الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قصه الخائڼ

انت في الصفحة 33 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز

خمس سنين وبعد عننا وعرفت انه خلف بنوتة ساعتات بفكر أن
بنته ممكن يحصلها كده
رفع فاروق حاجبه ثم قال
انتى تتمنى يحصل فيها كده 
هزت رأسها نافية ثم قالت
لا بس مش ممكن ربنا يعاقبه !
وبنته مالها يا برنسيس ! ربنا يعاقبه هو وهيحاسبه هو ربنا قال ولا تزر وازرة وزر أخرى البنت
ملهاش أى ذنب محدش بيشيل ذنب التانى يا برنسيس طب اقولك ع حاجة ! ممكن يكون هو نفسه ندم وتاب انتى تعرفى منين القلوب بتتغير
يعنى ممكن ربنا يسامحه 
اه طبعا ليه لأ بس برده لازم تسامحيه وإلا ربنا يوم القيامة بيقتص من الناس وبعضها انتى تاخدى من حسانته وطبعا الحساب محدش يعلمه إلا الله بس عموما عاوزك تعرفى حاجة كلنا بنغلط فى حق بعض وكلنا محتاجين اننا نسامح بعض عشان ممكن نغلط فى حق بعض واحنا مش حاسين اصلا فالسماح شئ كويس
شعرت برنسيس بشعور غريب ثم قالت
يعنى انت ممكن تسامحه ع اللى عمله فيا ده ! انا لا يمكن اسامحه
انا !! بصى يا برنسيس انا طبعالازم احمكيى وأى حد يبصلك لازم اعرفه أدبه كويس ودى غريزة جو أى راجل لازم يحمى نسائه بس بصلها كده بالدين قبل العقل كمان انا مكنتش فى حياتك وانتى اصلا كنتى طفلة انا مش من حقى اصلا اعرف أى شئ عن ماضيكى ومش من حقى غير اعرف بس الاشياء اللى اشوفها مشتركة بينا واحس اننا متافهمين عليها عشان الخطوبة دى تتحول إن شاء الله لجواز لكن موضوعك انتى وهو ده لو هدخل فيه هدخل فيه عشانك عشان نفسيتك تتحسن عشان متبقيش خوافة من أى شئ كده
نظرت له وهى لا تفهم
يعنى ايه انت عاوزنى اسامحه
انا مقلتش كده يا برنسيس دى حاجة تخصك انتى بس اللى اقدر اقوله ليكى او اقدمه ليكى كنصيحة انا شايف انه لو زى ماهو ومتغيرش فميستاهلش إنك تسامحيه والا حتمال الاكبر اللى بميل ليه انه عدى سنين وأن دى كانت فى فترة مراهقة عنده وانه اتجوز وخلف ففى احتمال كبير انه تاب ساعتها شايف مفيش اى مشكلة انك تسامحيه بس لازم مواجهة المشكلة يا برنسيس مش فى انك تسامحيه او لا انتى فعلا عشان تتخطى الحالة اللى انتى فيها لازم تواجهيه
ارتجفت برنسيس من الخۏف وقالت وهى لا تصدق
ا اوجه مين !
نظر لها فاروق وشعر بالحزن على حالها تلك فبالطبع إن كانت تخشى اصلا الرجال فبالطبع تخشى ذلك الوغد أكثر من الجميع لذا ربت على يدها ثم ابتسم وقال
انا معاكى فى كل خطوة تاخديها ومش هسيبك ابدا يا برنسيس ممكن بقى نروح الكافتريا ناكل عشان واقع من الجوع وتنسى الموضوع خاالص الموضوع ملوش أى لازمة اصلا عشان يشغل حيز فى تفكيرك اتفقنا !
هزت برنسيس رأسها بالإيجاب ثم أجبته وهى تبتسم
اتفقنا 
بينما كانت آسيا فى منزلها تفكر فيما حدث وفى كل شئ حدث مؤخرا فأن كان يونس هو من أخبرها وكان يريدها أن تقبض على أنس إذا كيف علم أنس بأن أحدهم اخبرها بموعد الشحنة 
تلك نقطة والنقطة الأكبر هى كيف علم أنس من الأصل إنها ضابط وقد رمى لها ذلك الطعم كى تترك الشركة الخاصة بها وأوهمها بشحنة كاذبة لابد من إنه يوجد شخص يسرب له تلك المعلومات فكرت قليلا فأن من كان المسئول عن تلك القضية هى و عاصم !! 
عاصم !!
أيعقل !
بالطبع فلا أحد يعلم
شئ تحديدا أخر معلومة وصلتها من يونس لم يكن يعلمها أى شخص آخر غيرها هى و عاصم 
الأكثر من ذلك من الذى كشف حقيقة أنس وإوقعه بأخر شحنة له !
أمسكت رأسها وهى تشعر بأسئلة كثير تدور فى رأسها وأكثر ما يربيها من قتل أنس لابد وإنه له شريك خاف أن يفضحه أو له أعداء تلك القضية لم تنتهى بعد ولن تستطيع أن تباشر حياتها إلا بعد أن تعرف كافة تفصيلها وتكشف خبياها 
ولكن فكرت ب يونس يونس ذلك الذى لم يأبه لأى شئ حتى حياته وقد آتى لأنقاذها رغم أن وجوده معها كان لصدفة ولكنه إلا يستحق كلمة شكر !! لقد فعل من أجلها الكثير والكثير 
لذا قررت أن تذهب إلى القاهرة وتشكره هى أيضا فهى تريد إن تتحرى عن بعض المعلومات بنفسها عن أنس لذا ذهابها للقاهرة أمرا ضروريا ويجب عليها شكر يونس 
ارتدت ملابسها سريعا ثم هبطت وفى يدها الصندوق الخاص بقطها الذى قررت أن تجعله يخرج معها فمنذ مدة لم يخرج من المنزل استقلت سيارتها وقادتها
لتصل إلى القاهرة 
بعد ساعتين ونصف أو ما يقرب الثلاث ساعات وصلت إلى القاهرة كانت تقف أسفل مقر الشرطة ولكنها فكرت أن تذهب ل يونس أولا فهى تود رؤيته وحتى لا يتأخر بها الوقت فى الشرطة وربما كانت تتحجج بكل ذلك كى تراه وتشكره إمسكت هاتفها
وأتصلت عليه جاءه صوته باردا
خير يا آسيا !
شعرت بالضيق من نبرة صوته تلك ثم قالت
ممكن اشوفك !
تحدث بلا مبالاة
خير فى حاجة !
ا انا معرفش انت فين اكيد البوليس حجز ع بيت أنس والشركة وكل حاجة ومعرفش انت فين دلوقتى ومحتاجة اشوفك
ثمت يونس قليلا
ثم قال
انا فى بيتى
طب ممكن تنزل تقابلنى !
مش هينفع لان هايا معايا وانا خاېف تعمل فى نفسها أى حاجة ومش هعرف اسيبها لحظة واحدة
معاك فين !
فى بيتى
اتسعت أعين آسيا وشعرت بشعور غريب ثم قالت دون وعى منها
طب ادينى عنوان بيتك وانا هجيلك
شعر يونس بأن الأمر ضروريا ثم قال
طيب اقفلى وهبعتلك العنوان فى رسالة
وبالفعل أغلق الهاتف وأرسل لها عنوان منزله وقادت هى السيارة نحو منزله وما أن وصلت نظرت ل بهبورى قليلا ثم قالت
مش هو عنده حساسية انا هطلع بيك برده
ثم اخذت قطها وصعدت للطابق الثالث ثم قرعت جرس الباب فتح لها يونس الباب ولك يلاحظ وجود قطتها فقال
اتفضلى
دلفت آسيا للداخل ودلف هو خلفها ثم جلس بجوارها وقال
خير 
لاحظ وجود ذلك القط فعطس دون أن يشعر
انتى جايبة البتاع دى ليه !
قلت اجيبه عشان افسحه شوية وجوده مضايقك ولا حاجة !
رمقها يونس نظرة طويلة ثم سعل كثيرا وكان صوته واضحا ل هايا التى كانت بالمطبخ لذا أسرعت نحوه وقبل أن تسئله ما الذى يحدث لاحظت وجود تلك القطة داخل صندوقهل فأتجهت نحو آسيا ثم قالت
لو سمحت خليها قعدة معايا جو لحد ما تخلصى وابقى خديها بس أصل يونس بيتعب منهم جدا
لم تنتظر هايا ردا من آسيا واخذت القط منها بسرعة ولم تعترض آسيا عندما وجدت حالته تسوء وبدء يحك يده بدء يونس أن يهدء قليلا بعد أن أبتعدت تلك القطة فنظرت له آسيا
للدرجة دى بتتعبك القطط
نظر لها يونس پغضب ثم قال
انتى جاية ليه يا آسيا ! انتى جاية تضايقنى
لالا مقصدش حقيقى أنا آسفة أنا أصلا جاية اشكرك ع اللى عملته معايا
تشكرينى ! وجاية بالزفتة دى معاكى عشان اتعب زيادة !!
نظرت آسيا لأسفل ثم قالت
أ انا آسفة مكنتش فاكرة هتتعب اوووى كده
زفر يونس بضيق ولم يتحدث واشاح وجهه بعيدا فشعرت هى بالحزن عليه ثم قالت
هو هو ليه هى قعدة معاك ! 
هى مين !
ا اخت أنس دى !
لاحت على وجه يونس ابتسامة اتقن اخفائها تماما
بنت خالتى المفروض اسيبها فى الشارع بعد اللى حصل لأخوها وأبوها اين كان مچرم ولا مش مچرم بس هو اللى ربانى
لم تتحدث آسيا كثيرا ولكنه شعرت پغضب فى قلبها ولا تعرف لماذا ثم قالت
بس قعادكوا لوحدكوا كده مينفعش ميصحش انت راجل وهى بنت مينفعش
ابتسم يونس قليلا ثم قالت
هى برده قالت كده
شعرت آسيا بسعادة كبيرة ثم قالت
يعنى هتمشى !
هز رأسه نافيا ثم قال
لا طبعا هى اقترحت عليا اقتراح كده وانا بفكر فيه لسه 
اقتراح ايه !
نتجوز 
أتسعت أعين آسيا بعدم تصديق ثم قالت
ايه ! تتجوزوا ازاى يعنى !
زى الناس 
زمت آسيا شفتاها ثم قالت
بس بس انت مبتحبهاش يا يونس
نظر لها فى عينيها إذا فهى متأكدة من حبه لها ورغم ذلك فعلت ما فعلته معه لم تستطع أن تنظر فى عينيه فنظرت لأسفل فتابع هو بسخرية
بس ممكن أحبها بعد كده يا آسيا
انت شايف كده 
لم يجب يونس عليها ثم اخذ نفس عميق وقال
عموما مفيش جواز هيحصل دلوقتي اصلا اخوها لسه مېت ده غير انها مخطوبة اصلا
و 
قاطعته آسيا وهى تقول بغيظ
يعنى هى مخطوبة وكمان بتطلب ايديك د دى مش محترمة
تطاير الشرار من اعين يونس ثم قال
متنسيش إنها بنت خالتى ابدا ومش هسمحلك لا انتى ولا غيرك تتكلمى عليها نص كلمة
نظرت له آسيا بعدم تصديق ثم قالت
للدرجة دى عموما انا جاية أشكرك مش أكتر عن أذنك يا يونس
وهمت لترحل يونس يدها مانعا إياها الرحيل فنظرت فى عينيه تنتظر منه أى كلمة تطيب بخاطرها ولكنه صدمها حين قال
استنى خدى قطتك معاكى
ثم قام بمنادة هايا بصوت مرتفع
هاااااايا 
أتت هايا على الفور وعندما جاءت ابتعد يونس عنهم ودلف للداخل فظلت آسيا مصډومة من أسلوبه ذاك الذى يتحدث معه بها أخذت بهبورى ثم رحلت خارج المنزل كاتمة تلك الدموع التى بعينيها نزلت بالأسفل وظلت تبكى فى سيارتها كثيرا فقد كان اسلوبه جاف معها للغاية لم تتخيل يوما انه سيعاملها بتلك الطريقة بل إنها لا تصدق نفسها هى تبكى بسببه وبسبب اسلوبه ذاك معها 
مسحت دموعها وذهبت إلى مقر الشرطة حيث بها زميل ضابط هناك تعرفه جيدا طلبت منه أن يأتى لها
يمعلومات عن قضية أنس وكيف تم القبض عليه فى البداية رفض ولكن بعد إزعاج آسيا المتواصل له قرر مساعدتها 
عادت آسيا إلى السويس بنفس اليوم حتى لا تقلق أى فرد من اهلها ولكنها كانت تتذكر معاملته الجافة لها طوال الطريق
فى صباح اليوم التالى 
سمعت آسيا صوت هاتفها وأجابت على الفور عندما رأت أن ذلك الضابط الذى قررت أن يساعدها وقالت
أيوة يا خالد عرفت أى حاجة !
أيوة
إخر عملية ل أنس كانت ازاى اللى كشفته 
عن طريق الجو الشحنة الاخيرة كانت هتترحل ع طيارة
طيارة !!
ايوة
واتقبض عليه
ازاى !
البضاعة فى التفتشيات اتكشفت بسهولة من الواضح أن كان فى حد كان هيساعده و فى حد بلغ
انى ظابط اللى فتش 
رامز جمال العسال
المشكلة مش فى كده !
كابتن الطيارة يبقى خطيب اخت أنس مش عارف ده ليه علاقة بشغلهم ولا لا
هو اتقبض عليه !
لا انا المعلومات اللى جبتهالك من بارة اوووى القضية لسه شغالين عليها ده غير انهم لسه بيدوروا ع قاټل أنس
خطيب اخته ده اسمه ايه 
منصف جلال الدين 
الحلقة الرابعة والعشرون
مر يومان لم يحدث بهم أى شئ سوى أن انتظرت آسيا مجئ منصف لكى تحدثه يجب أن تعرف هل كان يعلم أن أنس يتاجر بالسلاح أم وجوده كان
32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 50 صفحات