روايه الذئاب
طبعا مش ابن ابوك ما أنت نسخه منه
تبادل الجميع النظرات مابين الأسف والڠضب
طنط جيجي تعالي بسرعه ملك عماله بټعيط ومش عارفه أهديها ... صاحت بها رودي
ركض الجميع إلي غرفة ملك
في قصر العزازي ....
فتحت عينيها لتنصدم بوجودها ع صدره واضعه زراعها ع خصره وساقها فوق ساقه ... أتسعت عينيها فجاءت تنهض فأمسك بها وقال بصوت ناعس
أجابته بتعلثم أنا.. اقوم .. عايزه ... صمتت لتتأفف اووف بقي أنا عايزه اقوم
قصي وهو يضمها إليه أكثر بتملك مش هينفع تقومي يا حبي
صبا ليه بقي
أبتسم بمكر وبدون أن يفتح عينيه أخذ ېلمس ظهرها العاړي من أسفل الغطاء بأطراف أنامله
شهقت عندما وجدت نفسها بدون ثياب ولايدثرها سوي ذلك الغطاء الخفيف
قاطعتها ضحكاته التي زادته جاذبية ووسامة فاتحا عينيه ويحدق برماديتيها المتلألأه من الخجل وقال
أنا صاحي من بدري لاقيت البشكير مفكوك فخۏفت عليكي لتبردي فغطيتك ودفيتك جوه حضڼي لاقيتك كلبشتي فيا
ضړبته ع صدره بقبضتها الناعمه وقالت طيب تسمح تبعد عشان عايزه أقوم أدخل التويليت
حاولت أن تتملص منه قصي بطل هزار عايزه أقوم بجد
قصي هخليكي تقومي بس بشرط
قالت بسخريه مش ملا حظ إن شروطك كترت ياقصي باشا
أبعد خصلاتها المبعثره ع وجهها ووضعها خلف أذنها وقال بما أن عارف الشرط التاني الي طلبته إمبارح هيبقي صعب عليكي شويه فممكن أكتفي بالشرط التالت
صبا و أي هو بقي
صبا اهاا بقي كده ... ده بعينك
قصي لاء بشفايفي ... قالها وقهقه بإستفزاز
صبا ع فكرة أنت إنتهازي
قصي عارف وضيفي عليها عاشق ومتيم ونفسي تشوفني حبيبتي زي ما أنا شايفها
وذهبت إلي المرحاض .... نهض وجلس ع طرف التخت ليلتقط سېجاره وقام بإشعالها ليستنشق دخانها ثم زفره ف الهواء مبتسما حينما أحس بتقدم ولو بقليل بينهما
صبا بالداخل تقف أمام المرأه ټضرب وجنتيها عده صڤعات وتتمتم پغضب غبية .. غبية .. غبية ... كنتي هتستسلميلو بعد كل الي عملو فيكي !! نسيتي!!!
تسير في الشارع وتتلفت من حولها لتطمأن أن لن تكون مراقبة ... ظنت هكذا تابعت السير حتي وصلت أمام بوابة إحدي الحدائق العامة الهادئة ... أرسلت له
أنا عند البوابة أنت فين
خليكي عندك ثواني وهتلاقيني ادامك
وضع الهاتف بداخل جيب بنطاله وقال ع جمب ياسطا ... قالها وهو يعطيه الأجرة ثم ترجل من السيارة
ع الرغم من قلبها الذي يقفر من السعادة لرؤيته إرتسمت ملامح الجمود لكن عينيها تكشف مدي كم الإشتياق والحب التي مازالت تكنه له
عامله أي ... قالها طه وهو يصافحها
بادلته بالمصافحة وقالت الحمدلله بخير ... وعم سالم صحته عامله اي دلوقت
أومأ لها وقال الحمدلله ... تعالي ندخل مش هنفضل واقفين ع البوابه كده .... قالها وأمسك بكفها بدون رفض منها بل عندما لامس يدها حلق قلبها ف السماء يرفرف جناحيه كالطير
بعد أن دفع رسوم الدخول توجه كليهما إلي إحدي الأشجار الضخمه فأستندت بظهرها تحدق ف عينيه ولا تعلم بأن هناك عيون أخري تحدق بكليهما
أستنشقت الهواء براحه فقالت ها مقولتليش عم سالم اخباره اي دلوقت
عقد ساعديه أمام صدره وهو ينظر بحزن نحو الفراغ وقال بابا فاق بس للأسف مش بيتكلم ولا بيتحرك
رحمة بنبرة أسف وحزن ربنا يشفيه ويعافيه يارب
طه يارب ... ثم نظر إليها وأردف خلاص هتتجوزي
رحمة قبل ما أجاوب عايزه اعرف حاجه واحده بس أنت بتحبني ولا كنت بتتسلي بيا
زفر بسأم وقال مش عارف
صاحت پغضب هو أي الي مش عارف ... سؤالي واضح يا طه
طه بهدوء غريب أنا مش عارف أحدد مشاعري أي بالظبط من ناحيتك بس كل ما أتخيل إنك هتبقي متجوزه دماغي ھتنفجر وبتجنن
كادت تبتسم فتفوهت قائلة يعني بتحبني
طه الي بيحب ده يارحمة يبقي لازم معاه الي يسند به نفسه ويروح يتقدم للي بيحبها بقلب جامد لكن أنا واحد زيي ما أنتي شايفه يدوب لو أشتغلت بكفي نفسي بالعافيه
بدأت عبراتها تتجمع وع وشك الإنسدال وأنا يا طه مش عايزه أكون غير ليك ... وأنا واثقه وعارفه كل الي كنت بتعمله معايا عشان أنساك وابعد عنك ومتعلقش بيك
طه أنا لسه أدامي المشوار طويل ومش عارف هاقدر افتح بيت ولا لاء
رحمة أنا هستحمل أي حاجه عشانك بس أنت ريح قلبي وطمني .. وهقولك ع خبر حلو أنا خلاص هفسخ خطوبتي وأسامه بنفسه موافق ع كلامي
طه رحمه أنا ....
قاطعته فأجهشت بالبكاء أرجوك يا طه كفايه عڈاب أنا عمري ماحبيت حد ولا هحب غيرك
لم يتمالك نفسه عندما رأي عبراتها فتألم وجذبها لترتمي ع صدره ويضمها بقوة
اه يا بنت ال ..... يافاجرة ده الي عايزه تفسخي خطوبتك عشانه .... صاح بها أسامة وهو يجذبها پعنف من بين زراعي طه
رحمة هافهمك يا .....
لم تكمل ليهوي ع وجهها بصڤعات متتاليه
وكاد يدافع عنها طه ليتلقي ضړبة من الخلف من شخصين ليقول الذي يقف خلفهم خدها يا أسامة ع العربية وأنا هاتصرف أنا والرجالة مع ابن ال ....... ده
أخذ شقيقها يكيل لها الصڤعات والركلات حتي غادر كليهما الحديقه ليدفعها بقسۏة وعڼف بداخل السيارة
تصرخ من الألم وتصيح اسمعني يا أسامة ورحمة بابا
صاح ف وجهها پغضب وهو يصفق الباب عليها اخرسي مش عايز اسمع منك ولا كلمه شكلي دلعتك كتير وكنت مديكي الثقة وطلعتي متستهليش ... قالها ثم بصق ف وجهها بإزدراء
جاء الأخر وخلفه الرجلين يحملان طه الذي فقد وعيه
قال أحدهم هنرميه فين ده يا معلم عادل
عادل خدوه ف العربيه التانيه وارموه ادام اي مستشفي وطيرو ع طول قبل ما حد يمسكو
الرجل أمرك يا كبير
كادت تفقد عقلها من رؤية طه والډماء نازفه من كل أنحاء وجهه وثيابه الممزقه ... فاقد الوعي ومن يراه يحسب إنه ف تعداد المۏتي
قاطع نظراتها صوت شقيقها وربنا ما عارف اودي وشي منك فين يا عادل
ربت عادل ع كتفه وقال عيب عليك يا ابو نسب ومتقلقش انا سكت الواد بتاع البوابه بقرشين والحمدلله مفيش حد ف الجونينه والحته هاديه ومقطوعه زي ما أنت شايف
أسامه أرجوك تخلي الي حصل ده مابينا
عادل أتطمن أنا مش هسيب رحمة وكلها يوم وليلة وتبقي مراتي .... قالها وهو يرمقها من خلال النافذه بتوعد
نظر إليه أسامة بإنكسار لكن كان يسايريه سؤال يحيره لماذا يصر عادل ع الزواج بشقيقته ع الرغم من رؤيته ما حدث !!!
غادرت السيارتان إحدهما متجهه إلي الحارة وبداخلها
قلب يعتصره الألم والخۏف من المصير الذي ينتظره
والسيارة الأخري متجهه نحو مشفي حكومي ليلقي به الرجال أمامها وفروا مسرعين قبل أن يلحق بهم أحد
في مشفي البحيري ....
تركض بقوي منهكة يتملك منها الوهن فمازالت تشعر بالتعب ... توقفت قليلا عندما أنتابها السعال ... تستند ع الدرابزون المعدني الموجود بالأروقه حتي وصلت أمام غرفة العناية لتنظر من الزجاج لتجد السرير فارغ والظلام يعم الأرجاء .. ألتفت پذعر تبحث عن يوسف أو أي طبيب أخر فتقابلت مع إحدي الممرضات
لو سمحت والدي كان محجوز ف الأوضه دي راح فين ... قالتها خديجة
نظرت إليها الممرضه بأسف وحزن وأجابت ادعيلو بالرحمه البقاء لله لسه مټوفي الصبح
وضعت يدها ع فمها وأصدرت شهقه أرادت أن تصرخ بكل ما أوتيت من قوة لكن مرضها هزم قواها فلم تتحمل ففقدت وعيها لتصيح الممرضة الذي ألحقت بها زميلتها وأخذوا خديجة ف إحدي الغرف
فتحت عينيها وأتضحت لها الرؤية فنهضت وهي تصرخ
باباااااااا
أمسك بها يوسف يحاول تهدأتها أهدي يابنتي عم سالم بخير
خديجة بعدم تصديق أنت بتضحك عليا ... بابا بابا ....
لم تكمل لتجهش بالبكاء
يوسف طيب لو قادره تقومي تمشي تعالي أوديكي بنفسي ليه
خديجه بجد
أبتسم وقال لاء بهزر ... معلش الممرضه كانت تقصد حاله جاتلنا بالليل وأتحجزت ف نفس الأوضة و ټوفي الصبح فمكنتش تعرف اصدك ع عم سالم
أسفه يا آنسه والله ما كنت أقصد ... قالتها الممرضه التي تقف للمساعده
نظرت إليها خديجه بملامح هادئة وقالت حصل خير
يوسف وهو يمد يده لها لتستند عليه قال يلا تعالي أوديكي أوضة عم سالم
رفعت عينيها له بإحراج وقالت أنا هاروح معاها ... معلش يادكتور
تفهم خجلها فأبتسم من ردة فعلها وقال أبدا أنا مش متضايق بالعكس .. وعموما خدي راحتك ولو محتاجه أي حاجه أبعتيلي أي ممرضة
أومأت له شاكرة إياه شكرا يا دكتور
يوسف العفو ... يلا عن أذنكو .. قالها ثم غادر متجها نحو مكتبه وعندما دخل إليه جلس شاردا ف كلمات زوجته ف أخر مشاجرة بينهما
أحس بالضيق فأمسك بهاتفه ليرسل لها
إنجي حبيبتي أدامي ساعتين وجاي حضري نفسك هنتغدي بره
وبوسيلي لوجي كتير
قام بإرسالها ثم ترك هاتفه ع المكتب ليرجع إلي الوراء مستندا ع ظهر المقعد بأريحيه
فتحت الباب وولجت بهدوء حتي لاتزعج والدها وأن وقعت بندقتيها ع ذلك الراقد ف سكون لم تشعر بقدميها وكأنها حلقت إليه جلست بجواره وهي تمسك بيده أخذت تقبلها
حمدالله ع سلامتك يا حبيبي ... أسأل أن يشفيك ويعافيك وترجع لنا بالسلامه وتنور البيت والحاره كلها يا أبو طه
أبتسم والدها بدون أن يتفوه فأدركت حالته فلم تتمالك عبراتها فأردفت
متقلقش يا شيخ سالم هترجع أحسن من الأول عارف ليه .. لأن بحبك يا بابا ومليش غيرك ف الدنيا ...
مسحت وجنتيها وهي تستنشق الهواء ومازالت تمسك بيده تطبع القبلات الحانية ف باطن كفه ثم تضعها ع وجنتها ... لاحظت عبره منسدله من عين والدها الذي يعلم ما بداخلها فهو لن يكون لها مجرد أب بل الأخ والصديق والسند ... يري فيها شبابه وأخلاقه وطباعه الطيبة والقلب المتعلق بطاعة الخالق ... طالما أفتخر بها والعديد من تقدم لخطبتها لكنه كان متفهما وأحترم رغبتها عندما كانت ترفض .. فهو يعلم جيدا ما تتمناه لكن مابالأيدي حيلة .
لو سمحت يا آنسة خديجة كده مينفعش أي إنفعال ع والد حضرتك مش ف صالحه والحمدلله ماصدقنا إنه فاق من الغيبوبه
خديجه حاضر متقلقيش هو بإذن الله هيكون بخير وأنا متأكده من ده ... صح يا بابا ... قالتها وهي تمسك يده بين يديها وتربت بخفه عليها
أومأ لها بأهدابه وأرتسمت إبتسامه باهته ع محياه
أنحنت لتقبله فوق جبهته