قصه الخائڼ
اخ واحد وهو فى شغله انى اسيبك تدخل كده هى مش وكالة من غير بواب ارجوك امشى ومتضايقنيش اكتر من كده
رفع أنس أحدى حاجبيه ثم اخرج باقة الورد من خلف ظهره وقال
عاوزنى امشى يبقى بشروط
لمعت أعين أصالة حين رأت باقة الورود وشعرت بسعادة كبيرة ولكنها حاولت أن تكتم تلك الآبتسامة ثم قالت
يا أنس مش هينفع وقفتك دى لو حد طلع ولا نزل وشافنا كده هتبقى مصېبة
تقبلى البوكيه ده
اختطفته أصالة من يده ثم قالت
امشى بقى كده كفاية ادينى خدته
وتقوليلى سامحتك
سامحتك
وتيجى بكرة مع هايا بعد الجامعة عشان نعرف نتكلم
حاضر حاضر امشى بقى
هستناكى بكرة لو مجتيش هعملك ڤضيحة هنا
أتسعت عينيها ثم أغلقت باب المنزل فى وجهه وهى تقول
هاجى هاجى
ضحك أنس كثيرا على أسلوبها ذاك ثم أنصرف عائدا إلى منزله بينما هى بالداخل أشتمت رائحة الورود وأغلقت عينيها لتستمتع بتلك الرائحة وظل قلبها يدق كثيرا وقالت بصوت خاڤت
فى المساء
طرقت برنسيس غرفة شروق
بعد أن عادت من منزل والديها حيث كانت تبكى فى غرفتها بشدة على مقابلة والدايها الباردة لها ولم تكن تريد أن تشغل بال مراد بما حدث لذا كتمت دموعها فى عينيها وعندما خرج مراد من الغرفة ليتكلم مع والداه اطلقت لدموعها العنان كى تنزل بعد أن سمعت صوت احدهم يطرق باب غرفتها مسحت دموعها سريعا وقالت
دلفت برنسيس إلى الداخل ونظرت لها وشعرت بأنها كانت تبكى للتو منها وجلست بجوارها ثم قالت
فى حد ضايقك هنا
ابتسمت شروق وهزت رأسها نافية ثم قالت
لا خالص
طب حاسة انك تعبانة اخلى مراد يجبلك دكتور
لا لا
ثم أبتسمت وتابعت لتقول
ها بقى قوليلى انتى عاوزنى فى حاجة
أخذت برنسيس نفس عميق ثم قالت
كنت عاوزة اخد رأيك فى حاجة !
أرتبكت برنسيس كثيرا ثم قالت
هو هو لو واحد معجب بواحدة المفروض يعمل ايه ! يعنى اعرف منين اذا كان بيحبها او بيمثل عليها
ابتسمت شروق ثم قالت
هو لو بيحبها بجد هيجى يخطبها مش هيحاول يتعرف عليها من غير ما يثبت حسن نيته
شعرت برنسيس بالحزن فهى مؤخرا أصبحت تفكر بأن فاروق ليس كجميع الرجال ولكنه يبدو أنه يريد التسلية مثله مثل الباقى شعرت شروق بحزن برنسيس
فى حاجة يا حبيبتى
هزت برنسيس رأسها
نافية ثم قالت
ابدا مجرد دردشة
ثم تابعت بصوت خاڤت
ويظهر أنها جت فى وقتها
ثم نظرت لها برنسيس وشعرت ان شروق يبدو عليها الإجهاد لذا قالت
شكلك محتاجة تنامى ريحى انتى كمان انا هنام عشان عندى جامعة بكرة إن شاء الله تصبحى ع خير
وانتى من اهله يا حبيبتى
حاول مراد الأتصال مرارا وتكرارا ب آسيا كى يخبرها بمجيئه إلى مصر وأنه
على الجهة الآخر أستمعت آسيا إلى صوت هاتفها وهى تطعم قطتها فذهبت حيث الهاتف وحين رأت رقم المتصل لم تصدق عينيها أحقا هو رقم مراد بمصر لم تعطى مجال لنفسها أكثر كى تفكر ثم أجابت على الفور
مراااد !!! انت فى مصر بجد
ابتسم مراد حين سمع صوتها وقال
كنت عاملهالك مفاجآة بس فجائتينى انتى بأنك عايشة فى القاهرة
زفرت آسيا بضيق ثم قالت
نفسى اشوفك اوووى اووى
وانا اكتر يا حبيبتى إن شاء الله تخلصى مهمتك ع طول ونشوف بعض
وشوشو عاملة ايه طمنى عليها
الحمد لله هى بخير بس نايمة دلوقتي لما تصحى هخليها تكلمك إن شاء الله
ابتسمت آسيا وظل يثرثرا كثيرا حتى نامت آسيا وهى تحدثه فضحك مراد كثيرا على جنون شقيقته فهى تنام فى أى وقت وأى مكان حتى وإن كانت تتحدث
فى صباح اليوم التالى
أتجهت برنسيس نحو القاعة حيث اول محاضرة لها شعرت بتوتر وهى تدخل القاعة فلم تجد بها أى شخص فمازال الوقت مبكرا نظرت لساعتها وجدتها السابعة ونصف ويتبقى نصف ساعة لكى تبدء المحاضرة أخذت نفس عميق ووقفت أمام القاعة وهى مترددة حتى لمحت من بعيد فاروق و باسم صديقه اتيان فشعرت بتوتر بالغ
نظر باسم إلى فاروق ليقول غامزا له بعينه اليسرى
المزة بتاعتك واقفة اهى قدام القاعة هدخل انا جو واسيبكوا تتكلموا براحتكوا
اخذ فاروق نفس عميق ولم يكن يعلم ماذا عليه أن يجيبه فتلك الفتاة هو لا يفهمها مطلقا ولكنه ارغم نفسه على الأبتسام قليلا تردد قبل أن يتجه نحوها إليها ولكنه خاف أن تكون تحتاج إلى شئ ما ووجدها لا تنظر له مطلقا فتحدث قائلا
ايه اللى موقفك بارة كده يا برنسيس ! مدخلتيش جو ليه ! عاوزة حاجة
مفيش بس محدش جو
صمت فاروق ولكنه دةما يشعر بالضعف أمامها لذا تحدث ليسئلها
برنسيس انا تعبت بجد تعبت تعبت من حبى ليكى تعبت من كتر مانا مش فاهمك تعبت من كتر مانتى بتصدينى انا عاوز اعرف حاجة واحدة بس وبعدها مش هسئلك عن اى شئ تانى
عاوز ايه يعنى !
انتى كرهانى يا برنسيس مش عاوزة ليه ترتبطى بيا انا نفسى افهم لو رفضانى لشخصى ده شئ مقدرش اجبرك عليه لكن لو فيه شئ تانى بيبعدك عن الحب والأرتباط ياريت تقوليلى
نظرت له بنصف عين ثم قالت
عشان انتوا كلكوا كده محدش فيكوا محترم
شعر فاروق پغضب شديد حاول السيطرة عليه بالجز على أسنانه ثم قال اخيرا
كلنا مييين ! انا عاوز اعرف كلنا مين !
كلكوا الرجالة يعنى بص انت عاوز تتسلى بواحدة جميلة وخلاص لو كنت جد كنت رحت خطبتنى مش تيجى كل شوية تقولى تعبت تقولى رآيك ايه فيا لكن مفيش حب اصلا كله كدب كدب ومجرد تسلية مش اكتر
فاروق يدها بعصبية فقد فقد أعصابه ثم قال منفعلا
يعنى كل مشكلتك انى ابقى جد واجى اخطبك مانا
كنت قدام بيتكوا لما رجعنا من الرحلة وقولتلك مستعد اكلم بابكى طب لو رحت خطبتك وانتى رفضتينى يا برنسيس مش هيحصل كويس فااااهمة !
نظرت له بړعب وپخوف شديد يبدو داخل عينيها ثم انتقلت ببصرها ليده تلك الممسكة بيدها بقوة فتابع هو
مش هسمحلك ترفضينى لأى سبب يا برنسيس عشان انا شفت منك بما فيه الكفاية ومادام انتى طلبتى بطريقة غير مباشرة انى اخطبك فانا هعمل ده بس لو رفضتينى يبقى انتى الجانية ع نفسك
ثم ترك يدها ودلف لداخل القاعة بينما ظلت برنسيس واقفة مكانها مذهولة لا تقوى على الحركة حتى مرت بعض الدقائق وبدء زملائها بالدلوف لداخل القاعة فدخلت هى للقاعة وجلست ثم وضعت وجهها بين قبضتى يدها مما جعل شعرها ينسدل على وجهها وظلت تبكى بشدة لاحظ فاروق بكائها ذاك فزفر بضيق وأمسك رأسه فهو فشل تماما فى اقناعها بأنه يحبها ولا يفهمها ولا يفهم تلميحاتها نظر لأعلى وهو يدعو الله أن يلهمه الصبر معها وأنه سوف يتقدم لخطبتها ولن يفعل شئ يغضب الله معها حتى دلف الدكتور للداخل فأنتبه الجميع وبدئت المحاضرة
كان يونس ينتظرها أمام بوابة منزلها بسيارتها فوجدها أمامه تخرج من العقار فترجل من السيارة ووقف أمامها وهو يقول
هتوصلينى
برده
الشركة مش كده !!
نظرت له وهى لا تصدق ثم قالت
أنت !! بتعمل ايه هنا
قلت أجبلك عربيتك وتوصلينى للشركة
هزت رأسها بأسى ثم قالت
أنت مفيش فايدة فيك خاالص
يرضيكى اروح موصلات والبنات تعاكسنى
أبتسمت بسخرية ثم قالت بتهكم
ميرضنيش يا بيضا
بعدم رضا فسبقته هى نحو السيارة وأستقلتها وأنتظرته بداخلها ذهب تجاه السيارة وأستقلها هو الأخر ثم قال بضيق
هو أنتى مخطوبة
نظرت له بعدم فهم ثم قالت
ايه !
امبارح لاقيت صورة ليكى فى
العربية بس ېخرب بيتك كنتى مزة مش عارف ايه اللى شحورك كده
نظرت له بحدة فأبتلع ريقه ثم قال
وكان معاكى واحد فيها ميتشافش أنتى مخطوبة للتيس ده !!
تحدثت هى بعصبية ثم قالت
أنت مالك هات الصورة
آشار بأصبعه السبابة نافيا وهو يقول
تؤ تؤ اصلا صورتك احتفظت بيها لنفسى ومفيش حد غيرى هيشوفها أما صورته فحرقتها
قال ذلك ليرى أن كانت تهتم بذلك التافه أم لا فقالت هى بعصبية قائلة
هات صورتى بقولك
فأبتسم يونس بخبث ثم قال
شكلكوا فركشتوا مادام مش هامك أنى حرقته صح
داهية تاخدك انت وهو
ضحك يونس بشدة ثم قال
بتدعى عليا ! أزعل منك بجد
انا عاوزة صورتى بقولك
فأطلق هو صافرة بسعادة ثم بدء فى قيادة السيارة وهى تتطلع إليه بنظرات ڼارية
بعد أن أنتهى اليوم الجامعى ذهبت أصالة مع هايا المنزل حتى لا يتسبب أنس فى أى ضرر لها فى منزلها بينما كانت هايا يبدو على وجهها الحزن منذ بداية اليوم حاولت أصالة أن تعرف منها سبب حزنها ذاك ولكنها لم تستطع أن تعرف حت دلفوا سويا غرفة هايا فتحدثت أصالة قائلة بأصرار
مانا مش هسيبك غير لما اعرف ايه اللى حصل مالك مضايقة كده ليه
مش عارفة يا أصالة اكييد حاسة بالذنب ناحيته وبرده مضيقة منه
هو مين !
ظلت هايا تقص عليها ما حدث بينها وبين شقيق فاطمة حتى زمت أصالة فلم يكن ذلك الحديث يعجبها ابداا ثم قالت
انتى اللى مضايقة كمان عشانه ! ده قليل الأدب وقليل الذوق فى واحد چنتل مان يقول لبنت بطريقة بشعة كده انها بترخص نفسها
نظرت لها هايا بطرف عيناها ثم قالت
متنسيش انى احرجته يا أصالة
لا لا فى داهية هو يستاهل اصلا متحسيش بالذنب انا هنزل اعملك عصير برتقان فريش عشان تهدى اعصابك وتعرفى ان الزفت مش بستحق تأنبى نفسك عشانه
نظرت لها هايا بحيرة ثم قالت
بجد !
ابتسمت أصالة لتقول
بجد بجد
ثم ذهبت خارج الغرفة لكى تعد لها كوب من العصير وهى تهبط الدرج وقف أمامها أنس مانعا إياها من الهبوط رفعت بصرها له وجدته يبتسم ابتسامته الجذابة تلك فشعرت بتوتر كبير فوضع هو يده بجيب بنطاله ثم تحدث بثقة قائلا
جيتى زى ما اتفقنا !
ابتلعت أصالة ريقها ثم قالت
جيت عشان متعمليش ڤضيحة فى البيت زى ما قلت
وحشتينى
يا شيخ !!
حقيقى يا أصالة
عمرك ما هتخلينى اعمل حاجة ڠصب عنى
بتعمل كل ده معايا ليه !
تحدث أنس ببرود وهو يهز كتفاه بلا مبالاة
انت صاحبة اختى
أتسعت أعين أصالة فلم يكن رده ذاك المنتظر بالنسبة لها شعرت پغضب شديد ثم هبطت الدرج مسرعة كى لا ترى وجهه فأبتسم هو ثم قام بمنادتها
أصالة
لم تهتم ولم تقف له فقال بصوت مرتفع وبنبرة محذرة
أصاااااالة
تسمرت أصالة مكانها ثم بدئت أن تلتف وتنظر له وهى خائڤة فهى دوما تشعر بالخۏف
عندما يحدثها بتلك النبرة فأبتسم هو عليها ثم هبط الدرج وحنى رأسه ليكون فى مستوى أذنها ثم قال
عشان بحبك
شعرت أصالة وكأن أحدهم قد سكب عليها دلو ممتلئ بالثلج فأبتعد هو عنها ثم أبتسم هو على منظرها ذاك ثم تركها ليصعد الدرج