الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصه الخائڼ

انت في الصفحة 35 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز

مشوفتش هايا وهى اكييد محتاجنى و 
قاطعها نادر پغضب
انتى عاوزة ايه منها مش كفاية اللى أخوها عمله وبعدين هى اخوها مچرم ومبقاش ينفع تبقوا صحاب
نظرت له أصالة بحزن وقالت مدافعة عنها
وهى ذنبها ايه يا نادر بس ! دى اتلاقى صډمتها كبيرة كل حياتها وكل حاجة طلعت كدب وبعدين انا مش عارفة هى فين اصلا أخر شئ اعرفه أن الشرطة كانت هتحجز ع ممتلكتهم انا اتخليت عنها فى وقت هى محتاجنى فيه بس ڠصب عنى وانت عارف ده كويس
زفر نادر ثم نظر لها نظرة طويلة وقال
انتى عاوزة ايه !
عاوزة اكلمها هى محتاجنى وانا محتاجها ويمكن جاه فى دماغها انى بعتها وقت شدتها وانى خلاص بعدت عنها بسبب أنس انا علاقتى ب هايا قوية يا نادر ومينفعش اديها ضهرى بالذات دلوقتى
هز نادر رأسه بتفهم فهو يعلم هايا جيدا وإنها بريئة من كل ما كان يفعله شقيقها لذا هز رأسه بتفهم وقال
ماشى يا أصالة بس ليلى هتروح معاكى عشان لو تعبتى
ماشى
جلس منصف فى منزله وهو يشعر بالضيق والڠضب كلما تذكر حديث هايا معه أحقا هو لا يفرق معها هكذا بل كأنه كان كأى شخص عابر بحياتها وظل يفكر أن علمت بما فعله منصف هل ستكرهه إكثر وأكثر ولكنه سرعان ما ابتسم بسخرية وردد بداخله
قال يعنى انا فارق معها أوى من دلوقتى
قاطع افكاره وحديث نفسه صوت جرس الباب فذهب نحو الباب ليفتح اذا بفتاة
أمامه تبدو غريبة قليلا ولم يراها من قبل نظر لها محاولا معرفتها حتى تحدثت الفتاة قائلة
آسيا رفعت ظابط شرطة 
نظر لها منصف ثم قال ببرود
خير !
ابتلعت آسيا ريقها ثم قالت
ممكن اتكلم معاك شوية لو تسمح يعنى !
أفسح لها الطريق لتدخل فدلفت آسيا للداخل وأغلق منصف الباب وإوصلها إلى حيث غرفة الجلوس فجلست وجلس هو أمامها وقال
خير !
اخذت آسيا نفس عميق ثم قالت
انا هتكلم معاك بشكل ودى انا كنت ماسكة قضية أنس 
ثم قالت بنبرة مغتاظة
اخو خطيبتك السابقة
اضيقت عينان منصف من ذلك الوصف وصر على أسنانه ثم قال
والمطلوب منى 
اللى عرفته انك كنت الكابتن بتاع الطيارة اللى كان عليها الشحنة اللى فيها أنس اللى قدرت اوصله ان محدش حقق معاك
بس انا معتقدش أن ده كان صدفة
صمت منصف قليلا ثم نظر لها بشك وقال
انتى جاية هنا بصفة ودية مش كده !
اه ومقدرش حتى انى أجبرك انك تتكلم فى شئ
طب ورينى أى حاجة تثبت انك ظابط فعلا
اخرجت آسيا البطاقة الشخصية لها واعطتها له فظل هو ينظر قليلا لها تارة وتارة
إلى البطاقة ثم وضع البطاقة الخاصة بها على المنضدة التى امامه وقال
انتى عاوزة
تعرفى ليه هتستفادى ايه ! اعتقد مش انتى اللى ماسكة القضية دلوقتى
هزت رأسها بالإيجاب ثم قالت
أى كلام هيحصل دلوقتي هيبقى مجرد دردشة بينا وانا معتقدش ابدا أن واحد كابتن زيك هيبقى متورط فى شئ زى ده كمان ببساطة الظابط اللى بيحقق مش غبى كده عشان تفوت عليه حاجة زى كده انا بس عاوزة اعرف شئ القضية دى تخصنى من الأساس واتسحبت منى وانا حاسة أن فى حد مع أنس ولازم يتقبض عليه ومش بعيد هو اللى قتل أنس فاتمنى انك تتعاون معايا
هز منصف رأسه بتفهم ثم قال
انا كنت عارف ان أنس تاجر سلاح وبالفعل ساعة ما عرفت اتنطق اسمك وانا سمعته من أنس
ممكن توضح اكتر 
يوم خطوبتى ع اخته هايا كنت متوتر جدا انا بحبها يمكن حبتها من أول نظرة كمان كنت حابب أقولها ده وأعرفها ده يوم خطوبتنا عشان متفتكرش إنى خطبتها خطوبة تقليدية لأنها كانت معتقدة كده
أبتلع منصف ريقه ثم تابع
اتوترت ومعرفتش اقولها ده ازاى فدخلت جو فى الفيلا بتاعتهم عشان أدور على الحمام احاول اغسل وشى واهدى نفسى لما دخلت جو سمعت صوت زعيق فى المكتب الخاص ب أنس افتكرت مشكلة فى شغله أو حد بيضايقه على المكتب وحطيت ايدى على الأوكرة عشان اساعده لو محتاج
صوت أنس كان مرتفع للغاية وهو يتحدث عبر الهاتف وېصرخ فى من يحدثه قائلا
انت بتقول ايه يا حيوان انت يعنى ايه آسيا عرفت بميعاد العملية مين اللى بلغها ! كده العملية هتبوظ يا يعنى شحنة السلاح دى هتضيع عليا ابدا مش هيحصل انا هتصرف اقفل اقفل دلوقتى
ظل منصف واقف مصډوما أحقا ما سمعه للتو سلاح !! اهو يتاجر بالسلاح حقا من كثرة الصدمة والأفكار التى تخبطت فى رأسه لم يشعر ب أنس وهو يفتح الباب فصدم أنس حين رأه واضيقت عيناه وعلم من علامات الصدمة التى تبدو جليا على وجه منصف إنه قد استمع إلى كل حديثه فتحدث أنس بصوت أچش وقال
انت ايه اللى موقفك هنا وسمعت ايه بالظبط !
صمت منصف ولم يجيب عليه فبدى الڠضب على وجه أنس واضح للغاية ثم قال
احسنلك تنسى اللى سمعته ده تنساه للأبد وإلا انت الجانى ع نفسك حياتك مقابل اللى عرفته
أبتلع منصف ريقه وهز رأسه بالإيجاب ليس خوفا من أنس ولكن لكى يفكر جيدا فى ماذا سيفعل 
نظرت له آسيا بإهتمام ثم قالت
مش قادر تفتكر اسم اللى كان بيكلمه
حاول منصف التذكر قليلا ثم قال
تقريبا عصام
ابتسمت آسيا بسخرية ثم قالت مصححة
عاصم مش كده !
هز منصف رأسه بالإيجاب موافقا على ذلك فتابعت آسيا
واللى حصل بعد كده انت مسبتش أخته وقتها
هايا بريئة من كل ده وملهاش ذنب فى تصرفات أخوها وابقى حيوان لو حكمت عليها بالطريقة دى بس مكنش قدامى فرصة غير إنى ابلغ عنه بس مكنش فى أى اثبات ع كلامى ده لحد ما جتلى الفرصة ع طبق من دهب
ازاى !
اعتقد أنس فكر انه يورطنى معاه عشان يضمن انى ابقى ساكت طول عمرى خصوصا بعد ما اتقفلت قدامه كل الطرق خصوصا البحرية فى نقل البضاعة فقرر يلجئ ليا فى نقل البضاعة انا بصراحة لاقتها فرصة كويسة وقررت ابلغ عنه مهما كان إنسان زى ده مش مضمون مع اقرب الناس ليه انا من ساعة ما عرفت وانا كنت بقلق ع هايا كتير كنت بحاول اكلمها كتير حسيت أن وجودها مع أنس عمره ما هيبقى فى مصلحتها
رفعت آسيا حاجبها بعدم إستيعاب وقالت
وهو صدقك كده بسهولة كده انك فعلا هتساعده مشكش فيك
هو كان حاططنى تحت المراقبة كويس جدا
وكان مهددنى بحياتى انا لجئت لجوز اختى وعرفته ع كل شئ وخليته هو يبلغ بالبضاعة اللى أنس عاوزنى اساعده فى نقلها اكتر من كده معرفش البضاعة اتمسكت وانا كنت بعيد عن الموضوع تماما لانى نفذت اللى هو عاوزه منى
بس ممكن تبقى كده حياتك معرضة للخطړ لو فعلا فى حد ورا أنس ماهو اكييد اللى زى أنس مش شغال لوحده
ممكن بس صدقينى انا معرفش غير كده بس ده ميعرضنيش لشئ لأن اللى قتل أنس مكنش
عاوز أنس يتقبض عليه اصلا لكن لو أذانى أعتقد إنه بيفتح العيون عليه
هزت آسيا رأسها بتفهم ثم قالت
بس ده ميمنعش انك تطلب حراسة ليك ده هيبقى اضمن
صمت منصف ولم يستطع الحديث حتى استمع إلى صوت أحدهم يطرق الباب فذهب ليفتح الباب وجد يونس أمامه فزفر بضيق شديد فلم يكن يرد رؤيته وصر
على أسنانه پغضب شديد 
الحلقة الخامسة والعشرون
أنت ليك عين تيجى تقف قدامى !! يا بجاحتك يا شيخ
وضع يونس يده على يد منصف الممسكة بقميصه وازالها بهدوء لكى يقول
أنا محتاج أتكلم معاك شوية بهدوء صدقنى أنا هنا لمصلحتك مش هاخد من وقتك
أكتر من عشر دقايق
عض منصف شفتاه پغضب شديد ثم قال
عاوز ايه !
مش ع الباب
أفسح له المجال ليدخل فدلف للداخل يونس وصدم حين وجد آسيا أمامه وهى تقف وتأخذ حقيبتها ونظرت هى تجاه منصف لتقول
أنا مضطرة امشى دلوق 
توقفت عن الحديث حين وجدت يونس أمامها ابتلعت ريقها فتحدث يونس پغضب شديد ثم قال
أنتى بتعملى ايه هنا !
زفرت آسيا بضيق شديد ثم قالت
ده شئ ميخصكش اصلا
ثم نظرت إلى منصف وقالت
انا مضطرة أمشى يا منصف دلوقتى
هز منصف رأسه بالإيجاب وشعر من نظرات يونس أنه يشعر بغيرة فمن الواضح أن آسيا تلك هو يهتم لآمرها توجهت آسيا بهدوء نحو باب الشقة بينما نظر يونس إلى منصف وقال
عشر دقايق وهجيلك
لم ينتظر رد منصف حتى وخرج خلف آسيا ووجدها تتجه نحو المصعدمانعا إياها من التقدم خطوة واحدة ثم قال
انتى كنتى عنده بتعملى ايه 
نظرت له آسيا پغضب شديد ثم قالت
ده شئ ميخصكش اصلا
اشتدت قبضة يد يونس على معصم آسيا ثم قال
بقولك كنتى جو عنده ليه !
شعرت آسيا بالألم ولكنها تحاملت على نفسها ثم قالت
شغل يا يونس بحقق فى قضية هو يعرف عنها شوية وكان بيدينى شوية معلومات
قال يونس پغضب شديد بعد أن ترك يدها
فى شقته يا آسيا ! محبكش الكلام غير فى شقته يعنى !! ما تتنيلوا تكلموا فى أى حتة
أنا حرة يا يونس
مانتيش حرة يا آسيا فاهمة ده ولا لأ !
نظرت له بحدة ثم قالت
ع ألاقل انا قعدة معاه فى شغل مش زى اللى مقعد واحدة فى شقته وبتبات معاه كمان
فى فرررق كبير اللى مقعدها دى بنت خالتى وملهاش حد غيرى ارميها فى الشارع يعنى عشان حضرتك تتبسطى
وأنا ظابط يا يونس وده شغلى ومعظم قعدتى مع رجالة اصلا
صر يونس على اسنانه ثم قال
لا يا آسيا مينفعش تبقى معاه لوحدك فى شقته ده راجل غريب عنك
رفعت هى أحدى حاجبيها ثم تحدثت بسخرية
يا شيخ ! وأنت لما كنت بتجيلى بيتى كان أيه يا يونس وكنت بتفرض نفسك عليا
أنا بحبك لكن هو راجل غريب
رددت بسخرية
بتحبنى !! بتحبنى ايه يا عريس ولا نسيت إنك بعد الاربعين هتجوز يا عريس
أنتى مفيش فايدة منك ابدا ابدا يا آسيا انتى عمرك ما هتتغيرى ولا تعترفى بغلطك وانا فعلا هتجوز يا آسيا هتجوز عشان أربيكى وعشان تبطلى عندك ده أنتى مش هترتاحى إلا لما تشوفنى فعليا مع واحدة تكون مراتى فعلا ساعتها بس هتحسى بقلبى اللى خسرتيه واللى دوستى عليه بدل المرة مليون مرة مش أنتى عاوزة كده أنا هبعد عنك وحبك اللى فى قلبى ده هدوس عليه أنتى مبتعرفيش تحترمى اللى يحبك اصلا حبك ده مبقاش يلزمنى الحب اللى كله ۏجع وإهانة أنا مش عاوزه يا آسيا ولو شوفتك بعد كده صدفة مش عاوزك حتى تبصى فى وشى
ترقرقت الدموع فى أعين آسيا ثم قالت بنبرة حزينة
يااااه أنا وحشة اوووى كده وأنت أنت ملاك مبتغلطش صح ! مش ناسى إنك قللت منى أكتر من مرة و 
قاطعها پغضب قائلا
وردتى القلم ليا عشرة يا آسيا بس أنا مش مضطر استحمل أكتر من كده أنا همنع نفسى
34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 50 صفحات