياصبح وغور يلا عايزة أنام
_ ماشي ياشيماء .... قالها ثم أتجه إلي المطبخ وأخذ سکين رفيع ووضعه بدون إصدار صوت ف المقبض وأداره بحذر فأنفتح الباب ... أتسعت عيناه فلم يجد لها أثرا
وكاد يلتفت خلفه حتي صاح پذعر .... ليجدها تمسك أبيض مطواه 
وتشهره أمام وجهه وقالت بنبرة ټهديد وربنا لو مني لأغوزك
٧
_ تصعد نعمات الدرج وتحمل ع رأسها صينية طعام يكسوها غطاء متدلي من جوانبها .... خلفها الحاج فتحي يلتقط أنفاسه ... وصل كليهما أمام شقة عبدالله
_ حبكت يا نعمات نزورهم ع الصبح كده ... ده الفرح خلصان ع نص الليل وهم عرسان هتلاقيهم يدوب نايمين الفجر ... قالها الحاج فتحي
نعمات وهي تنزل الصينية من فوق رأسها قالت صبح ولا ضهر هتفرق ف أي ... الحق عليا صاحيه من النجمه عشان أحضرلهم فطار يقويهم
عقد حاجبيه بضيق وقال إحنا يدوب نسلم عليهم وننزل ع طول أنتي فاهمه 
نعمات طبعا يا أخويا نطمن عليهم ونطمن ع بنتك ونتاكل ع الله
فتحي لما نشوف .... قالها ثم ضغط ع زر الجرس وهو يتحمحم وقال يارب ياستر
وبداخل غرفة النوم مازالت بثوب الزفاف ونائمة ع وجهها ... أنتبه مسمعيها إلي صوت الجرس المزعج فنهضت مسرعه وفتحت الباب التي أوصدته منذ البارحة ...
نعمات بالخارج بت يا شيماء ... ياعبدالله ... أفتحوا
فتحي ماتصتبري يا وليه متصربعه ع أي
_ بالداخل خرجت إلي الردهة تبحث عنه وجدته يغط ف ثبات عميق والغطاء منزلق من ع جسده ... بهدوء وهي تتأمل وجهه الذي يبدو كالحمل الوديع وهو نائم ... أبتسمت عندما تذكرت ليلة الأمس وهو يأخذ وسادة وغطاء ليمكث في الردهة بعدما قامت بتهديده ... وضعت يدها ع خصلات شعره ثم وجنته وهي تهمس له عبدالله ... أصحي يا عبدالله
تقلب ليصبح ف مواجهتها وظن أنه ف حلم ويقول بصوت ناعس بحبك يا شوشو
أخذت تلكزه ف كتفه وقالت أوم يخربيتك أبويا ومراته ع الباب ... أوم وشيل المخده والكوفرته دي
بدأ يفتح أهدابه لتنكمش عينيه من ضوء الشمس الذي تسلل من الشرفة ... نهض بجذعه وظل ينظر من حوله وقال بتصحيني ليه مش كفاية تطرديني من الأوضة وضيعتي عليا أجمل ليلة ف العمر
أقتربت منه وقالت بصوت منخفض وتجز ع أسنانها وتمسك بتلابيب قميصه القطني مش وقته الكلام ده ... أوم أحسنلك أفتحلهم عقبال ما أغير ... وحسك عينك تقولهم ع الي حصل إمبارح ... قالتها ثم ألتقطت الوساده والغطاء وذهبت إلي الغرفة
زفر بحنق وقال الي حصل إمبارح !!! هو حصل حاجة أصلا ... ماشي يابنت عشماوي
مازال قرع الجرس يصدح ...
نهض وهو يعدل من هندامه ويرجع خصلات شعره إلي الخلف بيده وقال حاضر يالي بتخبط ... مش واقفين لكو ع الباب يعني
فتح الباب لتدفعه نعمات وهي تحمل الصينية .....
وسع يا أخويا من وشي ... أي ساعة عقبال ما تفتحو الباب ... قالتها نعمات بضيق
دخل فتحي وهو يقول يارب ياساتر ... صباح الخير يا جوز بنتي ... قالها وهو يصافحه
بادله عبدالله المصافحة وقال صباح النور يا عم فتحي
وضعت نعمات الصينية فوق المنضدة لتجد صينية العشاء التي تركتها لهما الأمس كما هي فقالت بسخرية ده الأكل زي ماهو يعني
عبدالله مكناش جعانين
رمقته بنظرات ماكرة وقالت طبعا ماصدقت بعد 5 سنين أخيرا أتلميتو ف بيت واحد ... ومش وقت للأكل
نظر إليها فتحي بنظرات
________________________________________
غاضبة وقال نعماااات ... ملكيش دعوة
_ هو أنا قولت حاجه ... قالتها ولو فمها جانبا
فتحي فين بنتي يابني عشان نسلم عليها ونباركلها ... عشان نسيبكو تكملو نومكو
عبدالله ثواني ياعمي هاروح أشوفها وجاي
دق الباب ....
شيماء من الداخل أدخل
_________________________________
_ في قصر البحيري ....
ترتشف فنجان القهوة وهي تتأمل تلك الأزهار الملونة في الحديقة الشاسعة تستنشق عبق عبير الصباح العليل ... جاء ياسين من
الخلف ليضع كفيه ع عينيها ....
وضعت الفنجان ع الطبق وقالت الي مزعلني ديما ومش بيسمع كلامي وع طول بيضايق ف أخته
رفعت حاجبيها وقالت بطل بكش ... وقولي خرجت إمبارح بلليل وراجع الفجر كنت فين 
تناول تفاحة من طبق الفاكهه وأخذ ينظر لها وقال سهران مع أصحابي أيه الجديد يعني ... قالها ثم قضم التفاحة
وضعت الطبق وعليه الفنجان فوق الطاولة وقالت مش هتعقل بقي وتروح تشتغل ف الشركة مع أخوك وباباك 
تأفف بسأم وقال أوووف بقي ياجيجي كل مرة تقوليلي السؤال ده وأنا بجاوبك للمرة الألف أنا مليش ف جو الشركات والبيزنس
رمقته بإمتعاض وقالت أومال ليك ف أي إن شاء الله 
رجع بظهره إلي الخلف وتنهد وقال هفتح جيم
أجابت بإقتضاب جيم !!!
ياسين أه ماله الجيم ... أنا كنت مستني ألاقي المكان المناسب الي هفتح فيه ولاقيته الحمدلله مستني بس استلم شحنة الأجهزة ... وإن شاء الله هيبقي أضخم وأشهر جيم ع مستوي مصر وهاسميه ياسو جيم
جيهان
والله أتمني أن يكون ليك حاجة خاصة بيك وتنجح فيها ... بس ياريت تبقي أد المسئولية
ياسين أدعيلي أنتي بس ياجيجي
جيهان ربنا يوفقك يا ياسين ويهديك
جاءت علا لتأخذ الفنجان الشاغر من فوق الطاولة وقالت عايزة حاجة تاني ياجيهان هانم 
جيهان شوفي ياسين يفطر أي
ياسين لاء مش بفطر دلوقت
علا طيب عن أذنكو ... قالتها وكادت تذهب
أوقفتها جيهان وقالت علا ناديلي ياسمين لو سمحت
كان ياسين يمسك هاتفه ويتصفح الأنترنت لكن ينظر إلي والدته بطرف عينيه عندما ذكرت اسم ياسمين بإمتعاض ... ذهبت علا لتنادي ياسمين
دخلت المطبخ وقالت ياسمين
تركت ياسمين الشطيرة التي كانت تتناولها وجبة الفطور وقالت نعم
رمقتها علا بنظرات قلق وقالت أنتي عملتي حاجة أو رجعتي تكلمي ياسين بيه تاني 
أبتلعت ياسمين ريقها بقلق وقالت لاء زي ما وعدتك مش بكلمه ومليش دعوة بيه ... هو ف أي بالظبط
علا مدام جيهان عيزاكي بره ف الجنينة ووشها بيقول إنك عملتي حاجة وهي متضايقة منها
دق قلبها من التوتر وقالت ربنا يستر
علا طيب روحي شوفيها بسرعه وأبقي طمنيني
أعدلت من حجابها وهي تمسح فمها بيدها من أثر الطعام وذهبت إلي الخارج .... تمشي وهي تنظر إلي ذلك الجالس ف واجهتها وجيهان موليه لها ظهرها ... وصلت وهي تنظر إلي ياسين الذي يتصنع النظر إلي شاشة هاتفه ... خشيت إن يكون حدث شيئا ما
_ جيهان هانم علا قالتلي حضرتك عيزاني ... قالتها ياسمين لتجد ياسين ينظر لها
جيهان وهي تشير إليها بالجلوس أتفضلي أقعدي
جلست ع المقعد المحاذي لياسين ... فأردفت جيهان ينفع الي بتعمليه ده 
______________________________
دخل وكاد يتفوه ليتسمر في مكانه تلك الحورية ذات الجمال الفاتن ... شعرها الأسود ينسدل ع ظهرها ... مرتدية عباءة إستقبال ذات لون أبيض مطرزة بالخيوط الذهبية تحدد منحنيات جسدها ... تقف أمام المرآه تضع بعض اللمسات البسيطة من مساحيق التجميل
ظل يرمقها وهو يجز ع شفته السفلي ويقول بداخل عقله يخربيت حلاوتك ... ثم أنتبه لها وقال بتقولي حاجة 
تركت قلم الحمرة وأمسكت بزجاجة العطر لتقوم بنثر القليل عليها وقالت مالك واقف عندك زي التمثال ليه كده 
وهو يحدق ف عينيها كالثمل وقال أنتي حلوة أوي ياشوشو ... ماتجيبي أطه ... قالها 
فدفعته ف صدره وقالت بقولك أي أنا لسه ع كلامي من إمبارح ... احنا هنعيش ف بيت واحد أه بس كل واحد ف حاله
عبدالله وده يبقي اسمه جواز !!!
دفعته لتذهب نحو الباب وقالت اسمه مش هتعدل معاك غيرلما تتربي الأول
جز ع فكيه وقال ماااشي ... الصبر حلو
خرجت لتطلق نعمات زغرودة وقالت صباحية مباركة يا عروسة .. ثم عانقتها بقوة
شيماء وهي تبتعد بعدما
________________________________________
شعرت بالإختناق الله يبارك فيك يا مرات أبويا
فتحي ألف مبروك يابنتي
أقتربت من والدها ليعانقها ثم أمسكت يده وقبلتها وقالت الله يبارك فيك يا بابا
شيماء ثواني هاروح أجيب حاجة وجاية
فتحي متتعبيش نفسك يابنتي إحنا جايين نطمن عليكو ونمشي ع طول
شيماء وده أسمه كلام يابابا .. استنو هنفطر مع بعض
جاء عبدالله إليهم وهو يحمل صينية يعلوها كأسين من العصير وطبق فاكهة ثم وضعها ع المنضدة التي تقع أمامهم
_ شوف البت مخليه جوزها هو الي يقدم الحاجة ... طول عمرك قوية يا بنت سهير ... قالتها نعمات بداخل عقلها
ثم أردفت بصوت مسموع بت يا شيماء عيزاكي ثواني .. قالتها لتنهض وأتجهت معاها شيماء إلي غرفة النوم
نعمات قوليلي يابت ها طمنيني
رفعت شيماء إحدي حاجبيها وقالت أطمنك ع
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 87 صفحات