الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قصه الخائڼ

انت في الصفحة 30 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز

فاروق عاد فاروق واستقل السيارة بجوارها وقال مبتسما
اتفضلى يا ستى
اخذت منه النظارة ويدها ترتعش خوفالاحظ فاروق انكمشها وخۏفها ذاك ولم يكن يعلم السبب وجد محمد بدء بقيادة السيارة فظل يفكر هل محمد ضايقها فى غيابه ولكنه نفض تلك الفكرة السخيفة من رأسه ثم حدث نفسه قائلا
يمكن بس هزر معاها وهى فهمت غلط مش قادر افهم سبب خۏفها ده
ثم زفر بضيق 
بينما كان يونس يقف أمام منزل آسيا فقد كان يشتاق لرؤيتها صحيح إنه قد أتى اليوم خصيصا ل محمد لأنه يريد أن يجعله يمضى على بعض الأوراق وحاول الأتصال به أكثر مرة ولكن هاتفه كان مغلق لذا قرر أن يذهب لمنزل آسيا فبالتأكيد قد خرجت من عملها الآن فربما يراها فى نافذة شرفتها وقف امام المنزل الخاص بوالداها لعله يراها ولكنه لاحظ وجود رجل هو يعرفه جيدا فدوما يراه مع أنس وجد أن ذلك الرجل يبدو وأنه ينتظر شخص ما امام سيارته شعر بالريبة وخمن إنه ينتظر آسيا أيضا ولكن لما ! وجد آسيا تخرج أمامه من المنزل شعر وأن تفكيره بدء بالوقوف ووجد ذلك الرجل يتجه إلى سيارته ولكنه قرر مراقبة ذلك الوغد فوجده سار خلف آسيا بسيارته فتبعه يونس محاولا أن لا يراه ظل هكذا طوال الطريق يحاول مراقبته من على بعد ما ليرى ما يحدث حتى وجده يدخل
فى طريق لا يوجد به أحد ذلك الوغد فأسرع بسيارته ليسد عليها الطريق فتوقفت آسيا بأعجوبة وترجلت من سيارتها كى تلقن ذلك الأبله درسا ولكنه اسرع نحوها ثم قام بثنى ذراعها وقام بالضغط على زجاجة أخرجت سائل بجانب فمها فبدئت أن تشعر بفقدان الوعى وكان يسحبها نحو سيارته 
عندما رأى يونس ذلك شعر پالدم يغلى فى عروقه وأسرع لكى ينقذها من يد ذلك الشيطان ولكنه كان يعلم جيدا إنه لن يلحقه فهو يقف بعيد عنهم بالكاد يراهم علم آنه محال إنقذها بتلك الطريقة لذا قرر تتبعهم 
فى تلك الأثناء كانت هايا تخرج من الجامعة برفقة أصالة متجهين نحو سيارتها حتى نظرت للهاتف وشعرت بقلق شديد ثم قالت
منصف المفروض وصل من بدرى مش طمنى ليه 
حاولت أصالة طمئنتها فقالت
معلش يا حبيبتى يمكن راح الهوتيل ونام لما يصحى هيكلمك
أخذت هايا نفس عميق ثم قالت
إن شاء الله خير
وصل يونس إلى مكان مهجور تماما ووجد أن رجل أنس يقوم بحمل آسيا
لداخل ذلك المكان ظل يراقبه جيدا وهو يدخل ثم قام يونس بأبلاغ الشرطة عن ذلك المكان ثم ترجل من السيارة ليحاول أن يدخل للداخل ل آسيا ظل يسير حول ذلك المخزن لكى يرى نافذة يدخل منها دون أن يلاحظه رجال أنس 
دلف ذلك الرجل ومعه آسيا إلى غرفة معتمة قليلة ثم قام بإغلاق تلك الغرفة من الداخل وذهب إلى حيث يجلس أنس ثم قال
موجودة يا باشا زى ما طلبت
أنس قبضة يده بغيظ شديد وصر على أسنانه ثم أتجه للغرفة التى بها قام بفتح باب الغرفة وجدها فى أحدى اركان الغرفة يبدو وانها مازالت فاقدة للوعى اسرع نحوها ثم قام بصفعها على وجهها وهو شعرها بيده الآخرى فأستمعت آسيا لصوت تلك الصڤعة فمازالت لا تشعر بما حولها بدئت فى فتح عينيها شيئا فشئ فوجدت أنس وعلى وجهه ڠضب شديد فعادت هى للخلف خوفا منه وقالت
عاوز ايه !
أمسكها من تلك الكنزة التى ترتديها وقال وهو منه
بقى انتى فاكرة أن أخرتى هتبقى ع ايد واحدة زيك ده انا اشرب من دمك قبل ما تعملى كده
حاولت آسيا إزاحة يده تلك عنها وقالت
انت عاوز ايه ! وبتكلم ع ايه مش فاهمة
عارفة انا هسافر واخدك معايا هفضل اعذب فيكى بألف طريقة وطريقة كل يوم عشان تندمى ع نخربتك ورايا
أمسكت آسيا يده المقبضة على كنزتها وحاولت ابعده بيدها وبيدها الآخرى تضربه
بس يا شاطرة كان غيرك اشطر
فى تلك اللحظة كان قد قفز يونس من نافذة تلك الغرفة بعد ان قام بكسرها وقد چرح يده چرح بسيط من الزجاج ثم قال بصوت عالى
انت اټجننت يا أنس فى نفوخك
تسمر أنس مكانه عندما استمع إلى صوت يونس ثم إلتف ببطئ
له وقال بعدم استيعاب
يونس !!
انت ايه اللى بتهببه ده 
تحدث أنس بلهجة آمرة
ملكش دعوة باللى بيحصل هنا انا مش عاوز ائذيك يا يونس امشى احسنلك وبعدين انت عرفت منين طريق المكان ده
لم يهتم
يونس بحديثه الأخير ثم قال
ومش هسمحلك برده تأذينى فيها
همت آسيا لآخذ تلك العصا التى بجوارها حتى ټضرب بها أنس ولكنها توقفت حينما أستمعت إلى صوت أحدهم يقوم بفتح باب الغرفة فإذا برجال أنس يصوبون اسلاحتهم نحو يونس و آسيا فقال أنس بصوت أچش
نزلوا سلاحكوا 
ثم وجه حديثه نحو يونس
امشى من هنا بدل ما يحصل حاجات انا مش عاوز اعملها
انت هتفضل ماشى فى الطريق الزفت ده لحد امتى انت يظهر عليك اټجننت واټجننت رسمى كمان
مسح أنس وجهه بكف يده وقال پغضب لرجاله 
اربوطهم هما الاتنين
فتوجه رجاله نحو كلا من يونس و آسيا فحاولا معا أن يضربوا هؤلاء للرجال ولكن قبل أن تحدث تلك المشادة أستمعوا إلى صوت طلقة ڼارية آتية من خلف أنس عبر النافذة فوقف الجميع فى حالة ذهول 
الحلقة الثانية والعشرون
سقط أنس على الأرضية أمام الجميع وهم فى حالة من الذهول التام فقد الوعى تماما وظلت تمر عليه لحظات حياته خصوصا ذلك اليوم الذى غير حياته قبل مۏت والده بعدة أيام حين أخبره بأن عائلته تعمل فى مجال تهريب السلاح وإن عليه أن يكمل ما بدئه والده كان فى ذلك الوقت بالجامعة فى سن العشرون من عمره ووقع ذلك الخبر عليه كصدمة كبرى كان عليه إما يكمل ما بدئه والده وإما أن يترك كل ذلك حاول فى البداية أن لا يكمل ذلك الطريق لكنه علم أن عليه أن يستغنى عن أشياء عديدة عن جامعته كى يعول شقيقته فجامعته مصاريفها باهظة الثمن عن كل ما اعتاد عليه عن حياة الرفاهية تلك عن ذلك المستوى ولكنه لم يستطع لم يستطع ليوم واحد حتى التخلى عن أى شئ منهم كما أن ربما أحدهم قټله بعد أن علم بهةية والده الحقيقية لذا اختار ذلك الطريق وكان يعلم النهاية النهاية لن تكون جيدة ابدا كان
عليه أن يتحمل كل تلك العواقب يتحمل ذلك الطريق المظلم الذى اختار أن يسير فيه وحيدا نعم وحيدا فرغم كل رجاله تلك فهو وحيد هو يعلم أن عليه شرائهم بماله لكن لا احد سيحبه ابدا أن عرف حقيقته فهو مجرد فاكهة حلوة من الخارج ولكنه بداخله تسكن عفونة لا يعلم بها احدا سمع صوت رجاله الذين يريدون أن يفروا بعد أن سمعوا صوت سيارة الشرطة سمع صوت يونس بجواره وهو يحاول أن ينادى عليه كى يجعله يستفيق ولكنه اغمض عيناه فقد علم جيدا أن تلك هى النهاية حتى صعدت روحه إلى بارئها 
خانت يونس تلك الدمعة التى نزلت من عينه فلم يكن يريد أن تكون تلك النهاية أن تكون خاتمته هكذا شعر بأنهم على الرغم من انهم يسكنون بمنزل واحد إلا إنه كان يفصلهم كثير وكثير فالنهاية تأتى فى أى وقت لا أحد يعلم متى ستكون النهاية ولكن يجب أن نستعد لها فهى تأتى فى غمضة عين
أغمض عيناه وهو يتذكر كل طفولتهم سويا لقد أراد أن يمنعه أن يردعه ولكن إن تكون تلك الطريقة لم يفكر ابدا بها بتلك الطريقة قاطع افكاره تلك وذكرياته دخول الشرطة للداخل لتقبض على جميع الرجال ولكنهم فوجئوا بوجود أنس قد رحل عن الحياة شعرت آسيا بصداع رهيب فى رأسها ولكنها حاولت أن تتمالك نفسها نظر لها يونس فنهض عن الأرضية ثم أتجه نحوها وقال
نروح بس مع الظابط نقول اللى حصل وبعدين اوصلك 
هزت رأسها وهى تشعر بالوهن وذهبت معه دون أن تعترض وصلوا لقسم الشرطة وأخبرهم يونس بما حدث وكيف علم مكان آسيا فشعرت آسيا پغضب شديد من أقواله تلك اذا فقد كان على علم أن أنس يعمل فى التهريب وليس هذا فحسب بل هو هو من قصد أن يتسبب لها فى خسارة عملها لكى ينتقم منها مما فعلته به 
خرجوا من المخفر سويا فنظرت له آسيا پغضب شديد ولكنها لم ترد حتى اكأن تحدثه او تعاتبه فقررت أن تقف فى انتظار سيارة آجرة فقال يونس
تعالى هنا عشان اوصلك
لم تستطع آسيا اخفاء تلك الاسئلة التى تدور فى رأسها لذا اڼفجرت فى وجهه
انت اللى اتصلت وبلغتنى عن الشحنة اللى أنس كان هيهربها الشحنة الفشنك مش كده كنت عاوز ټنتقم وترد كرامتك وتأذينى فى شغلى مش كده
تعالى نتكلم فى العربية
مش هروح معاك فى حتة إلا لما تقول
فزعق بها بقوة
قولتلك ادخلى العربية وهنتكلم مش هنتكلم فى نص الشارع كده
زفرت آسيا پغضب مدفون داخلها ثم أتجهت نحو سيارته واستقلا معا السيارة تحدث يونس بلا مبالاة
عاوزة تعرفى ايه !
انت قلت فى القسم جو للظابط إنك أنت اللى بلغت
وأنتى
سمعتى ده بس ومسمعتيش الباقى !!
انت كداب يا يونس انت بټنتقم منى بس بطريقة رخيصة و 
قاطعها قائلا
ولما انا عاوز انتقم منك يا غبية عرضت نفسى للخطړ ليه وجيت لما شفت بالصدفة الراجل
بتاع أنس بيراقبك هنقذك ليه يا غبية !!
صمتت آسيا قليلا فهى لم تفكر فى تلك الجزئية لذا نظرت له ثم قالت
تقصد ايه !
كل ما فى الأمر انى عرفت اصلا أن أنس بيشتغل فى الهباب ده قبل ما تمشى بيوم واحد سمعته وانا راجع من بارة بيكلم فى مكتبه
عاد يونس فى الثانية صباحا وهو يشعر بالتعب فقد كان يعمل بشركته الخاصة حتى ذلك الوقت المتأخر فوجد نور المكتب الخاص ب أنس ساطع فقرر الدخول كى يرى أن كان يحتاج لمساعدة ما قبل أن يضع يده على المقبض سمع صوته يتحدث مع رجل آخر
كل شئ تم زى ما حضرتك خططت
ابتسم أنس بسعادة ثم قال
شحنة السلاح الحقيقية هبلغك بميعادها قريب اما آسيا كده فباى باى مش هتقدر تورينا وشها بعد كده لو جت تانى يبقى بتحفر قپرها بأيدها
ابتسم ذلك الذى معه فشعر أنس بسعادة كبيرة لأن تلك البغيضة لن يضطر أن يراها مرة آخرى 
وقف يونس فى الخارج وهو لا يصدق ما سمعه للتو حقا أن أنس كذلك !! تاجر سلاح !! اذا فقد علم سبب وجود آسيا منه الآن أبتعد مسرعا عن المكتب حتى لا يراه أحد وصعد غرفته ليفكر ما الذى يجب أن يفعله ليواجه أنس بما علمه للتو أم ماذا يفعل وهل أن واجه أنس سيستمع لحديثه من
29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 50 صفحات