الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه نونا المصري

انت في الصفحة 34 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

بينما قال ادهم مريم كانت موظفة في شركتي من خمس سنين تقريبا يعني لما كان عمرها 21 سنه ولانها كانت شاطره اوي في شغلها انا عينتها السكرتيرة بتاعتي وبعد كدا لاقيت انها البنت المناسبة علشان كدا طلبت ايدها بس هي كانت خاېفه ان الناس تنتقدها لو اتجوزتني عشان كدا قررنا اننا نتجوز من غير محدش يعرف وفعلا اتجوزنا بس حصل سوء تفاهم بينا وبسببه طلقتها وهي سابت الشغل في الشركة وسافرت نيويورك ومكانتش تعرف انها حامل بس لما عرفت مكانتش عايزه تحملني المسؤولية علشان كدا خبت موضوع حملها عني وهو دا الغلط الوحيد اللي عملته 
قال ذلك ثم نظر اليها حيث كانت تحدق به بغرابة دون ان تقول اي شيء ثم اضاف قائلا وبعد كدا هي خلفت ادهم الصغير في الشهر السابع وقدرت تربيه لوحدها ومكانتش متخيله انها هتقابلني تاني وانا اكتشفت ان عندي ابن من كام يوم بس وبعدها
قررنا اننا نتجوز مرة تانية علشان ابننا يكبر في وسطنا وهي دي كل الحكاية 
فتنهدت السيدة كوثر وقالت مكنش لازم تخبي حملك عن ادهم ابدا يا بنتي بس اللي حصل حصل بقى واهم حاجة انكوا عملتوا الصح لما رجعتوا لبعض لان زي ما قال ادهم ان ابنكوا لازم يتربى وسطكوا 
فقالت مريم انا 
لم تكمل لان ادهم امسك يدها وضغط عليها
نظرت اليه بتساءول فهز رأسها بالنفي لذا عرفت انه لا يريدها ان تقول الحقيقة لذا تنهدت وقالت انا اسفه يا طنت بس كنت صغيرة وقتها وافتكرت اني بعمل الصح 
السيدة كوثر ولا يهمك يا حبيبتي واهم حاجة انك قررتي تخلفي وما نزلتيش الجنين زي ما بيعملوا معظم البنات 
فقالت سلوى طنت كوثر عندها حق واهم حاجة ان عيلتنا زادت اتنين دلوقتي 
فابتسم معاذ قائلا
فعلا يا مريم انتي متتخيليش احنا فرحانين قد ايه لانك خلفتي ابن اخويا 
فقالت مريم انا عمري مفكرتش انزله لان لان بصراحة هو كان الامل اللي بعيش علشانوا 
فسألتها رغد طيب وعيلتك رأيهم ايه في الموضوع دا
في تلك اللحظة تغيرت تعابير وجه مريم وغمغمت بابا وماما تعيش انتي 
رغد انا اسفه 
اما السيدة كوثر فقالت البقاء لله يا بنتي وربنا يرحمهم 
مريم تسلمي 
فاراد معاذ ان يغير الموضوع إذ قال بمرح بس تصدقوا يا جماعة انا مكنتش متخيل ان ادهم هينسى ميرا ويتجوز برافو عليكي يا مريم قدرتي توقعيه 
في تلك اللحظة
شعرت مريم بيد ادهم تضغط على يدها بينما قال هو بحدة معاذ متجبش سيرة البنت دي تاني كلامي واضح 
فقال معاذ بتوتر انا اسف يا ادهم 
اما مريم فنظرت إلى زوجها الذي بدى عليه الڠضب من شقيقه بعد ان نطق اسم تلك الفتاة ميرا فقالت في نفسها ميرا تطلع مين البنت دي وهو ليه مش عايز يسمع اسمها 
وبينما كانت تفكر سمعت صوت السيدة كوثر تقول خلاص يا ولاد ادهم انتوا لازم تستريحوا دلوقتي علشان كدا خد مراتك واطلعوا الاوضه وانا هبقى انيم ادهم الصغير في الاوضة بتاعته 
هب ادهم واقفا وقال ماما عندها حق انتي تعبتي اوي علشان كدا خلينا نطلع نريح شوية 
فنظرت اليه مريم وابتلعت ريقها من شدة التوتر لمجرد انها تخيلت نفسها معه في نفس الغرفة فلم تعرف كيف تتصرف وخصوصا لانه امسك بيدها واضاف يلا بينا 
فنظرت اليه وسرعان ما اشاحت بنظرها وقالت عن اذنكوا يا جماعة 
ثم ذهبت برفقة ادهم الى غرفته وكان قلبها ينبض بسرعة فائقة من شدة التوتر وعندما دخلا الى الغرفة اغلق ادهم الباب ثم الټفت اليها 
يتبع الفصل الثاني عشر 
بسم الله الرحمن الرحيم
قراءة ممتعة للجميع 
ذهبت مريم برفقة ادهم الى غرفته وكان قلبها ينبض بسرعة فائقة من شدة التوتر وعندما دخلا الى الغرفة اغلق هو الباب ثم الټفت اليها حيث كانت تعطيه ظهرها وتفرك يديها بتوتر شديد فابتسم ولم يقل شيئا بل خلع سترته
ومر من جانبها قائلا من هنا ورايح احنا هنقعد في الاوضة دي مع بعض يعني دي بقت أوضتك انتي كمان وتقدري تعملي فيها كل اللي انتي عايزه 
قال ذلك بينما كان جالسا على الاريكة الفاخرة يفك رباطات حذائه فنظرت اليه وقالت بتلعثم م ممكن اعرف انت ليه خبيت الحقيقة على عيلتك كنت تقدر تقولهم السبب الحقيقي اللي اتجوزنا علشانه ومكنش في داعي انك تكدب عليهم وتخترع حكاية ملهاش اساس 
وبينما كانت تتحدث مع نفسها سمعت صوت انسياب الماء صادر من الحمام المرفق بالغرفة فاستغلت الفرصة ثم تابعت استكشاف غرفة نومه التي تغيرت تغيرا جذريا بأمر من السيدة كوثر لتصبح عش زوجية بعد أن كانت غرفة كئيبة وقد كانت واسعة جدا تتميز بديكور أنيق وهاديء تغلب عليه لمسة كلاسيكية واثاث ومنسوجات تأخذ الطابع الإمبراطوري العثماني العريق حيث كان السرير كبير ومصنوع من اغلى انواع الخشب خشب المهوجاني وظهره من الجلد الاصلي باللون البني الغامق الفاخر وعليه مفروشات حريرية مطرزة باللون الكريمي الممزوج بالذهبي وكانت في غاية الجمال والروعة اما الخزانة فكانت عملاقة تغطي معضم الحائط مصنوعة من نفس نوعية الخشب وفي الجهة الأخرى كانت مرآة طويلة مزخرفة ملتصق بها طاولة تزين باربعة ادراج كان عليها عدة زجاجات من العطور بانواع واشكل مختلفة وبعض الكريمات الخاصة بالرجل كما ان الستائر كانت طويلة وتتمتع بأناقة وفخامة وترف ألوان الاحمر البرغندي الغني کلون النبيذ
المعتق لتعطي الغرفة اجواء رومانسية مع ثرية كريستالية ضخمة معلقة في السقف ينبعث منها شعاع ذهبي ساحر ينعكس على تلك السجادة الخمرية العملاقة التي اتخذت من ارضية الغرفة الرخامية موقعا لها وحولها ثلاث أرائك مصنوعة من نفس نوعية خشب السرير بمفروشات مخملية فاخرة باللون الكريمي الممزوج بالذهبي وطاولة خشبية مربعة الشكل عليها اناء زهور
فاخذت تجوبها بنظراتها التي غلبت عليها الدهشة لفخامة الديكور وقالت بسم الله ما شاء الله ايه العز دا كله دي أوضة نوم ولا متحف !
وبينما كانت تستكشف الغرفة التي ستعيش فيها منذ الان فصاعدا وقع نظرها على طاولة التزين فاقتربت منها ثم امسكت احدى زجاجات العطر الخاصة بزوجها ادهم رفعت الغطاء عنها ثم قربته من انفها فأغمضت عينيها وابتسمت ابتسامة واسعة وكأنها مدمن اخذ حقنة وسببت له النشوة فابعدت غطاء الزجاجة عن انفها ثم اعادتها مكانها وبعدها اقتربت من الخزانة فتحتها واخذت تحدق بملابس حبيبها الفاخرة والتي كان معظمها باللونين الأبيض والأسود فمررت اصابعها على القمصان المرتبة حسب درجات الالوان ابتداء من الابيض مرورا بالازرق الفاتح يليه الكحلي ثم الاسود وبعدها فتحت الشقة الاخرى حيث كانت البدلات الرسمية المصنوعة من افخم انواع الاقمشة ومن تصمصم اشهر المصممين المحترفين وتساءلت بصوت خاڤت هو ما بيلبسش غير الالوان الغامقة ولا ايه 
في تلك اللحظة سمعت مقبض باب الحمام يدور لذا انتابها التوتر فورا فاغلقت الخزانة بسرعة ولم تعرف الى اين تذهب وسرعان ما خطرت على بالها فكرة غبية حيث انها استلقت على السرير وادعت النوم اما ادهم فخرج من الحمام وهو يرتدي روب الاستحمام الذي كان باللون الكحلي بينما كان ينشف شعره بمنشفة اخرى فابتسم تلقائيا عندما رآها مستلقية على سريره وتعطيه ظهرها ادرك على الفور انها تكذب فلم يعلق بل فتح خزانته واخذ يرتدي ملابسه بينما كانت هي تغمض عينيها بشدة وقد شعرت بقلبها يهوي خصوصا لانه رمى المنشفة بجانبها على السرير فبدأت دقات قلبها تخفق بسرعة فائقة 
سرعان ما ارتدى ادهم ملابس عادية ومريحة
مكونة من بنطال اسود وتيشرت رمادية ضيقة تبرز عضلات بطنه وكانت بأكمام طويله ثم امسك زجاجة العطر التي امسكتها مريم سابقا ورش منها رشتين ثم اعادها الى مكانها والټفت الى
تلك الكاذبة التي كانت تستلقي على سريره وتتنفس بسرعة فابتسم ثم قال بصوت رزين انا هطلع دلوقتي علشان تعملي شاور براحتك والعشا هيبقى الساعة تمانيه متتأخريش 
قال ذلك ثم تحرك نحو باب الغرفة بخطوات رزينه وما ان خرج حتى فتحت مريم عينيها ثم اعتدلت بجلوسها على السرير وتنفست الصعداء قائلة يا دي الكسفة دا كان عارف اني مكنتش نايمة بس كدا احسن بكتير دلوقتي هقدر اتصرف على طبيعتي وهخش اعمل شاور بقى 
قالت ذلك ثم توجهت نحو حقيبة سفرها التي كانت في الزاوية بالقرب من الباب ثم حملتها ووضعتها على السرير وبعدها فتحتها واخذت تحدق بملابسها محتارة ما الذي يجب ان ترتديه على العشاء برفقة عائلته زوجها فهي ارادت ان تظهر امامهم بمظهر لائق ومحترم لذا اخرجت فستان اسود بسيط يصل الى حد الركبة باكمام طويلة مخرمة بالاضافة الى ملابسها الداخلية والشامبو الخاص بها ثم دلفت إلى الحمام الفاخر وضعت ملابسها جانبا واخذت تحدق بأرجاء المكان كما لو انها لم ترى حماما من قبل فقالت بدهشة هو دا حمام ولا ايه بالزبط 
وفي الاسفل حيث كان افراد عائلة السيوفي مجتمعين في غرفة المعيشة اقترب ادهم منهم وجلس مقابلا لامه قائلا مريم هتنزل بعد ما تعمل شاور 
فابتسمت السيدة كوثر وقالت مراتك باين عليها بنت حلال برافو عليك يا ابني عرفت تنقي 
اما رغد فقالت قولي يا ادهم ايه شعورك بعد ما اتجوزت اخيرا وبقى عندك ابن 
فتغيرت تعابير وجه ادهم واصبحت جدية حيث قال عارفه الشعور الحلو اللي يبقى معاه شعور الخۏف والقلق هو دا شعوري دلوقتي انتي اكيد تعرفيه لأنك هتبقي ام بعد خمس شهور 
فسأله معاذ بقلق ليه بتقول كدا يا ادهم
اجابه ادهم لان ابني خلق قبل آوانه يا معاذ يعني النمو عنده بطيء علشان كدا حجمه صغير اوي وكمان هو عمل عملية من كام يوم بس وكان من الممكن يجراله حاجه علشان كدا انا خاېف عليه جدا اما مريم فهي عاشت برا مصر لفترة طويلة وانا خاېف انها مش هتقدر تتأقلم هنا وخصوصا لانها لسه صغيرة 
فابتسمت سلوى قائلة خۏفك دا شيء طبيعي يا ادهم علشان انت اكتشفت ان عندك ابن من فتره قصيرة بس وكمان بقيت راجل متجوز دلوقتي و مسؤوليتك كبرت يعني طبيعي انك تقلق بس انا متأكدة ان الجاي هيبقى احلى لان مريم باين عليها بنت طيبة اوي دي حتى سمت ابنكوا على اسمك ودا لوحده دليل على انها بتحبك جدا 
في تلك اللحظة شرد ادهم بفكره واخذ يفكر بكلام سلوى
فقال في سره اه صحيح هي مريم ليه سمت ابننا على اسمي كانت تقدر تسميه اسم تاني يبقى ليه اختارت تسميه بنفس الاسم 
وبعد تفكير تساءل معقول تكون بتحبي زي ما قالت سلوى !
وبينما كان يفكر قطع حبل افكره صوت امه التي قالت متقلقش يا ابني وزي ما قالت سلوى ان قلقلك دا شيء طبيعي واهم حاجة دلوقتي ان اخيرا بقى
33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 40 صفحات