الأربعاء 18 ديسمبر 2024

اسرار عائلتي

انت في الصفحة 7 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

مكنش ينفع اكدب فقولتلها 
واصل أكرم إلقاء نظراته الحادة له بينما أردف الآخر
بس هي كان لازم تعرف اني ابن خالها عشان متتعداش حدودها معايا على اساس اني اخوها 
أومأ أكرم بتفهم ثم زفر بضيق وهو يضع رأسه بين كفيه قائلا
ودلوقتي مش هتسيبني الا لما تعرف سبب انفصالي انا وليليا 
قصدك مش هتسيبنا 
إلتفت كلاهما إلى مصدر الصوت ليجدا أدهم يدلف الغرفة ثم يتجه للجلوس بجوار رسلان وهو يضيف
بدور سألتني عن سبب طلاقكم انت وماما 
وانت قولتلها ايه
قولتلها انكم متفقتوش بس واضح انها مش غبيه وعرفت اننا قاصدين نخبي عليها 
وقبل أن يضيف أحدهم حرفا واحدا دخل أمجد قائلا
كنت بدور عليكم بتعملو ايه
سأله أكرم بترقب
انت برضه سألتك
نظر إليه بعدم فهم فشرح
بقولك بدور سالتك عن سبب طلاقي انا وامك
أومأ أمجد متساءلا پصدمة
عرفت ازاي
وقبل أن يجيبه فتح الباب للمرة الثالثة ليدلف أدم فضحك أدهم قائلا
لاااا متقوليش انها سالتك انت كمان
نفى أدم برأسه قائلا
لا انا لسه راجع دلوقتي ومشفتهاش 
امال عرفت ازاي بنتكلم عن ايه
سمعت كلامكم وانا داخل 
تحدث أكرم موجها كلامه لأدم
طب حاول تتهرب من سؤالها لو حاولت تسألك 
حاضر 
قال ذلك ثم إقترب منه هامسا
انت فاكر شريط الفيلم الي جدو خده مني صح
قاطعه أكرم بلا مبالاة
مش هخليه يديهولك 
لوى شفتيه بتذمر فتدخل أمجد بضحكة
دلوقتي الحاجه الوحيده الي ممكن تقنع جدو هي بدور ابعتها ليه وهي هتجيبه 
ايوه فعلا!
صړخ بتلك الكلمات بحماس ثم خرج تحت ضحكات أمجد
وهمس أدهم المتذمر
ايوه فعلا لسه جايه وبقت اغلى وحده عند الكل!
كتم أمجد ضحكاته بصعوبة وهمس هو الآخر بصوت لم يسمعه سوى أدهم
ومالك حا قد عليها كده متنساش ان لولاها مكنتش هتقدر تجيب بنتك معاك هنا 
رمقه أدهم پغضب وهو يشير إليه بعينيه للسكوت زفر بضيق وهو يراه يبتسم بإستفزاز فهمس بغيظ
هو كان يوم اسود لما فكرت احكيلك عنها!
زادت إبتسامة أمجد المستفزة إتساعا وقال
متنساش اني انا الي اديتلك فكرة انك تخلي بدور تساعدك 
لوى شفتيه بتهكم قائلا
وانا بقول ايه السر الي خلاك تحبها بالسرعه دي وانت كنت عايزه تستغلها بس!
نجح أدهم في إستفزازه أخيرا وجعله يقول پغضب
انا مستحيل افكر كده انا بس بحاول اوريكم قيمتها وانها تقدر تساعدكم في اي حاجه رغم انكم مش مرحبين بيها 
هم أدهم بالرد لولا صړاخ أكرم فجأة
بتتكلموا في ايه انت وهو قدامي روحوا لاوضكم وسيبوني مع اخوكم شويه 
هزا رأسيهما بطاعة ثم خرجا تاركين أكرم ينظر إلى رسلان ببعض الندم ثم قال
انت عارف ان مكتش قصدي ازعقلك بس انت عارف ليه عملت كده 
إبتسم له رسلان بهدوء قائلا
عارف يا بابا ومش زعلان منك متقلقش 
كان يسير حول حديقة القصر بملل وهو ېدخن سيجارته عندما إنتبه لفتاة غريبة تتسلل للدخول عبر الباب الخلفي بالمطبخ وقف مكانهيواصل الټدخين لمدة قصيرة حتى وجدها تخرج ثانية ثم تتجه إلى البوابة الخارجية إلا أنه أوقفها بصراخه الحاد
انتي مين وبتعملي ايه هنا
إلتفتت الفتاة إليه بفزع ثم تراجعت خطوتين قبل أن تقف وتقول بصوت خرج رقيقا رغم توترها
أ أنا كنت ب بشوف ماما!
رفع أحد حاجبيه مستفسرا
أمك!
أومأت برأسها بسرعة ثم إلتفتت للخروح لكنه أوقفها ثانية پغضب
إستني أنا لسه مكملتش كلامي!
إستدارت إليه ثانية بتوتر لكنه لم يهتم وواصل تساءله
أمك الي هي مين الي جايه تشوفيها
أجابت بتلعثم
م ماما ا الي بتشتغل ه هنا 
إبتسم قائلا بسخرية
بنت خدامة يعني
عقدت حاجبيها پغضب لا يناسب ملامحها البريئة وصړخت رغم رقة صوتها
عيب عليك تعاير حد كده على فكره! اتخيل نفسك مكاني وان مامتك خدامه هتقبل ان حد يقولك يابن الخدامه
إتسعت عيناه پغضب زاد من ړعب تلك الفتاة ووقف أمامها فجأة ثم نفخ دخان سيجارته بوجهها مزمجرا
مين ده الي بتقولي عليه ابن الخدامة
أبعدت وجهها عنه متجنبة تنفس ذلك الدخان الملوث ثم سألت
بتهكم
ايه زعلت رغم ان مامتك مكنتش خدامه فعلا وزعلت يبقى المره الجايه حط نفسك مكان الشخص قبل ما تعايره 
ثم عقدت ذراعيها أمام صدرها قائلة بثقة
وبعدين مهما كان شغل ماما فهو شغل مشرف ومبنعتمدش على السړقة رغم الفقر الي عايشين فيه زي ناس كتيرة 
ظهرت بسمة ساخرة على شفتي ياسر وكاد يجيب لولا سماعه لصوت إحدى الخادمات تنادي
رحمة!
أوقع ياسر سيجارته وداس عليها بسرعة قبل أن يسمع تعليق الفتاة الساخر
طفيتها ليه مخبي على اهلك انك پتدخن وخاېف لماما تعرف وتعرفهم
رمقها بحدة وهمس
اه وجربي تفتحي بقك بكلمة وهتشوفي انا اقدر اعمل فيكي ايه 
وصلت الخادمة والتي لم تكن سوى كريمة وفور رؤيتها لياسر هتفت بإستغراب
ياسر بيه! بتعمل ايه هنا
نظر إليها بقرف هادرا
وانتي مالك والا بقيتي الهانم بتاعت القصر وليكي الحق تأمريني اقعد فين ومقعدش فين وانا معرفش
أخفضت رأسها بتوتر قائلة
أسفة أنا مقصدش كده 
تطلعت إليه الفتاة بإستحقار وصړخت
خير!
بتتكلم مع ماما كده ليه انت 
قاطعتها كريمة بهمس وهي تمسك بيدها وتضغط عليها
خلاص يا رحمة اسكتي!
اهاا انتي بنت كريمة بقى 
تنحنحت كريمة بتوتر وتدخلت قائلة
انا اسفه لو بنتي ضايقتك يا ياسر بيه هي بس جت عشان 
قطعت كلامها بسبب قدوم
بدور فجأة والتي تساءلت فور وصولها إليهم
آدم رجع ولا لسه
رفعت كريمة كتفيها بجهل إلتفتت بدور إلى تلك الفتاة ذات الملامح الرقيقة لتلاحظ وجودها أخيرا إبتسمت لها وكادت تسأل عن هويتها لكنكريمة أسرعت بالحديث معرفة عنها
دي بنتي رحمة 
إتسعت إبتسامة بدور ومدت يدها لتصافحها قائلة بمرح
اهلا وسهلا يا رحومه انا بدور بنت بابا أكرم!
ضحكت رحمة بخفة وهي تمد يدها هي الأخرى وتقول
انا عارفاكي كويس ماما من امبارح وهي مش جايبة سيرة حد غيرك 
كادت تنطق لولا صدور صوت خرج من حنجرة ياسر ليلفت إنتباههم إلتفتت إليه وطالعته بإستحقار قائلة
انت هنا
رد ساخرا وهو يعقد ذراعيه أمام صدره
لا هناك 
لوت شفتيها بقرف ثم تجاهلته وتحدثت مخاطبة كريمة وهي لا تزال تمسك يد رحمة
ممكن رحمة تفضل معايا لحد متروحوا
هزت رأسها موافقة فإتجهت إلى الداخل بسرعة ساحبة رحمة خلفها وهي تصرخ
شكرا 
نظر ياسر إلى أثرها بغيظ ثم إلى كريمة التي توترت من نظراته وهمست قبل أن تغادر من أمامه
عن إذنك 
دخل غرفته فوجده وعلى غير عادته يدور حول نفسه ويحمل هاتفه
المحمول محاولا الإتصال بشخص ما وعلامات القلق ترتسم
على
ملامحوجهه إقترب منه ووضع يده على كتفه لتهدئته متسائلا
في ايه يا خالد انت كويس
وقف خالد أخيرا وحدق به قليلا قبل أن يهمس بنبرة أثارت القلق في نفس الآخر
لا يا ياسين انا مش هبقى كويس الا لو عرفت هي فين!
عقد حاجبيه وسأل بإستغراب
هي مين
إنتظر لثوان دون تلقي أي رد فقد عاد خالد لمحاولة اتصاله بذلك الشخص متجاهلا وجود ابن عمه تماما هم ياسين بتكرار سؤاله لكن طرقالباب منعه عن ذلك فتحه بدلا عن خالد الذي يبدو وكأنه لم يسمعه ليجد إحدى الخادمات تقف أمامه وفور رؤيتها لخالد قالت موجهةالخطاب إليه
محمد بيه مستني حضرتك في المكتب يا خالد بيه وبيقولك تعال بسرعه 
نظر إليها خالد بإستغراب ثم إلى هاتفه وزفر بضيق قبل أن يهز رأسه قائلا
تمام 
غادرت الخادمة بهدوء تاركة خالد يحدق بهاتفه بحيرة سحبه ياسين فجأة ليجعله ينظر إليه وكرر سؤاله
مالك يا خالد ومين دي الي كنت بتتكلم عنها وعايز تعرف هي فين
هحكيلك بعدين 
أنا هربت منهم يا خالد!
لم يصل همسها إلا إلى خالد ولكن محمد وقف مخاطبا إياه ببعض الحدة
مين دي يا خالد من اول ما جت وهي رافضة تتكلم إلا لما تجي 
دي أختي 
رفع حاجبه بإستغراب قبل أن تتسع عينه پصدمة متسائلا
بنت يمنى طليقتي
خدها دلوقتي عند بدور وارجع عشان نتكلم لوحدنا في الموضوع ده 
شعر خالد بإرتجافها فهمس لها بحنان
مټخافيش انا هتصرف واقنعهم عشان تفضلي هنا معانا ودلوقتي تعالي معايا اعرفك على بنت عمي 
قال ذلك ثم سحبها معه متجها للأعلى نحو غرفة بدور والتي كانت تجلس ومعها رحمة تتبادلان أطراف الحديث قاطع ذلك صوت طرق علىالباب فقامت بفتحه لتجد ابن عمها خالد ومعه فتاة أخرى لا تعرفها تطلعت إليه بإستغراب وقبل أن تنطق بحرف كان هو يسبقها بالكلام
اسف لو ازعجتك بس ممكن تخلي اختي معاكي دلوقتي
رفعت حاجبيها بدهشة وتساءلت
اختك
زفر بإستعجال وأردف
هتعرفي كل حاجه منها هي المهم أختي دلوقتي أمانة عندك هزت رأسها موافقة دون أن تمحي ملامح الإستغراب من وجهها نظرت إلىتلك التي تقف أمامها ببسمة حزينة فإبتسمت لها بسمة عريضة وقالت بمرح وهي تسحبها لتدخل وتغلق الباب
مع اني مش فاهمة حاجة بس مفيش مشكلة في اني اصاحب بنتين في نفس اليوم!
ثم جلست وأجلستها معها على فراشها بجانب رحمة التي إبتسمت لها بترحيب هي الأخرى وأردفت
إسمك ايه بقى
أجابت ببسمة هادئة
عائشة 
يعني انت كنت بتروحلها من ورايا
كان ذلك السؤال أول ما خرج من شفتي محمد بعد عودة خالد للمكتب لوى هذا الأخير شفتيه بضيق قائلا
من حقي اني ازور ماما على فكره مش معنى انكم اتطلقتوا اننا ممنوع نشوفها 
إتسعت عيناه پصدمة سرعان ما تحولت لڠضب وصاح
قصدك ايه عايز ترجع دلوقتي للست الي سابتك من صغرك ومسألتش عنك
تنهد خالد بتعب وأردف
مقصدش كده يا بابا انا مروحتلهاش اصلا ومشفتش وشها من زمان 
امال عرفت بنتها ازاي
مسح على شعره بتوتر وهو يجيب
هي جاتلي من نص سنة تقريبا معرفش عرفت مكاننا ازاي بس كانت عايزاني احميها من ابوها بعد ما ظلمها وعذبها لما سمع من حدتاني انها خرجت معاه وو
قطع كلامه ليفهم كل منهما قصده ضغط محمد على أسنانه پغضب هادرا
وأمها فين مدافعتش عنها ليه
انت اكتر واحد عارف ماما كويس ابناءها
ديما هما اخر اهتماماتها وطبعا انا وعدي المفروض نبقى سندها بعد ابوها الي ظلمهاوعشان كده انا عايزها تفضل معانا هنا 
وأنا مش موافق 
نظر خالد إلى والده الذي قال ذلك بحزم وأردف بنبرة راجية
يعني يرضيك اسيب اختي مع عيله زي دي
لا بس مش عايز مشاكل مع أمك وجوزها ولو أختك فضلت هنا هضطر اشوفهم
وانا مش مستعد اقابلهم تاني 
بس 
قاطعه بنبرة لا تقبل النقاش
ده آخر كلام عندي 
وقف فور إنهاء كلامه ثم خرج من المكتب دون أن يضيف كلمة أخرى إلتفت خالد إلى جده بنظرة راجية قائلا
ممكن تقنعه يا جدي أرجوك!
بس انا برضه مش موافق 
ليه ماهي بدور جت وقعدت معانا رغم أن مفيش حد فينا اتعامل معاها قبل كده ويعرفها ليه متسيبش عائشة برضه معانا
متقارنش بدور بأختك يا خالد بدور فرد من عيلة العمري بس عائشة لا وأنا مش هقدر اخدها من عيلتها طالما هي لسه مش واخده اسمعيلتنا 
قال تلك الأخيرة وهو يراقبه بنظرات ذات مغزى إستطاع خالد فهمه لكنه تساءل رغم ذلك
قصدك ايه
قصدي أن الحل هو انها تتجوز واحد من عيلتنا!
وانت موافق على كلامه
قالها ياسين وهو يجلس على مقعد بالحديقة مع خالد بعد أن قص عليه هذا الأخير ما حدث منذ مقابلته لاخته لأول مرة إلى إقتراح جدهالغريب فأجابه خالد بنفي
مش موافق طبعا بس مش عايز

انت في الصفحة 7 من 40 صفحات