الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه نونا المصري

انت في الصفحة 38 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

مش زعلان قولي بقى مريم والامير الصغير عاملين ايه 
اتسعت ابتسامة ادهم واجاب بسعادة غامرة كويسين والحمد لله والجميل ان ابني مبسوط اوي لان بقى عندنا عيلة كبيرة اما مريم فهي كمان مبسوطة اوي 
قال جملته الاخيرة وهو يتنهد بعشق فانتبه عليه كمال لذا ابتسم بخبث وقال الظاهر ان في واحد اعترف بحبه اخيرا ولا ايه 
وضع ادهم يديه بجيوب بنطاله قائلا بابتسامه ايوا اخيرا قدرت اقولها اني بحبها 
كمال هايل طيب وهي كان ردها ايه
اجابه ادهم بضحكة وهي كمان بتحبي يا كمال 
ادهم متشكر يلا خلاينا نشوف شغلنا 
كمال يلا 
تسارع في الاحداث الساعة الثانية بعد الظهر 
اتصلت مريم على الهام وعندما اجابتها قالت ازيك يا لولو وحشتيني يا بت 
فقالت الهام ممازحة معقول وحشتك وحبيب القلب الحمش جنبك يا مريم !
ابتسمت مريم قائلة متقوليش كدا انتي اختي يا بت واكيد هتوحشيني 
فضحكت الهام واردفت انا بهزر معاكي وانتي كمان وحشاني مۏت 
مريم طيب ايه رأيك نتقابل 
الهام وماله بس هيسمحلك جبل التلج انك تخرجي من البيت
فقالت مريم بحدة
انا مش سجينة عنده يا الهام 
وسراعان ما تغيرت نبرة صوتها لتقول بدلع وبعدين ليه بتقولي عنه جبل تلج دا طلع رومانسي جدا وكمان حنين اوي 
ضحكت الهام وقالت الله كل اللي قعدتيهم في بيته يومين بس وبقيتى بتقولي عنه رومانسي الظاهر ان عم ادهم دا كان رقيق اوي ومش بعيد اني هسمع ان في بيبي تاني جاي في السكة 
فقالت مريم بخجل تأدبي يا بت وقوليلي هنتقابل فين 
فضحكت الهام قائلة طيب ماشي فاكرة الكوفي شوب اللي كنا بنقعد فيه ايام الجامعة انا قريبه منه دلوقتي وينفع اقبلك هناك 
مريم طيب مسافة السكة وهكون عندك 
الهام تمام وانا هستناكي 
اغلقت مريم هاتفها وتوجهت نحو غرفة المعيشة حيث كانت السيدة كوثر جالسة تداعب حفيدها فقالت ماما ينفع اخرج من البيت علشان اقابل صاحبتي 
نظرت السدة كوثر اليها وابتسمت قائلة طبعا يا روحي اساسا انتي مش محتاجة اذني علشان تخرجي بس قولي لجوزك الاول لان دي الاصول يا بنتي 
فابتسمت مريم واردفت اكيد هروح اكلمه دلوقتي بس ينفع اسيب ادهم عندك لاني مش هقدر اخده معايا والا هيتعب بسبب الحرارة 
السيدة كوثر طبعا دا هيبقى على قلبي احلى من العسل 
مريم ربنا يخليكي عن اذنك 
قالت ذلك ثم ابتعدت لتهاتف ادهم وما ان طلبت رقمه حتى اجابها فورا وقال بصوته الشجي جرى ايه هو انا وحشتك بالسرعة دي 
فابتسمت بخجل وقالت بصراحة انا اتصلت بيك علشان اقولك على حاجة 
ادهم ايه هي 
مريم انا عايزه اخرج من البيت عشان اقابل الهام صاحبتي بس قلت اخد اذنك الاول 
فأبتسم ادهم وقال برافو عليكي وانا مبسوط لانك طلبتي مني قبل ما تخرجي 
مريم يعني انت موافق اني اخرج
ادهم ايوا يا حبيبتي اخرجي براحتك وزي ما انتي عايزه بس اطلبي من سمير يوصلك وبلاش تلبسي حاجات ملفته عشان بغير 
فابتسمت مريم قائلة حاضر 
ادهم وكمان بلاش ضحك ومهيصة انتي والهام دي واقعدوا في مكان محترم ويا ريت ميكونش فيه رجاله وكمان متتأخروش 
فضحكت مريم وقالت جرى ايه يا ادهم عايز تديني محاضرة زي ما كون
عيلة صغيره !
ادهم اسمعي الكلام يا مريم 
فابتسم ادهم بغرور وقال لا بس وحشتيني 
ردت عليه بخجل وانت كمان 
ادهم 
هتاخدي ادهم معاكي 
مريم لأ هسيبه في البيت 
ادهم طيب كويس يلا روحي دلوقتي 
مريم اوك سلام 
فابتسمت مريم بخجل واعادت شعرها خلف اذنها قائلة ادهم بيحبني يا لولو هو قالي انه بيحبي من زمان اوي و ماكنش عايز يطلقني اساسا 
الهام بجد يا مريم !
هزت رأسها بالموافقة فقالت الهام الف مبروك يا حبيبتي فرحتلك من كل قلبي 
مريم تسلمي يا روحي قوليلي انتي اخبارك ايه
تنهدت الهام بضيق شديد وسرعان ما تجمعت الدموع في عينيها مما جعل مريم تقلق فسألتها مالك يا الهام 
في تلك اللحظة اڼفجرت الهام باكية وقالت مش قادرة استحمل بعده عني يا مريم انا بحبه والله العظيم بحبه اكتر من روحي 
يتبع الفصل الرابع عشر و الأخير
بسم الله الرحمن الرحيم
قراءة ممتعة للجميع 
أنفجرت الهام بالبكاء قائلة مش قادره 
فتنهدت مريم بقلة حيلة واردفت والله مش عارفه هقولك ايه يعني من جهة انتي عندك حق وجيه الوقت عشان تستقري هنا في بلدك وجنب اهلك ومن جهة تانية انتي غلطتي لما سبتي حب حياتك كدا واديكي عماله تتعذبي وانا مش عارفه اعملك حاجة ودا بيعذبني انا كمان 
مسحت الهام دموعها وقالت بنبرة منكسرة خلاص يا مريم بكرا هقدر اتعود على غياب خالد عني وكل الۏجع دا هيخف مع الوقت اساسا انا ابتديت ادور على شغل علشان انساه 
فتنهدت مريم للمرة الثانية واستطردت طيب ايه رأيك ترجعي تشتغلي في شركة ادهم انا ممكن اتكلم معاه علشان يرجعك الشغل وبكدا هنقدر نشوف بعض دايما لاني هرجع اشتغل معاه انا كمان 
هزت الهام راسها بالنفي قائلة لا يا مريم هيبقى شكلي وحش قدام جوزك وخصوصا بعد ما سبت الشغل زمان من غير سبب ولو كلمتيه علشان يرجعني هيفتكر اني بستغل صداقتنا لمصالح شخصية وانا مش عايزه يحصل كدا 
مريم بتقولي ايه يا عبيطة ادهم عارف كل حاجة وعارف انك ضحيتي بالوظيفة بتاعتك وبكل حاجة علشان تروحي معايا وانا متأكدة انه بيعتبرك بنت جدعة ومش هيفكر في اي حاجة وهيشغلك على طول 
الهام بس 
فقاطعتها مريم بقولها متعترضيش يا لولو اساسا عمرك ما هتلاقي شركة احسن من شركة ادهم لان الشغل فيها
كان حلم حياتك وبعدين بيني وبينك الشركة محتاجه لنا في الفترة
دي لان في هاكر واطي اخترق النظام وسبب مشكلة كبيرة وخسايرها اكبر 
الهام يا ساتر استر يا رب طيب هو عمل ايه
الهام عارفة دا فكرني في المسابقة اللي عملناها في فترة التدريب لما كنا بنشتغل في شركة ادهم بيه فاكره ان جوزك المحترم استبعدك منها بسبب طول لسانك وفضلتي تشتغلي شهر كامل في تجميع المعلومات مش كدا 
قالت جملتها الأخيرة بنبرة مرحة فضحكت مريم و استأنفت الحديث بقولها ايوا يومها انا تحديت ادهم وقلت ان المسابقة دي زي لعبة العيال بالنسبالي علشان كدا استبعدني منها 
الهام طب ليه ما تصممي الموقع انتي يا مريم دا هيبقى سهل بالنسبه لك لأنك عملتي كدا لما
كنا في الكلية وقدرتي تصممي موقع لبيع اكل الحيوانات خلال اسبوع يعني تقدري تنقذي الشركة من الخسارة 
مريم انا فكرت في الموضوع دا بس ادهم عايزني ارجع السكرتيرة بتاعته بس لو انتي وافقتي انك ترجعي الشغل فاكيد هتقدري تساعديهم لأنك جيتي في المرتبة التانية في المسابقة اللي عملتوها زمان 
فتنهدت الهام وقالت طيب خلاص انا موافقة ارجع اشتغل في شركة رويال بس جايز ان ادهم بيه مش هيوافق 
فابتسمت مريم بثقة وقالت لا انتي سيبي الحكاية دي عليا انا ودلوقتي قومي علشان نروح 
الهام هنروح فين 
مريم الشركة 
تسارع في الأحداث 
كان ادهم جالسا
في مكتبه يعمل على حاسوبه بتركيز
كبير بينما كان خالعا سترته ورافعا اكمام قميصه لكي يتحرك براحة اكبر سمع صوت طرق على باب مكتبه فقال بدون ان يرفع نظره عن الحاسوب اتفضل 
دخلت السكرتيرة سلمى وقالت بارتباك شديد انا اسفه على الازعاج يا فندم بس
البنت اللي اسمها مريم مراد رجعت وعايزه تقابل حضرتك 
سلمى دي دي رجعت بعد كل السنين اللي فاتت وجايه تقابل حضرتك كدا بكل بساطة !
ادهم وفيها ايه يعني مهي جايه تقابل جوزها مش حد غريب علشان كدا دخليها بسرعة 
قال جملته الأخيرة بهدوء ممېت وعاد ليكمل عمله بكل بساطة مما جعل سلمى تقف مشدوهة في مكانها محاولة استيعاب ما قاله فرمشت عدة مرات وسألته بغير تصديق قولت ايه يا فندم !
نظر اليها مجددا وقال ومن امتى انا بكرر كلامي يا سلمى بس لو دا هيريحك هرجع اقولك ان مريم مراتي علشان كدا دخليها بسرعة 
ازدادت دهشة سلمى التي لم تعلم كيف ولما ومتى تزوج ادهم من مريم التي سافرت قبل 5 سنوات تقريبا ولم يراها أحد بعد ذلك فحاولت السيطرة على دهشتها وقالت ح حاضر يا فندم 
ثم خرجت من المكتب وفي رأسها مليون سؤال فنظرت الى مريم التي كانت واقفة برفقة صديقتها الهام ثم اردفت قائلة اتفضلي ادهم بيه مستني حضرتك 
ابتسمت مريم قائلة متشكره يا مدام سلمى 
ثم التفتت الى الهام بثمنها يعني بعمل كل حاجة انتي عايزاها بس في المقابل تعملي اللي بطلبه منك ماشي 
مريم طيب وانا موافقة 
ادهم طيب ايه هو طلبك يا روحي 
فقالت بغنج وكأنها تحاول أن تخدعه وهي ترتب له ياقة قميصه انا عايزه اطلب منك انك ترجع الهام صاحبتي الشغل في شركتك لانها سابته زمان بسببي انا مع ان الشغل هنا كان حلمها ومش هاين عليا انها تفضل قاعدة كدا 
ابتسم ادهم بلطف وقال بس كدا انا افتكرت انك عايزه حاجة تانية 
فنظرت اليه قائلة يعني انت موافق انها ترجع الشغل
ادهم مش انتي عايزاها ترجع يبقى خلاص اعتبري انها رجعت ومن دلوقتي لو دا هيريحك 
ضحك بدوره وابعدها عنه قائلا حيلك حيلك دا مش معروف يا مريم اساسا انا كنت عايز اطلب منك تكلميها علشان ترجع الشغل لان الشركة محتاجه مهارتها دلوقتي 
مريم بجد يا ادهم الكلام دا هيسعدها اوي 
ادهم ايوا يا حبيبتي وكمان انتي هتساعدينا علشان نقدر نحل المشكلة دي لاني واثق بقدراتك 
مريم مش على اساس هبقى السكرتيرة بتاعتك
فابتسمت قائلة يبقى اتفقنا هنبتدي شغل من دلوقتي ايه رأيك 
ابتسم بدوره قائلا اوي اوي 
مريم يبقى انا هخرج علشان اقول لالهام اصلها مستنياني على ڼار 
ادهم وانا هكلم كمال علشان يضبط موضوع رجعة الهام ويقول لها تعمل ايه 
مريم تمام يلا عن اذنك 
قالت ذلك ثم ارادت ان تخرج ولكن ادهم اوقفها بقوله مش ناسيه حاجة يا
مريم 
فالټفت إليه وسألت بعدم فهم حاجة زي ايه
نظر اليها ورفع حاجبه الايسر ثم تنهد وفتح ذراعيه ففهمت قصده وابتسمت بخجل شديد قائلة بهمس ادهم احنا في الشركة دلوقتي ميصحش تعمل كدا 
فقالت بغنج ممزوج بالخجل وهي تلعب باحد ازار قميصه افرض حد دخل مكتبك ولقانا كدا 
ادهم وفيها ايه ما انتي مراتي ومش بنعمل حاجة غلط 
قال ذلك ثم قرب
وجهه من 
قالت ذلك ثم 
فابتسمت مريم ثم احاطت ذراع صديقتها وقالت قال ان الشركة محتاجة مهارتك وانك تقدري تبتدي شغل من دلوقتي وانا معاكي 
ابتسمت الهام وهتفت بلهفة بجد يا مريم !
أومأت مريم برأسها وقالت ايوا يا حبيبتي ولو مش مصدقاني اهو مكتبه قدامك تقدريه تروحي وتسأليه بنفسك 
ابعدتها مريم عنها قليلا واردفت بجدية لا يا الهام انا عارفه انتي حاسه بأيه دلوقتي علشان انا حسيت نفس احساسك لما كنت بعيده عن ادهم وكنت بشغل نفسي بحاجات تانية علشان اقدر انساه 
توقفت قليلا عن الكلام ثم استطردت بنبرة مرحة انسي كل حاجة دلوقتي وخلينا نروح ندور على الاستاذ
37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 40 صفحات