الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

مزيج العشق بقلم نورهان محسن

انت في الصفحة 34 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز

كيف ادهم هو انسان شهم رغم اني عرفت انه متجوز لكن معاملته ليكي وخوفه عليكي وعلي بنتك يغفرله اي حاجة
صمت قليلا ثم أخرجها من أحضانه عندما لم يتلق أي رد منها ليقول بهدوء وماتفتكريش اني بقول كدا عشان اللي سمعته عنه وبس لا من كلامي معه فهمته وعرفت قد ايه هو راجل يعتمد عليه
هتفت كارمن بإندفاع بجد يا جدي دا رأيك فيه
ابتسم علي لهفتها وقال بمحبة ايوه يا حبيبتي انتو صحيح ظروف جوازكم كانت غلط وقاسېة بس قلبكو نظيفة وهتنجحوا في حياتكو مع بعض ان شاء الله
ابتسمت كارمن من بين دموعها قائلة بسعادة حقيقية ربنا مايحرمنيش منك يا جدي ويخليك لينا يارب انا كمان فرحانه اوي اني شوفتك وعرفتك كنت محتاج ليك جدا في حياتي
بعد قليل
قالت حنان بصعوبة وهي تعانق مريم بلطف هتمشو بسرعة اوي كدا مالحقناش نقعد ونتكلم زي ما اتفقنا يا مريم
نظرت مريم اليها بإبتسامة وقالت سامحيني يا حبيبتي مش بإيدي لكن اوعدك هنيجي تاني انا حبيت المكان وحبيتكو اوي ربنا اللي عالم
حنان بود من القلب للقلب رسول يا غالية
انضمت إليهما كارمن فإقتربت من حنان وعانقتها قائلة بهدوء سلميلي علي روان اوي يا طنط حنان وقوليلها ماتزعلش اننا مشينا وهي مش موجودة وانا لما اوصل مصر هبقي علي اتصال بيها عشان اطمن عليكو
حنان فكرتيني صحيح هتزعل جدا انكو ماقعدتوش معانا وماشيين معرفش انا وراكو ايه لو علي جوزك هو يسافر لشغلو ويعاود تاني يا الف مرحب به
كارمن بتنهيدة ياريت كان ينفع يا طنط انا نفسي جدا افضل معاكو اكتر من كدا بس انا كمان
بشتغل معه وفي شغل كتير محتاجنا
حنان ربنا يصلح ليكو الحال يا حبيبتي ونشوفكم علي خير
بدر بإبتسامة لطيفة مش هتسلمي علي عمك يا بنتي
ذهبت اليه كارمن وعانقته بمحبه بينماوهو اخذ يربت علي شعرها ليغمغم بحنان هنتوحشك يا حبيبتي وقريب هتلاقينا عندك عشان نطمن عليكي
كارمن بنبرة ناعمة ربنا يخليك ليا يا عمو
بعد ساعتين علي طريق السفر
في سيارة ادهم
أدهم يجلس بجانبها لكنه لا يرفع عينيه عن الحاسوب الذي يضعه في حجره ويواصل عمله بينما كارمن أيضا صامتة لا تريد أن تبدأ الحديث معه ويدور في ذهنها سؤال واحد بحيرة ايه اللي غيرو من
نحيتي كدا لا بيكلمني ولا معبرني كأني مش موجودة حتي ماكلفش نفسه انه يقولي ليه راجعين بسرعة كدا ماهو لو علي الشغل صحيح هو بيشتغل من مكانه ومالك بيتصرف لو في حاجة ايه قلب حاله كدا ياربي بس
ادهم بهدوء مالك ساكته من ساعة ما مشينا زعلانه مش كدا
خرجت من افكارها على صوته وردت بهدوء ايضا لا عادي مش زعلانه ولا حاجة طالما الشغل عايزك مفيش مشكلة
أغلق أدهم الحاسوب ونظر إليها بتمعن ليسأل بصوت أجش بس انا حاسك زعلانه من حاجة
كارمن بخفوت اضايقت شوية انك ماقولتليش بنفسك اننا راجعين انهاردة
لم يستطع أدهم مقاومة ملامسة خصلات شعرها البنية التي هبت عليها الريح فداعبها عفويا بأصابعه قائلا بحنو مارضتيش اصحيكي من نومك
كارمن بإبتسامة هادئة تمام
أمسك بيديها الدافئتين قائلا بلطف ولم يستطع تصنع البرود بعد أن شعر بضيقها اتكلمتي مع جدك في ايه
بينما كانت تنظر إليه بدهشة تتسائل في ذهنها ما الذي غير مزاجه معها دون أي سبب واضح ثم ردت برقه قولتلو اني مش زعلانه منه واني سامحته ووعدته اننا هنزوره تاني قريب
واضافت بهمس اول استريحت وشميت فيه ريحة بابا حسيت انه قدامي من تاني الله يرحمه عشان كدا اضايقت شوية واحنا ماشيين ماكنتش عارفه اني هتعلق به بسرعه كدا
ادهم بإبتسامة هخليكي تسافري تشوفيهم تاني اي وقت تحبيه
كارمن بسعادة بتتكلم جد!!
أومأ إليها بصمت ثم عاود النظر إلى جهاز الحاسوب الخاص به 
في منزل ميرنا
تقدمت ميرنا من باب الشقة عندما سمعت دق الجرس ثم فتحته لتتفاجئ بقاسم يقف عند باب المنزل ويقول بابتسامة جانبية بينما تفحصت عيناه جسدها الرشيق في ذلك السالوبيت الجينز الذي لائم عودها تماما وحشتني يا وحش
ميرنا بفتور اهلا يا قاسم ادخل
اردفت وهي تغلق الباب بعدما دخل خير ايه سبب الزيارة المفاجأة دي
ذهب إلى الأريكة الكبيرة وجلس عليها بشكل مريح كل حاجة اتفقنا عليها حصلت
جلست ميرنا بالمقعد المجاور اليه قائلة بتعجب لحقت تنفذ بالسرعة دي
ابتسم قاسم بمكر اضرب علي الحديد وهو ساخن يا مزة
ميرنا تمام اوي هات الفلاشة
ألقى قاسم نظرة جريئة على جسم ميرنا الجذاب مش قبل ما تسهرينا سهرة حلوة
ردت ميرنا بضحكة ساخرة هي نادين ماقامتش بالواجب
قاسم نادين صاروخ مافيهاش كلام بس انتي حاجة تانية ليكي طعم تاني
وضعت ميرنا إحدى قدميها فوق الأخرى أمامه قائلة بمكر أنثوي دا عشان لحد دلوقتي ماطولتش مني حاجة وماينفعش يحصل احنا مع بعض فيد واستفيد اكتر من كدا مفيش
قاسم بضحكة ماشي يا ريري اتقلي براحتك بكرا هتيجي بكيفك
اضاف بإستفهام قوليلي ناوية علي ايه 
ميرنا ببرود مش لازم تعرف
رفع قاسم حاجبه قائلا بدهشة ازاي مش لازم اعرف احنا مش شركاء ولا ايه
ميرنا اكيد
قاسم بإلحاح خلاص امتي هنساوم نادين علي الفيديوهات
ميرنا بضجر انت ليه مستعجل كدا الصبر حلو !!
قاسم بإستياء ايوه بس انا محتاج فلوس الايام دي
ميرنا بسخرية ومين سمعك انا كمان محتاجة فلوس يمكن اكتر منك بس لازم نصبر
قاسم بدهشة ومحتاجة الفلوس في ايه ما انتي عندك ورث جوزك
ميرنا صح بس اللي انت ماتعرفوش ان اهل المرحوم مش ساهلين مستكترين عليا الملاليم اللي ورثتها عنه وعاملين ليا مشاكل
قاسم طيب ما نسرع الامور
ميرنا ومين قالك ان نادين معاها فلوس انت ناسي انها صحبتي كل حاجة عنها اعرفها
قاسم بتأفف اومال عاملين الحكايات دي كلها ليه!!
هتفت ميرنا بسأم فتح مخك جوزها مليونير ومعروف اسمه زي الطبل في البلد لما توصلو الفيديوهات دي هيبقي مستعد يدفع اي مبلغ نطلبو منه من غير مايفكر مش هنحتاج نتعامل مع نادين من الاساس ساعتها هيدفعلنا وقليل عليها لو طلقها بعد اللي عملته فيه وممكن ېقتلها كمان مين عارف
ابتسم قاسم قائلا بصوت خفيض وعيناه تلمعان بخبث من إعجابه بشدة دهائها انتي ازاي خطېرة كدا دا ابليس نفسه يضربلك تعظيم سلام
ضحكت ميرنا پحقد ساعتها حلال علينا الفلوس وحلال في نادين اللي هيجرلها من جوزها المغفل
قاسم بإلحاح هرجع تاني واسألك امتي هنفذ!
ميرنا بحنق يوووه علي زنك مش دلوقتي انا عارفه بعمل ايه كفاية اسئلة انا صدعت منك
نهاية الفصل السادس والثلاثون
الفصل السابع والثلاثون جفاء غير مبرر مزيج العشق
ليلا في قصر البارون
داخل جناح ادهم
خرج أدهم من الحمام وهو يلف أسفل جسده بمنشفة كبيرة فقط بعد أن
أخذ حمام منعش من عناء السفر الطويل ولكي يجدد نشاطه تمهيدا لسفره الذي يفكر في كيفية إخبار كارمن بذلك الآن 
توقف مكانه وهو يراها تدير اليه ظهرها وتعبث في حقيبة سفره 
رفع ادهم حاجبيه متسائلا بتعملي ايه!!
أدارت كارمن كتفها إليه وقالت بنبرة عادية بطلع هدومنا من الشنط زي ما انت شايف
أخذ نفسا عميقا قبل الرد محاولا الحفاظ علي رباطة جأشه أمامها احم لا سيبي هدومي زي ماهي في الشنطة
رمشت كارمن بعدم استيعاب ليه مش فاهمة!!
تحرك بثبات نحو غرفة الملابس قائلا ببرود انا مسافر بعد كام ساعة هتقوم طيارتي
وقفت هناك مصډومة وعقلها يكافح لترجمة ما قاله
منذ ثوان ثم مشيت ورائه إلى غرفة الملابس قائلة بتوتر هتسافر لوحدك
تسائل أدهم بدهشة وهو يقف زر بنطاله بعد أن لبسه نعم!
تنحنحت بحرج من سؤالها السخيف مصححة صيغة سؤالها قصدي يعني هتسافر فين وهتقعد قد ايه
أجاب أدهم وهو يستمر في ارتداء ملابسه بجمود رايح باريس في عملاء مهمين لازم اقابلهم قبل ما يبدأ الديفليه
فركت كارمن رقبتها بإضطراب وقالت بإستفهام ضروري يعني السفر النهاردة احنا لسه راجعين من مشوار متعب كتير عليك الضغط دا
رد أدهم بكذب دون أن ينظر إليها ماتقلقيش عليا انا متعود وكمان هما ناس مهمه جدا يعني وقتهم بفلوس ومرتبطين بمواعيد كتير واحنا المحتاجين ليهم لان الفايدة الاكبر هتعود علينا فلازم اسافر بسرعة
قطبت كارمن حاجبيها قائلة بضيق هتغيب كتير
ادهم بتنهيدة مش اقل من اسبوعين
وأضاف بعد أن انتهى من لبسه وتوجه نحو باب غرفة الملابس ملاحظا صمتها قائلا بهدوء وهو يقف أمامها مباشرة ومد يده إلى ذقنها ليجعلها تنظر إليه مكشرة ليه!!
نظرت كارمن اليه ببراءة قائلة بنعومة مافيش حاجة
نظر أدهم إلى داخل زرقاوتيها التي شتت كيانه بالكامل خاصة عندما حدقت فيه بعيونها اللامعة بإطلالاتها البريئة ثم تدحرجت عيناه على ملامحها عاقدا حاجبيه بينما زرقاوتيه الداكنه تموج بمشاعر مختلطة علي ملامحها الجميلة فهو يشتاق إليها منذ الأن هامسا بدون وعي هتوحشيني
أحاط أدهم رأسها بكفيه وقبل جبهتها بحنان لم يستطيع قمعه ليغمغم بصوت هادئ خدي بالك من نفسك كويس ومن ملك
ابتسمت كارمن بحب رغم الضيق الذي يألم قلبها وتمتمت وانت كمان
كيف ستتحمل غيابه عنها على الأقل الآن يمكنها أن تأخذ منه جرعة صغيرة لتهدئة روحها لعلها تستكين قليلا فأن عشقه سكن وجدانها واصبح حياتها كلها 
يريد الابتعاد لكن كل حواسه ترفض الانصياع لأوامر عقله مطالبة بالبقاء على هذا القرب المهلك منها ولا تريد سواها 
كانت الدموع تنهمر من جفنيها المغلقين وأغرقت خدها حين صفعت تلك الأفكار السيئة التي تخيفها في عقلها وأنها لن تبقى معه في هذا الوضع أكثر من بضع ثوان ثم سيبتعد عنها 
كيف ستتحمل فراقه لا تستطيع ليس بعد أن أحبته پجنون 
شعر أدهم بتلك القطرات التي بللت وجهه وعقد حاجبيه بحيرة وهو يفصل بين قبلتهما ويبتعد قليلا ناظرا إليها بدهشة لكن عقله ترجم تلك الدموع التي رآها ټغرق وجهها بشكل خاطئ تماما 
حيث ظن أنها تذكرت أخاه أو ربما لا تريده أن يكون قريبا منها من الأساس فلم يستطيع التحدث معها أو مواجهتها قائلا بصوت أجش انا لازم انزل اعمل شوية مكالمات من المكتب قبل السفر
شعرت كارمن بالدوار حالما ابتعد فجأة عن جسدها فحاولت أن تتكئ على الباب خلفها قائلة بحة خاڤتة وهي تمسح دموعها بظهر كفها طيب انا هحضرلك باقي الحاجات في شنطتك
ذهب ادهم الي المنضدة وتناول ساعته لكي يلبسها قائلا بجمود تمام
ابتلعت كارمن غصه تشكلت بحلقها قبل أن تتساءل بتفكير احط لبس تقيل
هتف ادهم وهو يفتح باب الغرفة ليغادر إلى الأسفل مش كتير الجو في الوقت دا كويس من السنة هناك
همست كارمن بأنفاس مضطربة حاضر
بعد عدة أيام من سفر أدهم
في الصعيد
هتفت روان بصوت عال ايوه يا كوكي وحشتيني اخبارك ايه
قطبت كارمن بين حاجبيها من صخب صوت روان وقالت بلطف الحمدلله حبيبتي انتي عاملة ايه وجدو والجماعه كلهم ازيهم
وزعت روان أنظارها
33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 43 صفحات