السبت 21 ديسمبر 2024

اسرار عائلتي

انت في الصفحة 23 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

جبين صديقتها قائلة 
انت متأكدة انك كويسة يا بنتي 
أومأت بدور بتأكيد وأردفت 
ايوة أنا بس مصډومة 
إبتسمت سرين ثم خطفت نظرة إلى إيلين قبل أن تتساءل 
طب مش انت وافقت 
لا 
طالعتها الفتاتان پصدمة وإعتدلت إيلين في جلستها وهي تصيح 
رفضتيه أكملت عنها سرين بتساءل 
رفضتيه ليه وانت بتحبيه 
زمت بدور شفتيها بتذمر وصاحت 
مش عارفة انتو طلعتوني بحبه من امتى بس أنا كنت شايفاه زي أخويا انتو مش عايزين تفهموني ليه 
لوت إيلين جانب شفتيها بسخرية وتمتمت 
لا واضح اوي !
وبعدين أنا مرفضتوش 
إنتبهت كلتا الفتاتين إلا كلامها فواصلت 
أنا بس قلت لبابا اني محتاجة وقت افكر فيه 
تفكري في ايه يا بنتي انت عايزة تجننيني 
صاحت بها إيلين بنفاذ صبر فتحدثت بدور بتذمر 
ايه هو مش من حقي اخد وقتي عشان افكر 
أجابت الأخرى بسخرية 
لا من حقك ياختي خدي راحتك 
تجاهلت بدور سخريتها وجلست على السرير ونظرت أمامها بشرود مرت ثوان صامتة حتى قطعته قائلة بحيرة 
بس أنا لسه مصډومة بصراحة هو حبني امتى وازاي أنا مفكرتش خالص انه ممكن يفكر فيا أصلا !
لأنك غبية 
هتفت بها إيلين ببرود فطالعتها بدور بغيظ ولم ترد بينما جلست سرين إلى جوارها وقالت 
السؤال هنا هو انت عملت ايه عشان تخليه يفكر فيك 
رفعت عينيها إليها مجيبة ببراءة 
ولا حاجة أنا أصلا مكلمتوش من يوم ما عرفتكم انه مش أخويا 
طالعتها الفتاتان بإستغراب وهمت سرين بالتعقيب على كلامها لكنها توقفت عندما إستمعت إلى أصوات طرقات على الباب تلاه دخولوالدتها وتقدمها من بدور بإبتسامة مرحبة وهي تردد 
أهلا وسهلا بيك يا بنتي وحشتينا 
وقفت بدور وإقتربت منها ثم عانقتها قائلة 
وانت كمان وحشتيني اوي يا طنط علا 
إبتعدت عنها علا وهتفت بإبتسامة 
يبقى النهاردة هتتغدي معانا 
عضت بدور طرف إبهامها متمتمة بحرج 
أنا أصلا كنت جاية عشان اقولك اني هاخد البنات وهنتغدى برة !
عقدت علا حاجبيها بإعتراض وقالت 
وتتغدوا برة ليه والأكل موجود هنا 
أجابت بدور بسرعة 
عشان بنت أخويا هي الي عايزة كده 
براءة 
أومأت بدور بتأكيد فأردفت علا بإصرار 
طب ما تجي هي كمان تتغدى هنا وإلا أكلي مش حلو 
قالت جملتها الأخيرة بحزن مصطنع فأسرعت بدور تهتف 
لا طبعا وهو في أكل بيتقارن بأكلك أصلا 
إبتسمت علا في نفسها بينما أردفت الأخرى 
بس أخويا معاها برضه وهو أكيد هيرفض يتغدى معانا هنا ودماغه ناشفة ومش هتعرفي تقنعيه !
ايه رايك في الأكل يابني 
حلو اوي تسلم ايديك 
كانت تلك كلمات أدهم التي نطق بها مجيبا
على سؤال علا وهو يجلس معها هي وزوجها وإبنتيها وبدور وبراءة على مائدة الطعام يتناولونالغداء إبتسمت علا بإتساع بينما كانت بدور ترمق أدهم بإستغراب وريبة من تصرفاته فقد خالف ظنونها تماما عندما عرضت عليه علاتناول الغداء عندهم ووافق على الفور 
أما إيلين فقد كانت تأكل بصمت ولا مبالاة على عكس سرين التي شعرت بالضيق لمجرد تواجدها بمجال يسمح له برؤيتها فمنذ أول لقاءبينهم وإعترافه لما فعله بكل برود وهي لا تطيقه حتى بعد تعلقها بإبنته وحتى بعد معرفتها بأن الذنب الذي إقترفه لم يكن مقصودا لكنهفي النهاية أخطأ بإلتجائه إلى الخمر والذي وجب عليه إجتنابه مهما كانت الظروف التي دفعته إلى شربه ولأنها تبغض الشباب المستهترينبدينهم وهي ترى أنه ينتمي إليهم 
أفاقت من شرودها وأفكارها على صوت براءة التي تجلس بينها وبين والدتها تحدثها 
انت هتجي معانا صح 
اجي معاكو فين 
للمول أنا عايزة اشتري هدوم ليا وعايزاك تبقي معايا ممكن 
إبتسمت لها سرين وهي تومئ بتأكيد 
طبعا هاجي وهو في حد يقدر يرفض للقمر طلب 
جلس
خالد بجوار رسلان الشارد على مائدة الطعام وطالعه بإستغراب حول نظره إلى أكرم ليجده يتناول طعامه بهدوء فهمس مخاطبارسلان 
مالك سرحان من امبارح بعد ما اتكلمت مع عمي هو قالك ايه 
أجاب رسلان وهو يقوس شفتيه بضيق 
قالي متزعلش لو قولتلك ان بدور رفضتك 
رفع خالد حاجبيه بتعجب وتساءل 
هي رفضتك 
لا بس موافقتش محتاجة وقت عشان تفكر فيه بس بما انها موافقتش على طول يبقى في احتمال ترفضني 
قال جملته الأخيرة بضيق شديد لم يستطع إخفاءه فقال خالد بإبتسامة وهو يطمئنه 
متقلقش أنا واثق انها هتوافق دي باين عليها انها مهتمة بيك على فكرة 
عقب رسلان بثقة 
وأنا عارف ده كويس بس عارف برضه انها غبية وممكن تفسر إهتمامها بيا على انه حب أخوي 
ضحك خالد بقوة ثم أخفض صوته عندما إلتفت إليه الجميع وهمس لرسلان 
مش هستبعد انها تفكر كده لأنها غبية فعلا 
هتف رسلان وهو يرمقه بتحذير 
متقولش عليها غبية ! أنا بس الي اقولها كده 
رفع خالد أحد حاجبيه وقال بضحكة 
انت هتبداها من دلوقتي والا ايه طب متنساش اني ابن عمها 
نظر رسلان أمامه وتمتم ببرود 
بس ده ميديلكش الحق في انك تشتمها 
طالعه خالد بإستنكار لكنه لم يعلق بدأ في تناول طعامه الذي لم يمسه بعد بسبب حديثه مع رسلان ولم تمض دقائق حتى سمع تنهيدةتصدر منه فإلتفت إليه ليجده عاد لشروده دون تناول شيء من الطعام أمامه 
وكز كتفه ليفيق رسلان وينظر إليه بتساؤل فقال 
طب انت متضايق ليه لانها موافقتش عليك
على طول 
نفى رسلان برأسه فأردف 
والا لأنك خاېف ترفضك 
لم يلق أي رد منه ليعلم أن هذا هو سبب ضيقه رفع رأسه إلى السقف بتفكير ثم عاد
ينظر إليه قائلا 
طب أنا عندي فكرة عشان نخلي بدور تفهم مشاعرها ناحيتك 
تساءل رسلان وقد لمعت عيناه بلهفة 
هي ايه 
الغيرة 
رمقه رسلان بعدم
فهم فردد خالد بشرح 
قصدي خليها تغير عليك يعني عشان تفهم انها بتحبك أو معجبة بيك 
وده ازاي 
شوف أي بنت كده وبين انك مهتم بيها قدام بدور و 
قاطعه رسلان وهو ينفي برأسه بإعتراض 
لا يابني أنا مش بحب الحركات دي 
رمقه خالد بغيظ ثم تظاهر بالبرود ورفع كتفيه قائلا 
براحتك بس متجيش تشكيلي لما ترفضك !
هتف الآخر ببرود مشابه 
مفتكرش اني جيت وشكيتلك مرة انت الي ديما بتزن عليا عشان احكيلك الي شاغل بالي 
إغتاظ خالد أكثر لكنه تابع تصنع البرود وقال 
بس أنا متأكد انك هتيجي تشكيلي لما تشوف بدور وهي بتتجوز حد تاني 
نفض تلك الأفكار من رأسه رافضا ذلك رفضا تاما ثم إلتفت إلى خالد وتحدث بتردد 
طب طب أنا موافق بس هنجيب البنت دي منين وبدور أصلا مش بتشوفني غير هنا وهنا مفيش بنات 
إبتسم خالد بإنتصار وأجاب 
هنفكر في النقطة دي بعدين اتغدى دلوقتي انت مكلتش حاجة من أول ما قعدت !
أومأ رسلان برأسه وبدأ بتناول طعامه بالفعل ولم يشعر بنفسه وهو يشرد بأفكاره ثانية ولم يفق منها إلا على صوت جده الذي قال جاذباإنتباه الجميع 
في حاجة مهمة كده نسيت مقولتلكمش عليها 
تطلع إليه الجميع بإهتمام فركز بنظره على محمد وأكمل 
بنت أختي بثينة هتجي بكرة هي وبنتها 
ظهر الضيق على وجه محمد بينما تساءل خالد بإستغراب 
مش طنط بثينة دي الي كانت بتلزق في بابا وكانت عايزاه يتجوزها على ماما زمان أنا بقالي كتير مشفتهاش هي خلفت 
أومأ عبد الرحمن بتأكيد وهتف بقلة حيلة 
ايوة خلفت والمصېبة ان بنتها نسخة منها وهي عايزة تسيبها هنا لأنها هتسافر مع جوزها عشان يعمل عملية برة مصر !
غلف الضيق وجوه الجميع هذه المرة فالجميع يعلم كيف كانت بثينة قبل زواجها تلتصق بمحمد كالعلكة أينما ذهب حتى أن يمنى طليقةمحمد ذات مرة كادت ټقتلها بسبب ذلك لولا أنهم إستطاعوا تخليصها من بين يديها وبما أن إبنتها نسخة عنها فلا بد أنها ستكرر فعلةوالدتها مع أحد الأحفاد هذه المرة !
لكن من بينهم كان هناك من يبتسم بخبث ثم يلتفت إلى رسلان هامسا له 
اهي جتلك على طبق من دهب !
رفع رسلان حاجبه بعدم فهم فأردف خالد 
يعني هنستغل بنت طنط بثينة دي عشان نخلي بدور تغير 
ظهرت ملامح الإعتراض على وجه رسلان لكن خالد قاطعه قبل أن يقول شيئا 
عارف انك خاېف تلزق فيك أكتر بس متقلقش أنا هبعدها عنك أول ما بدور توافق عليك وعد !
نظر رسلان إلى طبقه ثم عاد يطالع خالد قبل أن يومئ بتنهيدة 
تمام إتفقنا 
إرتشفت من كوب
العصير أمامها وبصرها معلق على باب المقهى تنتظر قدوم ذلك المدعو وائل والذي إتصل بيها وطلب منها مقابلته ومنالواضح أنه يريد إصلاح ما بينهما وهي لن ترفض بكل تأكيد فهي قد تركته عندما علمت بأنه كان يكلم فتيات غيرها فقط لتبدو وكأنهافتاة تغار على حبيبها وتغضب من كذبه عليها حتى لا يشك هو بنيتها الخفية 
إنتبهت إليه يدخل المقهى وهو يلتفت يمينا وشمالا يبحث عن مكانها فرسمت الجمود على ملامحها إقترب منها عند رؤيتها وجلس أمامهاقائلا بإبتسامة صغيرة 
ازيك يا هناء 
إرتشفت من كوب عصيرها ثانية ثم هتفت ببرود 
كويسة من غيرك 
تنهد وائل وقال محاولا إرضاءها 
صدقيني يا هناء أنا كنت خاېف اخسرك وعشان كده خبيت عليك اني كنت بكلم بنات 
قلبت عينيها بملل ولم تجبه فأردف بسرعة 
بس أنا والله محبتش وحدة فيهم قد ما حبيتك انت !
قوست هناء جانب شفتيها قائلة بسخرية 
انت عايز تقنعني انك مكنتش بتقول العبارة دي لكل بنت كنت بترتبط بيها 
نفى وائل برأسه مجيبا 
نفضت تلك الفكرة من رأسها سريعا وتجاهلت قلبها وهي ترمق وائل بجمود ثم تسحب كفها من يده قائلة 
أنا كان ممكن أسامحك لو كنت كدبت عليا وبس بس الحركة الي عملتها لما زعلت منك وشفت جدي وقولتله اني خرجت معاك دي الي مشهقدر اسامحك عليها 
عض وائل على شفته ثم هتف بتبرير 
أنا مكنش قصدي والله بس انت استفزيتيني لما قلت عليا خاېن وانت عارفة اني بزعل بسرعة والمفروض انك بتحبيني بعيوبي !
منعت هناء بسمة ساخرة من الإرتسام على ثغرها لكنها لم تعلق تنهد وائل ثانية ثم قال بنبرة قريبة من الرجاء 
هناء ! أنا مستعد أعملك أي حاجة وترجعيلي قوليلي انت عايزة ايه وأنا هعملهولك 
نظرت إليه هناء بغرابة لبعض الوقت ثم هتفت بما فاجأه 
خدني للفيلا بتاعتك 
وضعت كوب الشاي أمام شقيقها الذي كان يلعب مع إبنتها لعبة بنك الحظ تنهدت بعدم رضا وهي ترمق إبنتها التي تستمتع باللعب دونأن تبالي بذلك المسكين الذي رفضته مرتين جلست بجانبها ورغما عنها كانت تنطق بلوم 
انت بتلعبي هنا ومبسوطة ولا همك إحساس الولد بعد ما رفضتيه مرتين 
رفعت دينا رأسها إليها وهي تلوي شفتيها بضيق كادت تجيبها لولا تدخل خالها قائلا بهدوء 
سيبيها يا علياء هي مش عايزاه !
هتفت علياء بغيظ 
بس هو شاريها والولد واضح انه كويس ومحترم ودخل البيت من بابه !
واحنا مش هنغصبها على الجواز هي كبيرة كفاية عشان تقرر بنفسها هتكمل حياتها مع مين 
أومأت علياء بعدم إقتناع وهي تنظر إلى دينا التي ظهر الضيق على وجهها من حديث والدتها إلتفتت إليها بعد صمت وقالت 
أنا حرة في اختياري يا ماما ولو اتجوزت يامن مش هبقى مرتاحة معاه لاني أصلا مش طايقاه
فلو عايزاني اتجوزه
ومش مهم راحتيهتجوزه 
تضايقت علياء من طريقة كلامها لكنها تجاهلت ذلك وعقبت 
أنا مش معترضة على رفضك ليه أنا معترضة على رفضك لأنك تديله فرصة وتشوفيه مش ممكن تحبيه 
نفت دينا
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 40 صفحات