روايه الذئاب
وقالت لاء يارودي أنتي عارفاني مليش ف الجو ده أنا
رودي متقفلهاش بقي أنا ماصدقت إنك خدتي إفراج
ملك بإصرار قالت قولتلك لاء يارودي أنا لو روحت قعدت معاهم وحد من أخواتي عرف مش بعيد مخرجش من القصر خالص
قالت رودي بسأم يابنتي أنتو عيلة غريبة جدا أي التخلف والجو القديم ده
ملك بنبرة غاضبة رودي أنا من أول ما اتعرنا ع بعض فهمتك نظامي ونظام عيلتي أي ومش معني إن إخواتي وبابا بېخافو عليا يبقي تخلف
رمقته ملك بإزدراء بطرف عينيها ولم تجيب عليه
_ هاي رامي ... قالتها رودي
رامي وهو يحدق بملك التي لم تعطيه أي إهتمام ممكن يا ملك تديني 5 دقايق من وقتك
زفرت بضيق وتأفف .. فأردف بليز
رودي طيب أنا مستنياكي هناك ياملك ... ثم أبتعدت
أقترب رامي منها ليقف أمامها أنتي ليه مش بتديني فرصة أعبرلك عن الي جوايا
أبتسم بتصنع وقال أنا آسف وحقك عليا ... بس تعالي نقعد ف
مكان هادي ونتكلم شوية يمكن لما تسمعيني تغيري فكرتك عني
تنهدت ثم قالت أي إن كان يا رامي حتي لو أنت ملاك نازل من السما أنا أصلا مليش ف حوارات الصحوبية والحب والجو ده لأن مش بأمن بحاجه اسمها حب من الأساس
ملك لاء عمري ما دخلت ف تجربة ولا علاقة عاطفية ... وبليز بقي كفاية كلام أنا جاية هنا أغير جو مش جاية أسمع لأسامة منير ... قالتها بسخرية
فقهقه رامي وقال أسامة منير !! حلوه يا ملوكة
همت بالذهاب من أمامه وقالت عن إذنك
أشتد حنقه ليجز ع أسنانه وقال يبقي أنتي الي أختارتي الطريقة التانية .... ثم أتجه إلي إحدي العاملين وأخذ يتحدث معه وهو يخرج من جيبه ورقات من المال ليعطيها إلي ذلك العامل
_ وبعدين !! بقالك نص ساعة رايح جاي ولا عايز تفهمني مالك ولا أنا عملت أي عشان تجرني وراك بالمنظر ده .... قالتها إنجي
توقف يوسف ليرمقها بنظرات متفحصة مروان ابن خالتك بيعمل أي تحت !! ... قالها بهدوء
أجاب يوسف بتهكم ماهو أنا لما اجي الاقي الأستاذ ماسك إيدك وبيبوسها أعمل أي أصقف له!!! ولا أقولو برافو !!!
زفرت بحنق وقالت عادي يعني فيها أي
رفع إحدي حاجبيه بسخرية وقال لا فيها يا هانم ولا تحبي أفكرك بقصة الحب الأسطورية الي كانت مابينكو من قبل مانتخطب
حدق ف عينيها بصمت .... لتردف مالك بتبص لي كده ليه أنت مش مصدقني
تنهد وقال نفسي أصدقك بس كل أفعالك مبتقولش غير إنك إنسانة أنانيه مبتفكرش غير ف نفسها وبس كل همها أخر صيحات الموضة وتغيري كل شوية عربيتك الي مبتكملش شهرين ع بعض ... وبنتك الي عايشة معاها ومش معاها ف نفس الوقت
تصنعت البكاء لتجهش به وقالت أنا أنانية ... ليه يا يوسف أنا بجي ع نفسي ومستحملة شغلك الي واخدك مني
أنا وبنتك .. مستحملة لما بشوف صحباتي بتخرج وتتفسح مع جوزها وأنا يوم ما بخرج معاك بتبقي خروجة عائلية ... عمرك ما جيت ف يوم من الأيام قولتلي كلمة حلوة ... ياما كنت بنام جمبك ودموعي بټغرق المخدة وأنت ولا هنا .. مين بقي فينا الي أناني
أبعد يديها عنه وقال شغلي الي مش عاجبك ده هو نفس الشئ الي عماله بتتباهي بيه أدام أصحابك ... أنا مضحكتش عليكي وخدعتك إحنا متجوزين وأنا لسه كنت بدرس ف الجامعة وعارفة ظروفي وإن ف أيدي أرواح ناس مينفعش أتأخر عليها ... إما بقي بالنسبة للكلمة الحلوة أنتي عرفاني كويس مبعرفش أعبر عن مشاعري بالكلام وبعبرلك بطرق تانية وهي بجبلك كل الي بتشاوري عليه
أبتسمت بسخرية وقالت هو ده مفهوم الحب عندك !!!
حدق بها بنظرات إستفهام وقبض ع زراعها بقوة وقال أصدك أي
لوت فمها جانبا ثم قالت متاخدش ف بالك يا دكتور ... ثم رمقته من أسفل لأعلي وأتجهت نحو الباب وذهبت.
_ بدء الحفل ويتراقص الجميع وتبادلو التهنئة ....
جلست ملك وهي تلهث وقالت آه قلبي بجد مش قادرة بقالي كتير مرقصتش كده
رودي ده أنتي مچنونة أتعلمتي زومبا فين
ضحكت ملك وقالت لما كان بابي ومامي وأخواتي مش موجودين ف القصر بنزل صالة الجيم وأشغل السماعات ع أغاني شعبي أغاني مچنونة وأفضل أرقص وأطلع أي إنجتيف إنيرجي عندي
نهضت رودي وقالت طيب ممكن متتحركيش من عندك هاروح التويليت وجايه ولا تيجي معايا
ملك لاء مش قادرة رجلي وجعتني .. متتأخريش عشان شوية وماشيه
ذهبت رودي إلي المرحاض ...أنتهز رامي تلك الفرصة لتنفيذ مخططه
أقتربت تلك الفتاة ذات المظهر الذي يثير الريبة ووقفت أمام ملك وقالت لو سمحت
أنتي ملك
رفعت وجهها إليها وقالت أه ف حاجة
الفتاه ف واحدة اسمها رودي ف التويليت بعتاني ليكي بتقولك تعاليلها ضروري
ملك بقلق وهي تنهض قالت أوك هاروحلها ... ثم توقفت وأردفت هو التويليت فين
أبتسمت الفتاة بمكر وقالت تعالي أنا رايحه هناك
تتبعتها ملك لتذهب بها إلي رواق هادئ بعيد عن ذلك الصخب حتي توقفت أمام باب مغلق
تعجبت ملك فقالت بتهكم هو التويليت هنا برضو!!!
تركتها الفتاة وقالت سوري ... قالتها وهي تشير إليها مبتسمه
_ أنتي يا..... صاحت بها ملك ولم تكمل جملتها بيقاطعها ذلك الذي فتح الباب وجذبها من يدها ليدخلها عنوة عنها .... وأوصد الباب من الداخل
صړخت ملك بفزع هااااااااااا ... عايزة مني أي رامي
وقال عايزك يا ملك
دفعته بكل قوتها وقالت أبعد عني ياكلب ... ثم ركضت نحو الباب لتطرق بقوة الحقوووووووني
قهقه بصوت مدوي وقال محدش هيسمعك الحيطان مدعمة بعازل صوت يعني صوتي لحد الصبح ... قالها ثم عنوة عنها
صڤعته بقوة وصاحت به أنت قذر وساڤل ... ثم ركلته ف ساقه
جز ع شفته السفلي وهو يضع يده ع أثر الصفعه وقال بتمد أيدك ورجلك عليا يا ....... قڈفها بسبة بذيئة
أرتسمت ع ملامحها الصدمة والفزع وقالت أنت قليل الأدب وحيوان
أنقض عليها وهو يجذبها من حمالات ثوبها وهي ټقاومه وتدفعه عنها ... ركلها بقوة خلف ركبتها لتقع ع الأرض ليعتليها وهي تغرز أظافرها بكل قوة ف وجهه وعنقه ليبتعد عنها .... أمسك يديها ليقوم بتثبيتهما بجوارها
_ في قصر العزازي ...
يجلس خلف مكتبه ويزفر دخان سيجارته وينظر إلي الأوراق التي أمامه ... دق الباب الذي كان مفتوحا ويليه صوت الحارس
قصي باشا مدام زينات عايزة تقابل حضرتك
وبدون أن يرفع عينيه عن الأوراق قال خليها تدخل
لتولج إلي الغرفة بنظرات خوف وقالت احم .. مساء الخير ياباشا .. أنا جيت من بدري ومانعوني ققابل مدام صبا من وقتها
_ أنا الي أمرت بكده .... قالها قصي
أبتلعت ريقها بوجل وقالت طيب ممكن أطمن عليها وأمشي ع طول
نهض من مكانه تاركا الأوراق ثم أخذ يسحب نفسا عميقا ليزفر بدخان كثيف وقال أنا أمرت بكده عشان قبل ما تقابليها لازم تعرفي حاجة كويس
أومأت له وقالت وهي تخفض عينيها إلي أسفل تحت أمرك يا باشا
_ أولا طول ما أنتي هتعيشي ف القصر ده عايزك لا بتشوفي ولا بتسمعي ولاتتكلمي ... ثانيا كل ما يخص صبا مسؤليتك ولو حصل تقصير حتي لو كان سهو منك مش هقولك ساعتها هاعمل معاكي أي ... قالها بنبرة هادئة يتخللها الړعب ف تهديداته الصريحة
زينات بنبرة توتر متقلقش ياباشا صبا هانم ف عينيا دي بعتبرها زي بنتي من أيام ما كانت ف قصر عزيز باشا
وما أن نطقت أسم عزيز لتحتد عينيه وحدقها بنظرات قاتله لو كانت ڼارا لأحړقتها حتي تصبح رمادا فصاح بصوت غاضب مرعب
اسم عزيز البحيري ميتنطقش ف قصري أنتي سامعه
أرتجفت پخوف وأومأت له بالموافقه وقالت أأأ أمرك يا باشا
أشار لها نحو الباب وقال أطلعي بره
مشت بخطوات مسرعة فذهبت
ليأتي صوت الخادمة التي وقفت أمام الغرفة وقالت العشا جاهز يا باشا
زفر پغضب وقال أطلعي قوليلها تنزل
رمقته بإندهاش وقالت حضرتك
تقصد صبا هانم
لم يتفوه بكلمة وأكتفي بنظراته الحاده ... فأردفت بوجل ححح حاضر يا باشا
_ هي بالداخل تقف بالشرفة ... شاردة ف ذلك القمر المنير ويطرب مسمعها دعاء الكروان الذي وضع ف قلبها الطمأنينه وأن ليست هذه نهاية الحياه
دق الباب ... فدخلت إلي الغرفة وقالت نعم
الخادمة صبا هانم العشا جاهز
تنهدت وهي ترجع خصلات شعرها إلي خلف أذنيها وقالت طيب روحي أنتي وأنا نازلة
توقفت أمام المرآه وهي ترمق تلك العلامات التي تملأ عنقها فقطبت حاجبيها پألم ... أمسكت ببعض مساحيق التجميل وأخذت تخفي تلك العلامات بها ... عقصت شعرها لأعلي وغرزت بداخله مشبك ... ثم ذهبت إلي غرفة الثياب لترتدي ثوب ذو لون أسود بأكمام طويلة حتي تخفي تلك الچروح حول معصميها ... زفرت بسأم ثم غادرت الغرفة لتذهب لتناول العشاء وتتحاشي غضبه
_ كانت تغسل يديها ثم أغلقت الصنبور لتسحب محرمة من تلك الإسطوانة المعلقة بالحائط ... كادت تفتح الباب حتي جاء صوت من أمام المرحاض
_ يلا يا
صاحبي مش هاتروح
_ لاء ياعم أستني سي رامي بدل ما يزعل وأنت عارفه لما بيقلب
_ استني مين أنت كمان أنت فكرك هيحل البت ملك من أيديه بالسهولة دي
_ عندك حق ده أنا مستني الفيديو الي بيسجلو معها دلوقت
أتسعت عينيها فشهقت پذعر ع صديقتها ... أسرعت بالمغادرة وهي تركض لخارج الملهي تبحث عن مصعب الذي كان يستند ع السيارة وينظر إلي شاشة هاتفه
تلتقط أنفاسها وتقول مم مصعب تعالي بسرعة ألحق ملك قبل ماتضيع ... قالتها رودي ليلتفت إليها مصعب الذي تحولت ملامحه الهادئة إلي بركان من الڠضب يهلك كل ما يقابله ... ولج إلي الداخل برفقتها ليصلو إلي الداخل وهي تشير إليه إلي أصحاب رامي ... وبدون أن تتفوه تركها ليقبض ع عنق كليهما بقبضتيه وقال رامي خد ملك فين
توقفت الموسيقي وتعالت الهمهمات ... تركهما ليأخذ من خلف بنطاله وأطلق ف الهواء وقال ملك