روايه الذئاب
أنا لسه ع كلامي من إمبارح ... احنا هنعيش ف بيت واحد أه بس كل واحد ف حاله
عبدالله وده يبقي اسمه جواز !!!
دفعته لتذهب نحو الباب وقالت اسمه مش هتعدل معاك غيرلما تتربي الأول
جز ع فكيه وقال ماااشي ... الصبر حلو
خرجت لتطلق نعمات زغرودة وقالت صباحية مباركة يا عروسة .. ثم عانقتها بقوة
شيماء وهي تبتعد بعدما
شعرت بالإختناق الله يبارك فيك يا مرات أبويا
أقتربت من والدها ليعانقها ثم أمسكت يده وقبلتها وقالت الله يبارك فيك يا بابا
شيماء ثواني هاروح أجيب حاجة وجاية
فتحي متتعبيش نفسك يابنتي إحنا جايين نطمن عليكو ونمشي ع طول
شيماء وده أسمه كلام يابابا .. استنو هنفطر مع بعض
جاء عبدالله إليهم وهو يحمل صينية يعلوها كأسين من العصير وطبق فاكهة ثم وضعها ع المنضدة التي تقع أمامهم
ثم أردفت بصوت مسموع بت يا شيماء عيزاكي ثواني .. قالتها لتنهض وأتجهت معاها شيماء إلي غرفة النوم
نعمات قوليلي يابت ها طمنيني
رفعت شيماء إحدي حاجبيها وقالت أطمنك ع أي
رمقتها بنظرات خبيثة وقالت يابت بطلي إستهبال أنتي عارفة أصدي أي
نعمات لاء يا عينيا مش لازم نطمن عليكي ... ولا يكون عملها معاكي قبل الجواز
أتسعت عينيها بالڠضب وصاحت أخرصي قطع لسانك
أجابتها نعمات بنبرة
غاضبة أتكلمي معايا عدل يابت أحسنلك
دخل عبدالله ع أثر الصياح وقال ف أي مالكو ياجماعه
نعمات وهي تلوح بيدها وقالت بقول للسنيورة طمنيني عليكي مش عاجبها الكلام
قالت بسخرية لاء يا أخويا من حقنا نطمن عشان ده ف وشنا إحنا ومش ناقصين لو حد لسن بكلمة كده
صاح ف وجهها وقال وأنتي مالك ... والي هيجيب سيرة مراتي بكلمة هقطلعو لسانه ... ولو كنتي فاهمه غلط عشان اليوم إياه لما كنت عندكو ف الشقة محصلش حاجة .... وأظن كده خدتي واجبك ويلا عشان عايزين ننام
عبدالله أهلا وسهلا بيكي طول ما بتحترمي صاحبة البيت ده ... ولو أتكلمتي معاها تاني بالأسلوب ده تاني الباب يفوت جمل
_ ماشي يابنت سهير .. قالتها وغادرت
وقال وهو يمسد ع ظهرها مټخافيش أنا عارف أوقف إزاي أي كلب يضايقك عند حده .
_
نهض ياسين وقال طيب يا جيجي أنا رايح مشوار كده عايزة حاجه
تلون وجه ياسمين بالخۏف والقلق وقالت بصوت متهدج هو أنا عملت حاجة
جيهان أه ... من ساعة ما عم إسماعيل الله يرحمة ټوفي والدتك بتتصل عليكي وأنتي مش بتردي ... أخر ما زهقت كلمتني بتشتكيلي منك
تنفست ياسمين الصعداء لتعود الډماء لمجراها وقالت أنا فعلا مش برد عليها ... مكنتش بتسأل عليا خالص لما سبت البيت وجيت قعدت هنا مع أبويا الله يرحمه
جيهان حتي لو هي عملت كده دي مهما كانت مامتك ولازم تسألي عليها ومتدخليش مشاكلها مع والدك الله يرحمه مابينك وبينها
_ جيهان هانم ف واحدة ست ع البوابة بتقول أنها أم ياسمين .... قالها مصعب الذي جاء للتو
جيهان خليها تتفضل ع هنا
أومأ لها وقال أمرك ... ثم ذهب
جيهان شوفتي جاتلك من أخر الدنيا إزاي عشان تطمن عليكي
أبتسمت ياسمين بتهكم
_ جيجي أظن كده أنتي مشغولة أنا ماشي بقي ... قالها ونهض ليغادر وهو مازال يمسك هاتفه وأتجه نحو البوابة لتصتدم به تلك السيدة التي ترتدي عباءة سوداء وحجاب بني
_ مش تحسبي ياست أنتي ... صاح بها ياسين
السيدة بنبرة إعتذار آسفة والله يابيه مكنتش شايف أدامي
رمقها ياسين بإزدراء ثم ذهب
تقدمت نحو جيهان مسرعه ومدت يدها إليها وقالت أزيك يا جيهان هانم
جيهان الحمدلله ... حمدالله ع سلامتك
السيدة الله يسلمك ويعز مقدارك
نهضت جيهان وقالت عن أذنكو بقي هسيبك تقعدي مع ياسمين ولو عايزني ف حاجة أبعتولي حد من الشغالين
السيدة تسلمي يا ست هانم .... قالتها ثم جلست ع المقعد الذي نهض منه ياسين وتبدلت ملامحها إلي الڠضب وقالت وهي تلكز إبنتها ف زراعها أنتي يا هبابة مش بتردي عليا ليه من ساعة أبوكي الله يجحمه ما ماټ وأنتي ماصدقتي
رمقتها ياسمين پغضب وقالت ربنا يرحمه ويجعل مثواه الجنة
والدتها أنا مش جاية ياختي عشان أترحم ع أبوكي
ياسمين أومال عايزة مني أي
والدتها عيزاكي تبعتيلي فلوس من الغرمأ الي أنتي عايشة فيه
ده
ياسمين ولما أنا أبعتلك جوزك الي طردتيني من البيت بسببه ده لازمته أي
والدتها ما هو من بختي الأسود أتجوز أبوكي الكحيان ولما أتطلقت منه قولت أشوف حظي مع حد عدل طلع التاني أنيل وأدل وقاعدلي زي الولايا ف البيت
رمقتها ياسمين بإحتقار وقالت معيش فلوس دلوقت اديهالك لسه مقبضتش
والدتها اه بقي كده يابنت أبوكي ... اسمعيني بقي وبصيلي كويس أنا حايشة عنك أهل أبوكي ومش قايلالهم ع مكانك ... لأن من وقت مۏت أبوكي عمامك وعماتك بيسألوني عليكي ... فأحسنلك كده تقومي زي الشاطرة وتجبيلي قرشين من الهانم الي جوه دي يا إما تاني يوم هتلاقي عمك عباس هنا يجي ياخدك من قفاكي ويجوزك خميس ابنه وبدل ما بتشتغلي هنا خدامة بالفلوس ... مرات عمك هتخليكي خدامة لبيت العيلة كله
نهضت وقالت بټهدديني ياما !!! ... عموما أنا هاروح أجبلك القرشين الي حيلتي كنت محوشاهم عشان مصاريف الجامعه
قالت والدتها بسخرية روحي يا ختي هاتي ... قالتها لتحدق بها ياسمين ع مضض ثم ذهبت
_ يجلس ع المقعد الجلدي بثبات وهي تجلس ع ذلك المقعد المرتفع تضع الأخيرة ع ملامحه التي قامت برسمها أكثر من خمسون مرة منذ ثلاثة أيام ...
تنهدت كارين وقالت وأخيرا خلصتها
نهض يونس وتوجه نحوها ليلقي نظرة ع صورته وزمت شفتيه لأسفل وقال مش بطالة
كارين نعم!!!!
رفع حاجبيه وقال أكدب عليكي يعني ... أنتي أصلا رسمك مش حلو ف البورتريهات ... مش فاهم متخرجة من أكاديمية الفنون الي ف إيطاليا إزاي !!!
نزلت من فوق المقعد وصاحت قائلة بقولك أي بقالي 3 أيام مستحملة وعصره ع نفسي فدان لمون طول النهار لحد بلليل يدوب بروح انام واغير واجيلك تاني يوم عشان ارسم وشك العكر ده وف الأخر مش عاجبك
عقد ساعديه أمام صدره وقال
والله الحل كان ف أيدك من الأول كلمة بسيطة جدا تقوليلي آسفه يافنان ... بس طبعا بعد وشي العكر دي ... هسيبك تمشي بس مفيش لوحة هتستعيرها
أغمضت عينيها وهي تأخذ شهيقا ثم تطلق زفيرا ثم قالت لاء كده كتير أوي .. متزعلش بقي مني
يونس أصدك أي
لم تجيب عليه لكنها أرتدت حقيبتها ودخلت غرفة ثم خرجت تحمل دلو ورفعته وهي تدفعه لأعلي لينسكب منه مازوت ع اللوحات المعلقة ع الحائط
ركض نحوها وصاح يخربيتك بتعملي أي
ألقت بالدلو ع الأرض وقالت زي ما أنت شايف كده ... وخد الهدية دي من عندي قالتها لتمسك بإحدي اللوحات وقامت بإلقاءها ع رأسه بقوة حتي أخترقت رأسه اللوحة من المنتصف .... وركضت مسرعه لتغادر
تأججت نيران الڠضب بداخله لينتزع اللوحة من رأسه ... وكاد يركض خلفها لتنزلق قدماه ف المازوت المنسكب من الدلو ع الأرض ليقع إلي الخلف.
بينما هي أسرعت بركوب دراجتها وأنطلقت مسرعه ولم يسيعها الوقت لأن ترتدي خوذة الأمان... لتتركه يزمجر من الغيظ ينادي ع حارس المعرض لمساعدته ف النهوض.... وقام بتبديل ثيابه من حقيبته التي يتركها ف المعرض ... وغادر وأستقل سيارته لينطلق نحو القصر .
_ تنطلق ع الطريق كالطير المحلق ف السماء تبتسم بإنتصار عما فعلته ف ذلك الغبي كما تدعوه بداخل عقلها ... ظلت شاردة ف صورته المعلقة بذهنها وهو يبتسم ولم تكن منتبهه لتلك الشاحنة القادمة نحوها وتصدح بتنبيه مدوي حتي أنتبهت أخيرا وجاءت تتفادي ذلك الإصتدام فأنقلبت دراجتها الڼارية بها فأرتمت ع الأرض ... ركض نحوها بعض المارة
صاح إحدهم ياجماعه حد يتصل بالإسعاف بسرعة
قالت سيدة لا حول ولاقوة إلا بالله ربنا ينجيكي يابنتي
وفي تلك الأثناء يمر من ذلك الطريق الرئيسي ليلفت إنتباهه تجمع الناس ولم يستطيع رؤيتها لكن أتسعت حدقتيه بالفزع عندما رأي تلك الدراجة الڼارية المنقلبة ع الرصيف ... توقف ع الفور وأتجه نحوهم راكضا
تسلل من بين التجمع المحيط بها حتي وقعت عينيه عليها پخوف وقال كارين !!
قال الرجل أنت تعرفها يا إستاذ
لم يجيب عليه وأنحني ليحملها ع الفور ... أوقفه رجل أخر وقال أنت واخدها ع فين
دفعه يونس وصاح ف وجهه أوعي من وشي ... ثم ركض بها نحو سيارته ليضعها بالمقعد المجاور لمقعد القيادة ع مهل ... وألتف ليقفز بداخل سيارته المكشوفة وأنطلق بها إتجاه المشفي.
_ في
منزل الجزيرة بإيطاليا ....
تقف أمام النافذة الزجاجية تتأمل تلك الأشجار والنخيل المرتفعة ... أنتبهت إلي قرع أقدام الحصان فعلمت أنه قد جاء ... ركضت مسرعة إلي مضجعها وجذبت غطاء تدثر به جسدها وتصنعت النوم ... وظلت منتظرة دخوله إلي الغرفه
سمعت صوته وهو يتحدث ف هاتفه .....
Ti aspetterò signor Andrew
سأكون بإنتظارك سيد أندرو
.......................
Non cè bisogno .... Grazieلا داعي .... شكرا لك
أغلق المكالمة وأدار المقبض ودخل الغرفة لتقع عينيه عليها ... بينما هي تغلق أهدابها المرتجفة ... خلع سترته وألقاها ع المقعد المتأرجح ... تمدد ع التخت ليريح جسده ... تقلب ع جانبه وأقترب منها ... يمسد ع خصلات شعرها المبعثرة ع الوسادة وأخذ يستنشقها بعمق وهو يغمض عينيه ... شعرت بإنتظام أنفاسه ظنت إنه قد غط ف النوم ... أنسحبت بهدوء لتنهض من جواره وهي تراقب عينيه المغلقتين ... وفجاءة فتح عينيه ليرمقها بزيتونتيه ... شهقت پذعر وهي تضع يدها ع فمها
نهض من مضجعه وذهب نحو غرفة الثياب ببرود
_ أنا زهقت ... من ساعة ماجينا وأنت بقالك يومين سايبني لوحدي ... صاحت بها صبا وهي تتبعه
أخذ يفك أزرار قميصه وقال بسخرية أي وحشتك
أجابت لاء بالعكس كنت مرتاحة بس ف نفس الوقت مخڼوقة من البيت ده عايزة أرجع مصر
أبتسم بتهكم وقال جهزي نفسك عشان عندنا حفلة النهاردة .... ثم خلع قميصه وفي تلك المرة أنتبهت جيدا إلي تلك الجملة الموشومة ع صدره
Amore spiritualeSeba
تحاول قرأتها فهي تعلم القليل من اللغة الإيطالية ... تفهم نظراتها منها وقال بنظرات عاشق ولهان صبا عشق روحي ... أنتابها القشعريرة وهي تبتعد إلي الخلف فمهما كانت كلماته صادقة ونابعة من قلبه لكنها لم تغفر