الخميس 19 ديسمبر 2024

اسرار عائلتي

انت في الصفحة 11 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

عليا صح
همس بنبرة متحشرجة
أنا 
إنتظرت منه قول أي شيء لكنه لم يستطع صراحتها معه صډمته لم يكن يتوقع أنها تشعر بكل ذلك وتخفيه عنه وهو لم يحاول حتى فهمها كان فقط يفكر في نفسه حتى لا يعلم أهله بالذنب الذي إرتكبه غير مدرك لمشاعرها فقد ظن أنه جعلها فتاة قاسېة باردة مفكرا بأنههكذا سيحميها من أوجاع الدنيا لكنها في النهاية إنسان لا يمكن أن يسيطر على مشاعرها خاصة وأنها لا تزال طفلة في السادسة منعمرها لقد كان تفكيرا غبيا بحق!
آسف! آسف يا حبيبتي مفكرتش فيك بس اوعدك اني هصارحهم عشانك!
بجد يعني الكل هيعرف اني بنتك دلوقتي
صاحت بها بحماس رغم دموعها فأومأ لها بتأكيد إبتسمت بإتساع قبل أن تردف فجأة
وهتوديني المدرسة صح
أومأ ثانية هامسا بحنان
هعمل كل الي أميرتي تطلبه بس لازم الكل يعرف الأول!
جدو عبد الرحمان بيعرف على فكرة!
تطلع إليها پصدمة وعدم تصديق فأردفت
الصبح خرجني عشان نتفسح وكان ديما بيقولي يا بنت أدهم وقالي انه عارف من أول ما جيت لأنه مكنش هيسمح لحد يدخل قصره منغير ما يعرف أصله حتى لو كنت طفلة 
إبتلع ريقه وهو يلعن غباءه ألف مرة فهو يعلم أن جده ليس غبيا حتى يسمح لأي أحد بدخول القصر ولكنه لم يفكر في ذلك من فرط حماسهلإحضار إبنته للعيش معه 
أخذ نفسا عميقا ووقف إستعدادا للذهاب إليه ومواجهته نظر إلى إبنته ببعض التوتر قائلا
استنيني هنا هروح اتكلم معاه وارجع 
واخداني فين يا دينا
زفرت دينا بملل من سؤالها المتكرر منذ خروجهم أجابت وهي تحاول التركيز في قيادة السيارة
مانا قلتلك انها مفاجأة!
بس أنا مقلتش لبابا اننا هنطلع قلتله اني هروح عندكم بس وانت أجبرتيني اطلع معاك فجأة!
اتصلي بيه وقوليله سهلة!
بس معنديش رقمه 
رفعت أحد حاجبيها قائلة
في حد معندوش رقم أبوه
لم
تشأ بدور أن تخبرها بقصتها فإلتجأت إلى الكذب قائلة
هو كان عندي أكيد بس انحذف بالغلط 
ثم حاولت تغيير الموضوع فتساءلت
هي دي عربية مين الي سمحلك تسوقيها
عربية جدو 
وانت اتعلمت تسوقي العربية من امتى
أجابت بمرح
من مدة قصيرة بس بس خافي على نفسك برضه لأننا ممكن نعمل حاډثة في أي وقت!
تمتمت بمرح مماثل
ربنا يستر!
عم الصمت بينهما لبعض الوقت قبل
أن تقطعه دينا بسؤالها المفاجئ
هو في حد كنت بتحبيه في الجامعة
كان يجلس بذلك المقهى مركزا بعينيه على الباب إلى أن وجدها تدخل رفقة تلك الفتاة التي إتفق معها على إحضارها صباح اليوم لاحظإقترابهم منه وصړاخا صدر من حنجرتها فور وقوع عينها عليه
نادر! انت بتعمل ايه هنا
لم يجبها وإكتفى بمتابعة إنفعالها وهي تلتفت إلى صديقتها التي أجلستها أمامه رغما عنها فصاحت بها پغضب
انت كنت متفقة معاه من الأول انك تجيبيني هنا عشان أشوفه يا دينا
كادت تجيبها لكن نادر قاطعها وهو يقترب منها ويهمس لها ببرود
شكرا تقدري تروحي دلوقتي 
لوت شفتيها بقرف وهي تلاحظ تغير نبرته بعد أن كان يترجاها في الصباح عقدت ذراعيها أمام صدرها برفض قائلة بنفس الهمس
مش همشي قبل ما أتأكد ان نيتك سليمة ناحيتها وانت كدبت عليا وقلت انك محضرلها مفاجأة بس أنا مش شايفة حاجة فممكن تكونخدعتني عشان بس تاخد منها الي انت عايزه وبعدها ترميها!
لوى جانب شفتيها بضيق منها قبل أن يقول بفظاظة
المفاجأة مش هنا وأنا عايزها تبقى مفاجأة بيننا ومش عايزك تشوفيها عشان كده بقولك روحي!
إتسعت عيناها پصدمة من طريقة كلامه لكنها إبتسمت بتهكم متمتمة
لا ما شاء الله تغيير عظيم ما بين الصبح ودلوقتي! بس عموما
أنا همشي عشان بدور مش عشانك 
قالت ذلك ونفخت في وجهه
بسخرية ثم رحلت تاركة إياه يتوعد لها بالويل ولكنه حاول تمالك نفسه أمام هذه التي تجلس هنا وتنظر إليهبملامح يبدو عليها الڠضب الشديد 
عاد للجلوس أمامها قائلا بإبتسامة بدت لها مستفزة
آسف على الخدعة الي جبتك بيها بس كان لازم تسمعيني 
بادلت بسمته بنظرة باردة وقالت
عايز ايه
وصل النادل في تلك اللحظة ليضع أمامها كوبا من العصير ثم إبتعد عنهما فأردف نادر بنفس الإبتسامة
عارف انك بتحبي عصير الليمون عشان كده طلبتهولك 
كررت سؤالها بلا مبالاة
عايز ايه
اشربي الأول وأنا هحكيلك 
زفرت بملل وقربت الكوب من فمها لترتشف قليلا منه ثم قالت
ارغي 
لا هسيبه لاني لو فضلت متعلقة بيه مش هنسى المشهد الي شفته أبدا وأنا غيرتي كبيرة وو 
إتجه إلى إحدى السيارات وفتح الباب الخلفي ليضعها على المقعد ثم ركب مكان السائق وقاد السيارة إلى أن توقف أمام إحدى العمارات 
نزل منها وحملها ثانية ثم صعد إلى شقة شهدت الكثير من قذاراته ووضعها على سرير بغرفة النوم بعد أن تأكد من إقفال الباب بإحكام إرتسمت إبتسامة خبيثة على شفتيه وهو ينظر إلى ملامحها البريئة جلس بجانبها وهو يحدثها بسخرية وكأنها تستمع إليه
مكنتش هعمل كده صدقيني أنا كنت هتجوزك بجد بس انت استفزيتيني 
إمتدت يده إلى شعرها وقام بفكه ثم أخذ يلعب به بين يديه وهم بمتابعة كلامه ولكن رنين جرس منعه عن ذلك 
ثم خطڤ نظرة نحو بدور قبل أن يتحرك متجها ناحية الباب نظر عبر العين السحرية فوجد دينا تقف عنده وترن الجرس بإستمرار علم أنها كانت تتبعه لكنه لم يشغل باله بها وهم بالعودة إلى غرفة النوم لولا شعوره بضړبة قوية على رأسه أسقطته أرضا صړخ بقوة وهو يضع يده على رأسه ثم إلتفت ليرى الفاعل فتفاجأ ببدور وهي تقف أمامه بملامح كارهة وتمسك بيدها آلةالتصوير التي كسر جزء منها نتيجة ضربها له بها همس بعدم تصديق
بدور ا ازاي
صاحت هي في المقابل پغضب شديد
بقى مش مكفيك الي كنت هتعمله فيا لا وكمان عايز تصورني عشان تذلني او ممكن عشان ټفضحني!
انت كدبت عليا وقولتيلي انك موافقة تساعديني!
هزت كتفيها قائلة بلا مبالاة
أنا اتفقت معاك اساعدك عشان تشرحلها سوء التفاهم أصلا مش عشان تعمل الي كنت هتعمله دلوقتي بس برضه انت غبي لأنك صدقتاني ممكن اديلك صاحبتي على طبق من دهب بس أنا عارفة الأنواع دي كويس وكنت متأكدة من ان نيتك مش كويسة فاتفقت أنا وبدور نعملخطة عشان نتأكد منها واتعاملنا معاك على أساس انها مش عارفة حاجة وقدرت تفهم انك كنت حاطط مخدر في العصير فوهمتك انهاشربته واغمي عليها بس ايه رايك فينا
ختمت كلامها بغمزة وبسمة ساخرة فشتم كلتاهما بجرأة وصوت عال لكنه شعر إثر ذلك بأحد يلكمه بقوة على وجهه إلتفت إليه بغضبوحاول الوقوف لكن رسلان لم يسمح له بذلك ولكمه ثانية ثم أمسك بفكه وحرك رأسه ليكون بمواجهته هامسا له بشړ
عيلة العمري لا! أي حد هيقرب من عيلتي هيشوف مني حاجة مش هتعجبه خالص!
إلتفت إلى بدور وهو لا يزال يمسك بفك الآخر ويضغط عليه بقوة وسألها
عمل فيك ايه لمسك
نفت برأسها سريعا مجيبة
لا ملحقش!
عاد رسلان ينظر إليه بإحتقار ثم تركه قائلا
حظك بقى انك ملحقتش لاني مكنتش هرحمك ابدا!
إنتبه إلى أزرار قميصه المفتوحة فكور
قبضته مستعدا للكمه ثانية لكن صوت أمجد أوقفه عن ذلك
خلاص يا رسلان سيبه البوليس هيوصل دلوقتي 
دخل غرفة المكتب بعد أن تلقى الإذن بالدخول وجد جده يجلس خلف المكتب كعادته ووالده أمامه أغلق الباب وإتجه للجلوس قبالة والدهوأخفض رأسه وهو يفرك أصابعه محاولا البدء في الحديث رفع رأسه إلى جده بعد لحظات قائلا
براءة قالتلي انك عارف انها بنتي 
طبعا عارف! بس انت فاكرني غبي ومش هفكر أعرف أصلها لأنها صغيرة!
أخفض أدهم رأسه ثانية ولم ينطق تنهد أكرم ثم سأله وهو يطالعه بنظرات حادة
خبيتها علينا ليه وأمها فين
إبتلع ريقه وحاول الحديث لكنه كان مترددا سمع والده يواصل بنبرة لم تخلو من اللوم
جاوب يا أدهم! في حاجة كبيرة مخبيها صح لانه لو مش كده مكنتش هتخبي 
أخذ نفسا عميقا ثم أجاب
لما عرفتنا حكايتك انت وخالي والسبب الي خلى ماما تسيبنا وتمشي دخلت في صدمة كبيرة وعشان أطلع من الصدمة دي بقيت 
بشرب خمر!
أغمض عينيه بشدة وهو يواصل محاولا تجاهل الصدمة التي إعتلت ملامحهما
تمتم بنبرة تكاد تكون باكية من شدة الندم
مكنتش واعي والله!
وضع أكرم رأسه بين يديه يحاول تخطي صدمة أن إبنه الذي ظن أنه رباه أفضل تربية يفعل شيئا كهذا أغمض عينيه بخذلان ثم تنهدهامسا
كمل 
بعد ما قفلت بق الدكتور من انه يبلغ استنيتها لحد ما تفوق بس للأسف كانت فقدت الذاكرة فاضطريت اسيبها عندي لحد ما اعرف عنهااي حاجة لحد ما عرفنا انها حامل 
يعني بنتك بنت حرام
قالها جده بتساءل فنفى برأسه مجيبا
لا يعني أنا كتبت عليها أول ما اتأكدت انها حامل مني 
وهي فين دلوقتي
ماټت بعد ما ولدت براءة على طول
إنتهى أدهم من كلامه ثم رفع رأسه إلى جده ليرى الجمود يغطي وجهه حول أنظاره إلى والده فوجد دموعه متجمعة في عينيه ولكنها تأبىالنزول عض شفتيه وشعوره بالذنب قد سيطر عليه حاول الحديث أو تبرير فعلته لكنه لم يستطع سوى أن يهمس
بابا أنا عارف اني غلطان بس 
قاطعه أكرم بيده قائلا بۏجع
ليه عملت كده ازاي سمحت للشيطان بانه يوزك عشان تشرب القرف ده هي دي تربيتي
أجاب بأسف
كنت عايز اهرب من الصدمة أنا آسف 
حدق به أكرم قليلا قبل أن يقف ويتجه نحو الباب للخروج كاد يلحق بها إلا أن جده أوقفه قائلا
سيبه لوحده 
إلتفت إليه وأومأ برأسه ثم خرج هو الآخر للعودة إلى إبنته حتى لا يتركها لوحدها 
دخلت القصر وهي تتقدمهما بنية الصعود إلى غرفتها لكن
يده التي سحبتها من يدها بقوة منعتها عن ذلك إلتفتت إليه وسحبت يدها قائلةبتذمر
في ايه يا أمجد سيب ابدي!
رمقها بحدة لم تعهدها منه وقال
انت ازاي تعملي الي عملتيه ده
عملت ايه
تساءلت بإستغراب فردد بنفس الحدة
ازاي تعملي خطة زي كده من غير ما تعرفينا
هزت كتفيها مجيبة ببساطة
لوت شفتيها بتذمر قائلة وملامحها أصبحت تنذر بالبكاء
طيب انت بتزعقلي كده ليه
تدخل رسلان في تلك اللحظة بعد أن كان يراقبهما في صمت وحدثها بلطف
أمجد مكنش قاصد يزعقلك هو بس خاېف عليك وكلامه صح مكنش ينفع تعملي كده لوحدك من غير ما ترجعيلنا 
لانت ملامحها قليلا وطالعته ببعض الإعجاب ثم صاحت بمرح
اييه ده! مانت طلعت كيوت اهو امال عامل نفسك بارد طول الوقت ليه
نظر إليها بتعجب ثم إلى أمجد الذي إنفجر ضاحكا على كلامها فتنحنحت بدور مردفة
المهم متقلقوش مش هعمل كده تاني ودلوقتي انا رايحة لاوضتي باي!
قالت كلمتها الأخيرة وهي ترفع يدها ثم إبتعدت عنهما وصعدت الدرج حتى وصلت إلى الطابق الثاني حيث غرفتها فتمتمت
هما مفكروش يعملوا اسانسير ليه لازم أطلع اتنين وأربعين درجة يعني عشان اوصل لاوضتي وانزل اتنين وأربعين درجة تاني عشاناروح المطبخ مثلا يعني لو قمت الصبح ونزلت اتنين وأربعين درجة عشان أفطر وأروح الجامعة ولما ارجع اطلع اتنين وأربعين درجة عشاناروح الاوضة وبعدها انزل اتنين وأربعين درجة عشان اقعد مع
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 40 صفحات