روايه جديده كامله بقلم هدير محمد
لا
هساعدك طبعا... انت دلوقتي تروح تخبط على باب شقتها وتدخل عادي حتى لو هي ما وافقتش... اقعد برضو وقولها أنك جوزها وتقعد في أي مكان هي قاعدة فيه... ولو اتعصبت عليك انت تفضل هادي جدا معاها لأنها في ساعتها لها الحق انها تتعصب عليك وتخليها تطلع كل حاجة جواها... المهم أنك تفضل هادي جدا...
ايوة اسمه برود أعصاب خلي أعصابك باردة جدا... البرود بيحل المواقف اللي زي دي سألني انا لما اټخانق مع مراتي ببقى بارد جدا وبالي طويل عليها... فأنت اعمل زيي كده...
طب لو جابت مسډس وضربتني بيه هنا بقا هعمل ايه
أنت بتتريق عليا يا قاسم !!
ما انت بذكائك ده بتقولي لو جابت المسډس وضربتني بيه في لحظتها ھموت يا ناصح...
تمام يا أخويا يلا استعد وانا هدعيلك دعوة أحسن من دعوة الأم...
أما نشوف...
قفل سليم معاه وقال يعمل زي ما قاله
راح عند شقتها وقبل ما يخبط قال في سره
أعصاب باردة... أهم حاجة الأعصاب الباردة
و خبط على الباب وقومت فتحت ولقيته هو تاني
نعم !
سليم دخل بكل برود وكمان قعد على الكنبة وحط رجل على رجل وبياكل من طبق الفيشار بتاعي !
مش تزودي حته ملح في الطبق
انت بعمل ايه هنا
والله ! انت بتهزر صح ومين قالك أني هوافق اقعد معاك في مكان واحد... ده في المشمش
بس المشمش بدأ يطلع
يعني
يعني قاعد ومش همشي... تواقفي أو متواقفيش مش موضوعي...
انت مش ملاحظ أن انا اللي بدفع الإيجار
وماله... ندفع بالنص بعد كده
انا هكون هادية وهقولك بكل هدوء تخرج عشان مش عايزة اتعصب...
اتعصبي وماله... حقك طبعا
اتعصبت فعلا وزعقت فيه
سليم اطلع بره حالا...
قام وبصلي في عيوني وقال
اتعصبي براحتك وزعقي براحتك اعملي فيا أي حاجة إنتي عيزاها حتى لو عايزة تضربيني اضربي انا اهو قدامك... ومش هتكلم مهما عملتي مش هتكلم ابدا... اعملي أي حاجة فيا مهما كانت ايه المهم تطفي الڼار اللي في قلبك اللي انا سببها المهم متقعديش ساكتة وشايلة مني كل ده طلعي كله فيا... لكن يكون في علمك انا مش همشي يعني مش همشي... ولو مشيت من هنا أنتي هتبقى جاية معايا لكن غير كده لا... صح فكرة الطلاق دي تشليها من دماغك... لأني مش هعمل كده وهتفضلي مراتي لغاية ما أموت
قولتله بتحدي
طيب كده تمام انا اللي همشي
روحت افتح البيت فهو قفله بالفتاح وقالي
لا مش هسيبك فاهمة
لا مش فاهمة يا تفتح الباب أو أصرخ وألم عليك أهل العمارة كلهم واقولهم أنك
جاي تتعدى عليا !!
ولما يعرفوا أن انا ابقا جوزك... هيكون موقفك ايه
انت مش جوزي وعمرك ما كنت جوزي وبطل تحلم أني هرجعلك !!
لا ده مش حلم ده حقيقة.. هترجعي... أيلين اديني فرصة أصلح كل حاجة وحشة عملتها فيكي ثقي فيا بس...
بصتله بعصبية ونفخت بضيق... بص على أيدي وقالي
فين الخاتم
اتعصبت منه وسحبت ايدي
اياك تحاول تقرب مني تاني... انت فاهم !!... بعدين ايه اثق فيك ده طب هل أنت وثقت فيا الأول عشان انا أثق فيك !!... الإجابة واضحة طبعا لاااااا يبقى متقولش أثق فيك دي تاني... انا مستحيل أثق فيك تاني... كنت مفكرة إنسان كويس وأنك فيوم هتعتبر أني مراتك بجد وتحبني... لكن طلعت تصدق أي حد ما عدا أنا... افتكر انا كام مرة دافعت عن نفسي وأنت لا حياة لمن تنادي ده لو فأر قالك أن أيلين بتخونك هتصدقه طبعا... سليم متحاولش تقلب الواقع... انا مجرد بنت انت كنت مجبور عليا... ف متفكرش أننا في يوم نبقى ناس طبيعية مثلا... وتطلقني ڠصب عنك بدل ما أرفع عليك قضية خلع... يلا هات المفتاح افتح الباب كده يا أنا امشي او أنت لكن نقعد في نفس المكان لا...
آخر كلام عندك
اه آخر كلام عندي ممكن تمشي وتسيبني لوحدي
عيونه دمعت وقالي
اسمعي اللي هقوله ده كويس... مكنتش فاكر أن هيجي يوم هنقف ضد بعض كده... إنتي عندك حق فعلا أبويا اجبرني أني اتجوزك بس في نفس الوقت انا فكرت وقولت اشمعنا إنتي دي اللي مصمم أنها تبقى مراتي... ف وافقت اتجوزك عشان أعرف السبب... وبعد ما اتجوزنا كنت بحاول على قد ما أقدر اجمعلك غلطة وحدة بس عشان أقول لأبويا شوف اختياره عملت ايه... بس تعرفي لغاية دلوقتي مش لاقي فيكي ولا غلطة... كان كل اللي في بالي ساعتها أني اطلقك بس بعد ما الاقي سبب مقنع عشان اوريه لأبويا ويعرف أني مش عايزك من الأول... كنت زي أي شاب عادي خلصت دراستي وبتمنى أحب واتحب وأتجوز وأكون أسرة خاصة بيا ويكون عندي زوجة بحبها جدا... بعد ما اتجوزتك حسيت كل اللي حلمته اختفى نهائي... لأني كنت فاكر أني هختار بنفسي لكن طلع العكس... أثناء فترة جوازنا كنت لما أرجع من الشغل ولاقيكي قاعدة بعيد عني... كنت بضايق ومع ذلك مكنتش بحب اتعامل معاكي ابدا... بس من جوايا كنت عايز ان علاقتنا دي تتصلح وكنت بحاول اعمل كده بس إنتي مكنتيش بتديني أي فرصة... وبعد ظهر موضوع الحمل الكاذب ده زعلت واتقهرت لأني كنت عايزك تفضلي ليا مهما كل واحد في مكان بعيد عن التاني... عشان كده قعدت اجرح فيكي عشان اللي كنت حاسه ساعتها... ولما عملت حاډث العربية وبقيتي طول الوقت قاعدة معايا وبتتكلمي معايا... كنت ببص لوشك برتاح جدا وبسرح فيكي لكن لما كنت أفتكر موضوع الحمل ده اللي هو اصلا سبب اللي إحنا فيه دلوقتي كنت بتنرفز ومش قادر اتخيل أنك بتحبي حد تاني... مجرد ما كنت بفكر أنك مش ليا ومراتي على الورق بس كل العصبية وكل الۏجع اللي كنت بحسه بطلعه فيكي إنتي... وفي نفس الوقت كنت مش عايز اطلقك ساعتها... لأن كان عندي إحساس ان فيه حاجة غلط... بس الغلط خلاني ابقاا اعمى عن الحقيقة... وإنتي استحملتي كتير بسببي... مش يمكن عشان انا أناني شوية كل اللي بحسه مفروض يبقى ليا ومبقاش ليا بنفجر ڠضب حرفيا... معاكي حق في كل اللي بتعمليه... بس برضو انا عندي حق فإن عايزك تفضلي معايا... بحمد ربنا أني عرفتك وانا حاليا بفتخر أنك مراتي وبحب أقول الكلمة دي كتير... أيلين... أنا بحبك !
مكنتش مهتمة لكلامه وكنت باصة بعيد... هو مش بيحبني... هو مشفق عليا مش أكتر وبيحاول يضحك عليا بكلمتين متزينين... فجأة لقيته شدني ناحيته... خبطت فيه بإيديه وكان بيبصلي جوه عيوني بتعمق...و بحب ! أول مرة سليم يبصلي البصة دي... عيونه كانت جواها كلام كتير صادق... كان الصمت هو اللي ما بينا وبس وهو كان مكتفي بنظرته جوه عيوني... فجأة بإيده وابتسم وأخد ... اتفاجئت ومعرفتش اعمل ايه... ايديا الاتنين بيضربوه على صدره لكن هو كان كويس ومعرفتش الفت من ... هديت شوية وغمضت عيوني... اندمجت معاه وبقيت أنا اللي أكتر... كأنه خلاني مش وعي أبدا... فجأة فتحت عيوني وفوقت لنفسي... زقيته جامد وبعدته عني... مسحت بإيدي وبمسح أثره من عليها... قرفت من نفسي أوي... أنا ازاي ضعفت كده ازاي سمحتله بالشكل بعد كل اللي عمله فيا وبعد كل الإتهامات الصعبة اللي وجهها ليا وبعد ما طلب بلسانه إني اخرج من حياته... بعد كل ده ازاي سمحتله أساسا يمكسني ويحضني ! اتعصبت أوي من نفسي لأني اتأكدت إني عبيطة أوي لدرجة انه بكام كلمة قدر يضحك عليا بسهولة...
بصتله وڠضب العالم كله متجمع فيا... كل كلمة وحشة قالها عليا وعلى شرفي اللي مسح بيه الأرض افتكرتها وبقت تترد في ودني في لحظتها... اديتله ضهري ومشيت ادخل الأوضة... لكن بجح أكتر ومسك ايدي...
أيلين... فيه ايه مالك بعدتيني عنك ليه
أنت كمان بتسأل عن السبب
أنا عارف إنك لسه مضايقة مني و...
طالما عارف اني مضايقة منك... بتقرب مني ليه هااا
انا كنت بحاول اعمل اي حاجة عشان تهدي...
عشان اهدى ! لا بجد ضحكتني... قربت منه وبصتله في عيونه بكل كره أنت اقذر واحد شوفته في حياتي !!
طب اهدي ونتكلم...
مش هنتكلم بقولك اهو شاورتله بإيدي على الباب اطلع بره... أنا مش طايقة اشوفك قدامي... اطلع بره !!
مش همشي يا أيلين غير وانتي معايا...غير كده لا... ف متحاوليش على الفاضي... أنا بحبك ومش هسيبك...
ضحكت بسخرية وقولت
دلوقتي بتحبني ومش هتسيبني...و كمان بتقرب مني الله يرحم أيام ما كنت مش بتطيق تشوفني في البيت ولا بتستحمل تشم ريحتي حتى...
غلطة... كانت غلطة ومش هتتكرر تاني... اوعدك ان كل اللي حصل ده هيتصلح وهنبقا احسن...
سهل تتكلم... لكن صعب تنفذ...
مين قال كده والله يا أيلين اوعدك إني هصالحك واصلح كل ده... وعد مني اعمل المستحيل عشانك... بس انتي ثقي فيا...
ضړبته بالقلم على وشه وقولت وانا بعيط
عايزني اثق فيك طب أنت موثقتش فيا ليه ليه مصدقتنيش هو أنت نسيت بالسرعة دي كل اللي عملته فيا سليم أنت بكل حاجة جميلة كانت فيا... أنت دمرتني حرفيا وكسرت قلبي... كسرت قلبي اللي كان نفسه أنت تحبه... بس أنت كسرته... كل كلمة قولتها طعنت بيها شرفي أنا مش نسياها... نظرة القرف اللي
كنت بشوفها منك دايما دي مش نسياها... طلبك مني اروح الطب الشرعي عشان تصدق إني بنت مش نسياها ومش هنساها أبدا... انا استحملتك كتير... واستحملت كل حاجة وحشة عملتها فيا... بس لغاية هنا وكفاية... مش هسمحلك تغلط فيا تاني... مش هسمحلك ايدي حتى... ولو حاولت تفرض رجولتك عليا بالقوة... نفسي وارتاح منك للأبد...
سليم كان باصص للأرض وساكت... مش قادر يتكلم ومش عارف يعمل ايه...
أيلين ممكن تهدي بس
اهدى استنى اوريك أنا بهدى ازاي...
دخلت الأوضة وجبت كيس فيه ادوية وحبوب... خرجت وحطيته على الترابيزة قدامه وقولت
شايف يا سليم أنا مش بهدى غير بالطريقة دي... بالمهدئات ! بسببك لسه عارف من اسبوع إني بقا عندي هستيرية ڠضب ولازم اخد مهدئات عشان متأثرش على ضربات القلب... شايف أنت وصلتني ايه الادوية والمهدئات دي كلها مكنتش قبل كده لا اعرف اسمها ولا اعرف شكلها ولا اعرف بتتجاب من فين اساسا... بسبب شكك فيا وعدم تصديقك ليا... شوية وهتجن وهتحجز في مصحة نفسية !!
سليم شاف كوم