ابن الخادمه
يطعمها بيده وسط خجلها الشديد ممن حولها بينما كان يضحك عمر غير عابئ بأحد حوله مستمتعا بخجلها الذي أرضاه جدا فتنهدت أمل بنفاذ صبر وهي تقول
ياعمر أنا هاكل كفاية بقي الناس بتتفرج علينا
عمر بجدية محدش ليه حاجة عندي مراتي وبأكلها حد ليه شوق في حاجه !!!
تتلفت حولها بإحراج بينما ضحك عمر غامزا بمزاح خلصي بقي بدل ما قدام الناس
قهقه عمر ثم قال من بين ضحكاته أيوه كده بدل ما أجنن عليكي ها مش ناوية تحني عليا بقا !!
أمل بتساؤل أحن عليك إزاي
عمر غامزا نتجوز
أمل بتنهيدة لا اتفقنا لما أخلص دراسه ياعمر
عمر نافيا لا ما إتفقناش ما أنا هسيبك تكملي يبقي ايه المانع بقي
!
تنهد عمر بتفهم وقال معاكي حق بس الي مستغربله إزاي والدتك ملهاش دور في كل ده ساعات الأهل بتكون سبب في ټدمير ولادها يعني هي ممكن تشد شويه علي أخوكي سالم عشان يتعدل وتتابعه أول بأول وكمان كان ممكن تفهم اختك غلطها وتحاول تشوف حل انما هي كده عملت حاجة هي شخصيا مش موافقه عليها ! كل ده عشان تريحهم وهي مش واخدة بالها إنها بتدمرهم
عمر بتفهم مشكلة فعلا بس مش عايزك تشغلي بالك يا أموله كله بياخد نصيبه والمكتوب مكتوب يا حبيبتي وأنتي كده هتتعبي نفسك وخلاص
تنهدت أمل وقالت علي رأيك
عمر بمكر ها بقي هنتجوز إمتي
ضحكت وهي ټضرب كفا علي كف وتقول والله مچنون !
بينما بعد قليل دلفت أمل هي الأخري ومن ثم إلي الغرفة لتجد أميرة جالسة في حاله من الهيمان وتابعت بتهكم أهلا يا ست چوليت !
تنهدت أميرة بابتسامة هيمانة وتابعت بخفوت أنتي جيتي إمتي
أمل پغضب من بدري يا ختي أنتي كنتي فين كده
رفعت أمل حاجبيها باندهاش وتابعت عصومك وكمان حبيبك !!
أومأت لها أميرة قائلة بضحك اها مش جوزي أصله بيحبني أقوله يا حبيبي
كزت أمل علي أسنانها وتابعت بحنق حبك برص ما تتعدلي يابت بلاش قلة أدب أومال
أميرة بضيق في ايه بقي يا أمل عاوزة ايه !
أمل بحدة كنتي فين مع عصومك ده ياختي
أمل بتهكم قولي شقة إصحابها ياختي الي هتأجروها منهم
أميرة بلا مبالاه مش مهم المهم إني هبقي مع عاصم وبس !
أمل متنهدة بنفاذ صبر طيب ياختي المهم أمه متفضلش تنطلكم كل شوية ويشتغل بقي شغل الحموات
حركت رأسها نافية وقالت لاء هي حنان بس الي هتعيش معانا
أمل پصدمة ينهاري ! أخته هتعيش معاكم أنت عبيطة يا بت ولا ايييييه
أميرة بهدوء اه ما عاصم قالي أنه ميقدرش يستغني عنها ومينفعش يسيبها بعيدة عنه وبعدين هي كويسه
أوي والله ومبتعملش حاجة
أغلقت أمل عينيها وهي تقول بيأس عوض عليا عوض الصابرين يارب !!!!
وقفت حنان بصحبة أمها في المطبخ لتحضير الطعام بينما كانت تشرد من حين لآخر في ذاك الشاب تبتسم تارة وتعبس تارة أخري ماذا تقول له وكيف تتصرف أنها خائفه من ڠضب أخيها اذا علم لذلك قررت أنها لن تخبره بهذا الموقف وتترك الموضوع يسير لعل الله يدبرها
لاحظت حكمت شرودها فتحدثت بتساؤل مالك يا حنان سرحانة في ايه كده
حنان بإرتباك ها لا ولا حاجة يا ماما
حكمت بتنهيدة ربنا يا بنتي يرزقك بإبن الحلال وأفرح بعوضك يارب وهتوحشيني لما تروحي تقعدي مع أخوكي ومراته
حنان بابتسامة ما أنا هبقي أجيلك يا ماما وأنتي كمان أكيد هتيجي تزورينا
حكمت بتحذير أوعي يا حنان تفضلي تعملي أنتي كل حاجة وتعامليها علي أكنها هانم عشان أخوكي ميزعلش يعني هي برضو تشتغل في البيت ماهي هتبقي المسؤوله أصلا إذا كنت أنا زمان خدامة فدلوقتي كل شئ إتغير وأنتي مش زي يا حبيبتي أنتي مش أقل من حد خالص فهماني
أومأت حنان لها في طاعة وقالت فهماكي يا ماما
أعدت إيمان الطعام وطوال الوقت شادرة بذهنا في هذه المكالمة التي تلقتها من يا تري هل من الممكن أن يكون مصطفي خائڼا لا بالتأكيد هذه ماهي إلا محاولة توقيع بينهما هكذا كان عقل إيمان مابين الشك والثقة قلبها يؤكد أن مصطفي مخلص لها تمام الإخلاص !
إنتهت من إعداد الطعام ثم قامت برص الصحون علي الطاولة ونادت علي مصطفي الذي كان يلعب مع إبنته سلمي بمرح فيما أقبلا عليها ثم جلسوا ثلاثتهم لاحظ مصطفي التغيير الملحوظ علي وجه إيمان التي كانت تنظر لها بنظرات غريبه لأول مرة يراها في عينيها فقال متساءلا مالك يا إيمان
كادت أن تخبره بما حدث ولكنها فضلت الصمت وحركت رأسها وهي تبتسم وتقول أبدا يا حبيبي مافيش !
إبتلع مصطفي ريقه لقد شعر بشئ غريب لا يعرف ما هو ولكنه فضل الصمت هو الآخر وتناول طعامه بتوتر
في اليوم التالي
كانت أميرة عائدة من جامعتها وتمشي شاردة حتي إصطدمت بهشام الذي قال ساخرا ركزي يا أميرة اللي واخد عقلك مش هينفعك لو جرالك حاجة !!
تنهدت أميرة وقالت غاضبه أهلا يا هشام إزيك
هشام بصدق أنا بمۏت في اليوم مېت مرة يا بنت عمي من ساعة ما فضلتي ابن الخدامه عليا !!
عبست أميرة بوجهها وقالت بحدة لو سمحت ده بقي جوزي وخلاص مش هسمحلك تقول عليه كده
رفع هشام حاجبه وقال ما شاء الله علي أساس أنه مش ابن خدامة واحنا بنتبلي عليه صح !!
رمقته أميرة
بنظرات ناريه وتحركت من أمامه لتسير سريعا بينما تنهد هو پألم يكاد أن ېقتله
وفيما إصطدمت أميرة بجسده الضخم فرفعت وجهها إلي وجهه الغاضب بشدة وإبتلعت ريقها پخوف بينما قبض عاصم علي ذراعها وهو يقول بحدة كنتي واقفة بتعملي ايه مع الزفت ده
حملقت به أميرة دون أن تتفوه فهدر بها قائلا أنطقي
إنتفض جسدها علي أثر صوته القوي الغاضب فتحدثت سريعا بتوتر و والله كنت راجعه من الجامعة لقيته في وشي !
قطب عاصم ما بين حاجباه وقال پغضب كان بيقولك ايه
إزدردت ريقها وتابعت ك كان بيباركلي بس والله أنهت جملتها وأدمعت عينيها وهي تنظر له بړعب وقال بغيرة مچنونة لما تشوفيه مترديش عليه لو كلمك فاهمه ولا لاء
أومأت أميرة برأسها بينما قال هو بلهجة آمرة وهوصلك أنا كل يوم الجامعة وأجيبك أوصلك للبيت مفهوم ولا لاء !
أومأت له مجددا وتابعت حاضر
رق قلبه لها فرفع أنامله ليمحي الدموع العالقه علي وجنتيها برفق وقال هامسا بحبك !
الفصل الرابع والعشرون
جلست حنان في البيت وحيده لقد سافرت والدتها مع زوجها وأبنائها تاركه إياها تحت رعاية عاصم
شعرت حنان بالملل فعاصم بالخارج
وحتي عندما يكون بالمنزل يصبح منشغلا بالإعداد لزواجه أو دروسه الخصوصيه وإن كان متفرغٱ فإنه يحضر بعد دفاتر طلابه للمراجعه والتصحيح
فجأه إبتسمت وكأنها تذكرت شيئا
ونهضت لترتدي ثيابها وتأخذ بعض النقود
وتتجه إلي محل ياسين
وقفت أمامه أكثر جرأة من ذي قبل فقد إعتادت شراء بعض إحتياجاتها منه
إشترت بعض البسكويت ومسحوق لتنظيف الأواني
وضعهم لها في حقيبه بلاستيكيه وهو ينظر إليها بإشتياق
فتح أحد الأدراج أمامه وأخرج دفترآ ورقيا
وضعه لها مع أشيائها
قالت بتعجب انا مشترتش كشاكيل
إبتسم وقال دا مش بفلوس وبعدين خديه وإبقي هاتيهولي تاني بكره
إبتسمت وحملت مشترواتها وإنصرفت بعد ان دفعت ثمن ما إشترته
ما أن وصلت لبيتها حتي ألقت الأشياء بإهمال بعد ان أخذت ذلك الدفتر متعجبه لماذا وضعه ياسين في أشيائها
فتحته لتجده قد خط إليها بعض الكلمات
جلست تقرأ وهي مبتسمه وهائمه
إسمي ياسبن
معايا دبلوم صناعة
ولأن مفيش شغل فإشتغلت في محل أبويه الله يرحمه
المحل ال مفتوح في الدور الأرضي في بيتنا
الشقه ال فوق المحل علي طول
عايش فيها مع أمي وإخواتي الصغيرين
والشقه ال ف التالت بتاعتي أبويا كان مجهزها وقايل لأمي دي شقة ياسين
وإنتي إسمك إيه وعايشه مع مين
لو مهتمه بيه زي ما أنا مهتم بيكي رجعيلي الدفتر بعد ما تكتبلي فيه كل حاجة عنك
ورقم تليفونك كمان علشان نعرف بعض
لأن أنا ناوي أتقدم لك
ياسين
في كلية الهندسة
في الصباح
جلست أمل مع وفاء في مكانهما المعتاد بالمظله والتف عدد كبير من الطلبه والطالبات
كل مجموعه تجلس علي حده
بينما كان عمر يقود سيارته في طريقه إلي عمله
وعند بوابة الكليه
كان يقل سيارته وأمامه سياره أخري لم ينتبه سائقها لوجوده فعاد إلي الخلف ليصطدم بسيارة عمر الذي مال رأسه للأمام
نزل السائق يصيح أنا آسف والله ما خدت بالي
ليراه أحد الطلاب ويصيح الدكتور عمر عمل حاډثه
وبالطبع فالتهويل أمر طبيعي في مثل هذه المواقف
دخل طالب شاب
ليصيح الدكتور عمر عز الدين عمل حدثه وپينزف عند البوابه
لم يعرف أنه بكلماته أصاب أمل في مقټل
فقد إلتقطت أذناها ما قاله زميلها
لتصرخ وهي تنطلق بإتجاه البوابه
عمر عمر يا حبيبي يا عمر
نظر الطلاب بعضهم لبعض بتعجب وإستياء
مما تفعله زميلتهم الوقوره
عند
البوايه
رأت عمر الذي يترجل من السياره وهو لا زال يضغط علي المناديل
فصړخت باكيه عمر فيك إيه مالك يا حبيبي
ليتعجب الحشد الواقف حول البوابه
وزادت الدهشة حينما ربت علي كتفها عمر
وهو يقول لتهدئتها دا چرح صغير جدآ وسطحي يا أمل مټخافيش
أمل پبكاء لأ المنديل غرقان
عمر مبتسمآ شئ طبيعي المنديل ورق خفيف
أمل وريني يا عمر شيل المناديل دي
هدأت حينما رأت الچرح سطحي
وهمست الحمد لله
صاح بعض الطلاب
منهم مهتم ومنهم مستهزي حمد الله على السلامه يا دكتر
ليدخل عمر تتبعه أمل وسط غمزات ولمزات الطلاب
أسرع ليكمل سيره متجهآ إلي المصعد
حينما إلتقطت إذناه عبارة من لبني قالتها بسخريه
وعمله لنا فيها خضره الشريفه
وهي مېته في دباديبه
وقلدتها عمر عمر يا حبيبي يا عمر
لتتعالي الضحكات
توقف عمر عن سيره
ونظر الي لبني پغضب وقال بعصبيه
طبعا هيه شريفه غصبن عنك وإنتي ال إسلوبك مش محترم أبدا علي فكره
ولازم تجري وتخاف عليه طبعا لأنها مراتي
يلا يا أمل تعالي لتتبعه في
هدوء
بينما همست لبني بتعجب مرآته
وفاء أيوه أمل مرات الدكتور عمر وكاتبين كتابهم كمان وعلي فكره إسلوبك وحش قوي يا لبني
عن اذنك وتركتها لتصعد إلي
المدرج
في شقة مصطفي
فتح حقيبه خاصه به بأرقام سريه ليأخذ بعض أوراقه الخاصة وأغلق الحقيبه
ووضعها بعنايه أعلي خزنه موجوده في دولابه
ثم