قصه الخائڼ
الأصل بالطبع لا !! علم جيدا إن أبعاد أنس عن ذلك الطريق لن يكون إلا بالقوة ليس بالنصح والأرشاد
نظرت له آسيا بعد آن انتهى من حديثه ذلك ثم قالت
انت عاوزنى اصدق ده
ده اللى حصل وساعتها قررت اراقبه كويس مش بس كده حطيت جهازت تسجيل صغير فى مكتبه من غير ما يحس وعرفت وقت عملية التهريب وقولتلك وبعدها شلته تماما عشان ميكتشفش شئ
وهو عرف منين ان فى حد بلغنى
هز يونس كتفاه بلا
مبالاة ثم قال
أنس ماټ يا آسيا وياريت تسمحيلى اوصلك وتأجلى التحقيق ده بعدين هايا هتحتاجنى اكتر من أى وقت تانى
قطبت آسيا حاجبيها ثم قالت
هايا اخته !
بدء يونس بقيادة السيارة وهو يقول
ايوة
زمت آسيا شفتاها بضيق حتى أوصلها يونس إلى المنزل وتوقف بسيارته أمام القصر الخاص بهم فقالت آسيا
نظر لها يونس طويلا ثم قال
من فضلك انزلى
ترجلت آسيا من السيارة وهى تشعر پغضب شديد ولكنها تعلم أن يونس بداخله الآن مشاعر مختلطة بالرغم معرفتها إنه هو و أنس ليسوا بذلك ولكن فى النهاية هو بمثابة شقيقه لابد وإنه يشعر بالحزن على حاله
ما أن ترجلت من السيارة حتى عاد يونس مسرعا إلى القاهرة فلابد وأن الشرطة هناك بالمنزل و هايا بمفردها ولا تدرى أى شئ فحاول أن يصل هناك بأقصى سرعة ممكنة
أخرى بغيظ شديد ولا تعرف لما تشعر بذلك الشعور حتى وجدت بهبورى قد استيقظ من فراشه وتقدم نحوها كى يلعب معها كالعادة ولكنها لم تهتم ولم تأبه بوجوده كعادتها فأطلق القط صياحه المعتاد مياوو فقالت آسيا پغضب
حتى أستمعت لصوت احدهم يطرق باب غرفتها فقالت بضيق
ادخل
دلفت برنسيس للداخل وقد كانت تحمل الهاتف النقال بيدها نظرت لها آسيا وهى تقول
فى ايه !
ع عزت أتصل بيكى كتير مش بتردى فأتصل بيا يطمن عليكى
تذكرت آسيا للتو سيارتها وهاتفها واغراضها بالتأكيد احدهم قد سرقها أو أحد ما أتصل بالشرطة كى يزيح سيارتها من الطريق هى من الأصل كانت ذاهبة لتقابل عزت اخذت نفس عميق ثم اخذت الهاتف من برنسيس لتجيب عليه
انتى فين كان المفروض اقابلك من 3 ساعات قلقت عليكى وبتصل بيكى مش بتردى و انتى كويسة !
انا بخير يا عزت بس جالى شغل فجاءة
انتى مش قلتى انك فى اجازة !
شئ طارئ يا عزت بس انا بخير من فضلك تسبنى ارتاح الليلة دى وبكرة نبقى نتكلم
تمام المهم انك بخير
أغلقت آسيا الهاتف ثم إتصلت بزميل لها فى العمل وأخبرته عن رقم سيارتها وأن وجدها عليه أن يبلغها على الفور انهت مكالمتها ووجدت برنسيس تقف ويبدو عليها التوتر فقالت
أخذت برنسيس الهاتف وبدى لها انها متوترة للغاية وخائڤة نظرت لها آسيا بشك ثم قالت
فى ايه يا برنسيس
وجدت برنسيس نفسها تبكى دون أى مؤشر ثم جلست على الأريكة ووضعت كلتا يداها على وجهها منها آسيا پخوف وقالت بنبرة قلق واضحة
حصل حاجة ! حد ضايقك
فاروق ضايقك !
هزت رأسها بالنفي ثم نظرت لها طويلا وقالت
انا تعبانة تعبانة يا آسيا وقرفانة من نفسى
فى ايه يا برنسيس !
انتى عارفة كويس فيه ايه مش قادرة اخبى عليه حاسة انى مستهلوش
هو احسن منى
رفعت آسيا أحدى حاجبيها ثم قالت
ايه الكلام الخايب ده يا برنسيس احنا مش قفلنا الموضوع ده خلاص
بس هو من حقه يعرف يا آسيا
حق ايه يام حق انتى كلامك ده بيدل انك مچنونة ومش طبيعية انا عرضت كذا مرة عليكى تروحى لدكتور نفسى وانتى اللى رافضة متخلنيش اضطر انى اوديكى بالعافية هو خوفى وقلقى الزايد عليكى هو اللى مرعك كده
مسحت برنسيس دموعها ثم قالت
من حقه يعرف انا مبقتش قادرة ابص فى عينه حاسة انى كدابة و
قاطعتها آسيا پغضب وقالت
عاوزة تقوليله قوليله يا برنسيس عشان بس اعرفك واثبتلك أن اللى موجود فى دماغك دى تخاريف وانتى هتشوفى رد فعله بنفسك مش بعيد يضحك عليكى ويقول انك واحدة مچنونة
او يسبنى
أغمضت آسيا عيناها بآسى ثم قالت
بصى يا برنسيس هو مش من حقه يعرف أى شئ عن ماضيكى اصلا ده لو عندك ماضى اصلا فما بالك بالهبل اللى بتتكلمى فيه ده ولازم تعرفى كويس أن يوم ميلادك بالنسبة ليه يوم ما حطيتى دبلته فى ايديك أى شئ زمان مش من حقه يعرفه اصلا ولو هو سابك عشان السبب ده يبقى هو ميستاهلش اصلا يا برنسيس ده شئ ملكيش ذنب فيه اصلا
نظرت برنسيس لها والدموع تترقرق من عينيها ثم قالت
هو ممكن يسبنى !
منها آسيا ثم قالت بنبرة حانية
لا يا حبيبتى فاروق واضح انه بيحبك بجد ومش هيتخلى عنك اصلا عشان شئ تافه زى ده لو عاوزانى اكلمه انا اكلمهولك
أبتعدت برنسيس عنها وهزت رأسها بالنفى وقالت
لا انا هكلمه
وصل يونس إلى المنزل ووجد الشرطة بالداخل فأسرع نحو الداخل بحثا عن هايا وجدها فى غرفتها وبجوارها صديقتها ويبدو انهم منهرتان من البكاء عندما وجدته هايا شعرت بأنها وجدت طوق نجاة فأسرعت نحوه وهى تقول
ه هو فى ايه ! الظابط بيقولى لازم اخلى بيتنا وبيقول ابيه أنس ماټ و انا مش فاهمة
حاجة ه هو فى حد بيهزر الهزار الۏحش ده
شعر يونس بالآسى عليها والحزن ثم قال
اهدى يا هايا انا جنبك ومش هتخلى عنك ابدا
ط طب ابيه فين
نهضت أصالة عن مقعدها لتستمع لما ستقوله يونس بإنصات
انا آسف يا هايا بس آنس ماټ
لم تستطع أصالة الوقوف أكثر من ذلك فوقعت على الأرضية ووضعت يدها على فمها فقد كانت تحلم أن ينفى ذلك أو يقول أى شئ ولكنه اكد ما سمعته
بينما هايا انهرت من البكاء ثم قالت
ط طب الشرطة هنا ليه !
أبتلع يونس ريقه وأغمض عيناه فتابعت هايا
ارجوك متخبيش عليا يا يونس
أخذ يونس نفس عميق وعلم إنها ستعرف آجلا أم عاجلا بل على العكس تعرف الآن افضل بكثير من أن تعرف فى وقت لاحق حتى لا تشعر پصدمة آخرى
كان بيشتغل فى الممنوع و ولازم نخلى الفيلا زى ما الظابط قال
عندما سمعت أصالة ذلك لم يتحمل جسدها تلك الصدمات ففقدت الوعى إما عن هايا وضعت يدها على فمها كاتمة تلك الشهقة التى بداخلها وهى لا تصدق
فنظر يونس إلى أصالة ثم قال
ادينى رقم حد من اهلها اكلمه
ثم حاول هو افاقتها فأتصلت هايا ب نادر وطلبت منه أن يأتى كى يصطحب أصالة لأنها متعبة قليلا أغلقت الهاتف وهى تشعر بحالة ذهول تامة لا تريد التحدث لا تريد أى شئ لم يكن يونس يعرف كيف يتصرف معها فقد كان يعرف أن ذلك الصمت يحمل الكثير والكثير فأهتم اولا بمحاولة إفاقة أصالة وانتظر شقيقها حتى آتى وأخذها الذى كان فى حالة ذهول تام من وجود الشرطة بكل مكان ولكنه بالطبع كان يريد أن يأخذ شقيقته ويفهم بعد ذلك ما الذى يجرى منها
بعد أن رحلا نادر و أصالة يونس يد هايا وخرجا سويا من ذلك المنزل التى كانت تسير معه وكأنها مغيبة عن الوعى جعلها تستقل السيارة ثم ذهب إلى منزله الخاص ما أن وصل حتى قال
انزلى يا هايا
نظرت هايا حولها ثم قالت بشرود
احنا فين !
ده بيتى يا هايا هتعيشى معايا
رفعت هى احدى حاجبيها ثم قالت
هعيش معاك ازاى !
هايا انا مش هسيبك انا زى أنس و انتى انتى طول عمرك اختى و
نزلت دمعة من عينيها ثم قالت
وبقيت يتيمة ومبقاش ليا حد مش كده !
زفر يونس بضيق ثم قال بإنفعال
انزلى يا هايا هنتكلم فوق
ثم فتح لها باب السيارة وجعلها تترجل ثم ترجل هو الآخر وأغلق سيارته وتبعها نحو الداخل استقلا المصعد سويا حتى صعدوا للطابق الثالث حيث شقته وخرجا سويا ليفتح باب الشقة فدلف للداخل وجدها مازالت تقف بالخارج وهى تنظر لباب الشقة فأمسك
يدها وادخلها للداخل دلفت للداخل معه حتى أوصلها إلى غرفة ما ثم قال
دى هتبقى اوضتك يا هايا
نظرت له وهى لا تفهم ذلك الوضع الجديد الذى مضطرة أن تكون به حتى قالت
ا انا حاسة انى بحلم
انت بتقول ايه يا يونس ا انا مش فاهمة حاجة
نامى دلوقتى يا هايا والصبح نتكلم إن شاء الله
دلفت هى للغرفة وهى تشعر بمشاعر غريبة فقد كانت مضطربة لا تدرى بما حولها أغلقت باب الغرفة وجلست على الفراش تفكر فى الذى حدث طوال ذلك اليوم الذى لا ينتهى فقد كان التفكير مسيطر على عقلها نوم !! أى نوم بعد كل تلك الآخبار التى سمعتها للتو وجدت نفسها تخرج من غرفتها وتبحث عن يونس فى كل الشقة حتى وجدت غرفة أخرى طرقت باب الغرفة ثم دلفت للداخل فنظر لها يونس وهو يقول
خير يا حبيبتى عاوزة حاجة !
ابتلعت ريقها ثم نظرت له وقالت
احنا هنتجوز مش كده !
أتسعت أعين يونس من الصدمة فلا يصدق ما قالته هايا للتو
الحلقة الثالثة والعشرون
هايا انتى مخطوبة اصلا ايه اللى بتقوليه ده
نظرت هايا لتلك الدبلة التى بيدها وقامت بنزعها ثم قالت
كده مبقتش مخطوبة
لم يكن يونس يعلم بماذا تفكر تلك المچنونة ولكنه قرر مجراتها لكى يعلم لما تفكر بالزواج منه خصوصا بذلك الوقت رغم انه رأى بعينيها إنها تحب خطيبها فقال
انتى عاوزنا نتجوز ليه يا هايا
نزلت الدموع من عينيها ثم جلست على أريكة بالجوار وقالت بصوت حزين
ا انا عارفة انك مش بتحبنى انا كمان بحب منصف بحبه اوووى يا يونس
كملى يا هايا
انت عارف منصف لما يعرف أن أبيه أنس مش نزيه زى ما كلنا فاكريين مش هينفع نكمل سوا يا يونس مستحيييل اصلا يتقبل واحدة زيى فى حياته انا لازم افسخ الخطوبة دى وفورا
انتى ليه افترضتى انه هيسيبك مش يمكن ميفرقش معاه
ه هو مبيحبنيش اكتر من مانا بحبه لازم اسيبه مش مش بس كده انت بتقول اننا هنعيش سوا نعيش بأى صفة يا يونس محدش هيرحمنا انت مش اخويا وا انا مليش حد غيرك يا يونس ا انا مكنتش اعرف حد غيرك انت وابيه أنس مصډومة ايوة
مصډومة ابيه اللى حبيته واحترمته عمرى كله طلع مش محترم
ثم نظرت له والدموع تترقرق فى عينيها
ب بابا كان كده كمان ! عشان كده بيحجزوا ع كل املاكنا
أخذ يونس نفس عميق ثم قال
أيوة
مسحت هايا دموعها ثم قالت
انا مش طالبة منك كتير يا يونس انك تتجوزنى بس ع الورق كمان مش عاوزة جواز حقيقى انا عمرى ما هحب راجل تانى غير منصف بس كده انت