قصه الخائڼ
محض صدفة بالخصوص إنه لم يتم القبض عليه
وصل منصف إلى القاهرة وهو يشعر برغبة شديدة فى مقابلة هايا فقد شعر أن الأيام لا تمر ابدا بعد آخر محادثة لهم وطلبها منه أن يتركها مجرد أن وصل إلى القاهرة لم يذهب حتى كى يستريح إلى بيته بل ذهب إلى منزل يونس كى يحاول أن يتحدث مع تلك المچنونة
وصل لمنزل يونس وطلب منه أن يقابل هايا ضرورى فطلب يونس من هايا كى تخرج لتتحدث معه ولكنها رفضت وأعطته خاتم خطبتها كى يعطيه له ولكن أصر يونس أن تقابله فخرجت هايا على مضض وهى تشعر پغضب شديد فهى لم تكن تريد أن تراه حتى لا تضعف أمامه جلست بعيدا عن منصف قليلا وهى عابثة ولا تريد النظر فى وجهه فنظر لها منصف فقد كان مشتاقا لها ويريد رؤيتها فقال بهدوء
الحمد لله
البقاء لله
ونعمة بالله
ا ايه الكلام اللى قولتيه ليا فى التليفون ده ! ومردتيش تردى ع مكالمتى بعد كده ليه كل ده يا هايا
ا انت فاهم اللى بقيت فيه ولا مش فاهم !! انا عيلتى كلها مجرمين انا منفعلكش ومبقاش حيلتى حاجة يا منصف يااريت تدور ع واحدة تناسبك اكتر وصدقنى هتنسانى
نظر لها منصف پغضب لأول مرة
نظرت له والدموع تترقرق بعينيها ثم قالت
انت مچنون بص يا منصف انا مش هستحمل أن أى حد يهنى بسبب عيلتى فانا مش هتجوزك قدر حصل بينا أى خلاف وأنت عايرتنى ممكن تعمل ده وأنت مش واخد بالك أو فى عصبيتك وانا مش هستحمل مش هستحمل ده خصوصا منك ورجوع ليك مستحييييل وده أخر كلام عندى
انتى عمرك ما حبتينى يا هايا لانك ببساطة مبتثقيش فيا مش كده وبس قعادك لوحدك مع ابن خالتك ده أكبر غلط ووضع مينفعش يتسكت عليه اصلا
نظرت له بعد ان مسحت تلك الدمعة من عينيها ثم قالت
اتفقنا اننا نتجوز بعد الأربعين
أتسعت عيناى منصف لا يستعب ما تتفوه به تلك المچنونة ثم قال بنبرة حزينة
كان ل يونس
انهمرت الدموع من عينيها فنظر لها منصف پغضب ونهض عن الأريكة ولكنها لم ترغب فى أن تجعله يعرف ما بها وأن حبها لم ولن يكون إلا له
وقف فاروق ينتظر قدوم برنسيس انتظرها قليلا فوجدها هى و رحمة ما أن وصلت تجاهه حتى قالت رحمة
صباح الخير يا رحمة
اوبس نسيت انك بتضايقى لما حد يقوله يا روقة
شعرت برنسيس بإحراج كبير ثم قالت
مش بضايق مين قال كده
ابتسم فاروق قليلا ثم نظر إلى برنسيس هائما
صحيح بتضايقى
عقدت يدها نحو صدرها ثم قالت
كويس انك اخدت بالك انى جيت اهو مسلمتش عليا حتى
شعر فاروق بسعادة كبيرة ثم قام بغمز عينه اليسرى لها فنظرت هى لأسفل بينما وضعت رحمة يدها عند صدرها وقالت بطريقة تمثيلية
تحدث فاروق بجدية
طب يلا بقى هوديكوا الشركة عند محمد انا قلت لعمى ووافق
نظرت له برنسيس ثم قالت
مقولتليش اننا هنروح النهاردة
انتى طلبتى ومكنش ينفع منفذش
اسبلت رحمة عيناها ثم قالت
انا مش اد للحب ده
ثم تابعت بنبرة مغتاظة
وانا هروح ليه بقى !! شجرة مثلا بتضلل عليكم
عضت برنسيس شفتاها ثم أمسكت ذراعها
وقالت
بليز تعالى معانا هكسف
اروح لوحدى
هندمت رحمة ملابسها بفخر ثم قالت
ماشى ماشى متتذلليش اووى كده
هز فاروق رأسه بآسى ثم قال
طب يلا
أخذ سيارة آجرة وذهبوا ثلاثتهم إلى حيث مقر الشركة بعد حاولى ساعتين ونصف بالطريق وقبل أن تصعد برنسيس البناية فاروق يدها وأخذها بعيدا قليلا فنظرت له بعدم فهم فقال
برنسيس انا جايبك
هنا حابب تتعرفى ع اخويا انا مش هسيبك لحظة واحدة صدقينى وعاوزك تعرفى أن محمد إنسان محترم مش حابب تبقى واخدة جنب عاوزك تتعاملى بطبيعتك خۏفك الزايد ده هيطمع أى حد فيكى
رمشت برنسيس عينيها قليلا ولكنها علمت جيدا إنه محقا فيما قال لذا هزت رأسها بالإيجاب بينما كانت رحمة تشعر بالخجل من إنها ستقابل محمد ذاك مرة اخرى أخذت نفس عميق وقررت أن تبقى بجانب برنسيس فمجيئها لهنا كان خطأ من البداية ولكنها لم ترد أن تجعل برنسيس تستاء منها صعدوا ثلاثتهم لأعلى
علم محمد أن تلك الفتاة معهم فهو كان قد تحدث مع فاروق عبر الهاتف وعلم إةهم سيأتون لذا خرج ليراهم حاولت رحمة أن تدارى نفسها منه لكى لا تتعامل معه ابتسم محمد عندما فهم ذلك لذا نظر إلى برنسيس وقال
تعرفى أن خطيبك بيجى يشتغل معانا هنا بس فى الاجازة
هزت برنسيس رأسها بالإيجاب وهى تقول
ايوة قالى ده
ابتسم محمد قليلا فنظرت برنسيس إلى فاروق وقالت بصوت خاڤت
ورينى لما بتشتغل بتبقى قاعد فين
ابتسم فاروق لانه شعر بإنها تهتم بتفاصيل كثيرة تخصه لذا ذهب معاها ليريها اين يجلس
نظر محمد إلى رحمة بعد أن أصبحا بمفردهم ثم قال
تحبى تشربى ايه !
هزت رأسها نافية ولم تتحدث بمعنى إنها لا تريد شئ فرفع هو أحدى حاجبيه ثم قال
اللى يشوفك كده يقول مكسوفة
نظرت فى عينه بحدة كى تفهم ماذا يعنى بقوله ذاك فأبتسم هو عليها ثم قال
يعنى يوم الخطوبة دخلتى فيا شمال ولا مش فاكرة لسانك كان شبرين
شعرت بالخجل من نفسها وفركت يدها بتوتر كبير ثم قالت
ا انا مكنش قصدى بس كنت عاوزة اروح ومكنتش اعرفك و
صمتت لم تعرف ماذا عليها أن تقول لذا ابتسم هو عليها ثم قال
ونفتح صفحة جديدة احسن مش كده !
هزت رحمة رأسها بالإيجاب ثم قالت
سورى لو ضايقتك بأسلوبى
مبضيقش من بنت خصوصا لو جميلة زيك
احمرت وجنتى رحمة ونظرت حولها تبحث عن برنسيس فقال محمد بهدوء
تشربى عصير برتقان
ا اصل اه شو
قاطعها قائلا
تشربى
هزت رأسها بالإيجاب وقالت
اشرب
بينما كانت برنسيس تجلس على مكتب فاروق وهى تشعر بسعادة وهو يراقبها بصمت فنظرت له ثم قالت
تعرف كنت بخاف منك زيهم
ودلوقتى !
عمرى ما وثقت فى حد زيك اقولك ع شئ بس متضحكش عليا
خير !
صمتت برنسيس قليلا ثم قالت
ف فاكر البنت اللى كلمتك ع النت وقالتلك بحبك و
أرتفع حاجب فاروق ثم قاطعها قائلا
انتى !
هزت رأسها بالإيجاب ثم قالت
ولما وقعت عليك المريندا وقعتها بقصد عشان كنت قاعد مع الرخمة اللى كانت لازقالك فى كل حتة دى
لم يصدق فاروق أذنه وردد دون وعى
انتى يا برنسيس
هزت رأسها بالإيجاب حتى قاطعهم دخول أحدهم دون أن يقرع باب المكتب وقالت
لسه شيرى قايلالى يا روقة انك هنا ايه المفاجاءة الحلوة دى
ابتسم فاروق قليلا ثم قال
ازيك عاملة ايه يا بسمة !
الحمد لله مبسوطة اووووى انك جيت كنت فاكرة انك مش هتيجى إلا ع الاجازة بجد وحشتنى
الشركة كمان وحشتنى
هزت برنسيس قدمها بتوتر بالغ ثم قالت وهى ټضرب يدها على سطح المكتب
انا عاوزة اروح
أبتلع فاروق ريقه بينما نظرت بسمة ل برنسيس وهى لا تعرف من تلك ثم قالت
هى دى اختك !
اتسعت أعين برنسيس بينما أعترض فاروق قائلا
لا طبعا خطيبتى
ظهرت الصدمة بوضوح على وجه بسمة فصرت برنسيس على أسنانها ولكنها حاولت التحكم فى اعصابها
وقالت برقة
مش يلا يا حبيبى
أرتفع حاجب فاروق ولم يصدق أذناه ادعته الآن ب حبيبى فنهضت برنسيس ووقفت بجوار فاروق وتأبطت ذراعه ونظرت فى عينه بهيام
مش هنروح نتغدا بقى اصل جعت
هز فاروق رأسه وهو مغيب عن الوعى بينما انصرفت بسمة وهى تشعر پغضب شديد عندما وجدتها برنسيس قد خرجت تركت يد فاروق بغيظ شديد ونظرت له بحدة
انت ازاى سايبها تكلمك كده ! لا وبتدلع عليك كمان وبتقولك وحشتنى لما هى تقولك وحشتنى اقولك انا ايه !!
ثم قررت أن تخرج من المكتب وبعد أن سارت بضع خطوات عادت له مرة اخرى وقالت
روحنى الاول مش هعرف اروح لوحدى وبعدها مشوفش وشك
ابتسم فاروق وقال
بحبك يا برنسيس
فأخذت هى كتاب اعلى المكتب وضړبته على مقدمة رأسه وقالت
مش مسمحاك عشان المفروض تقولها متقولكش وحشتنى ورديت بمنتهى البرود الشركة وحشتنى !! وحشتك عقربة تقرصك فى دماغك يا بعيد يلا روحنى ومشوفش وشك بعدها
اللى اعرفه أن اللى بتتخانق دى مبتبقاش عاوزة حبيبها يوصلها اصلا لكن ايه روحنى ومشوفش وشك تانى ديه جديدة
ع ودنى
عشان هخاف اركب لوحدى معاك مش بخاف
يا متخلف يا بااارد
ابتسم فاروق قليلا ثم قال بنبرة صادقة
هى اللى قالت معرفتش احرجها مش من طبعى احرج حد يا برنسيس
كلامك بيعصبنى
انا معملتش حاجة يا برنسيس مكبرة الموضوع اوووى
عقدت يدها نحو صدرها ثم قالت
يعنى ايه مبتحبش تكسف حد دى يعنى
اومال شكلى انا ومنظرى يبقى ايه قدامها انى خطيبتك ومش مالية عينك يعنى لما راجل يحب يتعرف عليا اتعرف عادى بحجة انى مبحبش اكسف حد !!
أتسعت أعين فاروق ڠضبا وقبل أن يتحدث أخرجت برنسيس هاتفها من حقيبتها ثم فتحت التطبيق الخاص بموقع الفيس بوك ثم قامت بفتح الرسائل المعلقة واعطته الهاتف لتجعله يقرأ كم الرسائل الذى يصل لها فى اليوم الواحد من شباب يريدون التعرف عليها فاروق الهاتف وفتح قائمة الرسائل ليجد رسائل كثيرة منهم من يريد التعرف ومنهم من يتغزل فى جمالها بالصور الخاصة بها ومنها رسائل جريئة جعلت الډماء تغلى فى عروقه فنظر لها پغضب وقال
كل صورك تتمسح فاهمة !
مش هيحصل روحنى
برنسيييييس
متشخطش فيا كده انت شايف نفسك عليا وناسى خالص انى جميلة والف واحد يتمنانى بقيت تحس انى ملكك وخلاص ده غير انك عارف كويس انى حاسة بالنقص عشان اللى قولتلهولك وانك يا حرام قبلت بواحدة زيى إنما أنت تعمل اللى يعجبك
يلا اروحك
ترقرت الدموع من عينيها ولكنها ذهبت للخارج وخرج هو خلفها وطلب من رحمة ان يعودوا للسويس مرة آخرى
مازالت أصالة على وضعها لا تتحدث إلا قليلا بينما كان نادر لا يذهب للعمل كى يعتنى بها ولكن أجازته قد انتهت وعليه العودة إلى العمل فدلف لغرفة أصالة
هتفضلى كده لحد امتى ! انا خاېف بجد انزل الشغل واسيبك كده
ارغمت أصالة نفسها على الأبتسام ثم نظرت إلى نادر وقالت
لا يا حبيبى انا كويسة روح شغلك انت متقلقش عليا
انا هتصل ب ليلى تيجى تقعد معاكى
هزت أصالة رأسها نافية ثم قالت
ملوش لزوم ليه تتعبها بس !
تعب ايه بس !! ليلى بتحبك وانتى عارفة كده كويس
ابتسمت أصالة قليلا ثم قالت
اجدعن انت بس واتجوزها البنت خللت جنبك
قريب إن شاء الله
هم نادر ليقف ولكنه لاحظ توتر أصالة قليلا فقال
شكلك عاوزة تقولى حاجة
أخذت نفس عميق ثم تحدثت
من ساعة اللى حصل وانا